الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 12th November,2006 العدد : 186

الأحد 21 ,شوال 1427

حياة الرخاء والترف على الطريقة الذكية

* إعداد - ماجد العنزي:
العودة إلى المنزل تأخذ معنى ومنحى جديداً حيث يستكشف.. ظاهرة التقنية الذكية التي تعصف بدبي. متى كانت آخر مرة وصلت فيها إلى منتصف طريقك إلى العمل وبدأت تساورك الظنون هل نسيت المكواة تعمل؟
ربما حدث هذا البارحة، أو الشهر الماضي - أو إذا كنت منظماً جداً فقد حدث في العام الماضي. لكن المغزى هو أنه لابد أن تحدث هذه الحوادث للجميع بطريقة أو بأخرى.
هل هذه الحوادث جزء من حياتنا؟ نعم. هل هي مزعجة؟ بالتأكيد. إنها حوادث لا يمكن تجنبها، فهل علينا التوقف عن التشكي وقبول الأمر الواقع؟ الجواب لا. على الأقل عندما يتدخل خبراء التقنية في الموضوع.
فالحمد لله، بالنسبة للأشخاص النشطين والمشغولين بشكل كبير (أي يعانون من النسيان لكثرة المسؤوليات) فقد تطورت الثورة الرقمية التي وصلت ليس فقط عند عتبة دارنا ولكن داخل بيوتنا الخاصة.
فقد أصبح هناك ما يسمى جلايات الصحون الذكية التي تقوم بالعمل بنفسها إلى جانب الأرائك والمفروشات المزودة بعدة محركات للتدليك، وجهاز تحميص الخبز القادر على قراءة البريد الإلكتروني. نعم لقد أضحت الأجهزة متعددة الوظائف بأعطال أقل وبميزات أكثر سهولة في التعامل معها من أي وقت مضى فعصر البيوت الذكية قد أتى وحلّ.
أجهزة منزلية تستخدم التقنيات الحديثة
لا تعتبر فكرة المنزل الذكي بالجديدة، ففي العقدين الماضيين عشنا في محيط تتحكم به الشرائح الإلكترونية الرقمية، مثل جهاز التحكم في التلفزيون والمؤقتات التي تتحكم بالغسالات وحتى البرادات الذكية وهكذا نرى عالمنا المنزلي يتحول بثبات واستمرار نحو محيط آلي تتحكم به الحواسب المختلفة.
ونرى اليوم أن الإمكانات التي توفرها التقنية الحديثة تثير الإعجاب والدهشة. فأصحاب المنازل الآن يمكنهم التحكم بأجهزتهم المنزلية من أي مكان في العالم بلمسة زر.
ويقول كريستوفر هادسون مدير معرض التقنية المنزلية والمنازل الذكية هومتيك الذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي: (لا تتعلق المنازل الذكية بالفخامة والترف بقدر ما تتعلق بالتطور والتقدم لتجعل حياتنا أكثر عملية وسهولة، فإذا قضينا وقتاً أقل على المهام البسيطة فيمكننا أن ننجز أعمالاً أكثر أهمية).
ويوضح هادسون أن القفزات العملاقة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في العقد الماضي جعلت المنازل الذكية حقيقة على أرض الواقع.
ويقول كريستوفر: (يعني تطور تقنية المعلومات والاتصالات أنه الآن من الممكن التحكم ببيئة منزلك من خلال جهاز شائع مثل هاتفك المتحرك).
(ولا يتعلق الموضوع بأنظمة الأمن الحديثة مع الدور الكبير الذي بدأت تلعبه هذه الأنظمة في بيوتنا، ولكنه أيضاً يتعلق بالراحة واليسر، فعلى سبيل المثال ربما ترغب في تشغيل جهاز التكييف قبل نصف ساعة من وصولك إلى المنزل، أو سقاية العشب في حديقة منزلك وللقيام بذلك كل ما عليك القيام به هو إرسال رسالة نصية قصيرة من هاتفك المتحرك لمنزلك.
ويوضح هادسون أنه على الرغم من أن التقنية الذكية مستمرة في التطور فإن آلية عملها بسيطة جداً. ويقول هادسون: (يتم وضع حواسب صغيرة جداً في كل أنحاء المنزل ويتحكم كل من هذه الحواسب بعدد محدد من الأجهزة المنزلية ثم يتم ربطها بشبكة واحدة يمكن التحكم بها من خلال هاتفك المتحرك).
ويشير هادسون إلى أن الإمكانات لا نهاية لها حيث يتم تصميم الأجهزة الجديدة لتجعل حياتنا المعقدة أكثر راحة.
(وتنمو قائمة الأجهزة المنزلية عاماً بعد عام، مثل حساسات الحرارة التي تحافظ على منزلك بارداً بالاعتماد على الطقس في الخارج، والأبواب الآلية للحيوانات المنزلية التي تفتح للكلب أو القطة، وحساسات الحديقة التي ترش الماء والسماد عند الحاجة. يمكن أيضاً فتح وإغلاق الستائر بشكل آلي وهوشيء عملي ومفيد جداً بالنسبة للنباتات المنزلية والأمن إذا كنت ترغب في السفر لبضعة أيام).
جنّة منزلية، ولكن هذه التقنية لا تقتصر على المزايا المريحة، ولكن المنازل الذكية تم تصميمها بأجهزة يمكن أن تحافظ على قيمة عقارك. فالحساسات الخارجية التي يتم وضعها في ألواح السقف والجدران يمكنها اكتشاف أي تسربات مائية أو تجمع للماء، أو الحشرات.
وإذا ضربت منزلك إحدى الكوارث مثل تسرب الماء من الغسالة فإن المنزل الذكي يمكنه إغلاق أنابيب المياه الرئيسية بشكل آلي وإخبارك أنك تحتاج إلى سبّاك. ويعتقد ليون بايوكيان المدير التنفيذي لشركة إيون والعضو المؤسس في كمبيومي أن تقنية المنزل الذكي ستصبح المعيار القياسي لسكان دبي الذين سيستثمرون في الطفرة العقارية الجديدة.
يقول ليون: (يعتبر سكان دبي من المتبنين الأوائل للتقنية الجديدة لأنهم يرغبون في أفضل الخيارات على الدوام. ومما يساعد في إثارة الطلب علىالبيوت الذكية المستويات العالية من الدخل المتاح للإنفاق والأعداد الكبيرةللمشروعات السكنية. ويتم حالياً بناء أو التخطيط لبناء أكثر من 750 ألف وحدة جديدة وهذا هو الوقت المناسب لدخول سوق المنازل الذكية الآلية).
ويبدو أن ليون ليس وحيداً في توقعاته، حيث تنظم شركة ميسي فرانكفورت معرض التقنية المنزلية هومتيك الذي يوفر الأرضية المثالية لتقديم أحدث التقنيات الذكية للمنطقة.
ومن الشركات المشاركة في المعرض شركة إي هوم التي تمثل فلسفة المنزل الذكي في توفير الوقت لاستخدامه في أشياء أكثر مرحاً وفائدة.
وتتخصص الشركة في توفير أفضل درجات الراحة الذكية من خلال تصميم التقنية التي تعمل على تكامل أنظمة الترفيه مع المحيط المنزلي.
ويوضح المبدأ خليفة الجزيري مدير إي هوم أوتوميشن: (من خلال أتمتة المنزل يمكن خلق الجو المناسب من خلال التناغم بين كل أجهزتك المنزلية الذكية مما يوفر الجو الأفضل والأمن والجمالية).
ولكن هل هذه التقنية هي لحظة عابرة في عصرنا الحديثة؟
يعارض الجزيري هذا الرأي ويقول: (بشكل أساسي، المنازل الذكية هي توجه حتمي جديد سيصبح ضرورياً في القريب العاجل).
ويتابع الجزايري حديثه: (لا تزال سوق المنازل الذكية في بداياتها في المنطقة لكنها تنمو بسرعة. وقد اتصل بنا مطورو العقارات ونقدم حالياً باقات متعددة ليختار منها الزبائن ما يناسبهم. ولكن في مشروعات البيوت (الفلل) الخاصة يمكننا تعديل وتكامل هذه الأجهزة حسب الرغبات الشخصية لصاحب المنزل بشكل كامل).
ويضيف الجزيري: (عندما تتحكم بالستائر، الموسيقى، الأضواء، التكييف، وآلة صنع القهوة بجهاز تحكم واحد ستشعر أنك على تواصل مع التقنيات الحديثة. ونحن نستخدم هذه التقنية الآن وهي جزء من حياتنا ومستقبلنا).

..... الرجوع .....

العنكبوتية
اتصالات
وادي السليكون
قضية تقنية
دليل البرامج
جديد التقنية
حوار العدد
برمجة
منوعات
سوق الانترنت
حاسبات
أخبار تقنية
تقرير
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved