الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 24th September,2006 العدد : 181

الأحد 2 ,رمضان 1427

الكاميرا والجوال و الكومبيوتر و التلفزيون فريق جديد يحافظ على ذكرياتنا المصورة
* إعداد: إبراهيم الماجد
مع الانتشار المتزايد للتصوير الرقمي عبر الكاميرا الرقمية أو الهاتف الجوال والكاميرات الصغيرة الملحقة بالكومبيوتر، بات التصوير أمراً أكثر سهولة وأوسع إنتشاراً، وخصوصاً في ضوء إلتقاء التقنيات لخدمة المستخدمين. فالكومبيوتر المكتبي أو المحمول والكاميرا والجوال وحتى التلفزيون باتت من الأجهزة الحاضرة لعرض صورنا الرقمية وتبادلها وتخزينها وأرشفتها. كيف يمكن الاستفادة من كل هذه الأجهزة في بناء عالم صورنا المنزلية؟ وهل بات في الإمكان فعلاً الاستغناء عن ألبوم الصور الورقي؟
ذكريات رقمية
منذ أن بدأت الكاميرا الرقمية بالانتشار سجّلت معدلات قبول عالية لدى المستخدمين وخصوصاً لدى فئة الشباب. وفيما بعد أقبلت على استخدامها فئات عمرية أخرى مثل الأولاد وكبار السن. وكان سبب ازدياد جمهور الكاميرا الرقمية، ارتفاع معدلات الناس الذين يستخدمون الهاتف الخليوي والكومبيوتر. فعمل الكاميرا كالجوال والكومبيوتر يعتمد على برامج رقمية، ولا يمكن مستخدمها التعاطي معها بسهولة إذا لم تكن برامج الكومبيوتر مألوفة لديه.
وتدريجاً بدأت الصورة الرقمية بالحلول مكان الصورة المطبوعة على ورق، وبالتالي سجّلت ألبومات الصور الرقمية استحساناً لدى جمهور واسع. ولاحقاً قدمت شركات برامج الكومبيوتر مثل (مايكروسوفت) وسواها تطبيقات خاصة بتنظيم الصور الرقمية على الكومبيوتر، مثل ترتيبها بحسب التاريخ أو المناسبة. وقامت شركات أخرى مثل (نوكيا) وi-mate بتضمين أجهزتها الخليوية برامج يمكن استخدامها على الكومبيوتر لتنظيم الصور التي يتم التقاطها من خلال الهاتف. لكن مع توافر هذا العدد من الأجهزة القادرة على التقاط الصور وتنوّع البرامج الخاصة بتنظيمها حصل نوع من الارتباك لدى المستخدمين.
تعزيز الاستفادة
ثمة أساليب عدة لتعزيز الاستفادة من عالم الأجهزة الرقمية التي تتمتع بكاميرا، وبالمناسبة ثمة عدد متزايد منا يحمل كاميرات عدة رقمية من دون أن يعي ذلك أو أن ينتبه إلى طرق الاستفادة منها. فالهاتف الجوال يتضمّن كاميرا كما الكومبيوتر المكتبي، وخصوصاً عندما يركّبها البعض لإجراء (الدردشة المباشرة)Chat. كذلك تتوافر بين أيدينا الكاميرا الرقمية المخصصة فقط للتصوير، ومعظمها يستطيع أن يصور بنمط الفيديو. لذا فإن مصادر الصور الرقمية أصبحت متوافرة في معظم الأماكن والأوقات.
لتعزيز الاستفادة من هذه الكاميرات يمكن أي واحد منا أن يقوم بتنظيم العملية كالآتي:
أولاً: إنشاء (مجلد) Folder خاص بالصور على الكومبيوتر الشخصي.
ثانيا : إنشاء مجلدات فرعية ضمن المجلد الأصلي لتبدو مثل ألبومات الصور. وبالمناسبة يتيح نظام التشغيل (ويندوز) إنشاء المجلدات بأسلوب يشبه ألبوم الصور. ويمكن الاستفادة من خدمة عرض الصور من الكاميرا على التلفزيون مباشرة، وهذا أسلوب عملي في عرض الصور. فبينما يتيح ألبوم الصور القديم عرض الصور لمشاهد أو اثنين وثلاثة في أفضل الأحوال، يمكن أن يشاهد الصور على التلفزيون مجموعة من 10 إلى 20 شخصاً دفعة واحدة ما يوفر متعة جماعية.
ثالثاً: يمكن عرض الصور المأخوذة بالهاتف الجوال أيضاً على الكومبيوتر والتلفزيون. للقيام بذلك يجب الحصول على البرنامج الذي يفتح قناة اتصال بين الكومبيوتر والجوال. بعد ذلك يمكن نقل كل الصور الموجودة على الجوال إلى الكومبيوتر وتسجيلها على قرص مدمج CD. لاحقاً يمكن عرض الصور الموجودة على القرص من خلال جهاز DVD موصول بتلفزيون.
رابعاً: من المستحسن جمع الصور من كل المصادر، أي الجوال والكاميرا الرقمية، وكاميرا الكومبيوتر وسواها. المكان الأفضل للتخزين هو الكومبيوتر. ولا يمكن إتمام ذلك من دون اعتماد صيغة تنظيم واضحة إستنادا إلى برنامج خاص أو مجلدات يتم تنظيمها من المستخدم. وإذا كان الخيار الثاني هو المفضل يمكن تقسيم المجلدات إما إلى عناوين مثل: العطل، العمل، الجامعة، العائلة وغيرها أو إلى تواريخ تتضمن اليوم والشهر والسنة، أو الاثنين معاً.
خامساً: مع جمع الصور سيصبح بالإمكان تبادلها مع أفراد العائلة والأصدقاء، وهذا ما لم يكن متوافرا مع الصور المطبوعة على ورق. لذا سيكون مفيداً أن تكون الصور مسجّلة مع معلومات عن كل واحدة، لكي يعرف أي شخص تصله الصورة، وكل المعلومات المتصلة بها مثل موضوعها أو مكان تصويرها وأسماء الأشخاص الموجودين فيها وتاريخها. ولا ننسى أن كل هذه الأمور تحتاج إلى زيادة حجم الذاكرة Memory سواء في الكاميرا أو الكومبيوتر أو الجوال. وثمة طريقة أخرى تجنّبنا تكاليف شراء بطاقات الذاكرة وهي التسجيل على الأقراص وترتيب مكتبة صور منزلية.
(مطر البيانات) مستمر في كل أنحاء العالم
وقطاع التخزين يلهث خلف حاجات المستخدمين
حجم البيانات المخزّنة رقميا في العالم الرقمي يرتفع في كل ثانية على وقع انضمام المزيد من الأفراد والمؤسسات والمنظمات إلى النادي الرقمي العالمي. وهذه (البيانات) Data المتزايدة باستمرار تدفع الشركات المتخصصة في صناعة أجهزة التخزين الى التفتيش عن حلول لاستيعاب الكم الهائل الذي يتضاعف باستمرار، وقد سبق أن نشرت دراسة صادرة عن جامعة كاليفورنيا في بيريكلي منذ فترة، وتقول: إن حوالي 5 (ايكزابايت) exabytes جرى تخزينها عام 2002 وكانت تتضمّن معلومات جديدة في المطبوعات و(الافلام المغناطيسية) Magnatic Films والتخزين (البصري) الاعلامي Optical ( وهو ما يخزّن على الأقراص). وكل ايكزابايت يساوي حوالى 5 ملايين تيرابايت ما يعادل حوالي 5.000.000.000.000.000.000 بايت، وهذا يعادل 500 ألف مرة محتويات مكتبة الكونغرس الشهيرة، وثمة أنظمة جديدة أطلقت أخيراً لمواجهة الكم المتزايد من التخزين، فما هي وكيف تعمل؟ وهل هي فعلا الحل المتكامل لمواجهة مطر البيانات الهائل؟
يقول خبراء شركة IBM: إن الحل الجديد هو (أنظمة التخزين الملحقة بالشبكات) Network Attached Storage (NAS) وهي لا تزال تكنولوجيا حديثة جربت لدى شركات عالمية ويجري تطويرها بسرعة، وتقدم هذه التكنولوجيا حلولاً للسيطرة على (فيضان) المعلومات داخل المؤسسات والشركات العملاقة، وتتركز هذه الحلول ضمن تخزين المعلومات واسترجاعها ومعالجتها وادارتها.
وتقول شركة IBM: إن (أنظمة التخزين الملحقة بالشبكات) هي حلول تعتمد على مجموعة من وسائط التخزين والتطبيقات الملحقة التي تعمل بتناغم مع شبكات المعلومات المختلفة، ولذلك فإن البيانات المخزنة وفقا لهذا النظام تتوزّع عمليا على أماكن عدة، لكنها تكون متاحة لأي عدد مطلوب من المستخدمين، ويستطيع المستخدمون مشاركة المعلومات بحريّة وسهولة كأنها مخزنة في مكان واحد، وتستفيد (أنظمة التخزين الملحقة بالشبكات) من التقدم الكبير الذي شهدته الانترنت على مستويي البنية التحتية والبرامج والأنظمة، وهو ما أتاح الانفتاح العملي بين أطراف عدة وبين تقنيات مختلفة، وتعتمد أنظمة NAS على تقنيات شائعة ومعروفة لدى معظم تطبيقات الانترنت وأنظمته هي TCP-IP، وهذا ما جعلها متوافقة مع عدد كبير من الأنظمة والتطبيقات الأخرى. تاليا يتمكن المستخدمون الذين يعملون في بيئات معلوماتية مختلفة الوصول إلى قواعد المعلومات والاستفادة من ميزة تشارك البيانات.
تخزين في كل مكان
ويضيف خبراء أن التوجه نحو نظم المعلومات المفتوحة يملك الكثير من الايجابيات في إطار التعامل مع الدفق الهائل للبيانات في البيئات الرقمية. ويعتبرون ان حلول التخزين المستقبلية تحقق تكاملا فعالا مع مختلف وسائط التخزين سواء كانت (أقراصاً مدمجة) Compact Disks (CD، (أقراصاً صلبة) Hard Disks، وسائط تخزين مرئية وحتى (المعالجات) Processors وقواعد المعلومات الكبيرة، ويقول خبراء آخرون: إن أبرز المشكلات التي تواجههم في مساعيهم لرفع قدرات التخزين وتوافق بيئات العمل المختلفة كانت تتركز مثلا في نظام التشغيل Windows NT المخصص للشبكات، وUNIX، وقد كان من الصعب مشاركة البيانات بين هذين النظامين.
ومشكلة توافق الانظمة والتقنيات ليست جديدة، وقد أدت في حالات عدة الى تكاليف كبيرة لدى قطاعات منوعة، ومن هذه القطاعات يمكن ذكر المصارف التي تحقق انتشارا كبيرا، عندما بدأت المصارف بتوحيد أنظمتها بين فروعها المنتشرة في قارات العالم المختلفة وجدت أنها مضطرة الى التعامل مع أكثر من نظام ومع تقنيات غير متوافقة ومتضاربة أحيانا، ولم يكن أمام بعضها سوى تأسيس مراكز خاصة بها لتحضير تطبيقات شاملة لخدمة عملياتها او الاعتماد على أنظمة جاهزة من شركات معروفة وبأسعار خيالية، أيا كانت تصل أحيانا الى مئات ملايين الدولارات.
وعموما تواجه مشكلة التخزين كل من يعمل استنادا الى الكومبيوترات، وهذا يطول صناعة النقل الجوي والبحري والبري والتأمين والفنادق والنقل والاستشفاء والإعلام وسواها من القطاعات التي باتت غير قادرة على الاستغناء عن الحلول المعلوماتية، القطاع الذي أحرز التقدم الأساسي كان العسكري، فقد طوّر بيئات خاصة من أنظمة التشغيل وطعّمها ببيئات معروفة تعتمد أنظمة مستقرة مثل (أوراكل) و (يونكس) وسواهما، وقد فضلت بعض القطاعات التجارية تقليد الجيوش فقامت بتطبيق ذات الأسلوب عينه إلا انها دفعت تكاليف كبيرة ولم تزل، ومن المعروف ان الجيوش تستخدم أرفع التكنولوجيات في العالم لتحقيق أفضل نموذج تشغيل وحفظ معلومات، وطائرات F16 التي قصفت لبنان بعد عملية (الوعد الصادق) التي قام بها (حزب الله) هي أبرز مثال، فشركات مثل (لوكهيد مارتن) الاميركية التي اشرفت على تطوير انظمة تشغيل هذه الطائرة فضلت منذ البداية أن يكون لها بيئة تشغيل رقمية خاصة لا تعرّضها للمشكلات التقنية من جهة وتتوافق مع سائر أسلحة الجيش الاسرائيلي مثل سلاح الإشارة او الاتصالات من جهة أخرى، وتم بذلك تخطّي مشكلة التخزين واستعادة المعلومات ومعالجتها والاستفادة منها.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
اتصالات
وادي السليكون
الالعاب
أمن رقمي
قضية تقنية
دليل البرامج
تجارة إلكترونية
جديد التقنية
الحكومة الالكترونية
منوعات
سوق الانترنت
أخبار تقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved