الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 26th November,2006 العدد : 188

الأحد 5 ,ذو القعدة 1427

عالم التدوين فتح آفاقا معرفية جديدة أمام الكثير من الفتيات

* إعداد - منال آل عثمان *
دخلت المرأة السعودية عالم التدوين كما دخله الشاب السعودي من أوسع أبوابه لتجد لها قبولا واسعا واهتماما عاليا لاكتشاف ما وراء الفتاة المدونة التي ظلت تطرح فكرها بقوة سواء في موضوعاتها أو تعليقاتها ومصداقيتها جعلتها تتابع من قبل المتابعين في العالم والوطن العربي بشكل خاص.
في استبيان وزعته مجلة العالم الرقمي على عينة من المدونات اتضح أن أعمارهن تتراوح ما بين 18 سنة حتى الثلاثين أي أنهن جميعا في مرحلة الشباب وجميعهن حاصلات على التعليم الثانوي وأغلبهن طالبات جامعيات في مرحلة الدراسة والأكثرية منهن خريجات جامعات وكليات عريقة في المملكة.
اختلاف اهتمامهن
اختلف اهتمام المدونة السعودية من بين مدونات سياسية واجتماعية وثقافية وادبية وتصوير ضوئي ورسم ومهارات يدوية وحتى تقنية إلى كتابة القصص والروايات وقد تكون المدونة متخصصة وقد تجمع بين العديد من الاهتمامات.
التدوين بلغات عدة
تعددت اللغات المستخدمة في التدوين من عربية وإنجليزية وحتى فرنسية واختلاف اللغات جعل للفتاة السعودية صوتا مسموعا في العالم الغربي ورواجا لفكرها وأطروحاتها ,وتظل أغلبية المدونات باللغة العربية ونشدد هنا على أهمية التدوين بلغات عدة لأن رسالة التدوين أصبحت اكثر مصداقية من الصحف لدى القراء في الغرب.
التدوين ساعد في كشف مواهب الفتاة السعودية
قرار فتح المدونات لدى أي شخص يجب ان يكون له هدف والهدف من كل مدونة واضح ولكن تجد المدونات ذات الحس الفني أو التصوير الضوئي وكذلك المدونات اللاتي تهتمين بالأدب واللغة هن الأكثر حاجة لدعمهن من اجل الاستمرار في عطائهن وتنمية مواهبهن وضح ذلك من خلال تعليق الزوار وتشجيعهم لأعمالهن المطروحة والتي ساعدتهن على الاستمرار في تنمية مواهبهن والتي لم يجدها البعض من الأهل والمدرسة أو حتى الأصدقاء ليجدوها في عالم المدونات وذكرت مصادر خاصة انه طلب من ثلاث مدونات الكتابة في صحف عريقة للملكة العربية السعودية بالرغم من إنهن في مراحل التعليم الجامعي ولم يتخرجن لجمال وقوة محتوى مدوناتهن.
المدونات السعوديات ينقطعن
ويظهرن من نافذة التدوين فجأة
يلاحظ ان الفتيات ينشطن كثيرا في التدوين خلال الإجازات وبينما يقل التدوين في فترات أخرى لارتباطهن بمقاعد الدراسة, وظاهرة انسحاب الفتيات من التدوين بعد زواجهن لخوفهن من المشكلات التي قد تحدث لهن عند معرفة الزوج بعد اقترانه بالفتاة أنها مدونة سابقة رغم جمال محتوى مدونتها والأدب في التعامل مع الزوار ولكن يظل الخوف موجودا.
او الحصول على وظيفة بينما تظل الأغلبية جادة في التدوين حتى آخر لحظة في حياتها واصبح التدوين من الأساسيات اليومية لديها.
صداقات جمعت بين الفتيات المدونات
مجتمع التدوين بطبعة يجعل لك الكثير من الأصدقاء والكثير من الأعداء بسبب الاختلاف في الآراء ووجهات النظر والتدوين ساعد الفتيات على تكوين صداقات جديدة ومميزة من خلال التوافق في الطرح الفكري الذي وجدناه في مدوناتهن.
السبيسات تأخذ مكانا أكبر من التدوين
في إحصائية لأحد المواقع المختصة بدليل السبيس وجد أن عدد الفتيات اللاتي يملكن السبيس مقاربا للشباب السعودي حيث كان عدد الفتيات اللاتي يملكن سبيسات101 بينما عدد الشباب 120وبلغت نسبة التدوين للمرأة حسب إحصائية من أوكساب للعالم الرقمي ان الفتيات يملكن فقط 16% من مساحة التدوين بالنسبة للشباب السعودي ورجع تفسيرهم للأمر حسب قول الدكتورة أحد أعضاء مجلس الإدارة (كاعتقاد شخصي إن المدوّنات النساء أكثر من الرجل بالتدوين خصوصاً مع تميّز المرأة بأمرين، حسّها المرهف الذي يدفعها للكتابة الأدبية والأمر الآخر حبها للتحدث، والذي يجعل المدونات خيارا رائعا لكثير من المدونات السعوديات، لكن للأسف أغلبها من نوعية (السبيس) وتعتمد بشكل رئيسي على (سواليف) فلن تجد لها مكانا في اوكساب). وبلغ عدد المدونات السعودية أجمع من الفتيات والشباب313 مدونة حسب إحصائية من موقع سعودي.
كيف تطور المدونة من نفسها؟
(المدونة الأستاذة هند الخليفة): تستطيع صاحبة أي مدونة أن تطور من محتواها وذلك بمتابعة مدونات أخرى لها ذات الطابع والاهتمام وأيضا المشاركة في الحوارات والنقد لمواضيع المدونات الأخرى. بهذه الطريقة تستطيع صاحبة المدونة أن تبني لها شبكة من الصداقات المبنية على الاحترام المتبادل كما أنها في ذات الوقت تتشرب فن وأصول الحوار والنقد مع الآخرين.
وثمة نقطة قد تغفل عنها الكثير من المدونات وهي أن المحتوى الجيد ليس وليد اللحظة بل هو نتاج تطوير وقراءة دائمة في مجال الاهتمام الخاص.
(المدونة خلود العيدان): عالم التدوين امتداد لواقع حياة.. كما تطورين نفسك على (أرضك) فإنك تطورينها في عالم التدوين.لا أرى فصلاً بين العالمين.
(هديل): طبعا القراءة بالدرجة الأولى، ثم الاطلاع على شؤون المجتمع بشكل مستمر، يزيد من قدرة المدونة على الكتابة، ومس الشؤون التي تهم القراء، وبالتالي يزيد من رواد المدونة، وشعبيتها..
(توتي فروتي) القراءة عموماً تجعل الشخص يستخدم لغة جيدة أثناء الكتابة والحوار كما أنها تغني ثقافة الكاتب عن ما سيكتبه والتعرف على ثقافات أخرى من خلال زيارة مدونات من بلدان أخرى... يمنحك الكثير من تقبل وتفهم طبيعة وفكر مختلف عنك الاحتكاك بالعالم الخارجي، ولا أقصد عالم النت السعودي فقط.. (المدونة بنان)
(أروى..): التطوير على مستوى التدوين والإبداع الكتابي فهذا يعتمد على نوعية الطرح.. فاليوميات تختلف عن القضايا تختلف عن نقل الأخبار أما ان كنت تقصدين المدونة وشخصيتها فهذا يعتمد على المرأة نفسها فلا اختلاف بين المدونة على صفحات النت وعنها في الحياة.
(مشاعل المحمادي):بالنسبة للتطوير بشكل عام بالمدونة الاهتمام بها يعود على المدونة نفسها.. وكل مدونة لها طريقتها. فأنا لا أستطيع أنا أعطيك طريقة معينة في كيفية التطوير فهو أمر متشعب ويختلف من شخص إلى آخر. لكن هناك أمر نتفق عليه جميعاً هو التحديث ويكون كذلك بطرق مختلفة حتى لا تخسر زوارك.
(المدونة سارة مطر): أنا أطور مدونتي بالكتابة بطريقة أسهل مما كنت اكتبه في السابق، وباختيار مواضيع جديدة تمس قلوب وفكر قرائي!!
ألا ترين أن المدونة السعودية يجب أن تهتم بالمادة المعروضة لقلة المدونات النسائية السعودية لأنها تمثلهن؟
بالتأكيد، لا أنكر أن المدونة صفحة شخصية، لكن في نفس الوقت، اذا فمن المهم أن يكون المضمون قويا، ومغريا فللأسف، بعض المدونات من النساء السعوديات، يعطين فكرة غير جيدة عن المرأة السعودية، من خلال كتاباتهن التي يغلب عليها الهموم الشخصية، والتدوينات الذاتية (هديل)
(المدونة سعلوة): نعم المدونة السعودية يجب أن تتحمل مسؤولية ما تكتب فهي تمثل بلدها في الأول والأخير والمرأة السعودية في هذه الأيام تعيش مرحلة مهمة تستطيع استغلال التدوين كمنبر لإثبات ذاتها.
(المدونة خلود العيدان): الاهتمام بالمحتوى (ركيزة) سواء قلت المدونات أم كثرت؛ لأن المحتوى هو الذي يكفل لك الاستمرارية والتفاعل والمتعة في التحديث.. هذا ليس عيبا، لكن العيب عندما تبدو المرأة السعودية وكأنها منفصلة تماما عن ما يحيط بها.. وهل تحصلين على أمر من الزوار للتكلم عن السعودية وشعبها وتعاملهم مع المرأة بشكل خاص من قبل الزوار؟
ليس بشكل مباشر، أحاول أن أتلمس الأمور التي تهم القارئ، السعودي، أو العربي بشكل عام.
(هديل)
لماذا مشاركات المرأة السعودية بالتدوين قليلة؟
(المدونة خلود العيدان): ربما هو هدوء ما قبل العاصفة.
(المدونة سعلوة): أظهرت الدراسات أن المرأة بشكل عام أنشطتها في عالم الإنترنت أقل من الرجل, لا سيما المرأة السعودية فهي تحاصر بعادات وتقاليد ربما تمنعها من البوح بأفكارها وأرائها الخاصة.
حتى وأن فكرت في المضي في هذا المجال ,قليلاً من الفتيات اللاتي يكتبن أسماءهن الحقيقية أو حتى تستمر فترة طويلة في التدوين.
وفي الغالب المرأة السعودية معرضة للانتقاد الشديد والرقابة من جميع النواحي، ولذلك نرى أن بعضهن تخشى التعبير عن ذاتها وأرائها في العلن لكيلا تعرض نفسها لانتقاد المجتمع، أيضاً تظل فكرة التدوين جديدة في المجتمع السعودي ولم تبدأ بالانتشار إلا قبل أشهر قليلة
(المدونة سارة مطر): ربما لعدم معرفتها بها، تماماً كما أنا!! وهذا اعتراف صريح مني، عرفت المدونة، حينما كنت احضر المنتدى الإعلامي في جامعة البحرين، كان الدكتور عبدالله الحيدري، قد أشار علينا بالقيام ببحث يتناول الصحف البحرينية، وبعد أن فرغنا من دراسة اهم الصحف، قرر الدكتور أن يستضيف رؤساء التحرير إلى الجامعة ومناقشتهم في أهم نقاط الضعف والقوة التي وجدناها في صحفهم، هناك تطرق الدكتور منصور الجمري، وهو رئيس تحرير الوسط إلى المدونات العالمية، وقال إن اكثر المدونين هم اليابانيون، شغلتني هذه الفكرة، رغم إني اقرأ كثيراً، لكنني لم أكن اعرف بشأن المدونات أو البلوج!!، وفي خلال دقائق أصدرت لي مدونة، وكنت في قمة سعادتي!! لذا أظن أن لا أحد يعلم بعالم التدوين.. إلى الآن لا توجد لدينا ثقافة المدونات، ربما إننا مشغولون جداً بشأن ثقافة البلو تووث!!
(مشاعل المحمادي): فعلا هي قليلة جداً وتكاد تكون معدومة بالمقارنة مع المدونات العربيات بشكل عام. بإضافة إنها مقتصرة على فئة عمرية معينة كما تلاحظين, فتجدين معظم المدونات السعوديات تتراوح أعمارهن بين السادسة عشرة والخامسة والعشرين, فهنا يتضح لنا أن المدونات هن من فئة الشابات والمراهقات وللأسف لا يخفى عليكم أن معظم الشباب من الجنسين يقتصر دخولهم الانترنت على غرف المحادثات واستخدام وتحميل الأغاني والمشاركة بالمنتديات التي غصت بها المواقع العربية. وأيضاً التدوين يحتاج إلى التزام يؤسفني أن المرأة السعودية.. لا نقول إنها غير ملتزمة بل قليلة الاهتمام بعض الشيء, ولا أقصد بذلك إلا الجوانب الثانوية.. بالرغم من أني اعتبر موقعي أو مدونتي من الأمور الأساسية التي يجب الاهتمام بها لأنها واجهتي إلى العالم. وكذلك أن معظم السعوديات لا يحبذن أن يُعرفن في بشخصياتهن الحقيقية, بعضها يعود لأمور شخصية والبعض الآخر إلى اجتماعية والحديث عن الاجتماعية يطول.
(المدونة الأستاذة هند الخليفة): المرأة عموما وفي كل المجالات مساهمتها أقل بكثير من مساهمة الرجل ومن ضمن هذه المجالات التدوين، ولا يمكن البت في أسباب قلة التدوين لدى المرأة السعودية لأنها بحاجة لدراسة مسحية استطلاعية ولكن يمكن تلخيص هذه الأسباب في عجالة بمحور واحد كثيرا ما تردد في أوساط المهتمين بمعرفة أسباب عزوف المرأة عن المشاركات المختلفة وهي الفروق الفطرية بين الجنسين.
(هديل): لا أعرف حقيقة، التدوين بشكل عام بين السعوديين قليل مقارنة بالدول العربية الأخرى، ربما ما زالت المنتديات تحتفظ (بعملائها) القدامى حتى الآن..
(توتي فروتي): ثقافة التدوين بشكل عام ليست منتشرة...وما زال ينتظرها الكثير كي تصل الى مستوى الثورة المعلوماتية، خاصةً لدينا في السعودية.
(أروى..): قد تكون المرأة السعودية بصفة عامه من أقل النساء تواجداً على ساحات الانترنت.
مشاركات المرأة السعودية في النت قليلة وليست بالتدوين وحدها.. ربما لأننا حديثي عهد بالانترنت!!
(المدونة بنان)
لماذا تدون المرأة السعودية) لماذا أنشئت مدونتك؟
(المدونة سعلوة): أرى أن المرأة تملك طاقات رائعة في جميع المجالات ومن الظلم ألا تتشارك فيها مع الغير، فربما التدوين يغير النظرة التقليدية تجاه المرأة السعودية بأن اهتماماتها مقصورة على مواضيع معينة.
بعد متابعتي للمواقع العربية وكيف أن هناك تشتتا واضحا في النشاطات التي تقام في عالم الإنترنت ولتجنب كل هذا قررت أن أنشئ مدونة خاصة ليقيني بأن المدونة هي المكان الأفضل للكتابة بدلاً من منتديات أو مواقع لا تحفظ حقوق الكاتب أو لن تسمح له بالتعبير عن رأية بحرية تامة كما هو في المدونة فالمرأة السعودية هي جزء من نساء هذا العالم اهتماماتهن وتفكيرهن يكاد يكون متشابها، فهي تدون ما يجول بفكرها ووجدانها الذي قد لا يختلف عن تفكير نساء العالم، فنرى ما هو على مستوى عال من الثقافة والأخلاق وما هو أدنى من ذلك تبعاً للسبب الرئيسي الذي من أجله أنشأت المرأة مدونتها فبعضهن رأت ان التدوين يساعد على تغيير النظرة الظالمة التي ينظر بها العالم العربي والغربي للمرأة السعودية فهي قادرة على فتح باب الحوار وطرح مواضيع نابعه من اهتماماتها فهي لا تكتب كما يريد الآخرون، كما انها أعرف من الرجل في مناقشة ماذا تريد من حقوق وحدود لحريتها.
(المدونة سارة مطر)
ملابس السهرة الفكرية
تدون المرأة لكي تخلق لها عالماً آخر، أنه بالتأكيد أجمل من عالم اليس في بلاد العجائب، حيث كانت أليس مبهورة بالأوراق التي تتكلم، وبالملكة وحراسها البيض، وزوجها الذي يهملها، أما المرأة فهي تدون لتتحدث بصوت مرتفع، عن عالم تجيد فيه اختراع الحكايا والقصص وتفريغ الهموم، أو لكي تعرف أين هي من العالم المجتمع ومن وطنها.. انا احياناً اتكلم كثيراً على الهاتف مع صديقاتي، لأني أريد ان اعرف نفسي اكثر، كلما تكلمت كلما أدركت ما هي سارة مطر، تلك الصبية! أما عن نفسي أنا،، فأنا أبحث أيضا عن مكان أجد فيه الأصدقاء وأتناقش معهم وأختار معهم ملابس السهرة الفكرية..
إنني أريد أن افهم لغتي، هل أتكلم بنفس الطريقة التي يتكلم بها الآخرون ام أنني مختلفة، لا أجيد فن الكلام أو الحوار،، أحيانا أريد أن اشرع قلبي للقصص وللحكايات، وأيضا أريد ان استدرك إذا ما كان ذلك الحذاء الذهبي يليق بي كامرأة جديدة أم لا!!!
أنا مغامرة ووجدت أن المدونة يمكنها أن تتحمل بعضاً من مغامراتي الخاصة..
متعة لا تضاهى
(المدونة خلود العيدان): الطريق إلى قلب الصحف صعب جداً ومحتكرو الأعمدة لم يتركوا للجديد من الأقلام مساحة (تستحق) أو فرصة تذكر. أما عالم التدوين فهو يمنحك المساحة والجمهور يجعلك تعيش تجربة الرفض والقبول واختبار الحرف. وبالنسبة لي ف (التفاعل) مابين القارئ وصاحب الحرف متعة لا تضاهى.
(مشاعل المحمادي): تدون المرأة السعودية لأسباب عدة, من وجهة نظري السبب الأول والرئيسي للتدوين هو البحث عن منبر!.. نعم, منبر لكي تتحدث فيه بما يجول في خاطرها من طرح وجهات نظر في أمور عامة أو تخصصية, أو من تدوينات شخصية بحتة وهي الأغلب, مع أني لا أحبذ الأخير.. وأقصد بحتة أي التي تعرض الحياة الخاصة.
ولا يخفي عليكم مدى كثرة أوقات الفراغ التي تكاد تقتل الفتيات في هذه الفترة.. فتلجأ إلى التدوين. بإضافة إلى بعض الأسباب الشخصية كالتقليد أو حب الظهور وبعض أحيان الغرور!, ربما تتعجبون.. لكنها الحقيقة.
وأنشأت مدونتي لثلاثة أسباب, أولاً أنني شغوفة بهذه الشبكة التي استمتع بالسباحة والغوص في بحورها المختلفة, فقد كنت فقط متفرجة منذ خمس سنين, فلما سنحت لي الفرصة بتوفر مواقع تقدم خدمة المدونات مجاناً أحببت المشاركة فيها, فبعد ذلك حجزت الدومين الخاص بي.
والسبب الثاني, حبي وتعلقي الشديدين بالنواحي الفنية وخصوصا التصميم, فكان التدوين أسهل وأبلغ باب لظهوري على الساحة.
والسبب الثالث, أنني بطبيعتي شخصية اجتماعية فعلاقاتي ولله الحمد كثيرة, وذلك لأنني أحب تبادل الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين عن طريق التواصل معهم, فكان التدوين هو بوابتي للتواصل من كل الأجناس من كل بقاع الأرض. وكذلك هي ساحة لتبادل الآراء ووجهات النظر.
(المدونة الأستاذة هند الخليفة): أسباب إنشاء المدونة تختلف من شخص لآخر، فمنهم من يعتبرها وسيلة للتعبير عن الرأي ومنهم من يعتبرها وسيلة للتواصل مع العالم وكسب الصداقات ومنهم دون ذلك. أما بالنسبة لنا فقد أنشأنا المدونة لهدف واحد وهو (زيادة الوعي المعلوماتي في مجال تقنيات الويب والتعليم الإلكتروني في العالم العربي).
(هديل): أنشأت مدونتي رغبة مني بفضاءات أوسع، وأن أكون حرة من توجهات المواقع والمنتديات، كما أن المدونات تساعد على التعرف على آخرين خارج حدود المحلية..
(توتي فروتي): بشكل شخصي أنشأت مدونتي لكي تعرض أفكاري وتحوي بعض من كتاباتي القديمة لكن الان قد تجبرني بعض المواقف والأحداث الحالية على الكتابة.
(كرستالة): ماذا تدون.... لا أعلم انا احب كتابة المذكرات من طفولتي بدأت المدونة إنجليزية لعرض صوري حيث اني اهوى التصوير الرقمي وكانت مدونة إنجليزية وبعدها بعد طلب بعض الصديقات وبعض المدونين قمت بتعريبها وكهدف رئيسي لإنشائها هو التصوير الرقمي وهذا عشق طفولة تبلور بالدراسة.
(أروى..): لا يوجد سبب رئيسي لكن حبي للكتابة مع عدم توفر فرصه للتجربة في ريده أو مجلة وحبي أيضاً للكمبيوتر وعالم الإنترنت دفعاني لإنشاء مدونة ولطرح ما لدي..
* ما المشكلات التي تواجهك بعالم التدوين؟
(المدونة سارة مطر): مشكلات لا.. إلى الآن لم أتعرض إلى اي مشكلة، ولله الحمد، ربما لأني لم أتعرض في يوم من الأيام إلى السياسة، لأني لا افهمها، وأنا أتحدث عن عالمي الخاص، أني أسعى لمعرفة إذا كان عالمي يناسب الأخريات والآخرين للولوج إليه أم لا..
(المدونة سعلوة): النظرة القاصرة تجاه الفتاة المدونة، فالبعض يرى أن إنشاء المرأة مدونة تخصها هي خطوة جريئة بحد ذاتها ويتم مراقبة كلماتها بترقب لعلها تتعدى حدود العادات والتقاليد بحديثها عن أمر من أمور المجتمع المحافظ لا ينظر للفتيات المدونات بمحمل الجد، حتى عند إقامة الحملات أو الاجتماعات للمدونين لم تُشرك الفتاة السعودية بهذه.
(هديل): ربما التدوين يحتاج التجدد المستمر، ومتابعة عدد كبير من المدونين حتى يكون على اطلاع بآخر ما يهم المدونين، وتفاعل الآخرين معهم.. وهذا ما يصعب الأمر على المدوّن.
(توتي فروتي): قد يكون من الصعب خلق أفكار مختلفة وجديده خصوصاً إذا لم يخصص وقت كافي وجهد جاد للمدونة.
(المدونة بنان): أواجه صعوبة في شرح اختلافات التقاليد والعادات أحيانًا أحيانًا اختلاف الآراء، مع أني لا أقول إنه مشكلة.
(مشاعل المحمادي): في الحقيقة هناك مشاكل لكنها لا تؤثر كثيراً على تدويني منها أن مجتمع التدوين أصبح كله كتّابا!.. وأعني بذلك أن من يقرأ المدونات ويشارك بتعليقاته ويهتم بتصفحها لا بد أن لديه مدونة أو ستصبح له مدونة, فيهتم بها وينتظر من الآخرين العليق على تدويناته. فقلة التعليقات أمر محبط بعض الشيء. وهناك مشكلة أخرى, التزايد الملحوظ في عدد المدونات.. فتجد الغث والسمين.. فتكون مدونتك ضائعة وغائرة بجانب المدونات الجريئة التي تتخطى الخطوط الحمراء في بعض الأحيان (ليس الكل) قلت البعض.
(مشاعل المحمادي): ليس كثيراً والحمد لله, أنا أحب الانترنت بشكل عام والتدوين والتصميم بشكل خاص, فحتى لو كان هناك صعوبات فلا تأثير لها, بالرغم من أني في الآونة الأخيرة كثرت أعمالي وكثرت مشاغلي فكما قلت سابقاً المدونة تحتاج إلى تحديث دائماً.
صعوبات تواجهك بالتدوين؟
(المدونة سارة مطر): لا أعرف نوعيات الصعوبات، ولكني أجد مشكلة في ردودي على التعليقات التي تصلني، لأن علي أن أعطي لكل قارئ حقه، وأشعر أنني أتكلم اكثر من اللازم ولا أعرف الاختصار..
والمشكلة الأولى كان تساؤلي من سيعرف طريق مدونتي، وإلى الآن أنا مستغربة من بعض الزوار واسألهم كيف عرفتم طريقي!!
لأنني باختصار لا اعرف كيف ابحث عن المدونين !!
(المدونة خلود العيدان): تقسيم الوقت مابين حياتي بكل تفاصيلها و(التزامي) بالتدوين اليومي.
(المدونة سعلوة): التعبير بشكل صريح عن فكرة معينة أيضاً قلة الفتيات السعوديات في هذا المجال وقلة من تستكمل الكتابة لفترة طويلة.
لماذا السرية لدى المدونات السعوديات؟
(المدونة خلود العيدان): مبدأ السرية والاسم المستعار مرتبطة ب (تاريخ) التعامل مع قلم الفتاة السعودية،حكاية عمرها بدأ مع الصحف وربما قبلها ولازال، رغم أن حق (والدينا) علينا أن نكتبهم بفخر.
(مشاعل المحمادي): سؤال محرج بعض الشيء والإجابة عليه أكثر إحراجاً.. فهو على حسب ما هو معروف عن الشعب السعودي ذي الطابع القبلي, أنه عندما يظهر اسم المرأة يسبب بعض المشاكل.. وهو في الحقيقة خوف الفتاة من أهلها.. إنه إذا كُشف أمرها سوف يحكم عليها بالسجن المؤبد, أنا أعلم أن ليس كل السعوديين بهذا التفكير لكن الأغلب.
(هديل): ليست سرية، لكنها نوع من التحرر من تبعات اسم العائلة والأسرة، إذ إن الكثيرين على علم باسمي الكامل، وأنا لا أتحرج منه.
(توتي فروتي): السرية تمنح المدون صلاحيات لا تحصى... ويكون الرادع الوحيد هو الرقابة الذاتية أولا وأخيراً لسنا الوحيدات اللاتي نتّخذ أسماء مستعارة!!
وأنا ما اتخذ اسم مستعار، اسمي هو هويتي التي اعتز بها..
(المدونة بنان)
(أروى..): بصراحة أتساءل دوماً عن سبب سرية المرأة في عالم النت بصفة عامه.. لكني اعتقد ان أعراف المجتمع وعادته اقتضت ذلك.
(المدونة سعلوة): عادةً امرأة في مجتمعنا تحيطها تلك القيود التي تجبرها في بعض الأحيان على السرية في أمورها، وبالتدوين بشكل خاص تقوم المرأة بكتابة ما يجول بخاطرها بكل أريحية لذا فهي ستحرص على السرية بالتدوين أكثر من غيره، لكن نستطيع القول بأنه يختلف سبب السرية من امرأة لأخرى لاختلاف الغرض الأساسي من المدونة.
(المدونة سارة مطر): ماذا تقصدين بالسرية، لا أعرف عنها، أنهن يكتبن ما يشأن، هل تقصدين الأسماء المستعارة، أظن أن الأمر لابد منه في بعض الأحيان، ولكن أظن ان السرية مصدرها الخوف من عصا الأب، وقبله عصا الأخوة الأشقاء... ألا تعرفين مجتمعنا.. وبالذات مجتمع الأشقاء!!
أنهم عدوانيون.. ويحلمون أن نبقى دائماً تحت الخيمة!!
اما عن نفسي فأنا اكتب باسمي، ليس لأني قوية، لا ولكني لا احب ان ارتدي قناعاً لا يناسبني، وعلي أن أكافح كي اصل، وأن لا ادع القبيلة تحكمني حتى في الموهبة التي أعطاني إياها رب العالمين!
مميزات حصلت عليها من التدوين؟
(مشاعل المحمادي): لا تعلمين كم هي الفوائد التي حصلت عليها من التدوين, كثيرة.. فأحب أن أذكر منها أنها عززت ثقتي بنفسي كثيراً, وساعدت في تطوير ذاتي.. وكانت لي وجهات نظر خاطئة صُبت لي.. فأود أن أشكر أخواني وأخواتي الزوار على تعليقاتهم التي جعلتني على ما أنا عليه الآن. وصدقيني لا يمكن حصر فوائدها.
(هديل): ربما أهم المميزات هي أن التدوين يساعدك على الكتابة المستمرة، والاطلاع على أخبار المجتمع والعالم من حولك، ومحاولة النقد الموضوعي والمنطقي للسلبيات، ومحاولة التغيير للأفضل..
(المدونة سارة مطر): عرفت سارة مطر اكثر.. وعرفت أنني املك حياة وفكر أجمل من كل القصص التي كنت اقرؤها بين المحاضرات أو فوق سريري!!
عرفت أن عالمي وقصص شديدة التميز.. وأن يمكنني أن اتزلج على الماء إن أردت.. الكتابة تعطيك الكثير من القوة،، والكثير من الثقة،، كان صوتي عالياً حينما أكون غاضبة، الآن صوتي عالياً دون الحاجة للغضب.
عرفت صديقات جدد،، ابتهجت لوجودهن في حياتي!!
حرصت على القراءة اكثر ورغبت في التميز..
(المدونة خلود العيدان): اختبار حرفي ووقعه على القارئ..وذلك بحد ذاته كان مفاجأة لي لم أتوقعها. كما أن التفاعل من خلال تعليقات القراء ومتابعتهم تمنحك مقياسا لتقدمك وتأخرك في عالم التدوين.
إن التدوين يمنحك ارتباطاً حقيقياً ويومياً بفكر جيلك واهتماماته وعقليته ما يريد وما لا يريد، ويقربك أكثر ممن لهم نفس اهتماماتك.
(المدونة سعلوة): - توسع آفاق معرفتي بشرائح المجتمع المختلفة.
- اكتشاف قدرتي على تحمل النقاشات الطويلة مما أكسبني أهم ميزة وهي تقبل وجهات النظر المختلفة.
- زادت ثقتي بما أؤمن به ,فبالتدوين تعرض الكثير من الأفكار منها ما هو صحيح ومنها ما هو غير ذلك وهنا تكمن مهمة القارئ أو المتابع ألا وهي معرفة ما يتم تصديقه.
- كسبت معرفة الكثير من الشخصيات المبدعة والتي أتشرف بلقائها.
(توتي فروتي): رؤية الأمور بزوايا مختلفة وأفق أوسع، وذلك من خلال التعرف على أراء مختلفة من أشخاص يحملون رؤى وأفكار مختلفة.
(المدونة بنان): بالنسبة لي لكسب المزيد من التجارب ولقاء المختلفين عني/ معرفة الناس تجارة رابحة.
(أروى..): لا توجد مميزات بمعنى الكلمة الحرفي لكن سئلت مرة في استقصاء عن فائدة التدوين أو مدى ايجابيته وسلبيته في حياة المدون وذكرت أنه قد يكون احدث تغييراً لكن ليس تغييراً جذرياً بل فتح التدوين لي آفاقا جديده في أساليب التفكير والحكم على المواضيع والناس من خلال طرائق الناس المختلفة سواء في الطرح أو من خلال اختلاف أعراف البلدان وتغير الاهتمامات وهكذا.
(المدونة الأستاذة هند الخليفة): المميزات عديدة وأبعادها لا حصر لها فمنها المعرفي ومنها العلمي ومنها الوجداني ومنها غير ذلك، وأهمها بالنسبة لنا هو اتساع قنوات الاتصال بالمحيط الخارجي واعتبار التدوين وسيلة لنشر العلم وزيادة الاطلاع في المجال الذي يستهوينا.


*nooo_4u@yahoo.com

..... الرجوع .....

اتصالات
وادي السليكون
الالعاب
أمن رقمي
بورة ساخنة
قضية تقنية
دليل البرامج
جديد التقنية
برمجة
سوق الانترنت
حاسبات
أخبار تقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved