الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 23rd February,2003 العدد : 9

الأحد 22 ,ذو الحجة 1423

تقنية المعلومات والتجارة الالكترونية

لم يكن تبنِّي تكنولوجيا الشبكات بالأمر الذي يمر بدون تحديات بل كانت هذه التحديات أكثر مما يتصوره المراقبون، فليس الشركات والأفراد والهيئات الحكومية فقط يجب عليها أن تتماشى مع التكنولوجيا ذات التغير السريع والتجارة غير مضمونة الربح أو تغيرات الأحوال الاقتصادية ولكن يجب عليها أيضا أن تهتم بالسياسات العامة للتجارة الإلكترونية.
وواحدة من هذه التحديات في مجال التجارة الإلكترونية هي الخصوصية فمن أجل تقديم خدمة للعملاء فان الشركات التي تسوق منتجاتها عبر الإنترنت «OnLine» يجب عليها أن تكون قادرة على متابعة عملائها على الأقل من النقطة التي يعطون فيها إشارة الشراء، ولكن الشيء المقلق يتركز على استعمال معلومات العميل أبعد من الشيء الضروري لإتمام عملية الشراء كما تواجه الشركات العاملة في مجال البيع عبر الإنترنت بقلق من جانب العملاء بخصوص الأمن المعلوماتي، الموثوقية وعمليات الاحتيال.
الأمن يتمثل في حماية بيانات بطاقة الائتمان من سوء استخدامها والموثوقية تتمثل في معرفة هوية البائع، أما الاحتيال فهو مصدر القلق الرئيسي للمهتمين بهذا المجال وخاصة المزادات الإلكترونية وهناك محاولات لمكافحة ذلك بمزيج من تقنيات التشفير والأنظمة القانونية الرادعة باستخدام الإمضاء الإلكتروني المنصوص عليه في القانون التجاري سواء على المستوى المحلي أو العالمي.
مع نهاية التسعينات امتلأت ساحة سوق التجارة الإلكترونية بالأفكار المغلوطة عن السلع والخدمات فقليل من الشركات التي طرقت هذا الطريق لها أرباح معقولة إن لم تكن خاسرة على الإطلاق. كما أن بعض تلك الشركات لم تجتز اختبار السوق وهو ببساطة أن سلعها وخدماتها غير مرغوبة لارتفاع سعرها، أما الوضع الحالي فهو مشوّب بالحذر والسؤال هو ما نوع التجارة الإلكترونية التي يريدها العملاء؟، وما هي السلع والخدمات المرغوبة؟.
يمكن القول بأن الثورة المعلوماتية لم تنته ولكن كلفة التغيير من السهولة رؤيتها في السوق فالتكنولوجيا المقدمة حاليا بطيئة بشكل أكثر مما هو متوقع وفي الوقت نفسه تجاهد الشركات عبر الخيارات المتعددة من أجل الحصول على وسائل لتقنية المعلومات مناسبة لاحتياجاتها فهناك عدد كبير من شركات الدوت كوم قد أعلنت إفلاسها وأغلقت أبوابها ولكن توجد أخرى صامدة.
إذا ما نظرنا إلى تاريخ الثورات التكنولوجية الأخرى فينبغي علينا ألا نرفع حاجب الدهشة، فقد كانت هناك حوالي 1000 شركة تعمل في مجال إنتاج السيارات في الولايات المتحدة قبل عام 1927م، ولكن 200 شركة فقط هي التي استطاعت الصمود ومن هذه ال 200 قليل جدا منها الموجود ولكنها تساهم في اقتصاد الولايات المتحدة بشكل فاعل.
إن الدرس المستفاد هو أن القدرة التكنولوجية ما زالت في بدايتها وعلى الرغم من تباطؤ الاقتصاد العالمي ما زالت الشركات تتوسع في استعمال تقنية المعلومات وتكنولوجيا الشبكات من أجل المنافسة وهذه التغيرات على الرغم من بطئها قادرة على تحويل نمط حياتنا واقتصادنا.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
الاسلام والتقنية
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
نساء كوم
الطب والتقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved