الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 21st March,2004 العدد : 61

الأحد 30 ,محرم 1425

النقود المعدنية والمفاتيح والحرارة وانتهاء العمر الافتراضي. . أبرز الأسباب
انفجار البطاريات. . خطر جديد يهدد مستخدمي المحمول

* القاهرة مكتب الجزيرة عبد السلام لملوم
إذا كنت من عشاق استخدام الأجهزة المحمولة سواء كانت تليفونات أو أجهزة كومبيوتر فلابد من التزام الحذر والإسراع باستبدال البطارية كل عامين حتى لا تتعرض لخطر الإصابة بصدمة كهربائية أو حروق من الدرجتين الثانية أو الثالثة نتيجة لانفجارها، كما يقول خبراء الكيمياء الكهربائية، الذين ينصحون مستخدمي الأجهزة الجوالة أيضا بضرورة استخدام المنتجات الأصلية بصرف النظر عن أسعارها العالية، لان البطاريات المقلدة تعاني من عيوب تصنيعية خطيرة ولا تتوافر فيها عناصر الأمان الكافية للمستخدم.
تأتى تحذيرات ونصائح الخبراء بعد تكرار حوادث انفجار بطاريات الليثيوم المؤين في الأشهر القليلة الماضية، خاصة في الولايات المتحدة وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة ونيجيريا. وهو ما أثار موجة من الخوف بين مستخدمي هذا النوع من الأجهزة خاصة بعد إصابة عدد كبير من المستخدمين بحروق وصدمات كهربائية.
أسباب مختلفة
ويؤكد خبراء الكيمياء الكهربائية أن خطر انفجار بطاريات أجهزة التليفون والكومبيوتر المحمولة حقيقي وقائم وزاد بشكل كبير، خاصة مع لجوء الشركات المصنعة للبطاريات إلى استخدام عنصر الليثيوم المؤين الذي يتمتع بخفة الوزن مع أوكسيد الكوبالت (الكاثود) بدلا من النيكل هيدرايد في صناعة بطاريات الأجهزة الجوالة نظرا للطاقة المضاعفة التي تنتجها خلايا الليثيوم بالإضافة إلى قدرتها علي الاحتفاظ بالطاقة لأطول فترة ممكنة.
ويقول جو لومروكس نائب رئيس مركز الأبحاث والتنمية في مجموعة فلانس تكنولوجي الفرنسية أن خطورة عنصر أكسيد الكوبالت الموجود في بطاريات أجهزة التليفون والكومبيوتر الجوالة تبدأ مع تعرضه لأي درجة حرارة مرتفعه وعندها يبدأ هذا العنصر في تسخين نفسه ذاتيا فيما يعرف بخاصية التيار الدافئ، وتتواصل هذه العملية داخل البطارية حتى تصل إلى درجة الانفجار.
وترى ساندرين كولوزين مديرة مركز أبحاث خلايا الطاقة في كندا أن انفجار بطارية التليفون الجوال نادر الحدوث لكنه غير مستبعد، خاصة إذا كانت البطارية لا تحتوي علي دوائر ذكية تقوم بإيقاف التفاعلات الكهروكميائية بداخلها فور ارتفاع درجة حرارتها. ومعظم الحوادث الأخيرة التي شهدها العالم نتجت عن عدم وجود هذا النوع من الدوائر، أو عن استمرار المستخدمين في استعمال البطاريات رغم انتهاء عمرها الافتراضي أو عند استخدامها بشكل مفرط ومبالغ فيه، أو نتيجة لوضعها في مكان مغلق مع قطع معدنية مثل النقود والمفاتيح والأشياء المماثلة.
ضرورة التجديد
وينصح اتكان اوزبيك مدير أبحاث الطاقة الذكية في كاليفورنيا، مستخدمي أجهزة التليفون والكومبيوتر الجوال بضرورة استبدال بطاريات الليثيوم المؤين كل عامين أو ثلاث سنوات علي الأكثر، مشيرا إلى أن فترة العامين هي الأكثر أمانا بالنسبة للمستخدمين نظرا للضعف الشديد الذي يصيب البنية الأساسية للبطارية بعد ذلك بشكل بجعلها عرضة للانفجار في أي وقت.
ويدعو اوزبيك المستخدمين إلى عدم ترك أجهزة الكومبيوتر والتليفونات الجوالة في الحقائب الخلفية للسيارات لفترات طويلة نظرا لان درجة الحرارة في هذا المكان تصل في بعض الأحيان إلى اكثر من 140 درجة فهرنهايت، وهي درجة كافيه جدا لتوليد ما يعرف بالتيار الدافئ الذي يؤدي إلى انفجار البطارية ذاتيا.
ويطالب اوزبيك شركات تصنيع بطاريات الأجهزة الجوالة بضرورة التخلي عن عنصر أكسيد الكوبالت واستخدام عنصر الفوسفات بدلا منه لأنه لا يقوم بتسخين نفسه ذاتيا عند تعرضه لأي درجة حرارة مرتفعة، كما انه يؤدي إلى إنتاج نفس الطاقة التي تنتجها الأكاسيد المستخدمة حاليا.
النقود والمفاتيح
وفي هذا السياق أكدت دراسة حديثة أجرتها اللجنة الفيدرالية الأمريكية لحماية المستهلكين أن وضع أجهزة التليفون الجوال في الجيب أو في أي مكان بجوار سلاسل المفاتيح أو قطع النقود المعدنية يرفع درجة حرارتها في حاله التلامس ويعرضها للتلف السريع أو الانفجار في بعض الأحيان مما يهدد سلامة المستخدم ويعرضه للإصابة بجروح أو صدمات كهربائية.
وكشفت الدراسة أن وضع جهاز الجوال في وضعية تسمح بتلامس البطارية مع القطع المعدنية سواء كانت مفاتيحا أو نقودا يؤدي إلى إطلاق شراره كهربائية أو يعمل علي زيادة تفاعل العناصر الكيميائية التي تشكل العنصر الأساسي في البطارية وهو ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها بصورة ينتج عنها التلف السريع أو انفجار البطارية إذا كانت صناعتها رديئة.
وطالبت اللجنة الأمريكية لحماية المستهلك بضرورة وضع اشتراطات أمان جديدة لجميع البطاريات المستخدمة في تشغيل الأجهزة الجوالة سواء كانت تليفونات أو أجهزة كومبيوتر، وعلي رأس هذه الاشتراطات المتانة وقوة التحمل والقدرة علي العمل بكفاءة في درجات الحرارة العالية.
وكانت شركة كايوسارا المتخصصة في صناعه التليفونات الجوالة قد اضطرت إلى سحب اكثر من 140 ألف بطارية مصممة للجهاز المعروف باسم كايوسارا سمارت فون 7135 بعد طرحها في الأسواق الأمريكية أواخر الشهر الماضي بعد وقوع عدة حوادث أصيب فيها بعض المستخدمين، وأدت هذه الحوادث إلى إثارة حاله من الذعر بين مستخدمي أجهزة التليفون الجوال خاصة داخل الولايات المتحدة، وهو ما اضطر مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى فتح تحقيق عاجل في هذه القضية مع مسئولي الشركة التي اتهمت بدورها شركة ثالثة تتولى عملية تصنيع البطاريات لحساب كايوسارا. ومن بين ضحايا بطاريات الجوال الصبي الأمريكي روبرت كليفورد (17 سنة) من دلفي بولاية كاليفورنيا وقد أصيب بحروق في الوجه نتيجة لانفجار البطارية فيه أثناء اجراء محادثة هاتفية مع أحد أصدقائه .
ويقول روبرت: (كنت في طريقي إلى الفصل عندما سمعت رنين هاتفي الجوال الموجود في جيبي وعلي الفور سارعت بإخراجه ووضعته علي أذني وبدأت في التحدث مع صديقي وأثناء ذلك أحسست بسخونة غير عادية في أذني، وقبل أن أتأكد من السبب انفجرت البطارية مما أدى إلى إصابتي بحروق من الدرجة الثانية). ورغم مرور قرابة الأسبوعين علي هذا الحادث إلا أن روبرت مازال يعاني من ألم شديد في أذنه وعدم القدرة علي النوم بشكل مريح كما تقول والدته، وهو ما دفعها إلى التجول به في بعض المستشفيات وقام الأطباء بفحصه اكثر من مرة وأكدوا لها أن هذا الآلام مؤقتة وستزول بعد فترة من الوقت.
ولم يكن روبرت هو الضحية الوحيدة لبطاريات الجوال فهناك الماليزي محمد رادوزان (40 سنة ) وقد أصيب بصدمة كهربائية وحروق في الساقين نتيجة انفجار بطارية تليفونه الجوال أثناء نومه.
ويقول رادوزان: كنت منهكا للغاية بعد يوم عمل طويل وشاق واحتاج للحصول علي إغفاءة قصيرة، فوضعت جهاز التليفون الجوال بين ساقي حتى لا يتعرض للسرقة، أغمضت عيني لكنني استيقظت بعد إصابتي بصدمة كهربائية بين ساقي ولم أدرك حقيقة ما حدث لي إلا بعد أن وجدت التليفون الجوال وقد تحول الى حطام، بينما ترك انفجار البطارية آثار حرق شديد بين ساقي وعلي الفراش، واندهشت للأمر خاصة أنها المرة الأولى التي أتعرض فيها لحادث من هذا النوع، كما أن البطارية مازالت جديدة ولم يكن قد مضي علي شرائها اكثر من أسبوع.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
دليل البرامج
اقتصاد الكتروني
نساء كوم
الابداع العلمي
حوار العدد
دكتور .كوم
الحكومة الالكترونية
قواعد البيانات
معارض
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved