الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 26th September,2004 العدد : 88

الأحد 12 ,شعبان 1425

من خلال فعاليات (كومتيل) جدة 2004م
بروز أهمية صناعة قطاع تقنية المعلومات
* جدة يحيى بابعير:

احتضن مركز جدة الدولي للمعارض مؤخرا فعاليات المعرض الدولي التاسع عشر للكمبيوتر والإنترنت وتجهيزات المكاتب واتصالات الأعمال والهواتف الجوالة (كومتيل) الذي تنظمة شركة الحارثي للمعارض في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات الدولية التابع للغرفة التجارية.. وشارك في المعرض قرابة 120 شركة سعودية وعالمية دولية ومحلية.
وقد كان من أهم فعاليات المعرض قيام السيد محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور محمد السويل بتدشين حفل الافتتاح للمعرض بحضور مدير عام وزارة التجارة والصناعة وعدد من المسؤولين في مجال تقنية المعلومات ورجال الأعمال والأكاديميين من جامعة الملك عبد العزيز.
الدكتور السويل أكد خلال كلمة ألقاها أمام الحضور أهمية صناعة قطاع تقنية المعلومات التي أصبحت من الصناعات الحيوية التي تحظى بها دول العالم بوصفها واحدة من أبرز المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية ورفع الكفاءة والفاعلية الإنتاجية.
وأضاف أنه لا يخفى على أحد أن التكامل والاندماج بين تقنيات الاتصالات والحاسب الآلي كانت من أهم العوامل التي أدت إلى صناعات ساهمت في زيادة نمو الاقتصاد وتطوير القطاع الخاص.
وأكدت التجارب في العديد من دول العالم أن نمو اقتصادها المتزايد كان نتيجة اهتمامها بتطور تقنيات المعلومات..
وقال السويل إن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تدرس إدخال الحاسب الآلي لكل عائلة بنظام التقسيط الميسر بالتعاون مع بعض البنوك السعودية ومنتجي الحاسب الآلي..
من داخل المعرض
وقد ضم المعرض ثلاثة أقسام رئيسية وهي: قسم تجاري وقد خصص لعقد الصفقات بين رجال الأعمال، وقسم مخصص للجمهور، وقسم للسيدات والطالبات.
وعلى هامش المعرض عرضت العديد من الشركات سلسلة من الحلول التكنولوجية التي تشمل أنظمة البرامج والأجهزة الشخصية ومعدات وبرامج التشبيك وحلول الإنترنت والاتصالات.
بينما تم طرح البرامج العربية والبرامج التعليمية وتعلم اللغات والبرامج المتعلقة بالقطاع المالي والمصرفي.
وتنوعت مكونات الأجهزة وأنظمة الكمبيوتر المحمولة ومعدات وتجهيزات المكاتب وتكنولوجيا الطباعة والتخزين وأنظمة الطاقة.
وتم عرض أحدث الابتكارات والإنجازات في عالم تكنولوجيا المعلومات وتقديم أحدث الاستراتيجيات لتطبيق الأساليب التكنولوجية وخاصة أسلوب الحكومة الإلكترونية والتجارة الإلكترونية حيث برزت العديد من الشركات المحلية العاملة في هذا المجال.
وشاركت جامعة الملك عبد العزيز بجدة في المعرض بجناح قدمت فيه الكثير من الخدمات لعل من أبرزها نظام الخدمات الإلكترونية ODUS والتي هي اختصار On Demand University Services والتعليم عن بعد والذي يعرف بالخدمات التي تقدمها الجامعة إلكترونيا للطلبة والطالبات. والتي تشمل:
الاستعلام عن جدول وكشف الدرجات الخاص بالطالب بالإضافة على إمكانية عرض الخطة الدراسية للطالب وعرض العبء الأكاديمي لعضو هيئة التدريس.
الحصول على كشف بأسماء الطلاب في جميع المواد. وتعريف المقررات الدراسية ومحتوياتها. وإصدار إحصائيات وتقارير مختلفة خاصة بالمواد الدراسية وأعداد الطلاب. والإطلاع على المعلومات الإدارية الخاصة بمنسوبي الجامعة.
أما بالنسبة للخدمات الإجرائية للمشروع فإنه يمكِّن المستخدم من أجراء عمليات الإضافة والتعديل على قواعد البيانات مثل: عمليات إضافة وحذف المواد الدراسية من قبل الطالب طبقاً لأنظمة ولوائح الجامعة. وإدخال النتائج النهائية من قبل أستاذ المادة مع الحفاظ على صحة وسرية المعلومات.
حضور مكثف
كان هناك حضور مكثف لشركات الاستشارات والتدريب وأنظمة الوسائط المتعددة وشركات منتجات أتمتة المكاتب والتكنولوجيا والشركات المقدمة لخدمات الإنترنت عبر الهاتف والأقمار الاصطناعية للأفراد والشركات.
وتعددت الأجهزة الخادمة المخصصة لتصفح الإنترنت ومنتجات تصميم صفحات الإنترنت. وتم تنظيم ثلاث محاضرات وهي على النحو الآتي:
محاضرة عن الجامعة الإلكترونية للدكتور طارق فؤاد حمدي من جامعة الملك عبد العزيز ركز فيها على تجربة جامعة الملك عبد العزيز بجدة في تطبيق الجامعة الإلكترونية والتعليم عن بعد.
محاضرة عن تقنية البرمجة على الإنترنت وألقاها الدكتور حسين البرهوشي من كلية العلوم جامعة الملك عبد العزيز.
محاضرة حول التجارة الإلكترونية ألقاها الدكتور فهد بن يوسف العيتاني من كلية الاقتصاد والإدارة جامعة الملك عبد العزيز. ومن خلال هذه المحاضرة حاول الدكتور العيتاني تسليط الضوء على استراتيجيات نجاح هذه الحكومة ومن ثم استعرض نطاق عملها وجمهورها المستهدف، كما تطرق لكيفية تصميم وتطبيق الحكومة الإلكترونية.
أبرز ما تم عرضه من تقنيات في المعرض
قدمت شركات اكسترا الراعي الرسمي في قلب المعرض تشكيلة واسعة من الأجهزة الكهربائية المنزلية والمكتبية من تلفزيونات وأجهزة تسجيل وكاميرات رقمية وأجهزة هاتف وفاكس وأجهزة المسح الضوئي.
شاركت في المعرض العديد من الشركات التي تعمل في مجال الاتصالات اللاسلكية والتي عرضت أحدث ما لديها من خدمات للأجهزة الجوالة والتقنيات اليدوية Palm والإنترنت اللاسلكي والأنظمة الجغرافية GPS. كما تم عرض مجموعة من تقنيات الموسيقى الرقمية MP3.
تم عرض أحدث أجهزة الكمبيوتر اللوحة Tablet PC. وهو عبارة عن جهاز محمول مزود ببطاقة شبكية لاسلكية تسمح للمستخدم الاتصال بشبكة الإنترنت من أي مكان والذي من المتوقع أن يحيل الحاسب الشخصي للتقاعد.
أما شركة باناسونيك فقد عرضت العديد من أجهزة التصوير Photo copy التي تربط بالشبكة والتي تقدم خدمات التصوير السريع التي تصل إلى 45 صورة في الدقيقة.
عرضت العديد من الشركات شاشات مسطحة لعل من أبررها شاشة Optoma والتي تحمل الاسم PanoView التي تتمتع بخاصية قبول الأوامر باللمس. وعرضت شركة C Technologies ماسحا ضوئيا عبارة كاميرا رقمية وقلما ضوئيا لقراءة OCR حيث يمكن تخزين ما يتم مسحه من نصوص من أي كتاب إلى أي جهاز حاسب شخصي باستخدام تقنيات الاتصال infrared communication. مع ملاحظة ان النص الذي تم مسحه وتخزينه إلى الحاسب الآلي يمكن تعديله بواسطة أي من برامج معالج النصوص.
تم عرض العديد من التقنيات والبرامج الخاصة بالتجارة الإلكترونية عبر العديد من الشركات العاملة في هذا المجال وتم عرض أجهزة وملحقات الكمبيوتر والحلول البرمجية وبرمجيات النشر المكتبي.
شاركت العديد من الشركات العربية والدولية من شرق آسيا حيث شاركت شركات عربية من مصر وفلسطين ركزت على جانب البرمجيات والوسائط المتعددة والبرامج التعليمية. وكانت المشاركة ضعيفة نوعا ما. بينما ركزت الشركات الآسيوية على جانب الأجهزة وكروت الحماية.
بعض الملاحظات والمشاهد حول المعرض
ضعف التغطية الإعلامية للحدث.. نقول هذا ونحن نقارن بما يحدث في معارض مشابهة حيث يتم تدشين موقع خاص بالحدث ويتم عرض الكثير من الأخبار المتعلقة به. وقد اثر ضعف التغطية الإعلامية على حجم الحضور.
ضعف الحضور لرجال الأعمال والمختصين في مجال الحاسب الآلي وتقنية المعلومات وهم المستهدفون من هذا الحدث.
غياب تام للشركات الكبيرة والاكتفاء بالموزعين المحليين حيث لم نر شركات كبرى مثل مايكروسوفت ودل وكومباك وأي بي أم واتش بي وغير ذلك من الشركات الكبيرة في مجال الحاسب. كذلك غياب شركات الاتصالات الكبيرة مثل شركة الاتصالات السعودية ونوكيا وغير ذلك. وغياب تام لشركات تجهيزات المكاتب. وحسب العديد من المصادر الموجودة في المعرض فإن توقيت المعرض في هذه الفترة مع بدء العام الدراسي أدى الى هذا الغياب الملحوظ.
لم يشهد المعرض أي جديد يستحق الذكر في مجال أجهزة الحاسب الآلي حيث نقل ما يتم عرضه في السوق المحلي داخل مدينة جدة الى المعرض. وكذلك الحال للملحقات من طابعات وكروت مختلفة وأجهزة الهاتف الجوال.
غياب تام للجهات الحكومية خاصة تلك التي يعول عليها في نقل تقنية المعلومات والاستفادة منها وتطبيقها فأين وزارة التربية والتعليم ومعاهد التدريب الحكومية مثل معهد الإدارة العامة الجهة المخول لها تدريب موظفي الدولة والجامعات السعودية والاكتفاء بمشاركة ضعيفة لجامعة الملك عبد العزيز.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
قضية تقنية
دليل البرامج
اخبار تقنية
جديد التقنية
الحكومة الالكترونية
معارض
برمجة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved