الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 24th August,2003 العدد : 35

الأحد 26 ,جمادى الثانية 1424

قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
بوادر انتعاش خجولة تلوح في الأفق

بات من الشائع التذمر من أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يجتاز أزمة خانقة منذ قرابة العامين، الأمر الذي يدور حول النمو القياسي الذي شهده هذا القطاع في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، وقد وصلت نسبة نموه السنوية إلى ما متوسطه 9%، إلى تراجع بلغت نسبته 2 ،6% خلال العامين الماضيين على أن ثمة بوادر بدأت تلوح في الأفق تشير إلى أن فترة الركود قد تكون أخذت بالانحسار، وان القطاع بدأ ينتعش من جديد، ومن ذلك ان شركة الأبحاث التسويقية (آي دي سي) I D C تتوقع تحقيق نسبة نمو تبلغ 3 ،2% هذه السنة، والسؤال المطروح هو: ما هي أسباب هذا التفاؤل الحذر، وهل يوجد ما يبرر ذلك بالفعل؟
يتوقع معظم المراقبين في الأسواق المالية العالمية أن يشهد النصف الثاني من السنة الحالية انتعاشا في مبيعات قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأمر الذي بدأ يعكس ارتفاعاً في أسعار أسهم العديد من الشركات الرئيسية العاملة في هذا القطاع، من (آي بي أم) I B M إلى (دل) Dell إلى (إنتل) Intel وسواها.
السياسات التقشفية
ويعود السبب الرئيسي لهذا التفاؤل إلى أن الأرباح التي حققتها الشركات المعلوماتية خلال الفصل الأول من السنة الحالية كانت كما كان متوقعاً لها أو حتى أنها فاقت التوقعات، وقد أنعكس ارتفاع أسعار الأسهم على مؤشر (ميريل لينش 100) للتكنولوجيا Merril Lynch 100 Technoloy Index المخصص للشركات التكنولوجية المائة الأولى الذي تحسن بنسبة 11% خلال الثلث الأول من العام الحالي، في حين ان مؤشر (ستاندرد اند بور 500) Standard & Poor 500 للشركات ال 500 الأولى قد تحسن بنسبة 5%.
والحقيقة إن الكثير من المكاسب لم تأت نتيجة لتحسن الوضع الاقتصادي العام وانما العكس قد يكون صحيحا حيث ان معظم الشركات المعلوماتية قد اتبعت سياسات تقشفية بدأت تؤتي ثمارها من ناحية الحد من التكاليف، وربما تتبع شركات أخرى سياسات جديدة تسمح لها بتحقيق الأرباح في ظل أجواء اقتصادية غير مربحة، أما الطلب على المنتجات والخدمات المعلوماتية، فانه شهد تحسناً طفيفاً وحسب.
على ان الأمر الأكيد هو ان ثمة تحسنا يحصل بالفعل، حيث ان معظم الشركات باتت قادرة الآن على تعزيز ميزانيات الاستثمار التكنولوجي لديها، كما انه تم إطلاق العديد من المنتجات الجديدة التي تتيح الحد من النفقات، ومن الأمثلة على ذلك انه بات بالإمكان استبدال الأجهزة المزودة الكبيرة والباهظة التكاليف بأجهزة أصغر حجما لكنها تؤمن إنتاجية أفضل.
خطر الاستثمار الفائض
وإذا راجعنا كل قطاع على حدة فان الصورة التالية تتجلى:
في قطاع الاتصالات، فان الشركات تعاني من الاستثمارات التي تزيد عن الحاجة التي كانت قائمة خلال السنوات الماضية والتي أوصلت العديد من الشركات إلى شفير الإفلاس، أما فيما يتعلق بقطاع تصنيع الشرائح والأجهزة الشخصية ومعدات التخزين والأنظمة المزودة، فان القطاع، يشهد بعض التحسن في المبيعات علما أن تراجع الأسعار أدى بصورة تلقائية إلى انخفاض نسبة الأرباح لدى الشركات المنتجة.
ومن الواضح أن الطلبات تتركز حاليا على المنتجات التي تحقق تحسنا في الإنتاجية من قبيل الأجهزة الكمبيوترية المحمولة اللاسلكية المرشحة لان تحل مكان الأجهزة المكتبية بصورة تدريجية.
كذلك ارتفع الطلب على الأجهزة الكمبيوترية الشخصية من نوع (بلايد بي سي) Blade P C الأصغر حجما والأقل استهلاكا للطاقة من الأجهزة الشخصية التقليدية.
وهنالك نزعة تحول من الأجهزة المزودة الكبيرة إلى أجهزة أصغر تعتمد على النظام التشغيلي (لينوكس) Linux المجاني، إذ ان تلك الأجهزة تتيح الحصول على قوة كمبيوترية بكلفة أدنى من الأجهزة الكبيرة. أما فيما يتعلق بالأجهزة الشخصية التقليدية، فالمعروف أن (الدورة التجديدية) لتلك الأجهزة كانت تدوم مدة ثلاث سنوات في الماضي أي أن المستعملين يجددون الأجهزة الشخصية لديهم كل ثلاث سنوات، وكان من المتوقع أن يؤدي إنزال (مايكروسوفت)Microsoft لنظامها التشغيلي الجديد (وندوز إكس بي) Windows X P إلى إنعاش صناعة الأجهزة الشخصية، إلا أن هذا الأمر لم يحصل، بل اقتصرت الطلبات على حاجاتها الضرورية.

..... الرجوع .....

دنيا الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
ساحة الحوار
قضية تقنية
اقتصاد الكتروني
نساء كوم
الطب والتقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved