الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Monday 20th January,2003

الأثنين 17 ,ذو القعدة 1423

حوادث وطرائف إلكترونية شهدها العام الماضي

شهد العام الميلادي المنصرم 2002م. مجموعة من الحوادث ذات الصلة بشبكة الإنترنت والكومبيوتر ووسائل الاتصالات الحديث، اتسم بعضها بالمأساوية والبعض الآخر بالطرافة وتنوعت ما بين الموت لعباً والطلاق والنصب.. نرصد بعضها في التقرير التالي:
لعل أبرز هذه الحوادث وأكثرها مأساوية وقع في التاسع من أكتوبر الماضي، وتحديداً في التاسع منة عندما لقي مواطن كوري في الرابعة والعشرين من عمره مصرعه بعد أن قضى 86 ساعة متواصلة وهو يلعب على جهاز الكومبيوتر في أحد مقاهي الإنترنت بمدينة كونجو الكورية الجنوبية.
وقالت صحيفة سيني مورننج هيرالد أن المواطن «كيم» تم العثور علية ميتا في حمام أحد مقاهي الإنترنت بالمدينة المذكورة وأثبتت تحريات الشرطة والفحوص الطبية التي أجريت علية أن الوفاة نتجت عن الإنهاك البدني والاستنزاف العصبي بسبب جلوسه أمام جهاز الكومبيوتر فترة طويلة دون نوم أو طعام.
وقال بعض شهود العيان إن كيم لم يغادر كرسيه داخل المقهى إلا مرة واحدة فقط خلال هذه الفترة الطويلة ذهب خلالها إلى الحمام لكنه لم يعد مرة أخرى.
وتكرر هذا الحادث مرة أخرى وبنفس الطريقة بعد ذلك بأسبوع تقريبا وتحديداً في الحادي والعشرين من نفس الشهر عندما لقي مواطن تايواني يدعى لين شينج «27 عاماً» مصرعه بعد أن قضي32 ساعة متواصلة وهو يلعب على جهاز الكومبيوتر.
وقالت الشرطة التايوانية إن لين بدأ اللعب في تمام الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الخميس واستمر في اللعب دون توقف لمدة32 ساعة حتى تم العثور عليه ميتا داخل حمام المقهى في صباح يوم السبت التالي وكانت الدماء تسيل من أنفه.
الفحوص الطبية التي أجريت على الجثة أثبتت أن لين مات نتيجة للإنهاك البدني والاستنزاف العصبي الذي أدى إلى حدوث ما يشبه الصدمة الدماغية التي أودت بحياته.
منع الألعاب
ومن بين الأحداث الطريفة التي القرار الغريب الذي أصدرته الحكومة اليونانية بمنع ممارسة ألعاب الكومبيوتر في مقاهي الإنترنت والنوادي والأماكن العامة وفرضت عقوبة السجن لمدة ثلاثة أشهر وغرامة 10 آلاف دولار على كل من يخالف هذا القرار الذي جاء نتيجة لجهل مسؤولي الحكومة اليونانية بالفروق الواضحة بين ألعاب الكومبيوتر وألعاب المقامرة الإلكترونية التي تتم عبر الإنترنت.
وقال متحدث باسم الحكومة اليونانية انهم واجهوا صعوبة التفرقة بين الألعاب العادية وألعاب المقامرة وبناء على ذلك تقرر منع جميع الألعاب.
تحرش
من بين الحوادث الطريفة أيضا اعتقال مواطن بريطاني يقيم في كندا في ديسمبر الماضي، بتهمة التحرش بامرأة كندية عبر شبكة الإنترنت وإغراق صندوق بريدها الإلكتروني بأكثر من 10 آلاف رسالة حب وهيام.
وتم تقديم هذا العاشق الولهان إلى محكمه عاجلة حكمت عليه بالسجن التنفيذي لمدة عامين وطرده خارج كندا بعد قضاء العقوبة.
وقالت المحكمة الكندية إن المواطن البريطاني كريستوفر كال «37 عاماً» ثبت بالدليل العملي القاطع أنة تحرش بالمرأة الكندية «لم يكشف عن هويتها» وشهَّر بها عبر شبكة الإنترنت وقام بإرسال رسائل بريد إلكتروني إلى عائلتها وإلى بعض البنوك المحلية والشركات والوكلاء القانونين والمحال التجارية وبعض الكنائس الكندية برسائل تتضمن صوراً إباحية لهذه المرأة.
واعترف كريستوفر بأنه التقى بالمرأة المذكورة «وهي شاعرة»، منذ أربع سنوات في أحد غرف الدردشة على الإنترنت التي تهتم بالمناقشات الأدبية وتطورت علاقتهما إلى حالة من العشق المتبادل. وقالت الشاعرة للمحكمة إنها عانت سنوات طويلة من جراء هذه العلاقة الخاطئة وتصرفات كريستوفر الجنونية.
وأضافت: «لا أتمنى أبدا أن أكون على علاقة مع هذا الرجل الذي اعتبره ألد أعدائي.. انه مجنون ويدنس كل شيء يلمسه».
خلع بسبب الإنترنت
شهدت مصر أول حالة خلع من نوعها بسبب إدمان الإنترنت، حيث أصدرت محكمة الأحوال الشخصية حكما بالطلاق لصالح زوجة مصرية تقدمت بشكوى للمحكمة ضد زوجها الذي يعاني من إدمان الإنترنت لدرجة أنه يقضي 14 ساعة يومياً وهو يتصفح المواقع على الشبكة مما أدى إلى تحول حياتها معه إلى جحيم لا يطاق. وقالت الزوجة ان جميع محاولات إصلاحه فشلت مما تطلب وضع نهاية لهذه العلاقة الزوجية التي أصبح من المستحيل استمرارها، ومن ثم قررت التنازل عن كل حقوقها ومؤخر الصداق والمهر الذي دفعه هذا الزوج مقابل الخلاص منه وفقا لقانون الخلع الذي تم إقراره في مصر خلال شهر مارس 2001م.
يذكر أن المؤتمر السنوي لمحامي ولاية شيكاغو الأمريكية الذي انعقد في شهر نوفمبر 2002م، أكد في تقريره الختامي ارتفاع معدلات الطلاق في الولاية بسبب إدمان الأزواج للإنترنت.
وأشار التقرير إلى أن 65% من إجمالي قضايا الطلاق التي تتولاها أكاديمية المحامين العالمية في مجال الرعاية الأسرية تتم بسبب معاناة الزوجات من إدمان الأزواج لشبكة الإنترنت وإهمالهم لهن، وناشد التقرير الأزواج بضرورة الاهتمام بزوجاتهم والإنصات لهن حتى لا ينتهي مصير العلاقة الزوجية بينهم في ساحات المحاكم.
سفاح الإنترنت
عودة إلى مصر، فقد شهد شهر فبراير الماضي إدانة أحد المواطنين المصريين بتهمة ترويج شائعات عبر شبكة الإنترنت عن وجود سفاح يقتل النساء في منطقة شرق القاهرة. وأكدت نيابة أمن الدولة المصرية أن هذا المواطن الذي يدرس الطيران قام ببث شائعات مغرضة وكاذبة بهدف إثارة القلاقل بين المواطنين. وقد اعترف المتهم في تحقيقات النيابة بارتكاب الجريمة المنسوبة إليه، حيث قام بإرسال رسائل تحذيرية بالبريد الإلكتروني عن وجود سفاح في شرق القاهرة.
وأكد أنه وجد فيها طريقة سهلة للحصول على الشهرة والمجد، واعترف أيضا بأنه نجح في اختراق أحد المواقع الإباحية المخصصة لعرض أفلام مخلة واستولى على محتويات الموقع واستخدمها لصالحه وقام بترويج الشائعات بهدف لفت الأنظار والترويج لهذا الموقع.
سب وقذف
قبل ان ينتهي عام 2002 بأيام قليلة ضبطت الشرطة المصرية عضوا بهيئة تدريس أحد المعاهد التكنولوجية الخاصة بتهمة سب وقذف زملائه واتهامهم بالنصب والاحتيال بواسطة البريد الإلكتروني، وكانت إدارة المعلومات بوزارة الداخلية قد تلقت عدة شكاوى من إدارة المعهد عن تلقيها عدداً كبيراً من رسائل البريد الإلكتروني التي تتضمن سباً وقذفاً لأعضاء هيئة التدريس أثبتت التحريات ان وراء هذه الرسائل معيد بنفس المعهد فتم إلقاء القبض عليه وتحريز الجهاز المستخدم.
ابتزاز ونصب
وفي مارس الماضي أصدرت إحدى المحاكم المصرية حكماً بالسجن لمدة ستة أشهر مع الشغل والنفاذ ضد أحد مبرمجي الكومبيوتر بعد إدانته بتهمة ممارسة الابتزاز والبلطجة ضد الشركات التجارية والخدمية عبر شبكة الإنترنت بعد أن قام باختراق موقع إحدى الشركات وتدمير قواعد البيانات الموجودة فيه.
قام المبرمج بعد ذلك بتهديد الشركة بتشويه صورتها لدى عملائها إذا لم تدفع له فوراً مبلغ2000 دولار أمريكي وتمكنت الشرطة المصرية من إلقاء القبض عليه وتقديمه إلى العدالة التي أصدرت حكمها السابق ضده.
وفي مصر أيضا تعرض أحد المستوردين المصريين لعملية نصب في نوفمبر الماضي قام بها مورد أمريكي من مدينة أوكلاهما بعد أن أقنعه بضرورة فتح اعتماد مستندي إلى أمريكا بناء على اتفاق تم بينهما عبر شبكة الإنترنت لاستيراد صفقة من أجهزة الفاكس المستعملة من أمريكا. اشترط المورد الأمريكي حصوله على80% من قيمة الاعتماد نقداً قبل شحن الصفقة على أن يتم تسديد النسبة الباقية بعد التوريد.وقال المستورد المصري في شكوى تقدم بها إلى اتحاد الغرف التجارية المصرية إن المورد الأمريكي تسلَّم 16 ألف دولار من قيمة الصفقة إلا أنه لم يف بوعده ولم يتم توريد أجهزة الفاكس وطالب المستورد في شكواه بضرورة تدخل اتحاد الغرف التجارية المصرية في هذه القضية لضمان حقوقه وما زالت القضية مفتوحة حتى الآن.
ومن مصر إلى جنوب أفريقيا التي شهدت أضخم عملية نصب من نوعها تتم عبر شبكة الإنترنت حيث اعتقلت الشرطة عصابة نيجيرية مكونة من 15 شخصاً بتهمة الاحتيال والنصب عبر البريد الإلكتروني على المئات من مستخدمي الشبكة في مختلف أنحاء العالم.
دأب أفراد العصابة من خلال إرسال رسائل بريد إلكتروني على الادعاء أنهم يعملون في البنك المركزي لجنوب أفريقيا وأنهم مستعدون لدفع عمولة ضخمة تصل إلى مبلغ 10 ملايين دولار. وفي حالة موافقة الضحية يتم إرشاده إلى موقع وهمي بزعم أنه تابع للبنك المذكور وهناك يطالبونه بتقديم تفاصيل وبيانات حسابه الشخصي إضافة إلى دفع مبلغ مالي على سبيل تغطية الضمان.
وقالت شرطة جنوب أفريقيا إن الموقع المزور للبنك المركزي الجنوب أفريقي ساهم في خداع مئات الضحايا الذين قدموا بيانات حساباتهم الشخصية وتم السطو عليها عبر الإنترنت. وأشارت إلى أن العصابة النيجيرية تمتلك المئات من عناوين البريد الإلكترونية الوهمية التي تم استخدامها في الإيقاع بالضحايا الذي تجاوز عددهم 900 شخص في مختلف أنحاء العالم.
حوادث طريفة
ومن بين حوادث النصب الطريفة أيضا التي تعرض لها بعض مستخدمي الإنترنت قيام أحد الأفارقة بانتحال صفة ابن الرئيس النيجيري الأسبق ساني أباتشا وقيامه بمراسلة ضحاياه عبر البريد الإلكتروني مؤكداً أنه في مكان ما داخل ساحل العاج ويحتاج إلى من يساعده في إخراج مبلغ 25 مليون دولار من البلاد والحصول على نسبة 25% منها مقابل تحمل هذه المخاطرة الكبيرة.
وفي حالة وقوع الضحية في الفخ وابتلاعه لهذا الطعم المغري يطلب المحتال من فريسته تقديم بيانات حسابها المصرفي في أي بنك ومن خلال هذه البيانات يستولي على كل ما يستطيع من حساب الضحية.
وما زال هذا المحتال حراً طليقاً يواصل عملياته على شبكة الإنترنت وعلى الجميع التزام الحذر منه.
كابوس هوليود
الفتى النرويجي ليتش يوهانسون رغم أن عمره لم يتجاوز الخامسة عشرة إلا أنه نجح في ابتكار تقنية جديدة تتيح له اختراق المواقع التي تروِّج لأفلام هوليود وقام بنسخ مئات الأفلام من هذه المواقع. واصل الفتى يوهانسون مهمته بنجاح لدرجة أنه تمكن من اختراق أنظمة الحماية الخاصة بالأقراص الرقمية «دي في دي» وقام بنسخ محتوياتها مما أزعج شركات السينما في هوليود خاصة بعد أن قام يوهانسون بنشر برامج الاختراق التي صممها عبر مواقف مختلفة على شبكة الإنترنت مما أتاح الفرصة لآلاف آخرين بممارسة نفس الهواية.
بعد ثلاث سنوات من النجاح والتألق في عمليات السطو وقع يوهانسون في أيدي الشرطة النرويجية بعد أن تعددت شكاوى متاجر بيع الأفلام السينمائية على الإنترنت وأثبتت عمليات البحث والتحري التي قام بها البوليس الدولي أن عمليات الاختراق المتواصلة تتم من مكان ما في العاصمة النرويجية، وثبت أن هذا المكان خاص بالقرصان يوهانسون الذي تحول إلى كابوس في هوليود.
وفي الثالث والعشرين من ديسمبر الماضي بدأ الفصل قبل الأخير في قصة يوهانسون حيث تم تقديمه للمحاكمة بتهمة القرصنة والسطو وانتهاك حقوق الملكية الفكرية لشركات هوليود.
ورغم ثبوت الأدلة والقرائن ضده إلا أن هلبور منشاوسينج محامي يوهانسون يؤكد أن موكله لم يخالف القانون رغم اعترافه بتطوير برامج للقرصنة واختراق الحماية مشيرا إلى أن يوهانسون حصل على شفرة هذه البرامج من خلال شبكة الإنترنت بعد أن قام أشخاص آخرون بتصميمها وتطويرها لتحقيق نفس الغرض. ويأمل هبلور في الحصول على حكم مخفف ضد موكله الذي تحول إلى بطل في نظر عشاق القرصنة واختراق حقوق الملكية الفكرية لدرجة انهم لقبوه بالفتي الذهبي قاهر هوليود.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
ستلايت
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
ساحة الحوار
الاسلام والتقنية
دليل البرامج
اقتصاد الكتروني
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved