الأحد 7 ,محرم 1430

Sunday  04/01/2009

مجلة الاتصالات والعالم الرقمي العدد 273

Telecom & Digital World Magazine Issue 273

 
موقع الجزيرة بريدنا الإلكتروني الإعلانات أرشيف الصفحة الرئيسية

أخبارهم

الأزمة المالية تضرب بعنف وادي السليكون

قررت شركات عملاقة مثل هيوليت باكارد (إتش.بي) وأدفانسد مايكرو ديفايسيز وسيسكو غلق أبوابها بمناسبة إجازات أعياد الميلاد وذلك للمرة الأولى في التاريخ في إطار محاولتها للتدبير في النفقات في مواجهة التراجع الاقتصادي العالمي. فالكثير من الزبائن من الصين إلى الهند الذين ساعدوا صناعة التكنولوجيا في الماضي إبان الأوقات العصيبة في الولايات المتحدة يشعرون الآن بوطأة الأزمة الأمر الذي اضطر وادي السليكون إلى استحداث نظام غير مسبوق لإجازات العاملين.

فقد أدت العاصفة الاقتصادية إلى الاستغناء عن أعداد كبيرة من العاملين في شركات مثل مايكروسيستمز وياهو وأدوب سيستمز و(إتش.بي) وأدفانسد مايكرو ديفايسيز وحتى شركة جوجل العملاقة قلصت خططها للتوظيف بها وخفضت العلاوات الأسطورية التي تمنحها للعاملين في ظل انكماش سوق الإعلانات على الانترنت.

كما أن شركة آبل عملاق وادي السليكون الآخر تعاني بسبب الأزمة الاقتصادية حيث لم تسجل مبيعات الشركة من حاسبات (ماك) أي زيادة في شهر تشرين ثان-نوفمبر الماضي مقارنة بنفس الشهر من عام 2007 رغم أن مبيعات منافستها شركة مايكروسوفت من نظام التشغيل ويندوز زادت بنسبة سبعة في المئة.

وتوقعت شركة الأبحاث (آي.دي.سي) انخفاض المبيعات العالمية من الهواتف المحمولة بنسبة 1.9 في المئة وهو أول انخفاض منذ الركود العالمي الناجم عن انهيار شركات الإنترنت الذي اشتهر ب(انفجار فقاعة دوت كوم(في 2001. وتوقع الخبير الاقتصادي ليوك تيلي من شركة (جلوبال انسايت) للتنبؤات الاقتصادية أن تستغني شركات وادي السليكون عن 26 ألف موظف وأن تحقق نموا سلبيا نسبته 1.5في المئة العام المقبل مع ارتفاع أسعار منتجاتها بالنسبة للمشترين الأجانب في ظل زيادة قوة الدولار.

ولكن أيا كانت الآثار السلبية لهذه الأزمة الاقتصادية على صناعة التكنولوجيا فإن عدد الذين سيتم الاستغناء عنهم لن يقترب حتى من عدد أكثر من 200 ألف موظف جرى تسريحهم في هذا القطاع عقب انهيار شركات الإنترنت في 2001. ويقول خبراء الاقتصاد: إن أحد الدروس المستفادة من تلك الأزمة وهو مراعاة الحذر يعد أحد أسباب الاعتقاد أن التراجع الاقتصادي الراهن ربما يكون مجرد وضع طارئ في الطفرة الاقتصادية التي تشهدها منطقة التكنولوجيا.

ويقول الخبير الاقتصادي ريتشارد كارلسون: (لم نصب بالجنون هذه المرة ولم نقم بتمويل 10 مشروعات جديدة في حين يكفي مشروعان ولم نقم ببناء 10 مبان بينما يكفي مبنيان).

وبدأ بعضهم في استكشاف بذور الطفرة القادمة في عشرات من شركات التكنولوجيا المتقدمة التي تعتمد على مصادر طاقة نظيفة التي تنتشر الآن وسط شركات صناعة الرقائق وبرامج الكمبيوتر التقليدية. وهم يقولون: إن خطط الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما الخاصة بتشجيع الطاقة النظيفة قد تعطي وادي السليكون (قبلة الحياة) التي يحتاجها لكي يصبح قاطرة الاقتصاد الأمريكي من جديد.

وقال ستيفان ليفي من (مركز الدراسات المستمرة لاقتصاد كاليفورنيا) إنه بحلول منتصف أو نهاية العام، سنرى دلائل أكثر على الاستثمار في الطاقة البديلة.. سيكون ذلك مؤشرا على مشاركتنا في تحقيق النمو الاقتصادي في المستقبل ونحن في وضع جيد على طريق الصعود لكننا لن نستطيع تفادي الهبوط).

الصفحة الرئيسية

رجوع

حفظ

طباعة

 

صفحات العدد

سطح المكتب

اتصالات

أخبارهم

ألعاب

تكنولوجيا

مواهب

بانوراما

إضاءة

ريبورتاج

إبحار

هاكرز

بصمة الخروج

 

خدمات الجزيرة

الإعلانات

الإشتراكات

الأرشيف

البحث

جوال الجزيرة

كتاب وأقلام

المنتدي الهاتفي

الطقس

للاتصال بنا

 

اصدارات الجزيرة