الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 25th July,2004 العدد : 79

الأحد 8 ,جمادى الثانية 1425

رسائل ال SPAM إضافة جديدة لمشكلات فاقدي البصر

* إعداد: محمد شاهين:
بدأت الرسائل غير المرغوب فيها والمعروفة باسم SPAM في اتخاذ طريقة جديدة في الوصول إلى المستخدمين للبريد الإلكتروني، وذلك للوصول إلى أكبر قدر من المستخدمين من مختلف الفئات. فمنذ فترة قريبة بدأت هذه الشركات توجهها نحو قطاع جديد من مستخدمي الإنترنت وهو قطاع فاقدي البصر أو ذوي المشكلات البصرية والذين يستخدمون البرامج الخاصة لتحويل النصوص المكتوبة إلى مقروءة في تصفح بريدهم الإلكتروني.
من ناحية أخرى تعتبر مشكلة الرسائل غير المرغوب فيها إضافة جديدة إلى المشاكل التي يتعرض لها فاقدو البصر أثناء استخدامهم الإنترنت وخاصة تصفح رسائل البريد الإلكتروني الخاص بهم. أما أكثر المواقف التي يتعرض لها مستخدمو برامج تحويل النصوص إلى مواد مسموعة هي إمكانية استماع من حولهم لمحتوى رسائلهم وخصوصياتهم، خاصة إذا ما كان المستخدم يستخدم أحد الأجهزة في مقاهي الإنترنت العامة. ومن جهة أخرى يضطر المستخدمون من ذوي المشكلات البصرية لقضاء وقت أكبر في قراءة رسائلهم البريدية من المستخدم العادي، حيث يتوقع أن تكون المسألة أكثر سوءاً إذا ما زاد عدد الرسائل غير المرغوب فيها والتي لا يكتشف المستخدم فحواها إلا بعد أن يقرأ جزءاً كبيراً منها.
كما أن المستخدم العادي يمكنه أن يتفحص عدداً كبيراً من الرسائل ويختار منها ما يهمه أو ما يريد أن يتخلص منه، بينما يضطر المستخدم من ذوي المشكلات البصرية إلى قراءة كافة العناوين على الأقل قبل أن يعرف أيها تهمه وأيها من نوع الرسائل غير المرغوب فيها. جدير بالذكر أن هذه المشكلة قد دعت الكثير من المستخدمين إلى التخلي عن بريدهم الإلكتروني وعدم استخدامه.
ففي أحد المعاهد بجامعة مينيسوتا الأمريكية والمختصة بتدريس المكفوفين، وجد أحد الأساتذة الموجودين أن الشكوى من تصفح الطلاب لبريدهم الإلكتروني قد بدأت تزداد يوماً بعد يوم بسبب الرسائل غير المرغوب فيها والتي بدت ملحة أكثر من أي وقت مضى. ويقول الدكتور المختص قد يتعرض الطلاب لعدد كبير من هذه النوعية من الرسائل والتي قد تصل إلى 100 رسالة يومياً، حيث لا يمكن للطالب أن يتصفحها في يوم واحد، ويضيف قائلاً إن هذه الكمية من الرسائل لا يمكن للطالب أن يتصفحها خلال فترة المحاضرة، مما يلحق الاضطراب بالنظام الدراسي الذي يهدف إلى أن يتدرب الطلاب من هذه الفئة على استخدام الإنترنت بشكل عادي. وكحل سريع لهذه المشكلة قام المعهد بوضع فلتر لهذه الرسائل كإجراء سريع للحد من هذه المشكلة، إلا أن هذا الحل لا يعد حلاً نهائياً وإنما هو حل مؤقت.
ويعلق أحد المشتغلين بتصميم المواقع على الإنترنت لضعاف النظر أن كثيراً من الحلول التي تتبعها الشركات للتخلص من الرسائل غير المرغوب فيها Spam لا تتناسب مع هذه الفئة من المستخدمين، فهي مصممة لغيرها من الفئات العادية. من ذلك فكرة تحقق المواقع من هذه الرسائل والكشف عنها عن طريق احتوائها كثير من الصور. إلا أن هذه الطريقة لا تتناسب مع فاقدي البصر من مستخدمي الشبكة.
ولا تعمل هذه الأنظمة المضادة للرسائل غير المرغوب فيها على حماية المستخدمين فقط، ولكنها أيضاً في بعض الأحيان تعمل على منع مستخدمي الإنترنت من فاقدي البصر من إرسال رسائل عادية خاصة بهم والاستفادة من خدمات البريد الإلكتروني بشكل عادي، مما يمثل مشكلة أخرى من المشاكل التي تواجه المستخدمين. ذلك أن بعض المواقع تطلب من المستخدم أن يعيد كتابة نص معين أو عدد من الحروف المتتابعة والمكتوبة وسط صورة مشوشة وتحويله إلى نص عادي كإجراء وقائي لدخول هذا الموقع.
وهو ما يعتبر أمراً مستحيلاً بالنسبة إلى فئة من المستخدمين مثل فئة ذوي المشكلات البصرية. وللتغلب على ذلك يرى مصممو المواقع وبعض المستخدمين من هذه الفئة أن المطلوب أن يكون هناك إجراء بديل عن إدخال النص كتحويله إلى أمر صوتي حيث يمكن للمتصفح للموقع أن يتعامل معه.
أما بالنسبة إلى الرسائل التي تتم فلترتها بعد أن تدخل إلى بريد المستخدم فإن كثيراً من المستخدمين لا يفضلون تحميل تلك النوعية من البرامج التي تعمل على فلترة الرسائل وتصنيفها. ويرجع السبب في ذلك في إلى خوف المستخدمين من أن تتعارض هذه البرامج مع برامج تحويل النصوص إلى نص مسموع. أو أن تكون هذه البرامج المفلترة صعبة التحكم بالنسبة إلى أمثالهم.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
قضية تقنية
دليل البرامج
نساء كوم
امال . كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved