الأحد 10 ,صفر 1429

Sunday  17/02/2008

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 243

Telecom & Digital World Magazine Issue 243

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

ريبورتاج

الانترنت ..
طريق المرأة إلى سوق الأسهم

 

 

* استطلاع: غادة إبراهيم

باتت سوق الأسهم هاجساً بل هوساً استثمارياً لدى كثير من المواطنين رجالاً ونساءً، إلى حد أن البعض باع أشياء من ممتلكاته ليقوم بعمليات (المضاربة) معتمداً على فلسفة اقتصادية غريبة وهي (أنا وحظي).

ولأن تلك النظرية قد تقود بالبعض إلى الإفلاس والأمراض النفسية والعديد من المشكلات الاجتماعية التي نحن في غنى عنها، كان لا بد من إجراء هذا الاستطلاع، ولنشير كذلك إلى أن دخول المرأة عالم الأسهم اليوم يشكل تحولاً نوعياً للمرأة السعودية، وحتى لا يكون أيضاً هذا التحوُّل (كارثياً) على المرأة والأسرة معاً بل (موضوعياً) صحيحاً بحيث تستطيع المرأة المستثمرة (المضاربة) بهدف رفع مستوى دخل الأسرة وليس العكس..!!

تقول (سهام الظافر) مديرة إحدى المراكز النسائية ومضاربة في سوق الأسهم: (بعض النساء الآن يقترضن على الراتب للمشاركة في سوق الأسهم وبعضهن يبعن مصوغاتهن الذهبية للسبب نفسه وخلاف ذلك، مع جهلهن بفنون المضاربة، وبعضهن تؤكد أن بيعها وشرائها وفق تغير اللون من الأحمر إلى الأخضر، وأخريات يعتقدن أن لعبة الأسهم تعتمد على الحظ وليس لها أسس فنية للنجاح أو الفشل. والغريب أن دخول النساء سوق الأسهم اتسع إلى درجة كبيرة حيث باتت الكثيرات من النساء يتركن منازلهن ليتابعن صفقاتهن التجارية، وهو أمر مشروع إذا لم يكن فيه شكل من أشكال الخطورة. وبالنسبة لي استطعت تحقيق المعادلة الصعبة وهي تحقيق التوازن بين أسرتي وعملي ومضاربتي في سوق الأسهم..).

وتضيف (نوف السالم) سيدة أعمال ومستثمرة في سوق الأسهم قائلة: (بعض النساء يدخلن عالم الأسهم وهنَّ أميّات ليس في لعبة الأسهم فقط بل لا يقرأن ولا يكتبن ويشترين ويبعن وفق تغيرات اللون، وتلك قمة المخاطرة برأس المال. والخطورة الأخرى والغريبة هي دخول بعض النساء بمجموعة من القروض للمساهمة في شركة أو أخرى، أي أن المضاربة في الأسهم باتت تشكل خطراً على الحياة المعيشية للمواطن، بل إن أي فشل أو خسارة من شأنها دخول البعض لخط الفقر وتراكم الديون عند البعض الآخر، وهذا بالفعل ما يحدث في وقتنا الراهن).

لولا الإنترنت!

وتتحدث (سارة العيسى) سيدة أعمال عن المرأة السعودية وعلاقتها بالأسهم قائلة: (قبل سنوات كان هناك عدد قليل من النساء الراغبات في الاشتراك بسوق الأسهم وذلك لعدم وجود الوعي الكافي لهذا النوع من الاستثمار ولكن بدأت نظرة المرأة تتغير نظراً للظروف الاقتصادية ورغبتها في زيادة رأس المال. وأتصور أن على البنوك النسائية على وجه الخصوص مسؤولية توعية النساء حتى لا يتضررن أكثر خاصة من تتصف منهن بالأميّة الاقتصادية، إذ إن الضرر عليهن قد يكون عميقاً). وتضيف (العيسى) قائلة: (لولا وجود الإنترنت والتداول الإلكتروني لما استطاعت المرأة الدخول في سوق الأسهم وهي في بيتها. فبفضل التقنيات الحديثة في ميدان الاتصالات وتبادل المعلومات بدأت المرأة العربية هجرة معاكسة إلى بيتها لأنها بفضل هذه التقنيات استطاعت أن تمارس عملها وهي في بيتها، ولعل ذلك أجدى اقتصادياً لأن هناك الكثير من التوفير المالي جراء بقائها في البيت).

وفي المضمار نفسه تقول (هبة العليان) خبيرة اقتصادية في مجال سوق الأسهم: (إن مجرد دخول المرأة إلى سوق الأسهم فيه مكسب للمرأة لأن تجارة الأسهم فيها من الأمور والقضايا ما يعود على المرأة بالنفع لأن عملية البيع والشراء تتطلب من المرأة اتخاذ قرارات يومية وذلك يعزز ثقة المرأة بنفسها، ولأن تجارة الأسهم أنتجت لنا ثقافة التحليل ورصد الأخبار ووضع الخطط مما سيكون له دور هام في تشجيع المرأة للدخول بشكل أكبر في مجالات تجارية أخرى ومشاركتها الفعالة في العملية الاقتصادية، وقد كشفت لنا تجربة المرأة السعودية مع سوق الأسهم بوعي أو دون وعي قد يكون خوفاً من أن يستولي الرجل على مدخراتها وبالتالي فتح ذلك مجالات استثمار مستقلة للمرأة مثل سوق الأسهم وسوق العقارات وغيرها التي ستعود بالطبع بالنفع على الاقتصاد الوطني).

نحو وعي أفضل!

ترى (روعة السبيعي) مديرة إحدى البنوك بشرق الرياض قائلة: (استطيع القول أن المرأة السعودية أصبح لديها وعي أفضل من السابق في التعاملات المالية في البنوك، فلم تعد قاصرة على السحب والإيداع، إنما دخلت سوق الأسهم وهي مقتنعة بذلك، ولقد زادت نسبة دخول المعلمات بشكل لافت في الأسهم مما غير نظرة الاستثمار المالية لهذه الفئة من السيدات اللاتي كن يفضلن فيما مضى الاستثمار العقاري أو التجاري، فكونهن اتجهن لتغيير خطة استثمارهن فهذه ظاهرة مالية جديدة، ولقد خدم أداء السوق المالي للأسهم قناعة هؤلاء السيدات بأهمية الخوض في هذا النوع من الاستثمار، كما أحب أن أذكر أن سيدات كبيرات سناً وغير متعلمات يحرصن على الدخول في مجال الاستثمار عن طريق المحافظ الاستثمارية ذات الربحية طويلة المدى، فهذه السيدات لديهن من يراقب لهن متغيرات السوق. استطيع القول أن المرأة السعودية ونظراً للمتغيرات الاجتماعية ودخولها العمل واتساع مسؤوليتها الأسرية أصبحت تحرص أن تبحث عن الفرص الاستثمارية من أجل أسرتها ولتحقق لأبنائها حياة أكثر رفاهية).

وفي هذا السياق تقول (أنسام الرويني) مستثمرة ومتعاملة مع سوق الأسهم: (كان التعامل مع الأسهم بالنسبة للمرأة جديداً كلياً، فلا تعرف آليات السوق إلا من خلال زوجها أو أبيها وكان ذلك هو الغالب وكذلك لم يكن هناك دراية كاملة عن اسم الشركات التجارية الكبرى أو المحافظ الاستثمارية التي تقترحها عليها موظفة البنك، أما الآن فدخلت المرأة مجال الوظيفة وأصبحت سيدة لديها رأس مال، فلم تعد الفكرة هي إيداع فقط، إنما بدأت تأخذ مجال المخاطرة ودخول السوق وبخاصة في الشركات القوية التي لها حضور في السوق وتعتمد أيضاً على وعي المرأة واهتمامها بالثقافة المالية، وحرصها على الاستفسار من الإنترنت والصحف اليومية ومركز التداول للاطلاع على فعاليات السوق ساعة بساعة، ولا يزال كثير من السيدات يفضلن الأسهم العقارية، فهي مضمونة النتائج مع الشركات القوية التي لها اسم في السوق وتعاملها واضح مع المساهمين، فهي تحقق عائدات أفضل من البنوك مهما وصل ارتفاع عائدات البنوك).

وبذلك يمكن القول أن في تجربة المرأة السعودية مع الأسهم الكثير من الفوائد التي ستسهم في إنتاج ثقافة تجعل من المرأة السعودية أكثر نشاطاً وأكثر تواجداً وحضوراً من أجل رفعة مجتمعها وتنمية بلدها..

ghada241@windowslive.com

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

إعلان

مواهب

بانوراما

ريبورتاج

حكومة الكترونية

إبحار

سوفت وير

هاكرز

رؤى

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

الجزيرة في موقعك

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة