الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 22nd January,2006 العدد : 146

الأحد 22 ,ذو الحجة 1426

نينتندو هل هي ثورة حقيقية؟
ريفولوشن يسرق أفكاراً سبق تقديمها!!

قررت نينتندو الكشف عن السر الكبير لذراع تحكم جهاز ريفولوشن من نينتندو، وعلى الرغم من أن المفاجأة المنتظرة لم تكن بمفهوم المفاجأة الحقيقية إلا أن نينتندو ما تزال تراهن على تقديمها لهذا الجهاز المعتمد على ألعاب التفاعل الحركي وذراع التحكم المثيرة للجدل كبداية لجيل جديد من ألعاب الفيديو.
ذراع التحكم لجهاز النينتندو ريفولوشن تعمل عبر تقنية استشعار الحركة Tilt Sensors وتقنية انفراريد التي تمكن من توجيه السيارة أو الشخصية الرئيسة في اللعبة بمجرد التلويح بالذراع أمام الشاشة، فيما تقدم مستشعرات الحركة التوجيه المطلوب بدقة للشخصية، لذا فسوبر ماريو على سبيل المثال سيتحرك وفقاً لتحريك الذراع أمام شاشة التلفاز، إذن ما الجديد؟
السؤال الذي يجب أن يطرح هنا: هل هذه التقنية حقاً ثورة -كما تسميها- نينتندو؟ الألعاب التفاعلية والذراع المستشعرة للحركة؟ في الحقيقية يعرف المهتمون بألعاب الفيديو أنها ليست كذلك، فالكثير من طرفيات أجهزة الألعاب تستخدم هذه التقنية التي ستقدمها نينتندو قبل سنوات عديدة، بل يعود بعضها إلى العام 1995م، وحتى ان لم يكن هناك جهاز ألعاب ركز على هذا النوع من الألعاب لكن نينتندو التي تبدو كأنها قد اكتشفت القارة الجديدة في الوقت الذي نرى أن كل ما تعدنا به الشركة هي مجرد أفكار سبق تقديمها في عالم ألعاب الفيديو.
يعمل ذراع التحكم الذي وصفته نينتندو بالثورة بالتقنية ذاتها التي يعمل بها طرفيات مثل قفاز البيانات Data Glove، وهناك عدة منتجات تقدم قطع بلاستيكية يمكن التلويح بها أمام شاشة التلفزيون للتحكم بالشخصيات الثلاثية الأبعاد بداخل اللعبة مثل جهاز زافي بورت التي يمكن اللاعبين من القتال بمجرد التلويح أمام الشاشة بقطع صغيرة، أو لعب الغولف بالتلويح بكرة تتضمن مستشعر حركة وهناك طرفية اكشن ستيك التي تمكن اللاعب من القتال فعلياً دون الحاجة لذراع تحكم.
شركة فيرشوالتيز الرائدة في صناعة طرفيات التحكم التفاعلية أنتجت منذ سنوات ذراع التحكم FreeD الذي لا يختلف عمّا تقدمه نينتندو ويقدم إمكانية تحريك كل شيء ثلاثي الأبعاد على الشاشة (وفقاً للعبة) ويعتمد أيضاً على مستشعر للحركة وللشركة نفسها أيضاً ذراع التحكم واندا التي صنعت قبل سنوات التي يمكن ملاحظة أن تصميم ذراع التحكم لجهاز ريفولوشن مستوحى تماماً منها، بل يمكن ملاحظة تطابق تصميم الذراع تماماً مع ذراع الريفولوشن.
جهاز الألعاب اتاري جاكوار 64 المنتج سنة 1996م كان الأول في تقديم ذراع تحكم مستشعرة للحركة يمكن توجيه الألعاب بوساطتها، شركة الألعاب فيرشو التي أيضاً صممت ذراعاً بنفس المواصفات في 1997م، وحالياً تنتج الشركات اليابانية مثل بانداي، سيغا تويز، هوري وتومي عدة منتجات مختلفة تعتمد على هذه التقنية لأذرع وطرفيات تحكم مستشعرة للحركة يمكن استخدامها لتحريك الأجسام ثلاثية الأبعاد في الشاشة وهناك منتجات مختلفة تستخدم للتوجيه مثل مزلاج التزحلق فري ستايل، سيف اونيموشا، مضارب وقفازات جهاز زافي بورت وغيرها.
طرفيات ألعاب الحركة التفاعلية ولدت منذ وقت طويل مع المسدسات الضوئية التي تعد بداية هذه الفئة من الألعاب، وعلى الرغم من عدم وجود جهاز ألعاب منزلي صمم خصيصاً لدعم هذه الألعاب إلا أن هذا لا يعني أن يتحدث رئيس مجلس إدارة نينتندو ساتورو ايواتا مراراً وتكراراً حول ابتكار نينتندو لجيل جديد من ألعاب الفيديو!!
إن ما تصرح به نينتندو على لسان شيغارو مياموتو وريجي فليس ايمس والبقية يبدو وكأنه اكتشاف لقارة جديدة وليس مجرد إعادة توظيف لنوعية من الألعاب موجودة بالفعل كما فعلت مع ألعاب اللمس، ان هذا يدعو للاستغراب خصوصاً بعد تقديم مشاهد فيديو التحكم بالذراع الجديدة التي أكدت للجميع أن الجهاز سيتحول إلى نسخة أكثر تطوراً من جهاز زافي بورت. رهان نينتندو قد يتمثل في تقديمها إمكانية استخدام ذراع استشعار الحركة في أغلب الألعاب ذات الشعبية الهائلة كسوبر ماريو، اف زيرو، زيلدا وميترويد وغيرها، وهذا الأمر قد يكون جيداً ويحصد الكثير من المبيعات ولكنه حتماً غير ثوري وغير مبتكر على الإطلاق، فالطرفيات من هذا النوع متوفرة حالياً على البلاي ستيشن2 والاكس بوكس وزافي بورت ويمكن لأي شخص أن يتحكم بجاكي شان أو غوكو عبر التلويح بقطع معدنية أمام الشاشة.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
الالعاب
الامن الرقمي
بورة ساخنة
قضية تقنية
دليل البرامج
اخبار تقنية
دكتور .كوم
منوعات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved