الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 15th May,2005 العدد : 115

الأحد 7 ,ربيع الثاني 1426

الروبوت العسكري يشارك في احتلال العراق والتكنولوجيا تعيد رسم دور الإنسان في الحروب
* إعداد إبراهيم الماجد
ترسم التكنولوجيا العسكرية في إطارها الواسع مشهداً مشوقاً لفئة تهوى التعرّف على تقنيات حروب المستقبل، إلا أن هذه التكنولوجيا بالنسبة الى ارض المعركة ليست خيالية أو العاب كومبيوتر بل بوابة تجهيزات حديثة تسعى الى تحقيق السيطرة على مجريات الصراعات وإنجاز النصر في أسرع وقت ممكن وأقل خسائر ممكنة، وتسبب الكثير من الدمار والموت والويلات للشعوب.
الأكثر إثارة للانتباه في مجال التكنولوجيا والتسلّح اليوم مشروعان في الولايات المتحدة: الأول يسعى لإدخال رجال آليين الى الجيوش، والثاني يحاول تعزيز الجنود بأنظمة اتصالات تجعلهم على دراية أوسع بمجريات المعارك بالصوت والصورة عبر الأقمار الاصطناعية والطائرات المقاتلة.
جيوش الرجال الآليين
بدأ الجيش الأميركي نشر جنود آليين (روبوت) Robot (أصل الكلمة تشيكي Robota وتعني العمل بتوجيه الأوامر Forced Labor) مسلحين ببنادق رشاشة لشن هجمات على مجموعات مسلحة في بلدان عدة بينها العراق.
وتقول بعض المصادر إن 18 روبوتا من طراز (1M)، مجهزة بكاميرات تصوير يتم تشغيلها بالتحكم من بعد، هي قيد الاستخدام حالياً في العراق. وترتكز فكرة الجنود الآليين على آلات استخدمها الجيش الأميركي سابقاً لإبطال مفعول القنابل وتفجير الألغام وغيرها من المهمات الخطرة.
وسبق لبعض قادة الجيش الأميركي أن قالوا لبعض وسائل الإعلام إن الروبوت المقاتل سريع الحركة ويمكنه تقفي أثر الأعداء والهجوم عليهم مقللاً بذلك الخطر الذي يهدد الجنود البشر.
وبطبيعة الحال، فإن الجندي الآلي، على عكس الإنسان لا يتطلب غذاء أو ملابس أو تدريباً أو حوافز أو تقاعداً نهاية الخدمة.
وعندما لا تكون هناك حاجة قتالية إليه، يمكن الاحتفاظ به في مخزن.
غير أن الجندي الآلي يعتمد كلياً على الشخص الذي يشغله، فهذا يدرس الصور التي تلتقطها الكاميرا المثبتة عليه، ثم يُصدر أمره بناء على ذلك للجندي الآلي كي يتخذ وضعيات معينة. ويمكن أن يسلّح الروبوت بمسدس من نوع M249 أو M240 مزوّد أربع كاميرات، إضافة إلى خاصية الرؤية الليلية والعدسات المُقرّبة.
ويمكنه السير على الصخور والجبال ويستطيع تخطي الأسلاك الشائكة. ويعمل ببطاريات تزوّده الطاقة لأربع ساعات. ويأتي مع كل روبوت ملحق يضم وحدة للتحكم من بُعد تتضمن قضيبين للتحكم وشاشة فيديو.
ويكلّف الجندي الآلي 200 ألف دولار أمريكي. ويقول أحد الضباط الذين شاركوا في اختبار الجندي الآلي انه أكثر دقة في إصابة الهدف من الجندي البشري لأنه يعتلي رصيفاً ثابتاً ويُصوب النار على هدفه إلكترونياً. ويضيف: (الجندي الآلي يتلافى معظم أخطاء إطلاق النار التي يمكن أن تقع).
ويقول البعض انه في محاولة لتسهيل قيادة الروبوت وتفعيل قواه ثمة خطط لإبدال الوحدة المشغّلة للإنسان الآلي التي تحتوي على شاشة الكومبيوتر وعصا التحكم ولوحة المفاتيح في جهاز التحكم بمفاتيح تحكم تشبه تلك المستخدمة في لوحة مفاتيح الألعاب الإلكترونية Gameboy.
(عين الرب) لكن بعيداً عن الأخبار (الاستعراضية) من صنف الجندي الروبوت ثمة تطورات اكثر أهمية تتركز في تزويد المقاتلين أنظمة اتصالات تقدم لهم معلومات قيمة أثناء المعارك.
وتقول بعض الأخبار إن بيتر تيتس وستيفن كامبون اللذين قادا على التوالي خططاً تحت إدارة نائب وزير الدفاع الأمريكي لسلاح الجو ولشؤون الاستخبارات، عرضا على الكونغرس مشروعاً سمياه (عين الرب) يمنح المقاتل الميداني صورة آنية ودقيقة عن مختلف الحقائق على الأرض بسرعة قياسية، وهو ما يمكنه من التغلب على الصعاب التي تفرضها خصوصية الحرب على الإرهاب والتي تتطلب ردود فعل سريعة. ويتمثل المشروع عملياً في إطلاق أقمار اصطناعية وصناعة طائرات (ف 35) جديدة تتميز بالتناسق البرامجي (إمكان تشغيل مجموعة من البرامج التي تتفق مع بعضها في التشغيل سواء كانت في الطائرة او في القمر الاصطناعي او في كومبيوتر خاص بالمقاتل، ومتخصصة في جمع المعلومات لنقلها إلى ساحات المعارك وذلك عبر شبكة انترنت دولية جديدة خاصة بالبنتاغون.
بالإضافة إلى ذلك سيتم تصنيع أجهزة أرضية متنوعة تتميز بقدرتها على التنزيل السريع للمعلومات المُرسلة من الإنترنت وتوفيرها صوتياً وذلك من خلال تطوير قدرات تنزيل البيانات.
وتصل تكلفة المشروع الى 200 مليار دولار ومن المتوقع منحه للشركة العملاقة لوكهيد مارتن التي تمثل أحد أهم أقطاب اللوبي الصناعي العسكري الذي يدعم في شكل عام الحزب الجمهوري وبالتالي التيار (النيو محافظ) الذي يسيطر على الإدارة الأمريكية.
ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج كامل هدفه الإفادة القصوى من التكنولوجيا المعلوماتية لأهداف عسكرية. وتشرف على هذا البرنامج مجموعة من شركات التكنولوجيا والبرمجيات الأميركية الرئيسية مثل Hewlet Packard و IBM و Microsoft وبوينغ.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الامن الرقمي
بورة ساخنة
قضية تقنية
دليل البرامج
جديد التقنية
حوار العدد
دكتور .كوم
الحكومة الالكترونية
منوعات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved