Telecom & Digital World Magazine Sunday26/08/2007 G Issue 222
مقابلات
الأحد 13 ,شعبان 1428   العدد  222
 

مدير عام إنتل في الخليج العربي:
«التعليم للمستقبل».. إستراتيجيتنا العالميّة !

 

 

أكد المهندس سمير الشمّاع مدير عام إنتل في الخليج العربي أن ضعف المحتوى العربي على الإنترنت يشكل عائقا كبيرا أمام انتشار التقنية، وأشار في حوار مع مجلة الاتصالات والعالم الرقمي إلى أن (إنتل) أولت هذا الأمر اهتماما كبيرا تركز في عدة جوانب إلى جانب اهتمامها بقضية التعليم الذي تمثل في إطلاق العديد من البرامج العالمية وتطبيقها في دول المنطقة ومن أهمها برنامج (سكوول) و(مبادرة التحول الرقمي في الشرق الأوسط) وبرنامج (التعليم للمستقبل).

وتطرق الشمّاع في الحوار إلى عدة مواضيع تتعلق بالتقنية وتكنولوجيا المعلومات،إلى جانب جديد (إنتل) من معالجات سنترينو وميزاتها المتقدمة.

* كيف تقيمون حضوركم في منطقة الخليج عموماً، والسعودية خصوصاً؟

وهل هناك أولويات محددة في هذا الإطار؟

- قبل الإجابة على السؤال، ربّما أتحدث قليلا عن تكوين الشركة، فمسؤوليتي هي منطقة الخليج التي تتبع لقسم أكبر هو الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا وهي تعتبر من الدول النامية، ولكنها ثاني أسرع منطقة نمواً بعد الصين، وهذا الأمر واضح لنا من خلال الأعوام السابقة، وبالتالي ركّزنا جهودنا في الثلاث السنوات الماضية على المنطقة وبالذات على المملكة، فمكتب المملكة توسّع حوالي 4 أضعاف، وهذا طبعاً جاء نتيجة حجم السوق، وسوق الخليج لديه إمكانات نمو أكبر من المناطق الأخرى لأن استخدامات التقنية عموماً لا زالت أقل بكثير من المعدّل العام، فمثلاً نسبة النمو في استخدام التقنية وصل هذا العام بحسب آخر التقارير إلى 20% كحد أقصى، وهذه النسبة أقل من بلدان نامية أخرى تصل النسبة فيها إلى 50 و60 %، وهذا الأمر بطبيعة الحال هو فرصة وعائق في الوقت نفسه، فرصة لمزيد من النمو، وعائق لأنه إذا لم تصل نسبة مستخدمي الكمبيوتر والتقنية والإنترنت في حياتهم اليوميّة إلى 40 أو 50% فلن نستطيع مواكبة بقية العالم.

تسريع النمو

* وما هو دور (إنتل) بالتعاون مع القطاعات المعنية لجهة تسريع عجلة النمو في استخدام التقنية في المنطقة؟

- القطاعات التي نركز عليها هي القطاع الحكومي بما فيها قطاع الصحة والتعليم، قطاع الطاقة وقطاع (التيلي كومينيكايشن)، وكمصنعين نتعامل مع شركات، كما نتعامل مع مجمعي الكمبيوتر المحليين، ونساعدهم على أن يحققوا النجاح في ما يقدموه من أعمال ويتوسعوا في السوق ويصلوا إلى مستوى منافس بشكل أكبر.

اهتمام بالتعليم

* نلاحظ أن (إنتل) تدعم التعليم في المنطقة العربية، هل لديكم إستراتيجية واحدة في كل دول العالم في مجال التعليم تحديداً؟

- نركز على مجال التعليم بشكل كبير، ونحرص على معرفة الطلاب لتقنية المعلومات، وأن يقبلوا على تعليمها كباقي المواد الأخرى كالرياضيات والعلوم والكتابة. وكشركة تكنولوجيا يهمّنا أن تكون هناك أيد عاملة في مجال التقنية، والبرنامج التعليمي في (إنتل) برنامج عالمي يركز على تدريب المعلمين على نشر مهارات القرن الحادي والعشرين للطلاب، وقبل هذا البرنامج أطلقنا مبادرة عالمية (العالم إلى الأمام) وهي تركز على كيفيّة إيصال التكنولوجيا إلى مليارات الأشخاص حول العالم، وتعتمد على أربعة محاور: الأول (connectivity) إمكانية الاتصال والبنية التحتيّة، والثاني (access) وهو إمكانية أن يصل أي مواطن وأي طالب وأي طفل إلى جهاز كمبيوتر بشكل أو آخر، سواء عن طريق المدرسة أو الإنترنت كافيه أو برامج تشجعها الحكومة مثل (مبادرة الحاسب الآلي) الثالث (content) فإذا دخلت الإنترنت وعندي الإمكانية لذلك (جهاز الكمبيوتر) ولكني لم أحصل على المحتويات التي أحتاجها فلا فائدة من ذلك وبالتالي لن أستطيع أن أتطور، فالمهم جداً هو تطوير المحتوى، الرابع: (Education) وهي للمستهلك العادي بحيث يستخدم التقنية في حياته اليوميّة وادخال التقنية في مجال التعليم، وهذه مبادرة عالمية ونحن بدأنا تطبيقها في المنطقة قبل مناطق أخرى ونحن نسميها (مبادرة التحول الرقمي في الشرق الأوسط)، وهي مبادرة متكاملة، وهناك أيضاً (برنامج التعليم للمستقبل)، وهذا بدأ تطبيقه الآن في المملكة وفي الإمارات وأيضاً في مصر والأردن ولبنان، وقد درّبنا في المنطقة أكثر من 100 ألف معلّم، في السعوديّة درّبنا تقريباً 5 إلى 6 آلاف معلّم حتى الآن، والهدف خلال العام القادم أن نتجاوز 20 ألفا، وخلال ثمانية عشر شهرا قادمة سنحاول أن نصل إلى 50- 60 ألف معلم.

تفوق سعودي

* بالنسبة لهذه المبادرة، هل هناك مدّة محددة- بحيث يتم إجراء دورة هذه السنة وينتهي الأمر- أم أن هناك استمرارية وتواصلاً؟

- أصعب مرحلة في هذه المبادرة هي البداية، فالبرنامج كبرنامج حين نبدأ في تطبيقه في أي بلد يستمر ويتواصل، لأن دائماً هناك معلمين جدد، طبعاً عدد المعلمين الذين ندربهم في البداية يكون محدودا ثم على مراحل يبدأ العدد يتزايد إلى أن يتم تغطية كل المعلمين، ومن حسنات هذا البرنامج أن محتوى المواد (الكورسات) تطوّر من قبل المعلم نفسه، ولكن أيضاً لدينا برامج أخرى لا بد أن يتم التدريب عليها مثل (تعليم الطلاب، تشجيع الإبداع..) ومن مبادرات (إنتل) أيضاً مسابقة المعرض الدولي لإنتل للعلوم والهندسة (آيسيف) الذي يستضيف حوالي 1500 طالب من أنحاء العالم يقدمون مشروعاتهم ويتبارون، وهذا العام حاز الطالب السعودي (أحمد النعيمي) على جائزتين عن اختراعه (الحذاء الذكي) للمكفوفين، حيث كانت الجائزة الأولى عن فوز الاختراع بجائزة المركز الثالث على مستوى العلوم الاجتماعية والسلوكيات، والثانية فوزه بالمركز الثاني كأفضل عرض في مسابقة أفضل لوحة عرض تلخص أساسيات البحث العلمي من 1211 لوحة عرض لمشروع بحثي شارك في المعرض. وهذا النجاح أسعدنا كوننا ساهمنا فيه، وأهنئ المملكة بهذا النجاح الذي يمثل عدة نجاحات معاً، فأوّل مرّة تشارك المملكة في مثل هذه المسابقة العالميّة، ومن أصل 1500 طالب كان هناك 12 طالب وطالبة سعودية، وهذا دليل على أن هناك قدرات ومبدعين في المملكة وطلاب أذكياء ولكن المشكلة كانت أنهم لم يجدوا الفرصة، ولكن مؤخراً مع انطلاق مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين أصبح هناك آليّة ونظام يرعى هذه المواهب، وهذا شيء مشجّع.

سكوول

* ماذا عن دور (إنتل) في مجالات تطوير المحتوى؟

- يهمني أن أوضح بداية لماذا المضمون أو المحتوى مهم بالنسبة لنا، فمستوى ونسبة استخدام الكمبيوتر والإنترنت لا زالت منخفضة، ومن أسباب هذا الانخفاض برأينا هو موضوع توفر إمكانية الاتصال بالإنترنت والأمر الثاني هو (المحتوى)، وطبعاً هناك موضوع التوعية وغيره، ونحن بدورنا نركز على مسألة تطوير إمكانيات الاتصال السريع بالإنترنت ونستثمر في هذا الموضوع، ونحاول أن نجد شركات تنتج في هذا المجال (البرود باند) حتى نستثمر فيها، من جهة ثانية هناك (المحتوى) فإذا لم يكن هناك محتوى مفيد للمستهلك أو المستخدم فإن كل التقنية تصبح من الكماليات، ونحرص على أن يكون هناك محتوى تعليمي إضافة إلى الترفيهي، وفي هذا المجال نحاول أن نعمل مع الشركات التي تنتج المحتوى، ولدينا (كمثال) مشروع واحد يتعلّق مباشرة ب (المحتوى) الذي هو (سكوول) والمحتويات التي يتضمنها عبارة عن مواد تعليميّة ومعظمها لطلاّب المرحلة المتوسطة (علوم) و(رياضيات)، وقد طبّق هذا البرنامج في عدة بلدان، بدأناه في أيرلندا، وبريطانيا، وجنوب إفريقيا، تركيا، تايلندا، والآن نطبقه في المملكة العربية السعودية بمساعدة شركة العبيكان، وقد تم تعريب هذا البرنامج، وهو متوافق تماماً مع المحتوى المحلّي والمبادئ المطبقة في المناهج. وقد تم إطلاقه في (ديسمبر) من العام الماضي وهو برنامج تعليمي هام جداً.

جديد سنترينو

* مؤخراً تم إطلاق الجيل الجديد من تكنولوجيا (سنترينو)، هل لكم أن تعطونا فكرة عن أهم المزايا التي يتمتع بها هذا الجيل الجديد؟

- الجيل الجديد من تكنولوجيا المعالج إنتل سنترينو يضم مجموعة كبيرة من التقنيات الجديدة، من ضمنها معالجات أسرع من الفئة Inteltm Corer2 Duo مخصصة للحواسيب المحمولة الموجهة لكل من قطاع المستهلكين وقطاع الأعمال. وعندما طرحت تقنية سنترينو قبل 4 سنوات، غيرت إنتل مشهد الحوسبة بإبداعاتها النقالة، والآن وببساطة، فقد طورنا تقريباً كل سمات الحواسيب المحمولة القائمة على تقنيات إنتل، والتي تعد القطاع الأكثر شعبيةً والأسرع نمواً في أسواق الحواسيب على مستوى العالم. وفي قلب الحواسيب المحمولة القائمة على تقنيتي المعالجات إنتل (سنترينو ديوو) وإنتل (سنترينو برو) الجديدتين يقبع الجيل الجديد من المعالج Intelr Coretm2 Duo، فهو يقدم أداء نقالاً متقدماً وسرعة استجابة ممتازة، وهو ما يعتبر مهماً جداً بالنسبة للمستخدمين التجاريين ذوي المتطلبات الفائقة والمستهلكين على حد سواء. وسيلحظ المستخدمون الأداء المحسن عند تشغيل تطبيقات متعددة في وقت واحد، مثل تنزيل مقطع فيديو أثناء إجراء مسح للفيروسات، كما توافرت ميزات إضافية لإدارة الطاقة، تمكّن المستخدمين من التمتع بعمر بطارية أفضل، وهو ما يتوقعونه بشكل تلقائي من الحواسيب المحمولة القائمة على تقنيات إنتل.

* وواجهة استخدامه الجديدة Windows Aero*.

وأيضاً ستتبنى تقنية المعالجات إنتل (سنترينو برو) الجديدة الخصائص المبتكرة والشائعة المعهودة في حواسيب الأعمال المكتبية المتوافرة اليوم من خلال تقنية المعالجات Intelr vProtm، وستتمكن أقسام تقنية المعلومات من إدارة الحواسيب المكتبية والمحمولة بشكل موثوق، ومعالجة المشكلات التي تواجهها كثيراً، وهي: التهديدات الأمنية، وتكلفة الملكية، وتخصيص الموارد، وإدارة الأصول، بل وتتيح القيام بذلك لاسلكياً.

ومن بين التقنيات المبتكرة المهمة ضمن تقنية سنترينو برو، قدمت إنتل تقنية الإدارة النشطة Intelr Active Management التي تزود الحواسيب المحمولة الموجهة للأعمال بإمكانية الإدارة اللاسلكية، والقيام بعمليات الحماية والصيانة عن بعد، ما يزيد من معدل الإنتاجية والتوفير في نفقات المعلوماتية، وزيادة الجاهزية وأوقات التشغيل.

* برأيكم، هل يمكن أن يصبح (الموبايل) بديلاً كاملاً عن الكمبيوتر؟ وهل (إنتل) دخلت أو تعتزم دخول مجال تكنولوجيا أجهزة الاتصال النقالة؟

- لا يمكن للكمبيوتر أن يحل محل الموبايل أو العكس، فكل جهاز له مكوناته الخاصة وهما يكمّلان بعضهما البعض، وهناك عوائق المحتوى ومدى تطور البرامج وكذلك الحجم وغيره، ولكن المسألة أيضاً تعتمد على المستهلك واختياراته. ونحن في (إنتل) صنّعنا تكنولوجيا المعالجات الخاصة ب (smart phone).

جيتكس دبي 2007

* ماذا عن مشاركتكم في معرض جيتكس دبي هذا العام، وما هو اثر المعرض على قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة؟

- نحن نشترك في جيتكس كل عام، بشكل أو بآخر، والسبب هو أننا نعتقد أن جيتكس منصّة ممتازة للتفاعل مع الجماهير حيث نلتقي وجهاً لوجه معهم، وهذا ما يصعب أن يحصل باستمرار في مناسبات أخرى، وفي الوقت نفسه نجد كافة عملائنا وشركاءنا في مكان واحد حيث نجتمع معهم، ونسمع منهم الآراء والأفكار التي من شأنها أن تساعد وتطور العمل في السوق، وهو منصة رائعة لشركات تقنية المعلومات، أما بخصوص خططنا للمشاركة فنحن سنتواجد هذا العام أكثر من خلال شركائنا.

* هل هناك عوائق ما ترون أنها تحد من قدرتكم التنافسية في المنطقة؟

- العوائق بالنسبة لنا هي في مسألة الوعي بالتقنية وفوائدها، وكذلك موضوع المحتوى الذي يحول بشكل كبير دون انتشار أوسع للتقنية، من ناحية أخرى فمن المشجع أن نرى معظم الحكومات في المنطقة داعمة جداً لتعميم استخدام التقنية على كافة شرائح المجتمع.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة