الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 23rd February,2003 العدد : 9

الأحد 22 ,ذو الحجة 1423

فتح «تقني» جديد:
الزراعة الدقيقة تكتسح أوروبا !

يقوم الفلاحون، عادة، بنشر كمية منتظمة من البذور والسماد والمياه على حقولهم المحروثة، غير إن تقنية جديدة من تقنيات الزراعة طورت في مدينة منيسوتا الأمريكية تسمى بالزراعة الدقيقة (precision agriculture)، تستعمل تقنيات جديدة في حساب الاختلافات في طبقات الترب السطحية الخاصة بالحقل الزراعي، تسمح هذه الآلية الجديدة للفلاحين بتعديل كمية البذور والسماد والمياه بطريقة تلائم هذه الاختلافات .
وبالرغم من كون الطريقة معتمدة بالفعل في أوربا منذ فترة قليلة إلا أن شركة فرنسية تدعى جيوكارتا (Geocarta) اخترعت بالفعل منظومة لجعل الطريقة أكثر دقة.
الجرار الذي يحمل قياس الأبعاد المختلفة للحقل
يقع مقر هذه الشركة التي تمكنت من اختراع منظومة تعطي خارطة ثلاثية الأبعاد لطبقات تربة الحقل الزراعي المراد تطبيقها عليه في باريس، ولرسم هذه الخريطة فإن المنظومة تجر بواسطة جرار فوق الحقل لتقوم بقياس المقاومة الكهربائية للتربة على أعماق مختلفة.
يصف مايكل داباس المدير العلمي للشركة هذه الطريقة بأنها «طريقة فريدة» تسمح لخرائط جيوكارتا الملونة بأن تظهر كصور ثلاثية الأبعاد.
لقد قامت الشركة بعمل علاقة بين المقاومة الكهربائية للتربة والحاصل الزراعي، وتستخدم المنظومة الجديدة عدة أقطاب لتمرير التيار الكهربائي في التربة وفي ذات الوقت لقياس الفرق في الجهد الكهربائي بين المنطقة العلوية للجذر الى منطقة تجمع المياه في الأسفل، ثم يقوم برنامج معين بأخذ بيانات المقاومة الكهربائية هذه ويجمعها مع معلومات أخرى، كالمحتوى المائي، وتركيب التربة، ونسبة الطين والحجارة والمعادن.
يستخدم جهاز رسم الخرائط هذا منظومة تحديد الموقع العالمية المعروفة (GPS) ورادار دوبلر للحصول على قياسات تفصيلية للأرض، ويعمل كل من منظومة تحديد الموقع (منظومة للملاحة تستخدم الأقمار الصناعية) ورادار دوبلر بالتوازي لأخذ قياسات كل عشرة سنتمترات، ثم تقسم الخريطة الناتجة الحقل الزراعي إلى مناطق إدارية يمكن فيها تغيير كمية البذور والسماد ومياه السقي، علما إن المناطق تتغير كل ستة أمتار.
تقوم الشركة (التي اخترعت التقنية في المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية) بتجربة المنظومة على 20 مزارعا فرنسيا مختلفا، ويقوم الفلاحون بتوصيل البيانات إلى الكومبيوتر المربوط بلوحة البيانات في الجرار الزراعي، لتظهر الخريطة على الشاشة التي أمامهم، من المؤمل أن تقوم الشركة بجعل الفلاحين يقومون بالقياسات بأنفسهم وإعادة القياسات إلى الشركة التي ستتولى إظهار الخرائط الملونة وارسالها إليهم عبر الإنترنت، لقد كانت المنظومة مصممة بالأساس لخدمة حقول القمح، لكن يمكن استخدامها لحقول اللفت والشعير أيضا كما يقول داباس، إن مزايا الزراعة الدقيقة تكمن في الجوانب الاقتصادية والبيئية، فهي اقتصادية لكونها تستعمل الكميات الضرورية، بالفعل، من البذور والسماد ومياه السقي لإنتاج المحصول الزراعي، خاصة عندما نريد جني أفضل محصول، ومن الواضح إن استخدام كميات أقل من المواد الكيمياوية والمياه سيكون مفيدا للبيئة.
يرى داباس الذي كان يعمل كباحث في المركز الفرنسي المذكور إن الزراعة الدقيقة تلقى شعبية سريعة خاصة في فرنسا وألمانيا وبريطانيا والدول الاسكندنافية.
وتتوقع الشركة أن يكون منتجها جاهزا للتسويق تجاريا خلال سنة أو اثنتين لتلك الدول، وهو أمر سيجعل من المنتج منتجا عالميا يجعل الزراعة أكثر دقة، وبالتأكيد أكثر ربحا وإنتاجا.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
الاسلام والتقنية
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
نساء كوم
الطب والتقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved