الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 14th September,2003 العدد : 38

الأحد 17 ,رجب 1424

الكاميرا الرقمية الانعكاسية تسحب البساط من التقليدية

إعداد: محمد العادلي
كانت الكاميرا الانعكاسية ذات العدسة الواحدة، حلم الكثير من المصورين الفوتوغرافيين الرقميين لزمن طويل، أما الآن فإن هذا النوع من الكاميرات لم يعد متوفرا فحسب بل أقل كلفة أيضا. وكما هو الحال مع الكاميرا ذات الفيلم، فإن الكاميرات الانعكاسية ذات العدسة الواحدة S.L.R باتت تحوي عدسات قابلة للتغيير لتلائم دقة الصورة المطلوبة من قبل المصورين المحترفين والهواة، كما أن الكاميرات الانعكاسية ذات العدسة الواحدة تظهر الصور فوريا بحيث يمكن إرسالها الى الكومبيوتر وتحريرها عن طريق برامج تحرير الصور، مثل ما تفعل الكاميرات الرقمية المضغوطة.
السعر في متناول الجميع
غير أن المشكلة كانت دوما في السعر فهذا النوع من الكاميرات يكلف حوالي عشرة آلاف دولار، ولذلك فإن الفنانين والمصورين الصحفيين وبعض الهواة المهووسين هم أكثر من يقتنيها غير أن السنوات الأخيرة شهدت إنتاج نوع من هذه الكاميرات من قبل مصنعين معروفين مثل كانون (Canon Inc.)، ونيكون (Nikon Corporation)، أرخص من تلك وبأسعار تصل الى ألف دولار في بعض الأنواع. وفي حين كان المصورون المخضرمون متمسكين في الماضي بكاميراتهم التقليدية ذات الفيلم لاعتقادهم بعدم وجود بديل رقمي يحاكي قدرات الفيلم الفوتوغرافي، فإنهم بدأوا الآن وخاصة بعد انخفاض الأسعار وتطور التكنولوجيا، باقتنائها والاعتماد عليها. وفي اليابان حيث تصنع 90% من كاميرات العالم بدأ الطلب على الكاميرات الرقمية يتفوق على نظيره من الكاميرات التقليدية في السنة الماضية، ويتوقع أن يحصل ذات الشيء في الولايات المتحدة هذا العام وفقا للجمعية الدولية لتسويق الصور، وما دامت مبيعات الكاميرات الرقمية تتزايد بمعدل 25% سنويا فإن انخفاض الإقبال على الكاميرات التقليدية، والذي وصل عام 1996 الى أقصاه سيستمر.
تخوف من شركات الأفلام
يبدو أن هذا التوجه قد جلب الخراب لشركات الأفلام ومنها كوداك، التي انخفضت أرباحها للربع الثاني من هذا العام بأكثر من النصف، بسبب انخفاض مبيعات أفلامها، أما شركة فوجي اليابانية وهي ثاني أكبر مصنع للأفلام بعد كوداك، فقد بدأت تركز في إنتاجها على تكنولوجيا الكاميرات الرقمية، في حين اندمجت شركة يابانية رائدة أخرى في مجال صنع الأفلام وهي كونيكا مع شركة مينولتا المصنعة للكاميرات في يناير الماضي أملا في البقاء والتنافس.
وبالرغم من استمرارهما بإنتاج الأفلام للكاميرات التقليدية فإن كلاً من كانون ونيكون (وهما من الشركات الرائدة في صناعة الكاميرات) قد بدأتا بالتحول نحو الكاميرات الرقمية. فبالنسبة لكانون فإنها تتوقع أن يتضاعف تسويق كامرتها الرقمية مرتين ليصل الى ثمانية ملايين ونصف مليون وحدة، ويقول المحللون إنها تربح عن الكاميرا الرقمية الواحدة ضعف ما تربحه عن التقليدية. أما الكاميرات الرقمية الإنعكاسية ذات العدسة الوحيدة فإنها أكثر ربحا كما يقول المحللون، إذ ان مصنعي الكاميرات الانعكاسية ذات الفيلم بدأوا يحورون هيكلها للاستخدام الرقمي، وبمرور الوقت عندما يلحظ المستهلكون فوائد تكنولوجيا الكاميرا الرقمية فإنهم سيبحثون عن المزيد من التقنيات.
وبالتالي يقتنون النماذج الرقمية، وعلاوة على ذلك فإن التسويق العالمي للكاميرات الانعكاسية الرقمية ذات العدسة الواحدة يتوقع له أن يتضاعف ليصل الى مليون، ولتحصل على جزء من الكعكة فإن شركة يابانية أخرى مصنعة للكاميرات، وهي أوليمباس أوبتيكال، تخطط لإطلاق نموذجها من هذه الكاميرات الذي أطلقت عليه (E1) والتي يتوقع ان يتم بيعها بـ100 ألف ين (17 ،847 دولاراً) مما يجعلها أرخص كاميرا من هذا النوع في السوق.
تقنيات إضافية
وفي الكاميرا الانعكاسية ذات العدسة الواحدة (سواء كانت فلمية أو رقمية)،
تسمح مرايا للمصور برؤية الجسم الذي يصوره من خلال العدسة، بدلاً من نافذة أخرى لرؤية الصورة والتي تكون غير صحيحة قليلاً عما تصوره العدسة، وهذه الخاصية لرؤية الصورة من خلال العدسة قبل التقاط الصورة تجعل المصور أكثر دقة في صوره، إن هذا الاختراع مضافا إليه الاختراعات الأخرى (كالبطاريات ذات العمر الطويل والذاكرة المتزايدة) تجعل من الكاميرا الرقمية الانعكاسية ذات العدسة الواحدة شيئاً لا يمكن أن يستغني عنه المصورون المحترفون.
وفي الوقت الحاضر ما زالت بعض المجلات ذات الصفحات الملونة البراقة تفضل الصور الملتقطة بالكاميرا التقليدية ذات الفيلم فيما يقول العديد من المتخصصين أن الصور الملتقطة بالكاميرا الرقمية مع كل تقنيتها ليست بوضوح الصور الملتقطة عن طريق الفيلم خاصة عندما تطبع بأحجام كبيرة غير ان العديد من المطبوعات وخاصة الصحف، تركز على سرعة الحصول على الصور، وسهولة الخزن، وهو السبب الذي يجعل من امتلاك كاميرا انعكاسية رقمية ذات عدسة واحدة ضرورة ملحة للمصورين المحترفين.
شهادة المحترفين
ويقول تيتسو ساكوما وهو مصور حر (Freelance Photographer)، يعمل في طوكيو، ويستخدم إحدى هذه الكاميرات المنتجة من قبل شركة نيكون: في هذه الأيام، عليك توفير الصورة مباشرة للمحرر في وقت محدد، لذلك لن يكون لديك وقت كاف لتحميض الفيلم، وقد دفعني ذلك لشراء الكاميرا الانعكاسية الرقمية ذات العدسة الواحدة بستمائة الف ين لأنه لم يكن لدي خيار سوى امتلاك إحداها. بقي أن نشير إلى أنه بالرغم من انعدام الآمال بنمو سوق الكاميرات التقليدية ذات الفيلم فإنها لن تختفي كما يقول هيروياسو ساتو المحلل في معهد دايوا للأبحاث: لأنه سيبقى هناك طلب عليها من المولعين بها كما ان العديد من هذه الكاميرات موجود في أيدي الكثير من الناس الآن.

..... الرجوع .....

دنيا الاتصالات
وادي السليكون
الالعاب
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
دليل البرامج
اقتصاد الكتروني
نساء كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved