الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 29th June,2003 العدد : 27

الأحد 29 ,ربيع الثاني 1424

جراحة العيون بالتلسكوبات الفضائية

في سابقة تعد الأولى من نوعها استخدمت تقنية التليسكوبات الفضائية في مجال جراحة العيون مما أظهر الجانب التشريحي من العين بكل تعقيداته كما لم يظهر من قبل وتعتمد هذه التقنية الطبية الجديدة على ما طوره علماء الفضاء من تليسكوب يجذب الوميض الناتج عن ضوء النجوم حينما يسير داخل عدسات التليسكوب.
كما يأمل الأطباء في أن الصور المأخوذة عن الخلايا المجمعة للضوء قد تؤدي إلى التشخيص المبكر وتحديد العلاج بصورة أفضل لأمراض العين المختلفة، هذا بالإضافة إلى أن نفس العدسات والمرايا المرنة العاكسة وبمساعدة أجهزة الكمبيوتر الخاصة سوف تحسن من كفاءة عمليات الليزر الجراحية بالعين. وعلى حد قول أحد الأطباء فإنه ربما يأتي اليوم الذي يتمكن فيه جراحو الليزر من استئصال الأوعية الدموية المتمددة في العين.
ويرجع الجهد الأكبر في هذا السبق الطبي إلى علماء الفضاء أما بالنسبة للأطباء فقد اكتفوا باستعارة هذه التقنية منهم. جدير بالذكر أن الفكرة كانت مطروحة للدراسة منذ عام 1953 على يد أحد علماء الفلك وكانت الفكرة تهدف إلى تقليل التشوش البصري الذي يصحب الضوء الناتج عن النجوم والكواكب والمجرات عندما تمر بالغلاف الجوي للأرض أثناء تكاثر السحب والتي لا تسمح برؤية جيدة ولم يتم الإعلان عن هذه الفكرة منذ ذلك الوقت إلا في عام 1991 عندما تبناها علماء الفضاء من جديد.
وبالمثل فإن الغلاف الجوي وما يحيط به يشبه العين وما تحتويه من قرنية وعدسات وسائل زجاجي وغيرها من أعضاء دقيقة تمنع أطباء العيون من الرؤية الواضحة للشبكية وهي المنطقة الحساسة للضوء في مؤخرة العين والتي تحول الصور المرئية إلى نبضات عصبية ترسل للمخ وتكمن استفادة أطباء العيون من هذه التقنية في تحويل التليسكوب الفضائي إلى أداة صغيرة تقيس مدى عدم وضوح الضوء المنعكس من الشبكية بعد ذلك يتم تغذية جهاز الكمبيوتر بهذه القياسات حيث يقوم بحساب المدى الذي سوف تشد عليه هذه العاكسات بالخيوط الدقيقة لتصحيح عدم الرؤية.
كما يتطلع الأطباء إلى استخدام هذه التقنية الجديدة في رؤية خلايا الشبكية العصبية وهي الخلايا المسؤولة عن تشفير ونقل الصور إلى المخ في شكل نبضات عصبية. هذه الخلايا التي دائما ما تكون معرضة للإصابة بمرض الجلوكوما حيث ينتهي المطاف بمعظم المصابين بهذا المرض بالعمى. إن معرفة كيفية إصابة هذه الخلايا بالمرض وكيفية تلفها واستجابتها للعلاج يمكن أن يساعد على منع الإصابةبه بل وتحديد طرق علاج أفضل.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بؤرة ساخنة
قضية تقنية
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
نساء كوم
الطب والتقنية
امال . كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved