الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 25th January,2004 العدد : 55

الأحد 3 ,ذو الحجة 1424

الكونجرس وياهوو يوجهان صفعة لل«سبام»

* إعداد طارق راشد
ها هي الحرب المضادة للبريد الإلكتروني غير المرغوب فيه المعروف باسم (الاسبام spam) تحث الخطى نحو قوة الدفع النهائية، فلا يكاد يمر أسبوع دون أن تقوم إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى أو الوكالات المتنوعة التابعة للحكومة الأمريكية باتخاذ خطوة جديدة في إطار الجهود لمكافحة البريد الإلكتروني غير المعتمد. ولكن الأسابيع الأخيرة شهدت مجموعة من أكثر الجهود أهمية في هذا المجال حتى الآن؛ فقد أعلن موقع البحث ياهوو عن خطط طموحة لإطلاق نظام توثيق لرسائل البريد الإلكتروني من شأنها تغيير الطريقة التي تعمل بها شبكة الإنترنت. كما قام الكونجرس الأمريكي بتمرير تشريع وطني لمكافحة الاسبام. تدعو خطة ياهوو إلى طريقة لمكافحة مشكلة الاسبام حيث يمكن أن يُكافَح «في الجذر المطلق»، على حد قول براد جارلينجهاوس نائب مدير منتجات الاتصالات على موقع ياهوو في مقابلة أجرتها معه مجلة بي سي مجازين. وأضاف أنه سيتم توفير برنامج جديد يدعى مفاتيح المجال Domain Keys في هذا العام 2004 وسيتم توزيعه مجانا على مطوري المصدر المفتوح.
وسيقوم البرنامج بتوثيق المجالات الخارجية لكل رسالة بريد إلكتروني باستخدام مفاتيح فريدة مدمجة داخل عناوين رسالة البريد الإلكتروني، وسيتم توثيق المفاتيح بمقارنتها بالمفاتيح العامة المسجلة بواسطة نظام اسم المجال على الإنترنت DNS.
يقول جارلينجهاوس: إننا نبدأ من صف طويل من أحجار الدومينو التي لم يقم أي شخص بدفع الحجر الأول فيها، وللحصول على النوع الصحيح من التأثير المتسلسل في محاربة الاسبام، فإننا نعتقد أن دفع الحجر الأول يعني التحقق من هوية المجال.
إن برنامج مفاتيح المجال Domain Keys يشبه العديد من الجهود المماثلة في مكافحة الاسبام عن طريق توثيق الراسل، على سبيل المثال، فإن خدمة الراسل المضمون بسندات Bonded Sender على موقع http:// www.bondedsender.org/ الذي تدعمه شركة أنظمة أيارنبورت المكافحة للاسبام تسمح لأصحاب الرسائل بشراء سند يشهد بسلامة رسالة البريد التي يقومون بإرسالها. فإذا ما شعر مستقبل الرسالة بأنه حصل على رسالة بريد غير معتمدة من المرسِل (سبام)، فيمكنه حينئذ تقديم شكوى إلى مزود الخدمة أو شركة أيارنبورت، وتكون النتيجة تسجيل خصم مالي من السند.
وكما يؤكد جارلينجهاونس، فإن خدمة الراسل المضمون بسندات Bonded Sender تركز بالفعل على الأشخاص الذين يقومون بإرسال الاسبام، وهذا الجهد وغيره من الشركات التي تريد أخذ المبادرة من الممكن أن ينجح في المكافحة، ونحن نعتقد أن برنامج مفاتيح المجال Domain Keys سيتعاون بشكل جيد مع هذه الجهود. يمكننا أن نطلق عليها جهود تكافلية، ولكننا نعتقد أن خدمة Bonded Sender أو التشريع الأمريكي يمكنهما العمل بالفعالية الكاملة إلا إذا تضافرت مجهودات صناعة التكنولوجيا المتقدمة في توثيق وإدارة كافة رسائل البريد الإلكتروني.
تشريع خاص
لقد قام الكونجرس الأمريكي بالتصديق على القانون الوطني لمكافحة الاسبام والمعروف باسم CAN SPAM مؤخراً، وهو ما قد يقطع الطريق على سيل البريد الإلكتروني غير المعتمد. ومن بين البنود الكثيرة، يطالب القانون مرسلي الاسبام لتضمين خصائص الرد على الرسائل حتى يتمكن المستقبلون من إبداء عدم رغبتهم في الحصول على مثل هذه الرسائل، وهناك بنود أخرى تمنع مرسلي الاسبام من استخدام عناوين مضللة وإخفاء المصدر الذي تأتي منه رسائلهم.
وأكد الرئيس الأمريكي أنه ينوي تطبيق هذا القانون، ويزعم منتقدو القانون أن معظم الاسبام يأتي من خوادم مفتوحة ومن خارج الولايات المتحدة، على سبيل المثال، برغم أن مستشار شركة الحماية Message Labs يدعم القانون الجديد بشكل حذر، فإنه يضيف أنه إذا ما تم تطبيق القانون، فربما يزيد من حجم الاسبام المتضخم بالفعل ويؤدي بالعكس إلى التأثير على المستخدمين والمؤسسات التجارية بأشكال سلبية كثيرة.
ومن أهم المخاوف الرئيسية التي أثارتها الشركة هي أن القانون الجديد سيشجع المستقبلين للاسبام على الرد عليها لإبداء رفضهم لاستقبالها في المستقبل. يؤكد الاستشاري أنه بفتح رسائل الاسبام والملفات المرفقة المتنوعة، فإن المستخدمين يجازفون بتعريض أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم إلى الفيروسات المختلفة كما حدث مع فيروس Sobig.F الذي كان مسئولا عن مضاعفة الاسبام خلال الأشهرالستة الماضية. فبالرد على البريد الذي يرسله الاسبامرز الحاقدون، فإن المستخدمين يؤكدون صحة عناوين البريد الخاصة بهم، وبالتالي يضعون أنفسهم كأهداف حية لاستقبال المزيد من الاسبام القانوني وغير القانوني.
ومن المكونات التي يشتمل عليها القانون الجديد لمكافحة البريد الإلكتروني غير المرغوب فيه نجد السجل الوطني لمنع الاسبام، وهذا السجل يشبه السجل الذي يقيد مكالمات التسويق عبر الهاتف telemarketing calls، وقد انتقدت شركة Labs Message هذا الجزء أيضا حيث ذكرت أنه لو تم إنشاء سجل لا ترسل الاسبام donot spamregistry، فإن ذلك يطرح قضية الخصوصية والحماية بما فيهما من تحديات ومخاطر. وفي الوقت نفسه، توقعت الشركة أنه بحلول شهر أبريل من العام المقبل سيحتل الاسبام نسبة ساحقة من حركة اتصالات البريد الإلكتروني على الإنترنت تصل إلى70% بزيادة قدرها 15% عن نسبته اليوم، بالرغم من التشريعات الأمريكية والأوروبية الرامية لتحجيم هذه المشكلة. وقد ذكرت الشركة، التي تتابع 30 مليون رسالة يوميا لأكثر من 500 ،7 شركة، أن شهر مايو الماضي شهد لأول مرة سيطرة الاسبام على ما يزيد على 50% من حركة اتصالات البريد الإلكتروني للمؤسسات التجارية.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
وادي السليكون
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
قضية تقنية
دليل البرامج
اقتصاد الكتروني
نساء كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved