الأحد 7 ,ربيع الثاني 1429

Sunday  13/04/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 251

Telecom & Digital World Magazine Issue 251

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

ريبورتاج

الأمية التكنولوجية.. غربة و انعزال

 

 

* استطلاع: علي المزايدة

ظل مفهوم الأمية حتى وقت قريب يتمحور حول المعرفة البسيطة بأمور القراءة والكتابة، أما الآن وفي عصرنا الحاضر الذي غدت التكنولوجيا من أبرز مكوناته، ظهر مفهوم جديد وهو الأمية التكنولوجية وما رافقها من تطور متسارع للأنظمة التقنية وعدم قدرة البعض على مواكبتها، وأصبحت مشكلة يعاني منها بعض من شبابنا المتميزين والحاصلين على مؤهلات علمية عالية.

لإلقاء الضوء على هذه المشكلة ارتأت (مجلة الاتصالات والعالم الرقمي) استطلاع آراء الشباب وسؤالهم عن هذا المفهوم الجديد، وكيف ينظرون إلى عالم أصبح قرية صغيرة بفضل التكنولوجيا، وما المطلوب من الشباب أنفسهم وكذلك الأسرة والمدرسة والمجتمع وصولاً إلى كبرى الشركات المنتجة للتكنولوجيا.

الشباب

أشرف -معلم- يقول: هذه المشكلة تتعلق بالأشخاص الذين لا يملكون أي مهارات أو خبرات علمية وتقنية، وهم في الغالب لا يجددون ما لديهم من مهارات، بل لا يعملون على إثرائها، ومواكبة المستجدات التي تعمل على الارتقاء بواقعهم.

الأسرة

ويؤكد خالد -معلم- على دور الأسرة وعلى وجه الخصوص دور الوالدين في التوجيه والإرشاد ومحاولة توضيح الفوائد الجمة للتكنولوجيا ومواكبة كل ما هو جديد في عالمها، ومتابعة ما يواجهون من مشكلات قد تعترض أبناءهم والتعامل معها والحد من سلبياتها وتحقيق أكبر قدر من إيجابياتها المتعددة.

ويضيف: الجهل بالأنظمة الرقمية أمية بحد ذاتها لاعتماد وسائل الاتصال والمعلوماتية في عصرنا الحاضر عليها بشكل كبير، ومن يفقد القدرة على استيعابها لن يستطيع مواكبة العصر ومتطلباته.

أمجد -طالب جامعي- أشار إلى ضرورة التوعية بمفهوم الأمية في العصر الحاضر وقال: في اعتقادي أنها ظاهرة متحركة وليست بمفهوم ثابت.

ضغوط نفسية

أحمد -موظف- قال: من خلال تجربتي في العمل أجبرت على تعلم أساسيات التقنيات المستخدمة لأتمكن من التماشي مع زملائي في العلم، وهذا ساهم في التخلص من الضغوط النفسية التي انتابتني في السابق. فيما يرى إسماعيل -طالب ثانوي- أن الأمية التكنولوجية ظاهرة اجتماعية تفشت في معظم أقطار الوطن العربي.

المؤسسات التعليمية

سعد -موظف- وجه أصابع الاتهام إلى الصروح العلمية والتعليمية، وقال إن لها دوراً أساسياً في عدم متابعة المستجدات التكنولوجية الحديثة وإكسابها للطلبة، وأنه طالما من واجبها إزالة الأمية التعليمية، فهي معنية أيضاً بمحو الأمية التقنية.

انعزال وغربة

ويؤكد خبراء علم النفس أن الأمية التكنولوجية تكرس الانعزالية والاغتراب في نفس الشخص لعدم قدرته على الاندماج مع المجتمع الذي يحيطه وشعوره بأنه يعيش في عصر غير عصره الذي يوجد فيه لضعف مهاراته التكنولوجية، مشيرين إلى أن استمرار هذه الظاهرة قد يؤدي إلى نتائج سلبية عليه وعلى المجتمع الذي يعيش فيه.

مبادرات حكومية

وعلى صعيد الجهود الحكومية في المملكة أطلقت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات (مبادرة الحاسب الآلي) بالتعاون مع عدد من جهات القطاع الخاص، وتنص على تمليك جهاز كمبيوتر واتصال بالإنترنت لمليون أسرة في المملكة عبر البيع الآجل.

وكانت المبادرة قد أطلقت للبيع للجمهور في العاشر من تموز (يوليو) من عام 2005، وتشمل المبادرة توفير مليون جهاز حاسب آلي وخدماته بأسعار تشجيعية مخفضة.

وتهدف المبادرة إلى إضافة مليون مستخدم حاسب شخصي على الأقل في سوق المملكة، وإلى دعم تحول المجتمع السعودي إلى الاقتصاد المعرفي ومضاعفة انتشار الحاسبات ومستخدمي شبكة الإنترنت في المملكة.

وتمتاز المبادرة بالسعر التنافسي لتوفير جهاز الكمبيوتر، إضافة إلى خدمات مساندة مجانية أو بأسعار تنافسية وفي متناول الجميع، بشكل يشجع الجمهور على الإقبال، والتقسيط الذي يتيح للراغبين في المشاركة للحصول على البطاقة والجهاز ومميزات أخرى بأقساط ميسرة وبدون فوائد أو غرامات تأخير.

الشركات الكبرى

ولردم هوة المعرفة الرقمية بين العالم، أعلنت شركة مايكروسوفت عن جملة إجراءات منها طرح حزمة برمجيات بأسعار مخفضة لا تتجاوز ثلاثة دولارات للحكومات الراغبة بنشر تقنيات الكمبيوتر لدى طلاب مدارسها، وشملت الحزمة برامج وندوز، إكس بي، مايكروسوفت أوفس المنزلي، وستيودنت 2007

كما قامت الشركة بافتتاح 90 فرعاً جديداً حول العالم لمراكز التطوير الـ110 التابعة لها بهدف تقديم تقنيات المعلومات إلى الطلاب وشركات الإلكترونيات الصغيرة.

أكبر مدونة في العالم

وتحت عنوان (إقبال كبير لمتصفحي الإنترنت على مدونة جدة إسبانية في التسعين) في خبر أوردته (رويترز) في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني الجاري كتب راكيل كاستيو: (اليوم ذكرى ميلادي وقدم لي حفيدي البخيل جداً مدونة هدية). يقول الكاتب: هكذا كتبت ماريا اميليا لوبيث أكبر مدونة في العالم (95 عاماً) بعدما تحولت من جهل تام بالإنترنت إلى شخصية شهيرة بين متصفحي شبكة الاتصالات الدولية.

وأضاف: تقول لوبيث (في البداية اعتقدت أن المدونة نوع من المفكرات الورقية حين رأيت حفيدي يتصفح الإنترنت لفت هذا انتباهي. وسألت نفسي ما هذا؟ يمكن أن تعرف كل شيء. أريد الإنترنت).

واجتذبت مدونة لوبيث التي تجمع ببساطة بين ذكرياتها وحوارات قراء منتظمين من جميع أرجاء العالم بلغ عددهم ستين ألفاً حتى الآن وأعاد لها الاتصال بجيل أصغر سناً على نحو لم تكن تتخيله.

وتقول لوبيث (لم يعد هناك من يهتم بسيدة مسنة. لا يحبنا كثيرون. ولكن الإنترنت فاجأتني لأن شبانا في الثامنة عشرة من عمرهم أو 14 أو 15 عاماً يحكون لي عن حياتهم وما يفكرون فيه ويطلبون نصيحتي).

أهمية السن

وقال دومينجو لابوردا المسؤول بوزارة الصناعة الاسبانية (السن أكثر أهمية من الدخل... أو مستوى التعليم) في تحديد استخدام الإنترنت. ويضيف لابوردا (رغم أنه ليس هناك ما يعوض العاطفة فإن الإنترنت يمكن أن تسهم في تحقيق الاتصال سواء عن طريق البريد أو المناقشات أو الرسائل وهي وسيلة مسلية ومتاحة بشكل دائم).

وتقول لوبيث (كنت ثرثارة دوماً، لكني أشعر الآن بأني مطلوبة وعندي قبول أكبر لأن كثيرين يكتبون لي).

وتقول لرويترز (أعطتني الإنترنت حياة) واصفة كيف تتلقى رسائل من أماكن متنوعة مثل البرازيل وروسيا واليابان.

ويختم الكاتب: تصف لوبيث نفسها بأنها أكبر مدونة في العالم غير أن بحثاً سريعاً على جوجل يكشف عدداً ممن يزعمون حمل اللقب من بينهم الأسترالي اوليف رايلي ويبلغ من العمر 108 أعوام.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

مواهب

بانوراما

إضاءة

ريبورتاج

إصدارات

حكومة الكترونية

إبحار

سوفت وير

بصمة الخروج

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة