الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 21st May,2006 العدد : 163

الأحد 23 ,ربيع الثاني 1427

هل سيتفوق الفيديو على الانترنت؟
مقدمو خدمة الإنترنت يبدأون الثورة بسبب زيادة انتشار الفيديو
يبدو أن خدمة جديدة، ستجعلك تفضل الفيديو على الإنترنت. من الممكن أن تكون مستعد لذلك، ولكن هل الإنترنت نفسه مستعد؟
وتأتي إجابة كبار مقدمي خدمة الإنترنت وشركات التليفون والقنوات الفضائية بالنفي. حيث يقولون إنه لا بأس بالمشاهد القصيرة، ولكن لا يستطيع الإنترنت تقديم جودة التليفزيون وخصوصاً البرامج عالية الجودة.
تتلخص استخدامات الإنترنت في المنازل في إرسال بريد الإكتروني أو تصفح صفحة أنترنت. ويرى المحللون أنه إذا بدأ الناس في مشاهدة الفيديو كما يشاهدوا التلفزيون لمدة ساعات فإن ذلك سيقيد الإنترنت، لانه لم يُصمم لذلك وتحسين قدرة الإنترنت لمنع حدوث ذلك، ستكون باهظ الثمن. هذا بالإضافة لتعويض هذه التكلفة ان تبداء في محاسبة مقدمي محتويات الإنترنت، لضمان توصيل ملفات الفيديو الكبيرة، على سبيل المثال.
ويعترض ناشطو الإنترنت ومجموعات المستهلكين بشدة على هذه الخطط، قائلين انها تؤدي إلى إنحدار مستوى ما يقدمة الإنترنت، وهو أحد الأشياء التي تشجع الابتكار والتجديد. يريدون ان يضمن القانون وجود انترنت (محايد) ولكن التوقعات تبدو ضئيلة.
كما أن سؤالاً هاماً يطرح نفسه في هذا النقاش وهو: كم سيُكلف مقدمي خدمة الإنترنت، تقديم بضع ساعات من البث التلفزيوني، على شباكهم، كل يوم؟. وبالرغم من أن مقدمي خدمات الإنترنت في العالم يحافظون على مثل هذه المعلمات في سرية إلا أن هناك طرقا عديدة للحصول على إجابة. وتشير أحد البيانات، في تقدير تقريبي أن إمداد هذه الخدمة بطريقة مستمرة (أي بمعدل 1 ميجابيت في الثانية) من 10 إلى 20 دولار. وتتمثل مهمة موفر الخدمة في توصيل البيانات من المصدر إلى المستهلك.
ولا يبدو أن 1 ميجابايت في الثانية، شيء كبير، ولكن تقوم شركات توفير الخدمة بنشر الترددات إلى كل مشتركيها. ويقدرالمحللون أن هذه الشركات تبيع الترددات إلى مستخدميها 30 مرة اكثر من قدرتهم على الاتصال بالإنترنت، في وقت واحد (يختلف هذا الرقم من شركة إلى شركة).
ويعتبر نظام الارسال، من هذا المنطلق، مثل خدمة التليفون القديمة، حيث يكون هناك دائماً خطوط تخرج من المنازل إلى محطة التحويل المحلية اكثر من التي تخرج من المحطة إلى المنطقة. وإذا قام جميع من في المنطقة الواحدة بالتحدث في التليفون في نفس الوقت، بعض المكالمات لن تتم لانه ليس هناك ما يكفي من الخطوط. ولكن هذا نادر ما يحدث، فلذلك يعمل النظام.
يعني وجود التراكمات إضافية في شبكة الإرسال أن الاتصال بالإنترنت بسرعة 1 ميجابايت في الثانية يكفي لخدمة40 إشتراكا DSL، بسرعة أقصاها 768 كيلوبايت لكل منهم، وهذا هو المتعارف عليه بالنسبة للDSL الرخيص الثمن. وبذلك تكون تكلفة إمداد البيانات إلى كل DSL، حوالي من 25 إلى 50 سنت كل شهر لكل عميل.
ويحتاج مقدم الخدمات، بالطبع، لدفع تكلفة الاجهزة التي تقوم بتوصيل البيانات من الإنترنت إلى المشترك، التي تبدأ من خطوط الفايبر - أوبتك ثم ال DSL أو الكابل. ولا تُمثل الاشتراكات الإضافية أي مشكلة، طالما انه يتم استخدامه في تصفح الإنترنت والبريد الإلكتروني وتحميل الملفات. ولكن إذا حاول كل من في المنطقة الواحدة تحميل أخبار المساء في نفس الوقت فلن ينجح ذلك.
يقول توم تاوك، رئيس مجلس إدارة شركة فرجن كوميونيكاشن: (الحقيقة أن، الشبكات الحالية ببساطة، لا تستطيع أن تقدم كل ما ينتظره المستهلك). ويكمن الحل بالطبع، في زيادة سُمك الأنابيب التي تتصل بالإنترنت. ولتوضيح معنى ذلك، يستخدم هنري كفكا، الرئيس المعماري لشركة بيلسوث، افتراض ان تكلفة إمداد بيانات لمدة شهر إلى المستخدم المتوسط، وهي تقريباً 2 جيجابايت، تكلف الشركة دولاراً واحدا. ويُعد هذا مقدارا قليلا، مقارنةً بالمبلغ الذي تطلبة بيلسوث لتوفير خدمة DSL والذي يصل من 25 إلى 47 دولاراً، ولكن عندئذ، يجب على الشركة دفع التخفيضات والدعم والصيانة وكم آخر من التكاليف.
وإذا بدأ نفس المستخدم في تحميل 5 أفلام تلفزيزنية الجودة كل شهر، فسترتفع تكلفة بيانات بيلسوث، غير متضمنة تكلفة صيانة خط DSL4. 50 في الشهر. انه سعر أكثر ارتفاعاً، ولكنه ليس مرتفعا بما يكفي ليقضي على شركة بيلسوث.
ولكن إذا بدأ المستهلك في مشاهدة البث التلفزيوني على الإنترنت، كما يشاهد الناس المتوسطون في المنازل التلفزيون لمدة 8 ساعات في اليوم، وفقاً لما قاله لكفكا، سترتفع تكلفة بيلسوث إلى 112 دولارا في الشهر.
يقول كفكا: (لا نتوقع ان نصل إلى هذا الحد في محاسبة اي أحد مقابل خدمة الإنترنت، ولكنه يعكس نوع التأثير الذي يمكن أن يؤثره هذا النوع من الفيديو العالي الجودة على الشبكة وشركات الإمداد بخدمة الإنترنت).
حول كيفية التعامل مع ذلك، يقول كفكا: (أنه من المحتمل ان تضع بيلسوث حدودا لكمية البيانات المجانية التي يستطيع المستخدم استخدمها ومحاسبته على ما يزيد عن ذلك، مثل ما يدفعه مستخدمو الهاتف المحمول القديم).
وتتضمن الاختيارات الاخرى، محاسبة مقدمي الخدمة بسعر أعلى، لضمان التوصيل، وقد أدى مثل هذا النوع من الاختيار إلى زيادة الإنتقادات من مقدمي خدمة الإنترنت والناشطين.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
وادي السليكون
الالعاب
الركن التقني
أمن رقمي
قضية تقنية
دليل البرامج
أخبار تقنية
دكتور .كوم
برمجة
منوعات
حاسبات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved