| الحكومة الإلكترونية الصينية تتسم بالشفافية
|
يبدو أن انتشار الإنترنت في الصين زاد من شفافية اتخاذ القرار، وكذلك جعل عملية توفير الخدمات أكثر كفاءة، خاصة مع وجود 79.5 مليون مستخدم للإنترنت في الصين نهاية عام 2003، وفقاً لتقرير خاص بمركز الصين لمعلومات شبكة الإنترنت في بكين.
وهذا الرقم يجعل الصين تتجاوز عدد متصفحي اليابان الذين يبلغ عددهم 56 مليون مستخدم للإنترنت لتصبح الدولة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية التي يبلغ العدد فيها 165.75 مليون مستخدم.
ووفقاً لتقرير إحصائي نصف سنوي فإن الصين أضافت 20.4 مليون مستخدم عام 2003 وهو ما نسبته 34.5% زيادة على العام الماضي. ويعرف التقرير مستخدم الإنترنت بأنه الشخص الذي يستخدم الإنترنت ساعة أو أكثر في الأسبوع. ومع استخدام الصينيين للتصويت على مختلف الاستفتاءات عبر برنامج التصفح فإن العديد من الوكالات الحكومية العامة في البلاد بدأت تتماشى مع هذه التطورات وتقوم بتقديم المزيد من الخدمات عبر الإنترنت.
ففي مقاطعة شينزين الصينية أصدر المجلس التشريعي المحلي منشوراً من على موقعه الإلكتروني(shenzhen. net. cn) يسأل فيه المواطنين المشاركة في المقترحات الخاصة بالعمل التشريعي عام 2004.
وفي بكين العاصمة أرسلت الحكومة البلدية إشعاراً من على موقعها(beijing. gov. cn) تحث فيه عامة الناس على إرسال وجهات نظرهم حول خطتها للعام 2004.
ويبدو أن هناك الكثير من الأمثلة على استخدام الحكومة الصينية للإنترنت للاتصال بمواطنيها وهي مستمرة في توجهها هذا لتشجيع الناس على المشاركة في الشؤون الخاصة بالبلاد.
وكانت الحكومة قد زادت من سرعة هذا التوجه مع إطلاق مشروعين جديدين أحدهما لبناء حكومة شفافة والثاني لبناء حكومة إلكترونية.
والمشروع الأول يتطلب أن تكون الوكالات الحكومية في جميع أنحاء البلاد فعّالة في توضيح عملية اتخاذ القرار لعامة الناس خاصة فيما يتعلق باستلام الضرائب والإنفاق والتخطيط. أما المشروع الثاني فهو يشجع الوكالات الحكومية على استخدام شبكات الكمبيوتر بما فيها الإنترنت لتحسين شفافيتها في الشؤون التي تهم عامة المواطنين، وكذلك دعوة المواطنين لطرح أفكارهم في صنع القرارات الرئيسة والإجراءات الروتينية للدولة.ويقول البروفيسور ليو كينجلونج من جامعة كينجهو الصينية الذي يقود فريق بحث حول الحكومة الإلكترونية(إن العديد من الوكالات الحكومية بدأت تعتبر الإنترنت أداة مفيدة، يمكن أن تنفعهم في اتخاذ قرار أفضل).
وإلى جانب موجة جمع وجهات النظر من عامة الشعب فإن الحكومة الصينية تستمع الى ما يدور من حوارات ونقاشات على الإنترنت مثل غرف الدردشة ومنظومات التصويت عبر المواقع الإلكترونية وتعتبرها قناة اتصال يومية بمواطنيها.
ففي مقاطعة آنهو شرق الصين تم إنشاء لوحة إعلانات لشكاوى المواطنين من على موقع المدينة الإلكتروني لإزالة أي ظلم يقع عليهم وكذلك طلب الاستفسارات.
وبالنسبة لمدير لوحة الإعلانات هذه فإنه مسؤول عن نقل ما يكتب في هذه اللوحة إلى السلطة الحكومية المسؤولة عن تلك الشكوى ولكل حالة على انفراد، ويتوجب على تلك السلطة أن ترد على تلك الشكوى بأسرع وقت.
وتفكر حكومة بلدية بكين أيضاً في إنشاء مثل هذا النظام هذا العام.
ومن الواضح أن الرأي العام الصيني بدأ يعرف المزيد عن الوكالات الحكومية أكثر من أي وقت مضى، وقد لعب الإنترنت دوراً فعالاً في هذه الثورة.
كما أن استجابة عامة الناس للفرص الجديدة التي وفرتها الإنترنت بدأت تتزايد إذا ما علمنا أن عدد الصينيين المشاركين في غرفة دردشة التي أقيمت في ديسمبر الماضي مع وزير الخارجية الصينية لي زهاوسينج قد وصل الى 40 ألف شخص.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 