الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 16th July,2006 العدد : 171

الأحد 20 ,جمادى الثانية 1427

رعتها (سيسكو سيستمز) ودعت إلى تطوير خطط تدريب وبرامج محلية
دراسة حديثة تحث على زيادة عدد الكوادر الوطنية في مجال تقنية الشبكات
تحت عنوان (الطلب على الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال التقنية) في المملكة العربية السعودية، توصلت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة (آي دي سي) للأبحاث، برعاية وتمويل شركة (سيسكو سيستمز).
إلى نتائج مفادها أنه ما لم تتم معالجة مشكلة النقص في عدد الكوادر الخبيرة في صناعة الشبكات بشكل عاجل، وخلال فترة أقصاها ثلاث سنوات، فإن الطلب على هذه المهارات في السعودية سيفوق العرض بنسبة 33 % بحلول عام 2009، حيث سيصل النقص في عدد الكفاءات البشرية المطلوبة لدعم النمو الاقتصادي إلى أكثر من 33.900 فرد.
تأتي هذه النتائج، التي تم الإعلان عنها برعاية المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، ضمن سلسلة من الدراسات شملت 31 بلداً من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أوروبا والشرق الأوسط وباكستان.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد في أكاديمية سيسكسو سيستمز بمقر المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني للإعلان عن نتائج هذه الدراسة، صرح معالي المحافظ الدكتور على بن ناصر الغفيص، قائلاً: (يظهر هذا التقرير حجم الفجوة بين العرض والطلب في مجال مهارات الشبكات في السوق السعودية. ولا شك أن هذه الدراسة ستساعدنا على تحديد احتياجاتنا من المهارات والخبرات في مجال تقنية الشبكات، ما يدفعنا في نهاية الأمر إلى تطوير الخطط اللازمة لمواجهة هذا النقص، من خلال توفير أكبر عدد ممكن من فرص تأهيل وتدريب الفنيين من الشباب السعودي في هذا المجال الحيوي من قطاع تقنية المعلومات).
وفي معرض تحليلها لواقع الخبرات الشبكية في المملكة، أشارت الدراسة بشكل خاص إلى الدور الذي تلعبه (المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني) في تحسين وتطوير مستوى التدريب الفني والمهني للكوادر الوطنية في المملكة العربية السعودية، وزيادة عدد كليات التعليم وبرامج الدبلوم الخاص الوطنية بشكل كبير، وإنشاء مجالات تخصص في المنهج التعليمي في حقول عديدة، من بينها تقنيات الكمبيوتر وتقنية الشبكات.
من جانبه، قال د. بدر البدر، مدير عام سيسكو سيستمز في السعودية: (يبرز هذا التقرير احتياجاتنا بصورة دقيقة من المهارات الشبكية داخل المملكة العربية السعودية، خاصة أن الطلب على هذه المهارات يفوق العرض بنسبة كبيرة. ورغم أن النقص في المهارات الشبكية العامة واقع يعاني منه معظم بلدان المنطقة، فإن الفجوة ستتسع أكثر ما لم يتم تداركها بحلول فعالة سريعة).
وأشار البدر إلى تزايد انتشار التقنيات الشبكية يوماً بعد يوم، والدور المحوري المتنامي الذي تلعبه الشبكات الإلكترونية في مؤسسات العمل على اختلاف أنشطتها وأحجامها، مؤكداً أن النقص في مهارات التقنيات الشبكية سيؤثر سلباً في تبني التقنيات الجديدة اللازمة لدعم النمو الاقتصادي، والذي تشهده المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن. بيد أن المشكلة تبدو أكثر خطورة في قطاعات تقنية أخرى. فعلى سبيل المثال، ستبلغ نسبة الفارق بين العرض والطلب على الكفاءات في مجال التقنيات الشبكية المتطورة (مثل الاتصال الهاتفي عبر الإنترنت، وأمن المعلومات، والاتصالات اللاسلكية) 40 % في عام 2009، في حين أن هذه النسبة ستصل إلى 15.8% في أوروبا بحلول عام 2008م.
وتشهد المملكة العربية السعودية نمواً اقتصادياً كبيراًً، كما تمكنت من تحقيق معدل نمو متصاعد في إجمالي الناتج المحلي بلغت نسبته 4.25 في المئة في عام 2005 (بحسب دراسة أعدها سامبا. وعليه تتوقع مؤسسة آي دي سي) للأبحاث أن يقود النمو الاقتصادي المتواصل في السعودية إلى زيادة الطلب على تقنيات المعلومات والاتصالات. وقد أدى ذلك بالفعل إلى تزايد الطلب بشكل غير مسبوق على المهارات الشبكية العامة والمتقدمة.
من جانب آخر، شهد استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في مؤسسات العمل السعودية، تغيراً كبيراً خلال السنوات الخمس الماضية؛ ففي استطلاع لرأي المستخدمين المشاركين في هذه الدراسة، وجهت (آي دي سي) سؤالاً إلى المشاركين حول استخدام التقنيات الشبكية في مؤسساتهم. وأظهرت النتائج الرئيسية أن:
- 99% من الموظفين يستخدمون الشبكة، غالباً، في تطبيقات البريد الإلكتروني والدخول إلى الشبكة.
- أجمع المشاركون من مختلف القطاعات والشركات على اختلاف أحجامها، على أن دور الشبكة سيزداد أهمية في مؤسساتهم في المستقبل.
يتضح من النتائج المذكورة أعلاه أن أسواق منطقة الشرق الأوسط في معظمها، ومن بينها السوق السعودية، تستخدم الشبكة للوصول إلى تطبيقات البريد الإلكتروني، وبالتالي فإن احتمال انتشار الشبكة كبير جداً؛ الأمر الذي يتطلب المزيد من الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال التقنية الشبكية لتلبية احتياجات هذا الانتشار. وقد تأكد هذا الأمر في توقعات (آي دي سي) الخاصة بالسوق؛ فمن المتوقع أن يرتفع مستوى الاستثمار في الأجهزة بمعدل نمو سنوي يبلغ 19.6% حتى عام 2009؛ في حين أن حجم الاستثمار في البرمجيات سيرتفع بنسبة 11.2%، وفي خدمات تقنية المعلومات بنسبة 10.8%. وعليه، فإن منطقة الشرق الأوسط تشهد نمواً يتجاوز معدله ضعفي معدل النمو السنوي في غرب أوروبا والذي يبلغ 5.8%. ويتضح من ذلك أيضاً أن اقتصاديات منطقة الشرق الأوسط تشهد نمواً سريعاً جداً؛ ولذلك فإن الاستثمار في قطاع تقنية المعلومات يشهد نمواً مطرداً على مستوى المنطقة بأكملها.
وفي الوقت الذي شهدت فيه المملكة العربية السعودية إطلاق العديد من المبادرات المحلية على صعيد تعزيز التدريب على العلوم والتقنيات الجديدة، فإن الفارق الكبير المتوقع بين العرض والطلب يؤكد ضرورة بذل المزيد من الجهود لتوفير برامج التدريب المناسبة وتشجيع الطلاب على الانتساب إليها. وتمثل نتائج الدراسة دعوة للقطاعين العام والخاص والمدربين والأفراد لبذل المزيد من الجهد من أجل تلبية هذه الاحتياجات؛ وبالتالي ما لم يبدأ تنفيذ الخطط في هذا الصدد على الفور، فسوف تواجه عملية تبني التقنيات الحديثة والقدرة التنافسية والنمو الاقتصادي أخطار عديدة، إذ أكدت الدراسة أن النقص في البرامج المحلية للتدريب الفعال يسهم في تفاقم هذا الوضع، إضافة إلى أن زيادة الطلب على الكفاءات في مجال التقنيات الشبكية المتطورة داخل السوق السعودية أبرزت ضرورة حل المشكلة من خلال إعداد خطط تدريب محلية.
من جهته قال فيليب فان هيردان، كبير المحللين في مؤسسة (آي دي سي) للأبحاث: (شهدت بيئة الأعمال تطورات عديدة خلال السنوات الأخيرة، وباتت تتسم بتنافس كبير بين سلاسل التوريد. وأصبحت الشركات الآن أكثر من أي وقت مضى، تشكل وحدات متداخلة ومترابطة تعتمد على الإنترنت من أجل التواصل مع شركائها التجاريين؛ وبالتالي فإن عدم توافر العدد الكافي من الكفاءات البشرية في مجال الشبكات لضمان هذا التواصل، سيؤثر سلباً في القدرة التنافسية للمؤسسات، والبلد عموماً).
من هنا، تبرز أهمية الدور الذي تلعبه المبادرات المدعومة من قبل القطاعين العام والخاص على هذا الصعيد، مثل (برنامج أكاديمية سيسكو للشبكات)؛ فبرنامج أكاديمية سيسكو للشبكات يتيح التدريب على التقنيات الشبكية من خلال دورات متخصصة، حيث يتم تدريس مساقات هذا البرنامج الذي انطلق عام 1997، في أكثر من 11 ألف أكاديمية تضم 1.9 مليون طالب في أنحاء مختلفة من العالم. وقد بدأ العمل بهذا البرنامج في المملكة العربية السعودية منذ عام 2001، ويطبق في 45 أكاديمية ومركزاً ومؤسسة تعليمية وفنية وتدريبية حكومية وخاصة، ويستفيد منه قرابة 2000 طالب وطالبة سعودية.

..... الرجوع .....

أمن رقمي
قضية تقنية
دليل البرامج
جديد التقنية
حوار العدد
منوعات
سوق الانترنت
حاسبات
أخبار تقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved