Telecom & Digital World Magazine Sunday21/01/2007 G Issue 192
رؤى
الأحد 2 ,محرم 1428   العدد  192
 

خطى على الدرب الإلكتروني

 

 

عزيزتي الجزيرة ممثلة في كل الطاقم الذي يعمل فيها تحية طيبة أبعثها لكم عبر نسمات يوم جميل من أرض الغربة من استراليا وبالتحديد من مدينة نيو كاسل.

نعم تحية من مواطن سعودي يعيش في بلد الغربة من أجل التحصيل العلمي ويتابع أخبار الوطن من خلال موقع صحيفة الجزيرة الالكتروني الذي يعتبر أول موقع الكتروني لصحيفة سعوديه يدشن. لا يخفى على أحد اليوم بأن العالم أصبح قرية صغيرة أخبار الشمال من العالم تصل إلى جنوبه، وأخبار شرقيه يعلم بها سكان غربه، وكل ذلك عبر وسائل الاتصال الحديثة، حيث يأتي في مقدمة تلك الوسائل الشبكة الدولية.

نعم الشبكة العالمية أو ما تسمى عند عامة الناس (الإنترنت) وهي بالمناسبة اختصار لكلمة إنجليزية تتمثل بالتالي International net تلك الخدمة التي تم اكتشافها في أمريكا حيث بدأت أول مراحل ظهورها في عام 1986 عندما تم نقل معلومات أو بيانات بين جهازي حاسب آلي عبر خط الهاتف.

ومنذ ذلك الوقت أصبحت الشبكة الدولية لا غنى عنها اليوم في حياة الفرد في مجالات متفرقة، وذلك من خلال استعمالها الاستعمال الأمثل واللائق ومن تلك الاستخدامات التي يجب أن نتقن استعمالها كبشر رزقنا الله ووهبنا هذه الخدمة ما يسمى اليوم بالحكومة الالكترونية الحكومة الالكترونية هي عبارة عن عملية ربط المواطن بأجهزة الدولة أو الحكومة للحصول على الخدمات التي يتطلب المواطن الحصول عليها التي تفرضها عليه الدولة على سبيل المثال لا الحصر الأوراق الثبوتية من بطاقات إثبات الهوية والجواز ورخص القيادة وما يماثلها من متطلبات إضافة إلى تحسين علاقة العمل بين المؤسسات الحكومية المختلفة والأفراد الذين يعملون ضمن هذا المجتمع ويستفيدون من الخدمة الحكومية لكنه وللأسف يمكن القول دون ادنى تردد أن مفهوم الحكومة الالكترونية في العالم العربي مفهوم تحيطه الضبابية، عوضا عن أنه ليس ثمة تصور شمولي لما ستكون عليه الأحوال لدى إنجاز الخطط التقنية والتأهيلية والقانونية المقترحة التي تتم المباشرة بها لتوفير متطلبات إطلاق الحكومة الالكترونية.

إلا أنه وفي وقت متزامن، أطلقت ثلاث دول عربية وهي الأردن ومصر والإمارات مشاريع ضخمة لبناء الحكومة الالكترونية، وباشرت حكومتا قطر والسعودية تنفيذ مشاريع شبيهة، وهي فكرة أثارها ونادى بها نائب الرئيس الأمريكي السابق (آل جور)، ضمن تصور لديه لربط المواطن بمختلف أجهزة الحكومة للحصول على الخدمات الحكومية بأنواعها كما ذكرت سابقا بشكل آلي ومؤتمن إضافة إلى إنجاز الحكومة ذاتها مختلف أنشطتها باعتماد شبكات الاتصال والمعلومات لخفض الكلف وتحسين الأداء وسرعة الانجاز وفعالية التنفيذ.

حيث لا ينكر أحد منا ما وصف ويوصف به القطاع الحكومي اليوم بأنه دوما بيروقراطي، وهذا يعني بطء الانجاز مقارنة بالحكومة الالكترونية، وفي أحيان كثيرة إلى تعقيده. لنعلم أن الحكومة الالكترونية تعتمد على ركائز أربع لابد من توفرها تتمثل بالتالي: أولاً: بناء نشاط أشبه ما يكون بفكرة مجمع للدوائر الحكومية يتم فيه تجميع كافة الأنشطة والخدمات المعلوماتية والتبادلية في موضع واحد هو موقع الحكومة الالكتروني على الشبكة الدولية أو الإنترنت ثانيا توفير حالة اتصال دائمة بين الحكومة والمواطن تتمثل بأربع وعشرين ساعة يوميا وسبعة أيام في الأسبوع وثلاثمائة وخمسة وستون يوما في السنة مع توفير كافة الاحتياجات الاستعلامية والخدمية للمواطن ثالثا تحقيق سرعة وفعالية الربط والتنسيق والأداء والانجاز بين دوائر الحكومة ذاتها ولكل منها على حدة رابعا تحقيق وفرة في الإنفاق في كافة العناصر بما فيها تحقيق عوائد أفضل من الأنشطة الحكومية ذات المحتوى التجاري.

وكما أن عبارة الشيء بالشيء يذكر تستخدم بشكل واسع في لغتنا العربية أورد هنا مثالا حيا تستخدم فيه هذه العبارة ألا وهو ما حققته حكومة قطر من تقدم في هذا المجال حيث تم تكريم دولة قطر الشقيقة قبل ما يقارب عامين ومنحها جائزة أفضل بوابة إلكترونية، وذلك في انعقاد المؤتمر العاشر للحكومات الالكترونية الذي عقد في دبي حيث بدأت دولة قطر بجهود حثيثة من أجل تطبيق الحكومة الالكترونية وهاهم إخواننا القطريون يتسلمون رخص القيادة عن طريق البريد مرورا بالشبكة الدولية.

بندر عبد الله السنيدي * للتواصل vip931@hotmail.Com


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة