الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 13th July,2003 العدد : 29

الأحد 13 ,جمادى الاولى 1424

تقودها مدارس ولاية مين الأمريكية
ثورة تعليمية في استخدام الكومبيوتر

* إعداد : عوض خليفة
يعد الكومبيوتر الشخصي نقطة البداية في تنفيذ برنامج قومي في ولاية مين الأمريكية تم بمقتضاه تزويد سبعة عشر الفا من تلاميذ الصف السابع باجهزة كومبيوتر شخصية ماركة /ابل/ في الخريف الماضي وقد اظهرت اختبارات نهاية العام الاول حدوث قفزة كبيرة في هذا المجال.
ألغاز وتجارب
تقول ايميلي انها تحب مادة /الحساب السريع/ بشكل خاص وهي لعبة ألغاز تقضي فيها ساعات طوالاً خارج الفصل الدراسي ويقول المدرسون ان اجهزة الكومبيوتر الشخصية اتاحت لهم فرصة تحقيق التصرف الآلي في اجزاء من العملية التعليمية بما في ذلك الالغاز والتجارب الامر الذي اتاح المزيد من الوقت لهم للتركيزعلى حاجات كل طفل.
السلوكيات السيئة
واشار احد التقاريرالى ان هذه العملية ادت الى الحد من السلوكيات السيئة وغياب التلاميذ في الوقت الذي توجد فيه بعض السلبيات مثل خطر سرقة المعلومات من مواقع شبكة الانترنت الا ان الكثيرين في هذه الولاية التي يغلب عليها الطابع الريفي والتي تتسم بانخفاض نسبة التكنولوجيا بها يستمتعون بوصول هذه الاجهزة اليهم وبدور ولاية مين الرائد في مسيرة امريكا نحو التعليم التقني العالي.
لقد اصبح هذا البرنامج الذي يتكلف 2 ،37 مليون دولار شائعا الى الحد الذي تعتزم معه الولاية توسيع نطاقه ليشمل تلاميذ الصف الثامن في العام القادم رغم وجود فجوة في ميزانية الولاية تصل الى 2 ،1 مليار دولار ونظرا لان هذا النوع من اجهزة الكومبيوتر يتصل بشبكة لاسلكية، يقول كيفن بيركينز مساعد ناظر مدرسة /ميموريال/ المتوسطة في ساوث بورتلاند انه بوسع اي تلميذ ان يذهب الى القاعة ويدخل الى شبكة الانترنت .. حيث تتيح لهم اجهزة الكومبيوترالشخصي فرصة الدخول الى مصادر كثيرة تفوق تلك التي تتيحها مكتبة المدرسة.
الخيال الواسع
واضاف كيفن قائلا ان اجهزة الكومبيوتر تتيح للتلاميذ "فرصة الغوص في الاعماق اكثر من ذي قبل" ويستطيع التلاميذ عمل شرائح على برنامج "باوربوينت" وتصميم النشرات والمطبوعات الا ان الكثيرين يتفقون هنا على ان اجهزة الكومبيوتر الشخصي ليست بديلا عن التعليم الجيد.
لقد صمم اليكس برياسكو برين مدرس الطالبة ايميلي ذات الشعر الطويل لعبة الكومبيوتر التي اشعلت حبها لمادة الحساب ولم يعد برياسكو منذ اللحظة مجرد مدرس حساب عادي ففي العام الحالي اطلق تلاميذه نماذج صواريخ وانشغلوا بالايرو ديناميكس وتعلموا كيفية حساب احصاءات كرة البيسبول.
وفي كل مرة يزور فيها مديرالمدرسة الفصل على سبيل المثال يقوم المدرس برين كما يحلو لتلاميذه ان ينادوه باصدار التعليمات اليهم بتقليد صوت حيوان ما وفي ظهر احد الايام صرخ بصوت عال وهو يقول "الابقار" في الوقت الذي كان يلتقط فيه التليفون وعندئذ بدأ تلاميذه في اصدار صوت خوار البقر كما لوكانوا محترفين في هذا المجال الا ان برياسكو يصر على ان اجهزة الكومبيوتر الشخصي أدت الى عملية تحول في اسلوب تعليمه مشيرا الى ان واحدا من افضل الاشياءالتي قام بها يتمثل في تطوير برنامج /الحساب السريع/ حيث يتيح هذا البرنامج الذي يشبه لعبة الفيديو الفرصة للاطفال للتغلب على مشاكل الحساب الصعبةبشكل كبير الى ان يتمكنوا من حل واحدة منها بشكل غير مباشر.
التنافس الشريف
ويتنافس التلاميذ فيما بينهم لمعرفة من هو الذي يفوز باكثر الاجابات الصحيحة على التوالي ويقول برياسكو "ان التلاميذ يمضون ساعات طوالاً في التدريب والممارسة اكثر من تلك التي يمضونها بدون اجهزة الكومبيوتر" ويستطيع تلاميذ مدرسة فريبورت حمل اجهزة الكومبيوتر الى منازلهم لمزيد من التدريب عليها "مع ملاحظة ان ثلث مدارس الولاية فقط يتيح للتلاميذ فرصة نقل اجهزة الكومبيوترالى منازلهم".
و أدت اجهزة الكومبيوتر الشخصي الى تسهيل مهمة المدرسين في وضع الاختبارات المدرسية وفي الوقت الذي توفر فيه هذه الاجهزة الكثير في مجال العمل اصبح بوسع برياسكو قضاء الوقت في تقديم التعليمات للتلاميذ كل على حدة ويقول "ان تعليم التلاميذ كل على حدة يعد افضل نظام تعليمي".
لقد اعتنق برياسكو هذه التكنولوجيا الجديدة منذ البداية في الوقت الذي استولى فيه الشك على الكثيرين من زملائه، وهاهي اليزابيث ميللر مدرسة الدراسات الاجتماعية للصف السابع في مدرسة ميموريال تصف نفسها بانها متشككة من هذه التكنولوجيا حيث لاتزال تستخدم أجهزة التليفون ذات القرص الدوار.
الثقة المفقودة
استولى على اليزابيث ميللر لدى وصول الكومبيوتر الشخصي الى ولاية مين القلق من انها لن تتمكن من تعلم هذه التكنولوجيا كما انه لايمكن الثقة في قدرة التلاميذ على التعامل مع هذه الاجهزة التي يتكلف الواحد منها 1700دولار بامان وتقول "ضاحكة": لدي تلاميذ لايستطيعون تذكر احضار اقلام الرصاص الى الفصل "الا انها اصبحت في الوقت الحالي من المؤمنات بهذه الاجهزة رغم التزامها الحذر ازاءها". وقام تلاميذ اليزابيث ميللر في وحدة دراسة حديثة لدراسة جغرافياالعالم خاصة بطريق الحرير بالدخول الى شبكة الانترنت للحصول على المزيد من المعلومات عن المدن الواقعة على طول هذا الطريق التجاري القديم ووجدت ان التلاميذ اصحاب المستوى الادنى من القراءة انشغلوا في البحث بشكل اكثر اثارة تقول اليزابيث ميللر "كان هناك شيء ما كامن وراء النظر الى الشاشة بما يعني ان التلاميذ اكثر رغبة في الالتصاق بها".
بحث دراسي
وبعد البحث عن المعلومات التي يريدونها عن الموضوع المطلوب ، كتب التلاميذ أبحاثهم عنه وحرروها خلال الفصل الدراسى بدلا من القيام بذلك على جهاز الكومبيوترالشخصي في الوقت الذي كانت تنظر فيه ميللراليهم معلقة بقولها : لقد لاحظت زيادة جودة الكتابة عما شاهدته في سنوات التدريس السبع التي امضيتها في المدرسة.
الخطر الكامن
يتمثل احد الاخطار الكامنة وراء استخدام اجهزة الكومبيوتر الشخصية في انتحال المواد المعروضة الامر الذي يجعل من السهل كثيرا نسخ ولصق تحقيق أو خصائص الكثير من البرامج، تقول ميللر"تستولي الدهشة على المرء عند وجود جملة وسط فقرة مستقلة او اذا كانت هناك كلمات لها اكثر من ثلاثة مقاطع في النطق" الا ان المسئولين بالمدرسة لاحظوا تراجع عدم الامانة او اساءة الاستخدام نسبيا.
يعترف تلاميذ برياسكو بقلة الرغبة في اداء الالعاب غير المشروعة او ارسال رسائل فورية الى اصدقائهم اثناء الفصل الدراسي حيث يدركون انه سوف يتم انتزاع جهاز الكومبيوتر بسرعة منهم اذا قاموا بذلك وان مدرس الكومبيوتر جون لونت يستطيع رؤية كل شيء يقومون به على اجهزة الكومبيوتر الخاصة بالتلاميذ من مكتبه.
لقد اثبت تقييم نصف سنوي اجراه الباحثون بجامعة سوزرن مين ان التلاميذ الذين يستخدمون اجهزة الكومبيوتر الشخصي كانوا اكثر انشغالا في المدرسة به من خلال القيام بالمزيد من الواجب المنزلي كما ان سوء تصرفهم كان اقل من الاعوام السابقة.
تجربة ريان
وتوصلت دراسات اخرى الى نتائج متناقضة بشأن استخدام الكومبيوتر الشخصي الا انه بغض النظر عن ذلك فان هناك اتجاهاً متزايداً لانتشار هذا النوع من الاجهزة فقد نظمت مناطق من ولايات فلوريدا الى فرجينيا الى كاليفورنيا مشروعات مماثلة ويعد جهاز الكومبيوتر الشخصي بالنسبة لريان بترسون احد تلاميذ برياسكو شيئا عظيما بعد ان حقق تحسنا في دراسة مادة الحساب في العام الحالي عن العام الماضي واصبح الكومبيوتر امتدادا لشخصيته واصبحت لديه صور عن السيارات السريعة على شاشته على سبيل المثال الا ان اسوأ شيء بالنسبة لهذه الاجهزة يتمثل في انه يتعين على التلاميذ اعادتها قبل نهاية الفصل الدراسي.
يقول ريان "يراودني الامل في أخذ الكومبيوتر الى المنزل خلال الاجازة الصيفية".

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بؤرة ساخنة
قضية تقنية
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
الطب والتقنية
امال . كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved