الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 13th February,2005 العدد : 102

الأحد 4 ,محرم 1426

الحكومة والتطبيقات المحمولة
كيف نحقق الاستفادة الكاملة من الحوسبة عرضية الاتصال
* إعداد: طارق راشد

الاتجاه السائد حيال الحوسبة المحمولة يحمل إيحاءات مثيرة للاهتمام لهياكل التطبيقات. كما أن الهياكل المركزية الحالية تتطلب اتصالا دائما. وحتى في بيئة العاملين الثابتين وأنظمة سطح المكتب، فقد عج هذا الهيكل بالمشاكل والتعقيدات بسبب مسائل الأداء وزمن الوصول إلى التطبيقات المركزية. إن هذا الهيكل، في عالم يكثر فيه تنقل العاملين والأنظمة، لا يعمل أبداً بالسهولة المطلوبة. لأن الاتصال الدائم يصبح مستحيلا في عالم متنقل، مما يعني أنه من المستحيل أيضا بالنسبة للحكومة أو الهيئات العسكرية الوصول إلى تطبيقات المشروعات خاصتها متى كانت الحاجة إليها شديدة الإلحاح أي في الميدان وهم بصدد القيام بأعمالهم.
لقد مَثَّلَ إطلاق شركة إنتل Intel لتقنيتها المحمولة المعروفة بCentrino دفعة هائلة لحركة حوسبة الأعمال، ذلك أنها تجعل المنصات متنقلة ومنصات تقنية الواي فاي متاحة بصورة أكبر من ذي قبل. لقد أعلنت شركة إنتل، في إطار إطلاقها هذا البرنامج، عن شعارها الجديد (الحوسبة المتصلة عرضياً) 3/4 بمعنى التطبيقات التي لا تنقطع عن العمل المثمر حتى في غياب الاتصال بالشبكة كما شجعت مزودي الهياكل التطبيقية على توفير منتجات تدعم هذه الرؤية الجديدة. وعلى كل حال؛ فإن المنصة القابلة للانتقال الزاخرة بتطبيقات (غير متنقلة) (وهي تلك التطبيقات التي تتطلب اتصالا دائما) لا تعد متنقلة على الإطلاق.
ولأن السواد الأعظم من التطبيقات وقواعد البيانات اليوم يميل الى المركزية، فإنها لا تتناسب على الإطلاق مع الحوسبة الاتصالية. فإذا انهارت وصلة الشبكة أو لم تعد متاحة في وقت من الأوقات؛ فإن غالبية التطبيقات لا تتوقف عن العمل، ويفقد الوصول إلى التطبيق والبيانات المرتبطة به، وكذلك أي عمل يقوم به أي مستخدم.
فبمجرد فك الاتصال الدائم من المعادلة، تصبح التطبيقات غير ذات فائدة. وحتى التطبيقات التي تزعم دعم العمليات في غياب الشبكة تعجز عن توفير قدرة حوسبية متصلة بين الحين والآخر.
وجدير بالذكر أن الانتقال بين وضع الاتصال وقطع الاتصال يؤدي إلى ظهور رسائل خطأ خفية، ويجعل الانتقالات الاتصالية عُرضة للمخاطر، ويتسبب في مقاطعة الاستخدام. والأسوأ من ذلك أن هذه التوجهات قد تحمل المستخدم على إعادة تسجيل الدخول تحت وضع مختلف من العمل.
في مقابل ذلك، تخيل هذا التطبيق نفسه يعمل بمعزل عن الاتصال، حيث يشبه إلى حد كبير Microsoft Word أو غيره من تطبيقات سطح المكتب. يمكنك في هذه الحالة التنقل بين وضعي الاتصال والانفصال دون التدخل في وظيفية التطبيق. أما بالنسبة للمزامنة بين البيانات فتتم في الخلفية متى كان هناك اتصال قائم، ولكن هذا ليس له أي أثر بالنسبة للمستخدم على إتاحة وأداء تطبيقاته. إن هذا هو جوهر الحوسبة المتصلة عرضياً.
ما هي إذن فرص توفير وصول عرضي الاتصال إلى التطبيقات العملية؟
لقد تطلبت هذه العملية في الماضي تطويراً لإصدارات متخصصة باهظة التكلفة من التطبيق الكائن؛ والمراد إصدارات لا تحتوي إلا على الخصائص الأساسية فحسب، مثل وصول القراءة فقط للمعلومات أو كأن يتطلب التطبيق مفتاح تحويل يدوي لوضع (الانفصال عن الشبكة). إن هذه الطريقة باهظة التكلفة، نتيجة للحاجة إلى تطوير قاعدة العملاء ودعمها على نطاق واسع، كما أن التطبيقات الناتجة من هذه العملية ما هي إلا إصدارات محدودة إلى حد بعيد مقارنة بالإصدار الأصلي.
جدوى الهيكل التطبيقي
وبظهور الكمبيوتر الشخصي المحمول الرخيص المُمَكَّن بتقنيات مثل Centrino، وفي ظل الانخفاض المستمر في أسعار كل من طاقة التخزين وطاقة المعالجة، وُجِِد أن الهيكل التطبيقي المركزي لم يعد يجدي بالنسبة للمؤسسات الكبرى. لقد صار لدى العاملين قوة مذهلة متمثلة في أجهزة الكمبيوتر المحمولة خاصتهم، ولكن الهيكل المركزي لا يستخدم إلا جزءا من هذه القوة المذهلة لأن كافة عمليات المعالجة والتخزين مركزية.
وفي نفس الوقت نجد أن هذا الهيكل يفرض سعراً على المستخدم النهائي بواسطة حمله على الاتصال بالشبكة من أجل استخدام تطبيقاتهم دون التحرك قيد أنملة من مكاتبهم، وبإحباطهم بالأداء القاصر نتيجة زمن الوصول إلى الإنترنت والانقطاعات التي تحدث عند الاتصال بالإنترنت. الواقع أن العاملين في الوقت الحاضر يصطحبون أجهزة الكمبيوتر المحمولة خاصتهم في كل مكان (في الاجتماعات، ومواقع العملاء، والمنازل، الخ) ويتعين عليهم أن ينتجوا بغض النظر عن موقعهم الفعلي.
تتزايد الحاجة إلى إيجاد نوع جديد من هياكل التطبيقات لتطوير قدرات منصات الحوسبة المحمولة إلى أقصى مدى ممكن؛ هيكل يُمَكِّنْ العاملين من استخدام التطبيقات في أماكن مختلفة غير بيئة العمل؛ هيكل يستغل القدرات التخزينية كاملة والقوة المعالجية على أجهزة الكمبيوتر المحمولة الحالية، في الوقت الذي يساعد فيه على تحقيق القدرة التنقلية للعاملين بواسطة الحد من متطلبات الاتصال الدائم. إننا في حاجة إلى هيكل يدعم استخدام الاتصال العرضي.
متطلبات هيكل الاتصال العرضي
إن العنصر الأول الواجب توافره لخلق هيكل اتصال عرضي، بطبيعة الحال، يكمن في نشر المنطق العملي لهذا الهيكل. إن العالمين بهياكل العميلالخادم أيضا يعلمون أن نشر المنطق العملي ليس بالشيء الجديد. وفيما يتعلق بالحوسبة عرضية الاتصال؛ فإن نشر المنطق العملي أمر بسيط إلى حد ما.
أما المطلب الثاني لإيجاد هيكل عرضي الاتصال فهو الجانب الشاق في العملية: ألا وهو توزيع البيانات. إن هذه المشكلة جديدة، وهي في مجملها مشكلة لم يصل فيها السواد الأعظم من مؤسسي التطبيقات إلى حل.
توزيع البيانات قد لا يبدو مشكلة كبيرة في حد ذاته، إلى أن يتفكر المرء في الحقائق التي تنطوي عليها الحوسبة عرضية الاتصال. فعندما يكون الاتصال الدائم افتراضا ضمنيا، يتعين بناء التطبيقات بحيث تعول على الموارد المحلية. ولكن في حالة نشر التطبيقات والبيانات عبر كافة الآلات المتنقلة للمستخدمين النهائيين، وفي حال انتقال هؤلاء المستخدمين بين وضعي الاتصال والانفصال، واستخدامهم تطبيقاتهم دون إعاقة في كلا الوضعين يصبح الاتصال عملية خلفية، لا شرطا أساسيا، فكيف يتسنى للمرء الحفاظ على كافة البيانات في تزامن؟ كيف يتسنى للمرء تفادي كابوس من التعارضات بينما يقوم المستخدمون بآلاف من التغييرات لبياناتهم في وضع الانفصال أثناء ساعات دوامهم؟
ثمة طريقة للتغلب على هذه الصعوبات وهي استخدام التخزين المؤقت بلغة XML. ولكن هذا الحل يتناسب مع التطبيقات (الخفيفة) التي تستخدم مجموعات صغيرة من البيانات. غير أن هذا الأسلوب ينهار عند محاولة نشر تطبيقات المشروعات على المنصات المتنقلة. على سبيل المثال، يستحيل على المرء نقل قاعدة معرفية كاملة لفني طائرة على منصة متنقلة باستخدام أسلوب التخزين المؤقت بلغة XML. وعلاوة على ذلك، لا يوجد أي نوع من الدعم للبيانات العلائقية الإنشائية باستخدام التخزين المؤقت باستخدام لغة XML، الأمر الذي يُعد عائقاًً أمام نشر تطبيقات المشروع الحقيقية على منصات متنقلة.
إذا أراد المرء نقل قاعدة معرفية على جهاز متنقل، فعليه ببساطة نقل القاعدة المعرفية إلى الجهاز المتنقل. فهذا الإجراء اقتصادي إلى حد بعيد في ظل انخفاض التخزين الآن إلى أقل من دولار واحد لكل جيجابايت. لكن المشكلة تكمن في ما يحدث للبيانات بمجرد أن يتم توزيعها عبر منصات متنقلة متعددة ويشرع العاملون المتنقلون في استخدامها في وضع الانفصال. كيف يستطيع العاملون الإحاطة بحالة جديدة متى أدرجها أحد الفنيين؟ وكيف يستطيع المرء تفادي السيناريو الكارثي المذكور أعلاه، والذي يعمل كل فرد فيه على نفس التطبيق ولكن ببيانات شديدة الاختلاف؟
الإجابة تكمن في تقنية فائقة تعرف ب(النسخ ثنائي الاتجاه متباين الخواص للبيانات).
تحقيق الإفادة الكاملة
من الحوسبة عرضية الاتصال
لقد أظهرت المحاولات الأولى لنشر التطبيقات المتنقلة أن أدوات نسخ البيانات أحادية الاتجاه مناسبة لتحديث قاعدة بيانات مركزية بمعلومات مجمعة في المجال فحسب. وهذا يحيل التطبيقات المتنقلة إلى مرتبة الأجهزة البدائية لعرض أو التقاط المعلومات، بدلاً من كونها إصدارات منفصلة فعلية لنفس تطبيقات المشروع الأصلية. ولا شك أن هذه الأدوات لا تدعم نوع التطبيق السابق وصفه عاليه: صيانة الطائرة عرضية الاتصال.
إن الجيل الجديد من تقنية النسخ ثنائي الاتجاه متباين الخواص للبيانات المتاحة حالياً يحل العديد من المشاكل الشائكة المذكورة حول البيانات الأساسية الموزعة. فهذه التقنية تجعل من الممكن، من خلال توفير إمكانات نسخ قراءةكتابة مزدوج الاتجاه، نشر تطبيقات المشروع على الأجهزة النقالة وتمكين الوصول الكامل لبيانات التطبيق، حتى في وضع الانفصال. هناك شبكة نسخ في الخلفية تعمل على توصيل أي تغييرات تطرأ على البيانات إلى كافة قواعد البيانات الأخرى. إذا لم تكن إحدى قواعد البيانات على الشبكة في الوقت الراهن، فسيتم تحديثها عندما تتصل بالشبكة. وهذا الأسلوب بدوره يعمل على إيجاد هيكل تطبيقي حيث توجد آلاف من قواعد البيانات المرتبطة ديناميكياً والتي يحرص كل منها على توصيل التغييرات الطارئة على الأخريات كما تستدعي الحاجة. عند وضع هذه التقنية حيز التنفيذ، فإنها توفر (مرونة شبكية) للمستخدم، طالما أن التطبيق يتمتع بحرية الانتقال بين وضعي الاتصال والانفصال دون التأثير على أي من الوظائف المرئية للمستخدم.
هذه الإمكانية تغير من دور الإنترنت في هياكل التطبيقات، حيث تعفي الإنترنت من مهمة لا تجيدها ألا وهي توفير اتصال غير معيب فا ئق السرعة لمراكز البيانات البعيدة وبدلاً من ذلك تبدل دور الإنترنت لمهمة تبرع فيه الأخيرة: ألا وهي توصيل التغيرات العرضية.
ولتبيان قوة الهيكل عرضي الاتصال، نعرض مثالين واقعين للحوسبة عرضية الاتصال. وهذان المثالان قائمان على توزيعات حقيقية.
صيانة الطائرات
أراد أحد أفرع القوات المسلحة النهوض بكفاءة فنييه بواسطة إطلاق العنان لهم بحيث يتسنى لهم خدمة الطائرات في أي مكان يتواجدون به سواء على مدرج هبوط الطائرات أو في الميادين البعيدة، الخ. تاريخياً، لم يتسن للفنيين خدمة الطائرات إلا في حظيرة الطائرات فحسب، لأن تطبيقات الصيانة المركزية كانت هناك. وعندما كانوا ينتهون من عملهم في المحركات النفاثة، عادة ما كانوا يتوقفون عن العمل ريثما ينتهي غيرهم من رجال الصيانة من خدمة أجزاء أخرى من الطائرة.
لقد تمنت الشركة لو يستطيع فنيوها خدمة عدد أكبر من الطائرات في الساعة الواحدة، مما يعني توفير الحرية لهم في اصطحاب تطبيق الصيانة أينما حلوا. ولقد أرادت أيضاً تقليص مشاكل الاتصال في المجالات الجوية البعيدة، والتي كان الفنيون يعانون فيها من أداء محبط للتطبيقات.
وقد أرشفت المؤسسة أهدافها التنقلية باستخدام تقنية النسخ مزدوج الاتجاه بهدف تحرير تطبيق صيانتهم من مركزيته. والآن، وبدلاً من التقيد بنظام مركزي في حظيرة الطائرات، صار للفنيين تطبيق الصيانة الخاص بهم بأكمله بالإضافة إلى القاعدة المعرفية الكاملة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة خاصتهم. ونتيجة ذلك تمكنوا من صيانة عدد أكبر من الطائرات يوميا، الأمر الذي يستتبع كفاءة أعلى بالنسبة للمؤسسة بأسرها.
وبمجرد اتصالهم بالشبكة مرة أخرى يتم نقل كافة التعديلات التي أجروها على طائرة بعينها لكل قاعدة بيانات على شبكة النسخ. وهذا يعني أن الفني ستتاح له معلومات حديثة في المجال الجوي التالي حول الطائرة مع الفارق أن هذه المعلومات ستوجد على الكمبيوتر المحمول بدلا من وجودها على مركز معلومات بعيد، أو اقتصارها على ورق سجل الطائرة.
الاستجابة للطوارئ
إن وكالات إدارة الطوارئ الحكومية في حاجة إلى الاستجابة للطوارئ بواسطة النشر السريع للعاملين لديها الذين يستطيعون العمل على الفور بطريقة متسقة. ويوفر نظام الاستجابة لوكالة الطوارئ(TEARS) تطبيقا لالتقاط معلومات ميدانية يسهل إدارتها سواء في وضع الاتصال بالشبكة أو الانفصال عنها، فيستطيع العاملون الميدانيون في ظل تطبيق الحوسبة عرضية الاتصال التركيز على عملهم وعدم الاكتراث بحالة الاتصال أو أداء تطبيق مركزي بعيد. إن نظام الاستجابة لوكالة الطوارئ لديه القدرة على العمل لفترات طويلة من الوقت منفصلاً عن أي هيكل، مما يسمح للعاملين الميدانيين بالعمل في مواقع بعيدة، مثل المباني، أو حتى المناطق المدمرة بشدة حيث تندر أية أدوات مساعدة أو هيكل.
تستطيع فرق الفحص في المواقع البعيدة تنسيق أنشطتها بشبكات لاسلكية بين أجهزتها المنفصلة. ويستطيع أي فرد من الفريق تعزيز المدخلات من كافة الفرق وبعدها، إذا ما دعت الضرورة، يُنقل جهاز واحد لنقطة تحكم حيث يسهل مشاركة البيانات فيما بين المنسقين، ويسهل تسليم أولويات التحقيق للفريق. هذه الطريقة تسمح بتجميع كميات ضخمة من المعلومات تحوز أهمية عالية للاستجابة المنسقة عبر نطاق جغرافي واسع قد يتعرض لكارثة الزلازل أو العواصف أو الأعاصير، أو غيرها من الكوارث الأساسية.
أما بالنسبة للعاملين الذين يقومون بتنسيق إصلاح ضروب خاصة من الهياكل، فيمكن عمل المشاهدات وتقارير المشاكل ومشاركتها من أجل تفعيل عمل برنامج فعال للإصلاحات التي يقوم بها الفريق.
أما بالنسبة لفرق التصنيف الطبي، فمن الممكن التقاط معلومات المرضى وإرسالها للمستشفى المناسب بغرض التعقب والمتابعة.
إن هذا المثال حيوي لقوة الحوسبة عرضية الاتصال، لأن تطبيقاتها يجب أن تكون قابلة للتشغيل بغض النظر عن الاتصال بالشبكة. فالمؤسسات الأخرى قد تكون لديها حاجات أدنى من السالف ذكرها، ولكن المبدأ الأساسي للحوسبة عرضية الاتصال لا يزال سارياً، فالعاملون تزداد إنتاجيتهم عندما يتاح لهم الوصول إلى تطبيقاتهم. وفي وجود الحوسبة عرضية الاتصال، تصبح كافة تطبيقاتهم متاحة على الدوام متى احتاجوا إليها وأينما احتاجوا إليها.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
وادي السليكون
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
قضية تقنية
دليل البرامج
اقتصاد الكتروني
اخبار تقنية
جديد التقنية
معارض
منوعات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved