الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 14th September,2003 العدد : 38

الأحد 17 ,رجب 1424

الخبراء يتحدثون عن مزايا وعيوب كل نظام
مايكروسوفت أقنعت المستخدمين أن كلمة «ويندوز» ترادف «كمبيوتر»!
«لينكس» يحاول المنافسة ويقلد برامج مايكروسوفت!
الحكومات تفضل «اللينكس» وتخشى من تعقيداته!

* القاهرة مكتب الجزيرة عاطف عوض:
يعد «اللينكس» باعتباره نظام تشغيل مجانياً نقلة فجائية للمستخدم العادي مقارنة بغريمه اللدود الويندوز، أشهر نظم التشغيل في العالم حتى الآن.
وقد استفاد الويندوز من استثمارات مايكروسوفت الكبيرة والمكثفة خلال عقدين من الزمن، وقد اهتمت مايكروسوفت دوما بآراء عملائها سواء على مستوى أجهزة الكمبيوتر الشخصي PC أو على مستوى الملقمات Servers، وبلغ الويندوز من الانتشار حتى أن كلمة «ويندوز» أصبحت بالنسبة لعامة الناس مجرد مرادف لكلمة «كمبيوتر»!.
وبالرغم من وجود لينكس في سوق نظم التشغيل منذ عدة أعوام، الا أن تبني المؤسسات والشركات الكبرى له لم يبدأ الا منذ أربعة أعوام فقط تقريبا. ولا يزال عامة الناس لا تعرف ما هو اللينكس. وهو لم يصل حتى الى الاصدار 3 ،0 من ال kernel الخاص به حتى الآن.
ومع ذلك فإن حجم نمو اللينكس يضعه في المنافسة بشدة مع الويندوز، حتى أن مؤسسة بحثية كبيرة بحجم «أي دي سي» اعترفت بأن أكثر صيغة نموا في عالم الملقمات هي صيغة «لينتل» وهو مصطلح يطلق علي ملقمات «انتل» التي تعمل بنظام باللينكس. وطرحت «صن مايكروسيتمز» الأب الشرعي للينكس مجموعة «ماد هاتر لينكس» Mad Hatter Linux لأجهزة سطح المكتب. وبدأت شركة «وال مارت» في بيع أجهزة حاسب آلي رخيصة تعمل بنظام «اللينكس».
وحتى الحكومات في جميع أنحاء العالم تتجه الآن الى اعتماد لينكس كنظام التشغيل الرسمي لها وللمؤسسات التابعة لها.
ويبقى التساؤل: هل يستطيع هذا النظام الشاب منافسة الويندوز من الناحية التكنولوجية؟ وهل اللينكس علي استعداد لأن يضع رأسه برأس أفضل منتجات مايكروسوفت علي الاطلاق؟
يجب الأخذ في الاعتبار بقوة مدى صلاحية كل منهما للعمل على المدى الطويل. وعن هذه الزاوية يقول «توماس ميرفي» من مؤسسة «ميتا جروب» لشبكة «نيوز فارتور» المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات، ان «الويندوز أكثر من مجرد ويندوز»! وذلك لأنه يمر بمراحل انتاج طويلة للغاية حتى يظهر الي النور. وأرجع توماس تفوق مايكروسوفت في هذا المجال الي أنها «فريق انتاج متماسك» فيستطيع العملاء من مديري المؤسسات التجارية ابداء أية ملاحظات أو تعليقات ليجدوا أن مايكروسوفت قد قامت بتطوير منتجات تلبي احتياجاتهم.
وقال خبير آخر وهو «دان كوزينتسكي» من مؤسسة «أي دي سي» ان الويندوز لديه قائمة كبيرة من التطبيقات المتاحة لمستخدميه.
وعاد توماس ليقول ان الويندوز بالاضافة الى خاصية «الدوت نت»، يعرض عددا كبيرا من الخدمات الأخرى مثل برنامج Exchange وال ADO لتكامل قواعد البيانات وملقم SQL.
وهذا يظهر بصورة واضحة في آخر الاصدارات من الويندوز حيث قامت مايكروسوفت بدمج هذه البرامج والخواص معا لتسهيل عملية ادارتها.
أما اختيار اللينكس ، فهو يدفع رؤساء مجالس الادارة في الشركات الى طرح مناقصات بين عدد غير قليل من البائعين والموردين لاختيار «برامج تكميلية» لسد فراغات يتركها اللينكس دوما.. ويقول توماس: اذا ما كنت صاحب شركة وأردت تطبيق «ريد هات» Red Hat أكثر نسخ اللينكس شعبية فكيف سأقوم باختيار الأدوات المناسبة لادارة نظام التشغيل هذا؟ وماذا سأفعل ازاء «الدليل» وماذا عن «البريد الإلكتروني»؟ وذلك في اشارة الى أشهر مشاكل «ريد هات».
ولكن مايكل راسموسين من معهد «فوريستر» للأبحاث يرى ان عدد الخدمات والتطبيقات التي يقدمها نظام التشغيل يحتل مرتبة تالية لدرجة الأمان التي يوفرها هذا النظام للمؤسسة التي تقوم بتشغيله على أجهزتها. وبالرغم من عدم حسم مسألة ما هو أكثر نظم التشغيل أمانا حتى الآن، الا أن كل منتج يدعي أنه هو الأكثر أمنا.
واضاف أنه من الناحية النظرية يفضل استخدام لينكس لأن «تأمينه» أسهل بكثير من الويندوز، حيث يمكن أن يكتب المستخدم نصا برمجيا script يقوم باغلاق كل شيء (الثغرات) أما اذا ما فعلت ذلك مع الويندوز فإنه يرتبك ويفسد كل شيء !!
ولكن والحديث لا يزال لمايكل من الناحية العملية، قد يكون من الأسهل تأمين الويندوز! حيث انه من السهل تأمين شيء مألوف لديك.
وأضاف أن قدرات النظامين الأمنية واحدة تقريبا، وأنه من الناحية الواقعية يستطيع المرء أن يطور نظاما آمنا الى حد مقبول من أي من النظامين المتنافسين.
ولكن من وجهة نظر عموم المستخدمين ، فإن «واجهة المستخدم» interface هي التي تجعلهم يختارون نظاما عن الآخر. وهو ما تعرفه مايكروسوفت جيدا ولذلك قام مبرمجو الشركة بتصميم واجهة استخدام مرئية GUI سهلة الاستخدام ولا تحتاج الى خبراء في الحاسب مثلما هو الحال في اللينكس لتشغيلها.
واستوعب لينكس الدرس جيدا، وبدأ منتجو اللينكس في تطوير منتجات شبيهة بالويندوز وبرامجه وأشهر مثال على ذلك حزمة «ستار أوفيس» StarOffice التي تقدم واجهة استخدام قريبة الشبه للغاية مع برامج حزمة الأوفيس Office الشهيرة. وكما يقول «بيل كلابروك» من مؤسسة «أبيردين»: اذا ما اردت نفس شكل ومذاق الويندوز.. فعليك باللينكس.
ولكن لا تزال الغلبة للويندوز بالنسبة لسهولة الاستخدام، وهذا ما يتضح جليا في نسخة الملقمات Windows server حيث ان كل خاصية فيه تدور في فلك سهولة الاستخدام.. وكل شيء بالمربعات الحوارية التقليدية. ويرى توماس أن اللينكس قد صنع من أجل الأذكياء، وأن مايكروسوفت تستهدف «فئات أخرى غير الأذكياء» بمنتجاتها! فكل ما على المرء أن يفعله أن يجلس مستريحا ويضع الاسطوانة ويضغط على زر «تحميل».. و .. انتهى الأمر!
ولكن ماذا عن وجهة نظر الشركات؟ ان أهم عنصر في الاختيار هنا هو التكلفة، وهنا يعود اللينكس للتفوق مرة أخرى. فاللينكس بصفة عامة منتج مجاني وان كان يحتاج لشراء بعض البرامج المساعدة لتشغيله بصورة عملية. وليست هناك احصاءات دقيقة حول معدل نمو مبيعات اللينكس ، وان كانت أكثر الاحصاءات اثارة للدهشة تلك التي أصدرتها مؤسسة «داتا كويست» والتي قالت فيها ان مبيعات اللينكس المخصص للملقمات قد تراجعت بصورة دراماتيكية بمقدار 90 % في الربع الأخير من عام 2002 مقارنة بنفس الفترة من السنة السابقة. والغريب ان نفس هذه الفترة قد شهدت نموا وان كان بطيئا لمبيعات الملقمات نفسها بلغ 5% عن السنة السابقة.

..... الرجوع .....

دنيا الاتصالات
وادي السليكون
الالعاب
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
دليل البرامج
اقتصاد الكتروني
نساء كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved