الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 25th December,2005 العدد : 144

الأحد 23 ,ذو القعدة 1426

السؤال الذي يطرحه الواقع بقوة
هل نحن بحاجة إلى أجهزة ألعاب جديدة؟
قبل نحو عقد من الآن وبالتحديد في منتصف التسعينيات لم تكن تتجرأ الشركات على إصدار جهاز ألعاب جديد إلا بعد أن يستهلك الجهاز ويفقد قدرته على دعم الألعاب الجديدة، وهذا الأمر كان يفرض على المصممين أن يتمكنوا من استخراج كل إمكانيات الجهاز التقنية الأمر الذي لعب دوراً في تطور الألعاب بشكل سريع منذ منتصف التسعينيات وحتى الآن.
فعندما رأت سيغا أن جهاز (ساترون) لم يعد قادراً على تحمل أقل معيار للألعاب في العام 1997 قررت استبداله وقررت نينتندو استبدال جهاز أن - 64 فقد كان الأمر إلزامياً فالجهاز تقنياً لم يتمكن من مواكبة متطلبات الألعاب، وتمكنت ألعاب كبيرفيكت دارك 64 وكونكر 64 من استغلال الجهاز إلى أقصاه حتى ان الأولى عانت كثيراً في خيار اللعب الجماعي بسبب إمكانيات الجهاز المحدودة.
هذه القاعدة لم تعد تطبق بعد الآن خصوصاً أن الأجهزة الحديثة بلاي ستيشن 2، غيمكيوب، أكس بوكس لم تستغل إلى أقصاها ولم تظهر هناك ألعاب لا يمكن للأجهزة أن تتحملها، فريزدنت ايفل 4 لم يكن لأحد أن يتوقع صدورها على الغيمكيوب بهذا المستوى الرسومي المتميز ثم نراها تصدر أيضاً على البلاي ستيشن 2 والأكس بوكس لم يواجه أية مشكلة مع أية لعبة على الإطلاق، فيما دهش المراقبون من مستوى لعبة (شادو اوف كيلوسوس) الصادرة على البلاي ستيشن 2 التي تضاهي حتى ألعاب الأكس بوكس 360.
تقديم الأكس بوكس 360 كشف أيضاً أن مصممي الألعاب لا يزالون بعيدين على تقديم ألعاب تستغل تلك القدرات التقنية العالية، فحتى ألعاب البي سي وهي ما تمثل معيار القياس في القطاع لم تتغير منذ نحو عامين أو أكثر، وباستثناء ما رأيناه من (هيدو كوجيما) مع (ميتل جير سوليد 4) فكل الألعاب التي كشف عنها لا تعادل تلك النقلة الهائلة في مجال الألعاب من جيل إلى جيل آخر كما في تلك التي رأيناها عند الكشف الدريم كاست التي شكلت النقلة الحقيقية عن جيل 32 بت.
فلماذا نحتاج إلى جهاز ألعاب جديد في الوقت الذي ما تزال فيه أجهزة بلاي ستيشن 2، غيمكيوب وأكس بوكس تقوم بما يتوجب عليها أن تقوم به دون مشكلة، القضية تبدو تجارية خالصة وبالتحديد بدأت لدى مايكروسوفت التي سارعت إلى تطوير الأكس بوكس الجديد حال إعلان سوني عن مشروع المعالج الخلية، ورغم أن مايكروسوفت كانت عند الإعلان للمرة الأولى عن مشروع (زينون) أو الأكس بوكس الثاني قد أشارت إلى أن منتصف العام 2006 سيكون محور إصدار الجهاز، فيما كانت سوني تأمل استمرار البلاي ستيشن الثاني لمدة خمس سنوات قبل التفكير بجهاز جديد إلا أن الشركتين تنافستا دون علم على الإسراع بتقديم الجيل الجديد من الأجهزة وفرض الواقع على نينتندو التي أجبرت على تقديم جهازها الريفولوشن رغماً عنها.
الحقيقة التي يدركها المتابعون تتمثل في أن الجيل السابع من أجهزة الألعاب كان يتوجب أن يبدأ في العام 2007 حيث تستهلك الأجهزة الحالية كل ما لديها وتكون غير قادرة على توفير متطلبات مصممي الألعاب، إلا أن قطاع صناعة أجهزة ألعاب الفيديو هذه الأيام يبدو كقطاع صناعة السيارات حيث رفع القدرة الحصانية تأتي أولاً حتى لو لم تتوفر الشوارع التي يمكن قيادة تلك السيارات فيها.

..... الرجوع .....

السوق المفتوح
العنكبوتية
وادي السليكون
الالعاب
الامن الرقمي
قضية تقنية
دليل البرامج
اخبار تقنية
جديد التقنية
حوار العدد
دكتور .كوم
معارض
منوعات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved