الأحد 10 ,صفر 1429

Sunday  17/02/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 243

Telecom & Digital World Magazine Issue 243

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

هاكرز

الأدلة الجنائية الإليكترونية..
لا تضيع!

 

 

في عالم الهاكرز يظن المخترقون أنهم بمنأى عن أعين العدالة، ولكن مع تقدم وسائل البحث الجنائي التقني أصبح تتبع الهاكرز أسهل من أي وقت مضى، كما أصبحت إدانتهم بجرائم الاختراق ممكنة نتيجة لوجود العديد من البرامج ومحترفي الحاسوب الذين يستطيعون استخلاص الأدلة الجنائية الإليكترونية من الحاسبات حتى بعد أن يتم حذفها بفترات طويلة.

يقول سي. تي. ويليامز صاحب شركة (كمبيوتر فورينسيك) بفايتيفيل بولاية آركنساس الأمركية: إن استعادة كافة البيانات الإليكترونية أصبح ممكنًا، بما في ذلك الصور والوثائق وحتى المحادثات الفورية التي تتم عبر برامج الدردشة، وكلها قد تصبح أدلة في يوم من الأيام لإدانة الهاكرز والمخترقين الذين يقومون بالتسلل إلى أجهزة الغير.

ويقول في تصريحات لمجلة فايتيفيل أوبزرفر أنه استطاع استخراج العديد من البيانات الحاسوبية التي قادت إلى حسم عدة قضايا وتسويات وكذلك القبض على هاكرز ومنتهكي الخصوصية ووضعهم خلف القضبان.

ويستخدم وليامز حاسوبه ومهارته البوليسية التي اكتسبها من خلال عمله لعدة سنوات في مكافحة الجريمة الإليكترونية في قسم شرطة فايتفيل عندما كان يعمل شرطيًا، وذلك من أجل الإيقاع بالهاكرز ومجرمي الحاسوب، وقد تقاعد من عمله الشرطي وافتتح مكتبًا للاستشارات التقنية يساعد فيها الشرطة للتوصل إلى مرتكبي الجرائم الإليكترونية.

وفي عام 1998 ساعد وليامز الشرطة المحلية على إنشاء أول وحدة مكافحة الجريمة الإليكترونية، ورأس القسم حتى تقاعده في مارس قبل الماضي بعد أن أمضى 18 عامًا في مكافحة الجريمة، كما عمل 20 عامًا أيضًا مع الجيش الأمريكي، وعمره اليوم 58 عامًا.

ويقول وليامز إنه استطاع أن يستعيد العديد من البيانات من حواسب الشركات، والتي أثبتت أن بعض الموظفين كانوا يرسلون معلومات خاصة بالشركات إلى الشركات المنافسة، وهو ما أدى إلى طرد هؤلاء الموظفين في النهاية بتهمة التجسس وإفشاء أسرار الشركات، وهو ما يعتبره وليامز نوعًا من القرصنة الإليكترونية أيضًا.

كما عمل ويليامز في الشرطة المحلية وتعقب منتهكي الخصوصية، ويقول إنه لم يخسر أي قضية من القضايا الإليكترونية التي عمل فيها، والذي ساعده على ذلك هو قدرته الفائقة على استعادة البيانات المفقودة من الحواسب، والتي تؤدي في النهاية إلى تتبع الخيوط وانكشاف الغبار عن الجرائم الغامضة.

ويقول وليامز إن من أشهر القضايا التي عمل عليها هي اكتشافه للغز جريمة قتل تورطت فيها ميشيل ثير، وذلك بعد أن استطاع أن يستعيد أكثر من 88 ألف رسالة بريدية وفورية من حاسبها الشخصي، وتم إثبات تورطها في قتل زوجها الطيار المقاتل مارتي ثيير في ديسمبر عام 2000م.

ويقول وليامز أنه يستخدم العديد من البرامج المتقدمة لاستعادة البيانات المحذوفة، كما ابتكر عدة برامج من إنتاجه الشخصي. ويقول إن بعض تلك البرمجيات يستطيع أن يحصل على كلمات السر في خلال ثوان، ويضيف أنه للحصول على مثل تلك البرامج يجب أن تأخذ تصريحًا من وكالات تنفيذ القانون أو تكون عضوًا بإحدى مؤسساتها، أو في مؤسسة أمنية مصرح لها باستخدام ذلك النوع المتخصص من البرمجيات، ويقول أنه لا يزال على قوة الاحتياط للشرطة ويعمل معها أكثر من 16 ساعة شهريًا.

ويضيف أنه يستطيع أن يستعيد أية معلومات أو وثائق كانت مخزنة على القرص الصلب، طالما أن القرص الصلب غير فاسد من الناحية الميكانيكية، وقد ساعد الشرطة على القبض على العديد من الهاكرز بعد أن يثبت تورطهم في مهاجمة مواقع أو أجهزة شخصية بعد أن يتم تتبعهم ومن ثم استعادة البيانات الموجودة على حاسب الهاكرز وإدانتهم بها.

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

إعلان

مواهب

بانوراما

ريبورتاج

حكومة الكترونية

إبحار

سوفت وير

هاكرز

رؤى

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة