الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 26th March,2006 العدد : 155

الأحد 26 ,صفر 1427

الهندسة العكسية لتحويل فيلم (العرّاب) إلى لعبة

فيلم (العرّاب) هو أحد الأفلام التي يقوم الكثير من الناس بمشاهدتها مراراً وتكراراً. لكن جيني ري من الممكن ان تكون قد شاهدت هذا الفيلم الحائز على جائزة الأوسكار أكثر من أي من المعجبين به. كمصممة رئيسة للفنون الإلكترونية في لعبة (العرّاب)، كانت ري مسؤولة عن إيجاد العشرات من الشخصيات التي تظهر في مرحلة التكيّف. وعلى طول الطّريق، كان لا بدّ أن تشاهد الفيلم باستمرار تقريبا لمدة سنة.
ذلك لأنه، على خلاف عدد من الأفلام التي تم تحويلها إلى ألعاب الفيديو، فإن (العرّاب) كبير السن جداً.. قد ظهر في 1972 بحيث إن منتجيه في شرطة باراماونت لا يستطيعون أن يعطوا ري وفريقه أصولاً رقمية ذات درجة وضوح عالية التي احتاجوا إليها كالمراجع التي منها يمكن إيجاد نحو 60 شخصية متحركة تتضمن مارلون براندو، جيمس كان وروبرت دوفال للعبة.
وهكذا، تعين على ري أن تصنع أفلام الصور المتحركّة يدويا، وهي عملية تطلّبت منها الجلوس أمام التلفزيون تراقب (العرّاب) مشهدا بمشهد، مرارا وتكرارا، إلى أن تطور لديها شعور، ليس فقط عن كيفية مظهر الأشخاص، لكن كيف تحرّكوا وتعبيراتهم. تقول ري: احتجت لمشاهدة الأفلام الكثير من الأوقات، واكتشاف خصائص الأشخاص، أشكالاً، وتعابير.
إنه تحدٍّ حقيقي بالنسبة إلي، ولكن الشيء الجيّد هو أنني أشاهد الفيلم كثيراً، فقد حصلت على الإحساس الصحيح للخصائص.
ومن المتوقع ان يت م طرح (العرّاب) في المحلات التجارية مع نهاية هذا الشهر.
بعض قطاعات صناعة السينما قد تعرف تجربة ري، لأن في عدد من الحالات يكون من الضروري للرسّامين صنع الصور وحركات الأشخاص باليد من مادّة المصدر. ولو أنّ كثيرا من التأثيرات والصور المتحركّة تم القيام بها من خلال عملية يطلق عليها motion capture - وهي عملية يتم فيها عمل الصور المتحركّة من الفيلم الأساسي من الممثلين الذين يلبسون أزياء خاصّة مرصّعة بعاكسات - وبعض بيوت الإنتاج لا تستطيع استعمال عملية كهذه.
على سبيل المثال، قال جيف بول، مدرب صور متحركّة في معهد الفنّ في كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، تقوم إستوديوهات الصور المتحركّة مثل إستوديوهات صور بيكسار المتحركّة أو PDI بالعمل يدويا.
وقال بول: (اذا كان فيلم مثل أيّ من أفلام بيكسار، أو (شريك) أو شيء مثل ذلك، يتم تحريك كل ذلك يدويا، وتعمل motion capture بشكل جيد جدا، إذ عندك شخصيات بشرية بالأبعاد الإنسانية. لكن إذا بالغت في الأبعاد، يتوقّف motion capture عن العمل. في نفس الوقت، قال إن بعض الأفلام من المحتمل أن تستعمل كلا من motion capture والعمليات اليدوية.
أشار إلى فيلم (مثل رجل العنكبوت)، إذ يتم تصميم بعض اللقطات باليد بينما اعتمدت اللقطات الأخرى على لقطات الممثل الرئيس توبي ماجوير المسجّلة بينما كان يقفز للقيام بدوره في الرجل العنكبوت.
وفي العصر الرقمي للألعاب، على أية حال، فإن عملية ري لمراقبة (العرّاب) مراراً وتكراراً نادرة لأن أكثر الألعاب أساسها فيلم وضع جنباً إلى جنب مع الإنتاج السينمائي.
وقال بول إذا كنت تقوم بإنتاج (فيلم) لعبة الآن، من المحتمل ان يكون لديهم ممثلو motion capture يعملون الآن معاً مع الإنتاج السينمائي، ولذا أعتقد (عملية العرّاب) غير عادية لأن لديك عدداً من ألعاب الفيديو أن تكون منتجة بالتعاون مع الأفلام التي تأتي منها.
وقال: هناك الأفلام القديمة الأخرى تتحوّل إلى الألعاب هذه الأيام، مثل (المحاربين) في عام 1979م الذي تم تكيفه السنة الماضية بوساطة ألعاب روكستار.
وقالت ري في أيّ حال من الأحوال، على الرغم من أنّ صور باراماونت لم تكن قادرة على إعطاء فريقها الأصول الرقمية إلا أنها قامت بتقديم المساعدة بشكل من الأشكال. وعلى سبيل المثال، قالت إنها ومدير فنّ لعبة (العرّاب) والفنانين الرئيسين الآخرين زاروا الأستوديو مدّة ثلاثة أيام لبحث الإشارات السينمائية.
أعطت باراماونت فريقها أكثر من 20 صندوقاً أيضاً تحتوي على أصول الفيلم، بالإضافة إلى نسخ سوداء وبيضاء وطبعات لون والشرائح المصوّرة التي تمكنت من مسحها ضوئياً.
وأضافت ري: (لقد كانت مراجع مفيدة جدا للشخصيات والخلفية، أيضاً، لكنها شخصيات ثلاثية الأبعاد لذا قرّرت الاستمرار في مشاهدة العرّاب.
وعملياً، أوضّحت أن ذلك يعني فحص مشاهد الفيلم بالمشهد، والنظر بعناية إلى التفاصيل الصغيرة، مثل المظهر الغريب لبراندو في أنحاء الفيلم كافة كما لو أنه قد حشا خدوده بكرات القطن.
بالطبع، صنع الشخصيات باليد لا يعني أن ري أو زملاءها كانوا يرسمون باليد.بدلاً من ذلك، قالت: إنه بينما قامت بجمع قائمة في رأسها لعناصر الشخصية التي أرادت تضمينها، كانت تعمل على حاسوبها، لتكوين نماذج ثلاثية الأبعاد والبنيات.
البنية مهمة جدا، لأن بها كلّ أنواع الإضاءة والمزاج والظلال، فالحاسوب أداة جيّدة جدا، لذا أنا لست بحاجة إلى أن أستعمل قلم رصاص في دفتر الرسم الخاص بي.
في النهاية، قالت كلّ من الـ 60 شخصية في الفيلم التي تم وضعها في اللعبة تطلّبت نحو أسبوع من مشاهدة الفيلم وتحريك الشخصيات على الحاسوب. هكذا، فإن ذلك يعني قضاء نحو سنة وهي ملتصقة بتلفزيونها وحاسوبها فقط في محاولة لإيجاد الشخصيات.
وقالت: إنها لم تكن الوحيدة التي كانت تشاهد الفيلم يومياً، فقد كان يتم عرض الفيلم 24 ساعة يومياً على الشاشات الواقعة في أستوديو إي أي.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
الالعاب
الامن الرقمي
قضية تقنية
دليل البرامج
اخبار تقنية
جديد التقنية
معارض
برمجة
منوعات
حاسبات
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved