الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 17th August,2003 العدد : 34

الأحد 19 ,جمادى الثانية 1424

أبرز التعقيدات التي تواجه انتشار تكنولوجيا الجيل الثالث للإتصالات النقالة
* إبراهيم الماجد:
أدى انتشار نظام النقال السريع «جي بي آر أس» G P R S إلى بلورة قدرات الإنترنت النقالة وتحسينها حتى أصبحت واقعا ملموسا، باعتبار أن هذا النظام أتاح لمستعملي الهاتف الجوال تنفيذ جميع التطبيقات التي كان يتوقعها من الكمبيوتر المكتبي نفسه، وعلى سبيل المثال، أصبح بإمكانهم الإفادة من خدمات المراسلة بالوسائط المتعددة «أم أم أس» MMS بالصوت والصور الملونة المتحركة والعروض الفيديوية إضافة الى قدرات التشبيك عن بعد وإرسال وتلقي البريد الإلكتروني،وتصفح شبكة «وب» بطبيعة الحال.
أما على صعيد سرعة النقل، فإن نظام «جي بي آر أس» كان واعدا في بداياته حيث أعلن أن سرعته القصوى تبلغ نظريا 2,171 كيلوبت بالثانية الواحدة، غيرأن الواقع العملي الملموس يجعل سرعة هذا النظام بحدود 53,6 كيلوبت بالثانية لدى إنزال البيانات في أحسن الأحوال، ويمكن القول: إن أجهزة الهاتف الجوال العاملة بنظام «جي بي آر أس» تستطيع حاليا الحصول على سرعة نقل قصوى لاتزيد عن 30 كيلوبتا بالثانية، كما يؤمن النظام ربطا متواصلا بالإنترنت،مع التركيز على اعتماده نظام نقل حزم البيانات Packets المتوافقة مع مراسم الإنترنت «آي بي» I P، ففي هذا الإطار، يتم استخدام القنوات الشبكية المصمم لنقل بيانات الصوت، من أجل إرسال الحزم الأخرى المرتكزة على مراسم الإنترنت«آي بي» بشكل متزامن.
إن كلفة المكالمات الهاتفية المرتكزة على نظام «جي بي آر اس» يتم احتسابها على أساس عدد البيانات المنقولة أو المنزلة من قبل المستعملين، فكلما استخدم المشتركون مقدارا أكبر من البيانات الصوتية، زادت معها كلفة المكالمات، وذلك بعكس نظام «جي اس أم» الذي يجري فيه احتساب كلفة الاتصالات الصوتية العادية استنادا إلى عامل الوقت أي عدد الثواني التي يكون فيها المستعمل مرتبطا بالشبكة أثناء الكلام، ويعود هذا الفارق في الاحتساب بين النظامين الى كون نظام «جي بي آر أس» دائما بحالة الربط المستمر Always Connected، وبالنتيجة، فإن اعتماد هذا الأسلوب في احتساب كلفة الاتصالات الصوتية قد جعل من نظام «جي بي آر أس» خدمة لاسلكية مثالية لقطاع الأعمال،هذا، ويلاحظ أن نسبة المشتركين بشبكة «جي بي آر أس» الجوال، قد زادت خلال الأشهر العشرين الماضية بسبب بروز أجهزة الهاتف «الذكية» من نوع «سمارت فون»
Smartphone، على غرار الجهاز «أورانج أس بي في» SPV Orange أو «نوكيا7650Nokia 7650 أو «إريكسون تي 39 آي»Ericsson T39I ، فهذه الفئة من الأجهزة قادرة على توفير خدمة المراسلة بالوسائط المتعددة «أم أم اس» أي أنها تتيح تلقي الصور وإرسالها إلى مستعملين آخرين للهاتف النقال، وتشمل أيضا ميزة نقل النصوص والأصوات والعروض الفيديوية.
يعود التأخير في إطلاق وانتشار تكنولوجيا الجيل الثالث 3G من الاتصالات النقالة اللاسلكية، الى كون هذه التكنولوجيا في غاية التعقيد، وإذا كانت الشبكة النقالة اليابانية «دوكومو 3 جي» DoCoMo 3G قد أبصرت النور في طوكيو أوائل العام الماضي، إلا أنها واجهت مصاعب وتعقيدات شائكة ومتعددة، ولعل أبرز التعقيدات التي تواجه انتشار تكنولوجيا الجيل الثالث، تلك المتعلقة بالأجهزة الهاتفية اليدوية نفسها، ذلك أن مصنعي الأجهزة يجدون صعوبة قصوى مثلا، في دمج آلة التصوير الرقمية داخل الجهاز الجوال. هذا، وتقوم الشركات المنتجة للأجهزة الجوالة من الجيل الثالث بالتركيز حاليا على المحتويات التطبيقية كالألعاب الفيديوية بالأبعاد الثلاثة ذات نسبة الوضوح العالية، ومبادلات الصور، والتخاطب وجها لوجه، وتصفح المواقع الخاصة على شبكة الإنترنت، كما تركز الشركات المعنية على جودة الألوان في الأفلام المعروضة عبر الهاتف النقال، وقد أطلقت شركة «ثري» 3 البريطانية مؤخرا موقعا جديداعلى شبكة «وب» تحت عنوان: www.three.co.uk من أجل توفير العروض الفيديوية المتعددة المحتويات استنادا الى التكنولوجيا الجديدة.
في بريطانيا، كانت شركة «هاتشيسون» Hutchison 3 G سباقة في إطلاق خدماتهاللجوال من الجيل الثالث عبر شبكة «3» خلال العام الجاري، وذلك رغم انسحاب أبرز الشركات البريطانية الأخرى الرائدة في قطاع الاتصالات النقالة، من خطط إطلاق أجهزة الحل الثالث، ومن هذه الشركات البريطانية، نذكر «فودافون»Vodafoneو«أورانج» Orange و«أو 2» O 2 و«تي موبايل» T Mobile، ويمكن القول: إن الدول الأوروبية الأخرى لم تكن أفضل من بريطانيا بالنسبة للتأخيرالمتمادي في إطلاق الشبكات الجوالة من الجيل الثالث، ولعل أقرب تاريخ مستقبلي لطرح خدمات «3 جي» سيكون خلال العام المقبل 2004 على ابعد تقدير، ويعتقد العديد من الخبراء أن خدمات تكنولوجيا الجيل الثالث لن تنتشر على نطاق واسع في أوروبا قبل ثلاث أو أربع سنوات، وهي تؤمن جميع الخدمات التي يوفرها نظام «جي بي آر اس» Gprs ولكن بسرعة نقل أكبر تبلغ 2 ميغابت بالثانية الواحدة، كما يمكن اعتماد هذه التكنولوجيا في أجهزة الكمبيوتر النقالة خاصة تلك الداعمة لنظام التشبيك اللاسلكي «واي فاي» wifi، فيجري استعمالها في الأماكن المكتظة مثل محطات القطارات والمقاهي وقاعات الانتظار في المطارات،وأظهرت أبحاث إحصائية أجرتها شركة «نوكيا» Nokia مؤخرا أن 90% من مستعملي الهاتف النقال سوف يعتمدون تكنولوجيا الجيل الثالث لأغراض التسلية وتمضية الوقت. وتجدر الإشارة هنا إلى أن الولايات المتحدة تعتمد حاليا نظاما شبيها بتطبيقات الجيل الثالث، ويعرف بإسم نظام الشبكة الموضعية اللاسلكية العامة «بي دبليولان» P W LAN، وقد حقق نجاحا واسع النطاق لدى مستعملي الكمبيوتر النقال في الأماكن العامة.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
ساحة الحوار
قضية تقنية
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
نساء كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved