يبدو أن المخيمات الصيفية لم تعد حكراً لطلاب المدارس والكشافة حيث غالباً ما يتعلم الأطفال والشبان كيفية التعايش في الطبيعة الخارجية بعيداً عن كل مقومات الحياة العصرية.. ففي تجربة حديثة تقوم الصين بتجربة برنامج جديد لمعالجة مدمني ألعاب الكمبيوتر حيث قامت بإنشاء مخيم صيفي لأربعين شاباً صينياً من مدمني ألعاب الكمبيوتر في محاولة منها لإيجاد سبل جديدة لعلاج هذا النوع من الإدمان.

ويشترط الدخول لهذا البرنامج أن يكون عمر المشترك ما بين 14 و22 عاماً على أن يكون قد أنهى اختباره النفسي وتقييم حالته النهائية.. وتشير الإحصائيات الصينية إلى أن هناك ما يقارب من 13% من مستخدمي الإنترنت في الصين مدمنين على ألعاب الكمبيوتر وإذا ما أخذنا هذه الإحصائية بعين الاعتبار فإن ذلك يشير إلى وجود 2.6 مليون صيني مدمن على هذه الألعاب من مجمل العشرين مليوناً وهو عدد مستخدمي الإنترنت في الصين.. ويقول الخبراء الصينيون بأن هذه التجربة ستبلغ النجاح المرجو منها حيث إنها أفضل وأخف من برامج العلاج الأخرى التي تستخدم في مراكز علاج إدمان الإنترنت في البلاد التي يمارس فيها المرضى عدداً كبيراً من التمارين العسكرية والنشاطات المرهقة.

وفي البرنامج سيقوم المشتركون بالقيام بعدد من الاختبارات الجماعية التي أقرت من قبل عدد كبير من الخبراء لعلاج الخوف وضعف الإرادة والقلق واليأس وغيرها من الأعراض التي يعتقدون بأنها المسبب الأول لهذا الإدمان الغريب وتحويل المشتركين إلى أفراد منتجين في المجتمع.. وتقوم السلطات الصينية حالياً بعدد كبير من الإجراءات لتخفيف حالات الإدمان التي تسجل أرقاماً جديدة وزيادة في عدد الحالات أقلق المسئولين هناك حيال هذه الظاهرة المطردة.. ومن أبرز هذه الإجراءات إغلاق عدد كبير من مقاهي الإنترنت التي يصل عددها في الصين إلى 113 ألف مقهى للإنترنت وكذلك منع عدد كبير من ألعاب الكمبيوتر التي تشجع على العنف.