الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 12th October,2003 العدد : 42

الأحد 16 ,شعبان 1424

الكوكيز أو... كعكات الإنترنت
أداة تكشف للمعلنين كافة معلومات المستخدم الخاصة

كثيراً ما يفاجأ المتصفح لشبكة الإنترنت وعند دخوله لموقع معين أن بياناته الخاصة مثل عنوان البريد الإلكتروني مسجلة على هذا الموقع الجديد بالرغم من كونه لم يدخل على هذا الموقع من قبل. بينما يكون قد قام بالدخول على موقع آخر مماثل وقام بتسجيل اسمه وبقية بياناته فيه. وعادة ما يحدث ذلك في مواقع التسوق والشراء والتي يقوم فيها المتصفح بتعبئة قائمة ببياناته الخاصة وبيانات بطاقته الائتمانية لكي تتم عملية الشراء.
وهذه المسألة هي التي تمثل أخطار التعامل على الشبكة بالنسبة للمستخدمين.حيث تعرض أرصدتهم للسرقة والسلب من قبل قراصنة الكمبيوتر. بالإضافة إلى ذلك تؤدي هذه العملية إلى تعرف المسوقين والمروجين للسلع على الإنترنت على المستخدمين. وعلى عناوين البريد الإلكتروني الخاصة بهم. حيث يمكنهم ذلك من إرسال تلك الرسائل غير المرغوب فيها أو ما يسمى بال (Spam).
والأكثر من ذلك أن مسألة التسوق عبر الإنترنت هذه تمكن المسوقين من معرفة حتى الأشياء التي استعرضها المتصفح عند الشراء. بل وما الذي اشتراه بالفعل. لكي يتمكنوا من عرض السلع المشابهة لها عن طريق تلك الرسائل أو عن طريق الإعلانات التي تفتح دون أن يطلبها المستخدم أو يبحث عنها.
كيف تتعرف الشبكة على المعلومات وتحتفظ بها؟
دعنا نتخيل أن أحدا من المستخدمين أراد أن يدخل إلى أحد المواقع وليكن موقع مكتبة الكونجرس الأمريكي.
عندما يدخل هذا المتصفح للموقع فإن برنامج التصفح يرسل طلبا إلى السيرفر الذي يقوم بتغذية ذلك الموقع والمتحكم به حيث يقوم بتسجيل البيانات التي يلتقطها عن الكمبيوتر الشخصي الذي يريد الدخول لهذا الموقع. بعد ذلك يقوم هذا السيرفر بإرسال البيانات المطلوبة والمعلومات التي يبحث عنها المتصفح في المكتبة أو المحال التجارية إذا كان الموقع تسوقيا أو غير ذلك من مواقع.
خلال كل هذه العملية يعتمد السيرفر بما يسمى الكوكيز أو THE
COOKIES. وهي عبارة عن ملفات صغيرة تحمل المعلومات التي يتبادلها
السيرفر بينه وبين الكمبيوتر الشخصي الذي يتعامل معه. وتخزن هذه المعلومات في الكمبيوتر الخاص بالمستخدم لحين دخول المستخدم إلى نفس الموقع مرة أخرى أو أحد المواقع المشابهة. كماأن هذه الملفات الصغيرة تغرز في ملفات صفحات الويب (HTML) وتتناقلها السيرفرات المتعددة والمتصلة بالشبكة من آن لآخر. وذلك ما يفيد المروجين والمسوقين عبر الإنترنت. حيث يمكنهم ملاحقة العملاء وعرض المنتجات عليهم حيث يأخذون هذه البيانات الموجودة في ملفات الكوكيز والتي توجد فيها قوائم المشتريات التي قام المتصفح بشرائها عبر الإنترنت. ومن ثم يلاحقونهم بمعروضاتهم التي قد تشبه ما هو محفوظ بالقوائم. تخيل أن جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز قد أرشد محطات التلفزة التي تشاهدها بمجرد انتقالك إلى أي من هذه المحطات. وأن هذه المحطات يمكنها أن تبيع هذه المعلومة إلى المعلنين لديهم بهدف مساعدتهم على تحديد نوعية البريد غير المرغوب فيه الذي يمكنهم أن يرسلوه إليك.
هل تود أن تستخدم جهاز التحكم عن بعد الذي يرشد إحدى شركات التأمين إلى طريقك فتتصل بك فيما تشاهد برنامجا يتناول التخطيط المالي؟.إن الفأرة وبرنامج التصفح للإنترنت يحل في هذه المسألة محل جهاز التحكم عن بعد في التلفاز.
ما هي المعلومات التي يقدمها برنامج المتصفح؟
إن المتصفح قد يفشي معلومات أكثر من اللازم: مثل نوع الجهاز المستخدم ونوعية مكونات الكمبيوتر والبرمجيات التي يستخدمها هذا الكمبيوتر. وتفاصيل نقاط الارتباط التي تم النقر عليها أثناء التصفح. ناهيك عن عنوان البريد الإلكتروني.
برامج الدردشة والمنتديات
إذا كان موفر خدمة الإنترنت الخاص يعمل على تشغيل برنامج للتعرف على الهوية. أو إذا كان المتصفح يسمح بتشغيل بعض برامج دردشة متتابعة بعينها على الإنترنت على الدوام أثناء التصفح فيمكن للصفحات المطالبة بالتعرف على الهوية متى طلب المتصفح الخاص صفحة ما. ولذا فإذا توقف المتصفح عن العمل فكل ما يجب على المتصفح فعله هو مقاطعة طلب النقل بالنقر على زر التوقف.
مسألة تعيين الهوية
إن ما يحتاجون إليه هو عنوان البريد الإلكتروني فحسب. ذلك أن قواعد البيانات المختلفة تسمح لهم بالبحث عن الاسم والعنوان من خلالها.الناس عادة ما يدونون عنوان بريدهم الإلكتروني وعنوانهم البريدي في استمارات. عند التسجيل في أي موقع أو عند طلب بعض المعلومات. وبعض المتصفحات تشتمل على موزع بريدي يكشف عن عنوان المستخدم البريدي في بعض المواقف.
وإذا نظرنا إلى ملف الكوكيز الموجود على الجهاز فسنجد أسماء المواقع التي لم تسمع بها من قبل. ولعلها أدرجت فيها من قبل شركات التي تعيد بيع مساحات الإعلان من عدد مهول من المواقع الشهيرة. وهذه الشركات تحتفظ بقواعد بيانات ضخمة تعمل على تسجيل تفاصيل الأشخاص الذين يبحثون على الإنترنت على أي نوع من الصفحات. والشركات الأكبر لها من الكوكيز ما يزيد على ملايين من متصفحات المستخدمين. أما إذا كان المتصفح يستخدم أحد محركات البحث المشهورة فإن من البديهي أن يتم تسجيل وتحليل هذه الاستفسارات التي تكتب على المحرك. إن موقع الويب الذي يعلم هوية المتصفح ويحتفظ بملف الكوكيز الخاص به يمكنه أن يقوم بإعداد بعض الإجراءات لتبادل بياناتهم مع الشركات التي تشتري مساحات الإعلان منها. بحيث يزامن الكوكيز الذي يملكه كل من الطرفين على جهاز الكمبيوتر. وهذه القدرة تعني أنه بمجرد أن تكشف هوية المستخدم لإحدى الشركات المدرجة في قائمة هذه الكوكيز تستطيع غيرها من الشركات التعرف عليه كلما دخل على مواقعها. والنتيجة أن موقع الويب الذي يتناول البستنة والذي لم يصرح له المستخدم باسمه قد لا يبيع الاسم إلى شركات الطلبات البريدية فحسب. ولكن أيضا قد يخبرهم بحقيقة أن ذلك المتصفح قد قضى فترة طويلة ليلة السبت في يونيو الماضي في قراءة أساليب تخصيب الزهور. ويمكن للمرء أن يتخيل سيناريوهات أكثر فداحة من هذا على نفس النسق.
كيفية رؤية وتحرير والغاء الكوكيز
في العادة تكون ملفات الكوكيز ملفات نصية عادية. ولذلك يمكن لأي أداة مشاهدة أو تحرير أن يتم استخدامها لعرض وتحرير الكوكيز. وبما أنها ملفات عادية. يمكن أيضا إلغاؤها.
المشاهدة
لان ملفات الكوكيز هي ملفات نصية عادية. يمكنك تصفحها من خلال كافة برامج تحرير النصوص أو برامج معالج الكلمات مثلWORDPAD ,
NOTEPAD. كما يمكنك استخدام خاصية تحرير EDIT من DOS. كما أن
كافة إصدارات COREL WORD PERFECT. MICROSOFTWORD بالإضافة إلى معظم معالجات الكلمات الأخرى يمكنها أن تعرض هذه الملفات بشكل دقيق، إلا أنه عندما يتم استخدام أي منتج تحرير لمشاهدة ملفات الكوكيز. تأكد أن تخرج من البرنامج بدون حفظه.
التحرير
يفضل استخدام خاصية التحرير EDIT من DOS بحيث لا يمكنك أن تنسى حفظ الملف بالصيغة المناسبة. ف DOS يتعرف فقط على الملفات النصية. ولذلك. إذا قمت باستخدام أي برامج تقوم بالحفظ بصيغ أخرى. ولكن أيضا على هيئة ملفات DOS نصية (مثلCOREL WORD PER
FECT. MICROSOFT WORD) تأكد عند حفظ الملف أن تقوم بحفظة
بصيغة DOS النصية. كما يمكن التعرف بوضوح على الكوكيز الفردية الموجودة ضمن نطاق cookies.txt.. فعندما تشاهد أثناء تصفحك لشبكة الإنترنت كوكيز لا ترغب فيها قم بحذفها.
ويعتبر تعديل الكوكيز أكثر تعقيدا. ففي العديد من الأحيان. يكون من المستحيل فك شفرة المحتويات. وعندما يكون الوضع هكذا اترك هذه الكوكيز أو قم بحذفها بالكامل. وعند القيام بذلك. قم بحذف الملف بصيغة DOS TEXT. ADCII DOS TEXT أو أي عنوان يقوم معالج الكلمات لديك بإطلاقه على ملفات دوز النصية. وإذا لم تكن متأكداً من الخطوات التي يقوم بها معالج الكلمات اذهب إلى DOS واختار أمر التحريرEDIT حيث انه سهل الاستخدام كما يمكنك استخدام NOTEPAD أيضا.
الحذف
يعمل كل من برنامج NETSCAPE NAVIGATOR.
MICROSOFT EXPLORER بشكل جيد بدون ملفات
الكوكيز. ويقوم كلاهما بإنتاج هذا الملف عندما لا يكون موجودا عندبداية التشغيل. ولذلك فإنه يمكن حذف أي ملفات كوكيز أو جميعها بشكل مأمون إذا كان هذا هو اختيارك. ولكن إذا قمت بهذا الاختيار. فإنك لن تستفيد من مزايا الكوكيز مثل عرض الشاشة المفضلة لك أو عدم ضرورة إدخال الاسم والكلمة السرية في كل مرة تقوم فيها بالولوج إلى موقع على الشبكة محمي. فهذا هو اختيارك.
وعندما تقوم بتحديد مكان ملفات الكوكيز النشطة لديك. يمكنك وضع أمر حذف على أي من ملفات البدء في التشغيل المناسبة وسوف تستمر ملفات الكوكيز تعمل حتى التشغيل القادم لجهاز الكمبيوتر. الويندوز أو أداة التصفح أو عند إغلاقهم.
الإخفاء
لا تعتبر عملية إخفاء الكوكيز عندما لا تكون في وضع الاستخدام وبعد ذلك جعلها متوفرة لأداة التصفح لديك عند الطلب مجدية للغاية. حيث إن هذا الحلم عقد. وتكون الكوكيز مكشوفة عندما تكون أداة التصفح نشطة. لذلك فإن هذا الحل ليس فعالا حيث يمكن لأي شخص تشغيل أداة التصفح لديك. فتح أي أداة مشاهدة وبعد ذلك مشاهدة أو طباعة أو نسخ هذه الكوكيز. وإذا كانت العملية التي تقوم بكشف الكوكيز على أدوات التصفح لديك متطورة للغاية. من المحتمل إنشاء عملية بحيث يتم من خلالها الكشف عن الكوكيز لك فقط. إلا إنه يمكن للآخرين القيام بتشغيل أداة التصفح.
وتوجد الكوكيز في الجهاز على شكلين أساسيين: إما كملفات فردية أو كسجلات ضمن ملف واحد. وغالبا ما تنتج عن تركيب عدة أدوات تصفح في مواقع مختلفة. ولكن في عدة أحيان تكون الكوكيز المنسية هي التي تحتوي على المعلومات. كما أنه في الغالب تكون الكوكيز موجودة في أماكن لا نتوقع أن تكون فيها. وذلك نتيجة لتقييم أدوات التصفح الجديدة أو الأنشطة الأخرى عندما تختار عدم تركيب أداة التصفح المستخدمة حاليا. والمشكلة أن الأقراص الصلبة قد اتسعت بشكل كبير بحيث لم تعد مسألة البحث عن هذه الملفات شيئا مجديا. كما أن هناك احتمالاً كبيراً أن لا توجد الكوكيز في محرك القسم « C» على القرص الصلب. بالإضافة إلى أنها يمكن ألا توجد بالضرورة في الملف الذي تم تركيب أداة التصفح فيه. إلا أن من الملاحظ أن كافة أدوات التصفح والتي تدعم الكوكيز تقوم بالخطأ بتركيبها في ملف داخل الملف الذي يتم تركيب أداة التصفح فيه. إلا إنه يمكن إلغاء ذلك عند وقت التركيب أو فيما بعد. فعندما تصبح المساحة المتوفرة مشكلة في محرك C يقوم العديد من المستخدمين بنقل بنود من محرك C إلى محرك آخر لضمان التشغيل السلس لنظام الكمبيوتر. ويعني ذلك أن ملفات الكوكيز تدخل إلى الكمبيوتر الشخصي دون علم المستخدم أو موافقته على ذلك.
إن فكرة اختراق الكمبيوتر الشخصي لأحد المستخدمين والاطلاع على خصوصياته أو بالأحرى فكرة كون المستخدم مراقبا من قبل القائمين والمتحكمين في السيرفر والشبكات بل والاستفادة منها يعد خرقا لقوانين وبروتوكولات شبكةالإنترنت والتعامل معها. ومن إحدى الطرق الموثوق فيها للعثور على ملفات الكوكيز في الكمبيوتر هو استخدام أمر العثور FIND والبحث في كافة المحركات بالجهازعن الكوكيز أو COOKIES. وهذه الطريقة سوف تسمح للمستخدم على الأقل بمعرفة نوعية وحجم ملفات الكوكيز الموجودة على جهازه.
الاستخدام التجاري للكوكيز
إن الشبكة العنكبوتية العالمية لها القدرة على أن تصبح وسيلة تسويق قوية. فطبيعتها التفاعلية تسمح لكل من المروج والعميل بالتفاعل كما لو كانا وجها لوجه. والكوكيز عبارة عن أداة على الويب تعمل على تسهيل هذا التفاعل القائم بين المروج والعميل. حيث توفر إمكانية تسويق أكثر فعالية ومباشرة للسلع والخدمات والمعلومات. وأوسع تطبيق للكوكيز في الوقت الراهن يتم في صناعة الإعلان على الشبكة.
وقد لاحظت شركة جوبيتر للاتصالات العاملة في مجال الإعلان على الشبكة منذعام 1996 أن الإعلان يجب أن يكون مصدر الدخل الأساسي بالنسبة للشركات ذات الوجود التجاري على الشبكة. لقد بلغت إيرادات الإعلان على الويب لعام 1995م 43 مليون دولار أمريكي. وفي عام 1996 قاربت إيرادات الإعلان في سبيلها إلى تحقيق التوقعات المرصودة لها فيما بين 350 و400 مليون دولار أمريكي. حتى صار من المتوقع أن إيرادات هذا السوق تكون قد بلغت 5 مليارات دولار أمريكي عام 2000. إن كثيرين يعتقدون أن الاستخدام الفعال للكوكيز يعد حيويا لنجاح الإعلان على الشبكة في المستقبل.
الاستخدام الحالي للكوكيز على الإنترنت
(محركات البحث)
إن أحد أوجه الصعوبة التي تواجه المستخدم عند استخدام محركات البحث هو الحجم المهول للمعلومات التي تنتج عن مرات البحث بكلمة أساسية. إن محرك بحث Infoseek يستخدم الكوكيز لالتقاط المعلومات السلوكية حتى يوفر بحوثاً أكثر مباشرة في المستقبل. والفكرة تعتمد البحث على الإنترنت دون عمد بناء على معايير افتراضية تمليها الكوكيز على محرك البحث. أما محرك بحث موقع Lycos فيعمل على استغلال الكوكيز بحيث يتوافق وفئات معينة من المستخدمين. فهو يخصص عناوين الإعلانات بناء على الكلمات التي استخدمها مستخدم بعينه في الماضي على الشبكة. على سبيل المثال. إذا بحث مستخدم مافي الشبكة عن وصفات الطهي. فمن الأرجح أن تكون عناوين إعلانات هذا المستخدم من مطاعم أمثال PizzaHut. وMcDonalds أو غيرها من المطاعم. عنوان الإعلان وشركة DoubleClick
إن الاستخدام البارع للكوكيز في الوقت الراهن يحول دون ظهور نفس (عنوان) الإعلان للمرء مرارا وتكرارا. حيث يشير كيفين أوكونر. رئيس مجلس إدارة موقع DoubleClick وأحد الأعضاء المؤسسين للموقع. إلى هذه الظاهرة ب «انقراض العنوان».
وتستخدم شركة DoubleClick. والتي تعد أحد رواد تطوير الإعلان على الويب. الكوكيز بهدف حساب عدد مرات ظهور إعلان بعينه لكمبيوتر واحد.وإذا حدث وظهر هذا الإعلان للمستخدم ثلاث مرات دون أدنى استجابة من المستخدم. يعد ذلك مؤشرا بينا على أن صاحب الإعلان يهدر ماله في هذا الموقع بعينه.
إن هذا التغير الطارئ على الإعلانات يرتبط بتاجر الطلبيات البريدية الذي يعمل على استبعاد عميله من القائمة ذلك أنها قصرت في الطلب بعد عدد معين من الرسائل البريدية. إذا كان في مقدور التكنولوجيا فحص الإعلانات غير المرغوب فيها. قد تعد تلك ميزة بالنسبة لكل من المستخدم والتاجر.عندما يشترك المعلن في موقع DoubleClick. فإنه يعمل على إنشاء صور عامة للشريحة المستهدفة من الجمهور. وبعدها سيعمل النظام الآلي لموقع DoubleClick على التنبؤ بعدد الانطباعات المحتملة المستهدفة بصورة أعلى والمتاحة والتكلفة الإجمالية للحملة الإعلانية. ويمكن للمعلن أيضا أن يتحكم في نوع المواقع المسموح لها عرض عنوان الإعلان خاصته. ويمكن أيضا التحكم في عدد الانطباعات للحيلولة دون تجاوز المعلن لميزانيته.
ويتم توزيع التكاليف وفقا للحصص لأي حملات إعلانية تنتهي قبل أن تسلم شركة DoubleClick عدد الانطباعات المتفق عليه. وتملك شركة Dou
bleClick قاعدة بيانات تحوي 70000 اسم للمجال على الإنترنت. وتضم
هذه القاعدة أيضا سطرا للشفرة العملية لكل اسم. ويمكن استخدام هذه المعلومات في الإعلان المباشر للمستخدم بناء على التكهن بوظيفة المستخدم. والشركة يمكنها أن تحدد نظام تشغيل المستخدم بواسطة برنامج المستعرض. فبرنامج المستعرض يعمل على نقل حقائق أساسية حول مكونات الحاسب الإلكتروني والهيئة العامة للبرمجيات التي يستخدمها للقائمين على تشغيل موقع الويب حتى تظهر صفحات الويب على الشاشة.
عندما يسجل المستخدم الدخول لدى أحد عملاء شركة DoubleClick. يعمل خادم الشركة على تعيين رقم هوية فريد من المرة الأولى يخزن في الكمبيوتر الخاص بالمستخدم.
وفي كل زيارة مستقبلية إلى هذا الموقع أو غيره من مواقع شركة Double
Click. يعمل خادم الشركة على استعادة رقم الهوية ويخزن معلومات
الزيارة.
وبالتدريج يعمل الخادم على تجميع معلومات حول المستخدم وعاداته الإنفاقية واستخدامه للكمبيوتر. وسلوكه واهتماماته. عندما يعود المستخدم إلى أحد المواقع التي سبق وتلقى جهاز الكمبيوتر الخاص به كوكيز منها. يتم التعرف تلقائيا على معلومات تسجيل الدخول وبيانات التسوق السابقة. ويمكن للمستخدم بعدها شراء أصناف إضافية دون الحاجة إلى إعادة إدراج رقم بطاقته الائتمانية أو عنوان الشحن. ولكن المواقع لا تستطيع الاطلاع إلاعلى الكوكيز الذي يترك على كمبيوتر بعينه. ولذا سيتعين على المستخدم إعادة إدخال المعلومات في حالة ما إذا دخل على نفس الموقع من جهاز كمبيوتر مختلف.
وبالإضافة إلى تخزين هويات المستخدمين. فإن عربات التسوق تستخدم تكنولوجيا الكوكيز لتخزين الأصناف التي يود المستخدم عمل طلبية بها في موقع ما قبل إنهاء عملية الشراء. على سبيل المثال. إذا أرادت إحدى المستخدمات إدراج بعض الاسطوانات المدمجة في سلة التسوق خاصتها. يتم إرسال معين فريد للهوية لملف الكوكيز بحيث يتسنى للمستخدم استعراض أجزاء أخرى من الموقع دون أن يفقد الخادم أي معلومة عن هذا المستخدم. وعندما تكون العملية على أتم استعداد للخروج من الموقع. يطلع الخادم على ملف الكوكيز ويبدأ في المعاملة التجارية بناءعلى مفردات عربة التسوق. إن مثل هذا الاستخدام للكوكيز يمثل مساعدة هائلة في بيئة المركز التجاري على الويب التي قد يتواجد فيها كثير من البائعين.ولكن المستهلكين يودون الشراء في مكان واحد في كل مرة.
فوائد الكوكيز
ولا يعني ذلك أن قضية الكوكيز لا تحمل في طياتها أي فائدة من أي نوع سواءعلى مستوى المستخدم الفردي أو المروجين والمسوقين على الشبكة. إن أفضل المعاني الضمنية للكوكيز بالنسبة للمسوق هي قدرتها على النهوض بالتسويق المستهدف أوالتسويق المباشر بين الطرفين. على سبيل المثال. لنفترض أن زائرة لموقع CNN في آخر مرة قرأت بعض المقالات التي تتناول الجريمة في الولايات المتحدة الأمريكية. ففي كل مرة تتم قراءة المقال الواحد فيما يتعلق بموضوع معين (على سبيل المثال الجريمة). يتم تحديث ملف الكوكيز. وبمجرد أن تعود هذه الزائرة. يستطيع موقع CNN أن يطلع على ملف الكوكيز ويكتشف أنها قد اطلعت على مقال الجريمة السابق. وعليه يرسل الموقع لها عنوان إعلان مخصص وشخصي يتناول إجراءات أمن للبيت أو السيارة. إن هذا التخصيص الذي يتم لموقع الويب سيسمح للمعلنين باستهداف أفضل لترويج المبيعات للمستخدمين. وعلاوة على ذلك. فهذا التخصيص يسمح للمعلنين فعالية عناوين الإعلانات. فمثلا يوفر موقع
Focalink هذه الخدمة حيث يستخدم الكوكيز للوقوف على أي نسخة من
عناوين الإعلانات أكثر فعالية من خلال اقتفاء أثر عدد مرات الضغط على النسخ المختلفة. وأيضا ستتمكن الشركات التي تبيع منتجاتها عبر الويب أيضا من اقتفاء أثر أنماط الشراء للعملاء المكررين وتقديم عروض خاصة لهم. على سبيل المثال لو حدث وبحث أحد العملاء عن فئات معينة من الكتب مثل كتب الخيال العلمي في Amazon Books. يمكن تأليف كوكيز يوضح فيها الاهتمام بالخيال العلمي. وكلما عاد هذا العميل إلى الصفحة الرئيسية لموقع Amazon. يمكن للبائع عرض كتب الخيال العلمي من فوره بسعر مخفض بهدف النهوض بمنتجاته والترويج لها.
وأخيرا فإن الكوكيز يمكن المسوقين من تنقيح مواقع الويب الخاصة بهم وجعلها أكثر فعالية للمستخدمين. على سبيل المثال. يمكن لمدير الويب أن يحدد متوسط عدد نقاط الارتباط التي يستخدمها الفرد للوصول إلى صفحة معينة. وإذا كانت هذه الصفحة ذائعة الصيت ويتطلب الأمر في المتوسط للوصول إليها خمس نقرات فأكثر. قد يضع مدير الويب نقطة ارتباط لهذه الصفحة في مقدمة سلسلة النقر هذه بحيث يستطيع المستخدم الوصول إليها بسرعة أكبر. إن التلميح الواضح يشيرإلى أن المستخدمين أكثر ميلا للعودة لنفس الموقع إذا كان استخدامه أسهل من غيره. ويتم أيضا القضاء على مسألة المواقع غير محددة الحالة. فعند تصفح الويب. يطلب المستخدم صفحات ويب بصورة تعوزها الحالة التي عليها الموقع. وهذه الصورة تجعل الخوادم جاهلة. على عكس خادم America Online. بحقيقة أنك لازلت على موقعها عند قراءتك أو عرضك لصفحة معينة. إن كل طلب تقدمه صفحة الويب بصفة أساسية في نفس الموقع يعتبر جلسة مختلفة مع الخادم. أما الكوكيز فيعقد جلسة تفاعلية حيث سيتم كتابة شفرة هوية فريدة لملف هذا المستخدم بمجرد أن يسجل دخوله إلى الصفحة الرئيسية. وكلما تم طلب الصفحات التالية في موقع الويب هذا. يتم قراءة الهوية من قبل الخادم الذي يستطيع اقتفاء أثرالوقت المستغرق على موقع الويب أو مراقبة جلسة المستخدم. وإذا تم عرض صفحة وسيطة لثواني قلائل. فقد يكون ذلك مؤشرا على أن الصفحة في حاجة إلى التنقيح أو التطوير حتى يتمكن المستخدم من قضاء وقت أطول عليها.
مشاكل الكوكيز
إن أكثر المشاكل شيوعا والانتقادات الموجهة للكوكيز هي الخصوصية. إن الكوكيز يمثل تهديداً جسيماً ونكسة للمسوقين في محاولتهم فهم عملائهم بصورة أفضل. على سبيل المثال. فإن برامج مكافحة الكوكيز متاحة في الأسواق للحيلولة دون استخدام الكوكيز. والبرامج أمثال Cookie Monster
1 ،5. Internet Fast Forward الذي أنتجته شركة PrivNet. و NSClean32
تسمح بترشيح وتنقية الكوكيز و/أوالحذف التلقائي لملفاتها بحيث يتعذر اقتفاء أثر المستخدم على الدوام. علاوة على ذلك هناك جهود أخرى مبذولة من قبل منظمات المصلحة العامة لحماية الخصوصية. تتعرف شركة
eTrust على مواقع الويب التي تحترم خصوصية المستخدم باستخدام
مستويات مختلفة من شعارات المصادقة. إن الموقع الذي لا يجمع أي نوع من المعلومات. على سبيل المثال. يمكنه ترخيص شعار من شعارات شركة
eTrust لصفحتها الرئيسية لتبيان ضمانها خصوصية بنسبة 100%
بصورة جلية.
عواقب الكوكيز
إن مبدأ الكوكيز لا يعد ثورة في عالم مراقبة واقتفاء أثر سلوك المستهلك واهتماماته لو نظرنا إليه بصورة سطحية. وبعيدا عن الإنترنت فهناك العديد من البرامج المشابهة للكوكيز المستخدمة في حياتنا اليومية. فخاصية عرض هوية الطالب. على سبيل المثال. تستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأمريكية في الأنظمة التي لها القدرة على استعادة اسم المستهلك وعنوانه ومعلومات حسابه. وتاريخ طلبياته. وتقاريره الائتمانية. الخ. لنفترض أن شركة Pizza Hut أنشأت نظام طلب من خلال الكمبيوتر له القدرة على التعرف على الطالب وآخر طلبية. بيد أن الشركة لا تزال تطلب من المستهلكين أرقام هواتفهم بدلا من أن تقول أهلا ديفيد. هل تود الخضراوات بدون عيش الغراب ثانية؟ ذلك أنهم يخشون من إرهاب العملاء إذا ما أطلعوهم على حقيقة معرفتهم المسبقة بهذه المعلومات. ولكن الكوكيز أكثر مراوغة وإحباطا من هوية الطالب أو أرقام الفهرس المرجعي. فهو يستقر على كمبيوتر المستهلك في بيئة الكمبيوتر الوسطية. والاحتمال قائم بالنسبة للكمبيوتر كأداة حسابية علائقية قوية تستخدم في استعادة المعلومات الخاصة بشخص ما يزور موقع أو يشرع أي الكمبيوتر في بناء نمط استخدام وسلوك هذاالمستخدم. إذا سجلت مستخدمة ما اسمها وعنوانها في موقع ما.
من الممكن ربط كافة الأنشطة الجارية على هذا الموقع بهذه المستخدمة في المستقبل. وهذه المعلومات من الممكن بعد ذلك بيعها للآخرين. أمثال مؤسسات التسويق للمستهلك. على سبيل المثال. شكا أحد مستخدمي متصفح Netscape على الشبكة أنه شعر وكأنه تم وضع ملصق عليه كما لو كان لوحة إعلانية متحركة.
إن مثل هذا التصريح يؤدي بنا إلى أن هناك جانباً سلبياً لاستخدام الكوكيز. إن مدير موقع الويب يمكنه تصميم كوكيز من شأنها استعراض القرص الصلب للمستخدم. بحثا عمّا يشابه رقم بطاقة التأمينات الاجتماعية أو رقم الحساب المصرفي.
إن الأمر لن يستغرق أكثر من حادثتين يروج لهما على أفضل ما يكون على هذه الشاكلة حتى يعلن مستخدمو الإنترنت الحرب على كافة إعلانات الإنترنت واستخدام الكوكيز من أساسه.
مستقبل استخدام الكوكيز على الإنترنت
وكما تنبأت إحدى الدوريات. فإن الصفحات الفردية سوف تتطابق مع الاهتمامات الفردية بدقة لم تحدث من قبل. ومن الممكن أن يتم الحصول على نتيجة غير قوية نظرا لأن التجار بدؤوا في استخدام الإنترنت كأداة للنظر ليس فقط في العادات. ولكن في العمليات الفكرية لمستخدمي الكمبيوتر الشخصي. كما توقعت الدورية أن يقوم من يأتي بعد ذلك بنقل التغير الكبير الذي حدث في التجارة الإلكترونية إلى تقنية الكوكي cookie technology . وهذه التغيرات تم دمجها في قواعد بيانات وأدوات وخوادم الويب. ومن المتوقع أن تقوم الأنظمة الجديدة بجمع نطاق أوسع من المعلومات مثل سلسلة من الصفحات والمواقع التي تمت زيارتها بما فيها الوقت المستغرق في كل صفحة. وسيتم تخزين هذه المعلومات في قواعد البيانات. وسيقوم التجار بتعيين قاعدة البيانات الشاسعة هذه من أجل معلومات العميل.. وعندما يقوم مستخدم بالاشتراك في المستقبل. فسيتم استرجاع معلومات من قاعدة البيانات لتحديد معلومات محددة عن الشخص. ذكر لاري فوتر
Chief ExecutiveOfficer of Consortium LLC . شركة تطوير برامج
إنترنت مقرها في نيويورك أن البيع عبر الإنترنت لن يعتمد على الديموغرفيا بعد ذلك. فالأمر كله متعلق بالسيموغرافيا. فأنت تريد أن تعرف ما يفكر فيه العميل.
كما أضاف أن صغارالتجار سوف يستخدمون البيانات الموجودة في تحديد إمكانية تقديم هدايا مجانية أو سلع مخفضة الثمن إلى عملاء فوريين بعينهم. ويتنبأ جيف بيزوس المدير التنفيذي لشركة أمازون أن البيع بالتجزئة عبر الويب لن يحل محل التسوق التقليدي. ولكن المستهلكين قد يميلون إلى التسوق عبر الإنترنت إذا قامت مزيد من الشركات بتوفير خدمات شخصية أخرى. وقال: إن الاحتمال قائم أن تقوم بإعادة رسم الديكور الخاص بواجهة متجرك لكل مستهلك يأتي إلى موقعك.. ولكن هناك مدير صناعة آخر يتنبأ بأن التكنولوجيا ليست مفتاح النجاح التجاري عبر الإنترنت. يقول ساتيا ناديللا مدير الإنتاج الأول للتجارة الإلكترونية بشركة مايكروسوفت: إن العامل الحقيقي الحاسم سيتمثل في مدى إجادة الشركة في إدارة قاعدة بيانات المستخدم.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
قضية تقنية
دليل البرامج
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
نساء كوم
امال . كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved