الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Monday 20th January,2003

الأثنين 17 ,ذو القعدة 1423

الرسائل الإلكترونية
وسيلة تسويق جذابة!!

حتى في خضم تراكم صناديق البريد الإلكتروني وملل وتذمر مستقبليها من الرسائل لا يزال مسوقو البضائع يجدون في حملات التسويق الإلكترونية أسلوباً ناجعاً وسريعاً لترويج بضائعهم، ولكن المشكلة تكمن في القدرة على الوقوف للمرة الأولى حيث يوجد بحر مليء بالرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها، التي تدعى الspam. أمام هذه التحديات الجديدة استطاع المسوقون الناجحون المبدعون الوقوف وسط هذه المعمعة وذلك عن طريق تجميل وتهذيب عرض رسائلهم الإلكترونية لدرجة أن العملاء أصبحوا ليسوا فقط راغبين ومستعدين لاستقبال هذا الرسائل الإلكترونية ولكنهم أصبحوا سعداء ومتشوقين لاستقبال المزيد منها.
لماذا حدث كل هذا يا ترى؟!
ذلك لأنهم عرفوا أنها من مصادر موثقة ومحدثة ومناسبة لرغباتهم ومتطلباتهم.
وها هي دينيس كارسيا مدير الأبحاث في احدى الشركات المتخصصة تقول: إن العروض المطروحة ذات النوعية الجيدة يمكن أن تتحول إلى حملات فيروسية قائمة بذاتها.
أما بالنسبة للمسوقين فإنها تعد صفقة غير مستقرة وغير دائمة، لذلك فإنه لا يجب عليهم أن يدفعوا بكل ما عندهم ويبالغوا في العرض.. وهنا تكمن المشكلة.
إذ تشير كارسيا أنها لا ترى أي شيء جديد في الآفاق من شأنه أن يقنن من هذه النزعة أو الهجوم الذي ازدادت وتيرته في الأعوام الثلاثة الأخيرة الذي أدرك فيه مسوقو البريد الإلكتروني الشرعيون ما قدمه البريد الإلكتروني من فوائد وخصوصاً بسبب تكاليفه المنخفضة وسرعة الرد المذهلة التي يقدمها.
وبسببب تصاعد وتيرة هذه النزعة الجنونية أضحى مسوقو حملات البريد الإلكتروني يسعون وبشكل طبيعي إلى محاولة إثارة انتباه العملاء من جديد وذلك عن طريق الرسائل غير المرغوب بها spam.
ولكن على أية حال، يدّعي مسوقو الإنترنت الحاذقون أنه توجد بعض الشروط الأساسية التي من شأنها تطوير ورفع مستوى حملات البريد الإلكتروني باستمرار وضمان نجاحها في كل مرة.
أولها الترخيص الذي بالإمكان اقتناؤه بطريقة غير مباشرة عن طريق شراء قائمة تسويق بريدية إذ يوافق أصحاب هذه القائمة من العملاء على أن يكونوا طرفاً من هذا العقد أو الصفقة، ولكن هذا لا يغني عما هو أهم وأنجع وهو الحصول على الموافقة الرسمية مباشرة ودون تأخير.
العامل الأهم هو ملاءمتها وموافقتها لما قد يرغب به العميل.
ولكن كيف يكون ذلك عندما يتعارض هذا الأمر مع ماهية الspam الذي يعرف بأنه رسالة غير مرغوب باستقبالها بغض النظر عمن أرسلها.
إن الطريق الآخر لحل المعضلة هو أن نفكر بحملات التسويق الإلكترونية ليس على أنها ملفات لمضيعة الوقت أو ملفات للتسلية ولكن علينا النظر إليها على أنها اتصال بين شخصين أو مجموعتين يمثل أحدهما المستهلك الشخصي أما الآخر فيمثل العلامة «الماركة» أو السلعة.
تنشئة العلاقات ودعمها بين العميل وشركة التسويق الإلكترونية..
إن أضخم حملات التسويق في الوقت الحالي التي يعنيها بالدرجة الأولى المستهلك أو العميل أصبحت أكثر إداركاً لحقيقة أن توفير الإعلام الإلكتروني من شأنه الاحتفاظ بالعملاء وليس اكتساب عملاء جدد.
يقول شون كونلي المدير المالي في شركة إنتل (Intel) التسويقية ان التمييز بين الرسالة الإلكترونية المرغوب بها أو غير الشرعية أضحى أمراً صعباً للغاية حتى عند الراغبين استقبال هذه الرسائل.
كما يضيف قائلاً: لقد شوه الspam العديد من شركات التسويق الإلكتروني، ولكنه على الرغم من ذلك لا يزال قادراً على استقطاب اهتمام الراغبين بالحصول على أكبر كم من المعلومات التي لا تستطيع الحملات الدعائية العادية أن توفرها لهم!.
ولكن كيف السبيل إلى كسب ثقة العميل من جديد!!
للتخلص من الآثار السلبية التي يخلفها الspam فإنه يجب على الشركات إرسال الرسائل الإلكترونية فقط عندما يوجد شيء جديد جدير بالعرض كأن ينتهزوا فرصة تقديم تخفيض معين في مناسبة ما أو أن يعرضوا ما هو محدث وجديد على سلعة معينة.
قالت ماري ويستمير مؤسسة موقع BookZone.com الذي يرفع من مستوى البريد الإلكتروني: «إنه يمكننا حالياً تطوير أفضل الرسائل الإلكترونية وذلك عند زيادة أهمية هذه الحملات عن طريق توسيع مجالات وأهداف وتوصيات هذه الحملات المستقبلية».
كما أوصت أيضاً بإرسال الرسالة الإلكترونية خلال النهار وفي منتصف الأسبوع وذلك لأن الرسائل التي تصل في نهاية النهار أو خلال عطلات نهاية الأسبوع عادة ما يكون مصيرها إلى سلة المهملات.
وفي النهاية يقرر العميل أية رسائل جديرة بالاهتمام والوقت وأية رسائل يجب أن تحذف مباشرة بلا قراءة.
ولتجنب ما قد يصل له المسوقون والspammers من أن يصبحوا ليس أكثر من علامة تجارية مهملة فإنه يتوجب عليهم وباستمرار تقييم مدى الاستجابة لرسائلهم وإلا فستكون جهودهم ضائعة.
وفي نهاية المطاف تقول روث ستيفنز الأستاذة في جامعة كولومبيا للتسويق: «ان ما قد يعد رسالة ملائمة ومفيدة بالنسبة لشخص ما يمكن أن يكون شيئاً غير ذي قيمة بالنسبة لآخر.. وهذه حقيقة لا يمكننا تجاهلها.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
ستلايت
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
ساحة الحوار
الاسلام والتقنية
دليل البرامج
اقتصاد الكتروني
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved