الأحد 7 ,ربيع الثاني 1429

Sunday  13/04/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 251

Telecom & Digital World Magazine Issue 251

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

مواهب

الابتكارات السعودية محط اهتمام بمعرض جنيف للاختراعات

 

 

جنيف - واس

ركز معرض جنيف الدولي للاختراعات هذا العام في دورته السادسة والثلاثين على عدد من مشروعات المبتكرين بمشاركة 720 عارضاً من 46 دولة. وتشهد دورة هذا العام مشاركة عربية مهمة تشمل مخترعين من المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة وليبيا عرضوا ابتكارات متنوعة من أطرفها جهاز يساعد المسلم على التفريق بين لحم البقر والخنزير أثناء تواجده في الخارج ويتيح له أيضاً إمكانية اكتشاف تحايل باعة لحوم الحمير في الداخل.

ويُعد الماليزيون والإيرانيون من أبرز المشاركين القادمين من الدول النامية فيه حيث زاد عدد المخترعين الإيرانيين هذا العام عن المائة. ولم يكن مستغرباً أن يشدد جون لوك فانسون مؤسس المعرض ومديره في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح على أنه "صالون الاختراعات الأكثر أهمية في العالم إذ يُتوقع أن يستقطب حوالي 65 ألف زائر ونحو 600 صحفي محلي ودولي". ومن أطرف الاختراعات المعروضة في الجناح السويسري جهاز بدائي يتيح إمكانية تمرين جميع عضلات جسم الإنسان من اختراع هاينتس جوزيف. وفي الجناح الليبي عرض المهندس محمد خليل عمران غفير من ليبيا إطار سيارة لتفادي الصدمات عبر تشغيل آلية تسمح لقسم الركاب بالانزلاق بعيداً عن قسم المحرك مما يؤدي إلى الحد من الأضرار المادية والبشرية عند وقوع الحوادث. أما الحضور السعودي فقد كان مميزاً كالعادة حيث تشارك مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع للمرة الرابعة هذا العام، حيث قدمت المملكة خمسة اختراعات في قطاعات متنوعة ومهمة.

مجهر إلكتروني

وقد شاركت المخترعة السعودية ريم إبراهيم خوجة المتخصصة في التقنية الطبية، بمجهر إلكتروني محافظ على البيئة بإلغاء النفايات ومقتصد في النفقات والوقت.

وتقول عن اختراعها: إنه صمم وفقاً لمعايير علمية وفيزيائية بحيث يسمح باستخدام شريحة واحدة يتم تنظيفها بشكل أوتوماتيكي بعد كل استعمال وبطريقة لا تخلف أية مادة مضرة بالبيئة.

وتضيف: إن عملية التخلص من الشرائح المستعملة عبر شركة متخصصة تكلف المستشفى سنوياً أكثر من 70 ألف دولار.

كفر حديدي

أما المخترع خالد الرشيد الذي سبق له أن شارك في معرض جنيف فقد ساهم في الجناح السعودي بإطار عجلة احتياطي يمكن أن يسهل مهمة استبدال الكفر العاطل أو ما يُعرف بالبنشر. في شرحه لهذا الاختراع يقول خالد الرشيد: هذا الكفر عند استخدامه لا تحتاج إلى رفع المركبة ولا إلى فك الكفر بل فقط لقيادة السيارة متراً إلى الأمام أو إلى الخلف لإكمال تركيب نصفي الكفر الحديدي مما يسمح لك بقيادة السيارة بسرعة 80 كيلومتر في الساعة إلى أن تصل إلى أقرب ورشة تصليح. وهو يعتبر أن ابتكاره يوفر مساعدة مهمة للذين لا يقدرون على القيام بالحركات الضرورية لاستبدال العجلة العاطلة مثل السائقين المرضى أو المعاقين أو المسنين أو بعض النساء.

خشب لا يحترق

أما الشاب يزيد أحمد العقل فيشارك في المعرض باختراع مبتكر يستخدم جريد النخيل المتوفر محلياً لصنع مادة خشبية، ويقول: إننا بذلك اخترعنا مادة أولية جديدة. إذ قام بنقل جريد النخل إلى مصنع في السويد وقام بتصنيع مادة خشبية تتميز بمواصفات تتعدى متطلبات الإتحاد الأوروبي بحوالي 30% في بعض المراحل من حيث الترابط الداخلي أو النقل الحراري أو المرونة أو المقاومة للماء بدون إضافات.

كما أن هذه الأخشاب أثبتت في تجارب بدائية غير معتمدة رسمياً أنها تتفحم عند احتراقها بدون أن يخرج منها لهب وهذا ما يحد من انتشار الحرائق في المباني المصنعة منها.

ويؤكد يزيد أحمد العقل أن هذه الأخشاب المصنعة من جريد النخل يمكن أن تستخدم في تشييد أي مبنى شأنها في ذلك شأن الألواح الخشبية ولكن بدون الإضرار بالثروات الغابية والأشجار والبيئة عموماً. اختراع الشاب يزيد أحمد العقل الذي تم تطويره بمجهود فردي انتقل الآن إلى مرحلة بناء مصنع يمكن أن يشرع في إنتاج هذا الصنف من الأخشاب انطلاقاً من جريد النخل المتوفر بكثرة في السعودية وفي باقي البلدان العربية. وهو يأمل في أن يلاقي الاختراع استحساناً في هذا المعرض خصوصاً أنه من المشروعات المحافظة على البيئة، إذ كما قال: (إذا كنت سابقاً تحتاج إلى قص شجرة لصنع لوح خشبي فإنك اليوم تحتاج إلى زرع نخلة للحصول على جريدها). ويطمح يزيد أحمد العقل في عرض المشروع في دبي ثم في الجزائر وتالياً في العراق عندما تتحسن الأوضاع هناك.

مشكلة التلوث

من جانبه، يقترح أحمد البابطين من شركة فيلا البحرية التابعة لشركة أرامكو السعودية حلاً لمشكلة عالمية خطيرة من خلال اختراع يُساعد على تجنب تلويث المحيطات والبحار بواسطة المياه التي تنقلها السفن حفاظاً على استقرارها أثناء تنقلها بدون حمولة. يتمثل الاختراع في آلية للتبديل التلقائي لكميات المياه المستعملة لضمان توازن السفن التجارية. وتكمن المشكلة في أن هذه السفن تقوم بملء خزاناتها بالمياه في ميناء المنطقة التي تنطلق منها بحمولة فارغة ثم تقوم بإفراغها في ميناء المنطقة التي تشرع في تحميل البضائع منها. وهذا ما يجعل هذه السفن أداة لنقل مياه قد تكون ملوثة لسبب أو لآخر وإفراغها في مناطق أخرى بعيدة عنها بما قد يؤدي إلى زيادة تلويثها. ويقول أحمد البابطين: إن الوسائل المتاحة حتى اليوم لم تقدم حلولاً مرضية مثل اللجوء إلى التعقيم بالمواد الكيماوية وهو حل يتطلب استهلاك أطنان من المواد المكلفة مادياً والخطيرة بيئياً.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

مواهب

بانوراما

إضاءة

ريبورتاج

إصدارات

حكومة الكترونية

إبحار

سوفت وير

بصمة الخروج

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة