الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 29th June,2003 العدد : 27

الأحد 29 ,ربيع الثاني 1424

صدق أو لا تصدق:
جامعة كندية تقرر تدريس "تصميم الفيروسات"
اتهامات متبادلة بين المؤيدين والمعارضين:
* القاهرة عاطف عوض:
القاعدة رقم واحد التي يدرسها طلاب الصحافة ان "كلبا قد عض رجلاً" ليس خبرا، أما الخبر فهو "قيام الرجل بعض الكلب" وعلى هذا المقياس فأن تقوم الجامعة بطرد الطلاب الذين يقومون بتطوير فيروسات كمبيوتر من معاملها.. فهذا أيضا ليس خبرا، أما الخبر الصاعقة فهو أن جامعة "كاجاري" الكندية تخطط لتدريس طرق كتابة وتصميم الفيروسات كجزء من المقررات الدراسية للطلبة.
حيث قامت كلية تابعة للجامعة في الفصل الدراسي الجاري بطرح مادة جديدة على طلاب الفرقة الرابعة "فيروسات الكمبيوتر والبرامج الخبيثة" يقوم فيها الطلاب بكتابة واختبار فيروسات من تصميمهم، وهي الخطوة التي قوبلت بهجوم وانتقادات عنيفة من العاملين في مجال مكافحة الفيروسات.
يقول "كين باركر" رئيس قسم علوم الكمبيوتر في الكلية ان مثل هذه المواد مطلوبة لاكتشاف ما الذي يدفع هؤلاء الذين يقومون بكتابة الفيروسات والأكواد الخبيثة للقيام بذلك وهو ما يمثل مشكلة تتصاعد بصورة رهيبة على حد قوله، وقال ان شركة مثل "مكافي" لمكافحة الفيروسات قد اكتشفت خلال ال 24 ساعة الماضية فقط ما يقرب من 190 ألف ملف مصاب بالفيروسات حول العالم.
ووصف من يدعون بأن الجهود الحالية المبذولة للقضاء على الفيروسات كافية بأنهم "يدفنون رؤسهم في الرمال" مضيفاً ان طريقة كتابة الفيروسات متوافرة بكل سهولة أمام من يطلبها.
ويتفق المؤيدون والمعارضون لتدريس المادة الجديدة على أن الفيروسات تكلف الشركات التجارية مليارات الدولارات سنوياً خاصة عندما يضرب الفيروس ملقماً للبريد الالكتروني.
ويعد "ديفيد بيري" صاحب شركة "تريبند مايكرو" الشهيرة بفحص أجهزة الحاسب على الانترنت من أشد المعارضين للمادة الجديدة ويقول ان تشجيع الطلاب على كتابة الفيروسات فكرة سيئة للغاية. ويقول ساخراً لماذا لا ننشئ أيضاً فصولا دراسية لتعليم اختراق الشبكات hacking ولماذا لا يكون لدينا فصول دراسية لتعليم جميع الأنشطة المتعلقة بكتابة البرامج والأكواد الخبيثة؟ وقال أنا لا أرى في ذلك أي فائدة تعليمية على الاطلاق، فأنت لا ترسل شخصا ليطلق النار على شخص آخر من أجل أن تفهم ما الذي يحدث عند اطلاق النيران.
وعلى الجانب الآخر وعلى رأس قائمة المؤيدين يأتي "فريد كولمان" والذي كان يقوم بتدريس مادة مشابهة في جامعة "نيو هافين" في الفصل الدراسي الماضي، ويرى أنه من المقبول أن تترك الطلاب يرون بأنفسهم المراحل الأولى لتصنيع الفيروس ليعيشوا التجربة ولا مانع كذلك من تصنيع فيروسات خاصة بهم طالما أن هناك اجراءات أمنية تضمن عدم خروج هذه الفيروسات خارج معامل الكلية.
ومع ذلك يقول فريد انه ليس أمراً آمناً مائة بالمائة أن تقوم بكتابة فيروس، فمن السهل هنا الوقوع في الخطأ.
ويقول المسئولون في الجامعة انهم قد اتخذوا الاحتياطات اللازمة وسوف يتم التعليم على شبكة مغلقة أي لا تتصل بشبكات خارجية مثل الانترنت كما سيحظر على الطلاب استخدام أقراص مرنة "ديسكات" داخل المعامل التي سيتم تأمينها 24 ساعة يومياً.
لكن "بيري" يعود ويؤكد على عدم توافر ضرورة ملحة لمثل هذا "الاجراء الخاطئ" على حد وصفه، ويقول ان من يقوموا باطلاق الفيروسات بصفة عامة ليسوا مبرمجين على مستوى عال كما قد يتصور البعض فالمبرمج الجيد سوف يجد وظيفة مناسبة عند احدى الشركات ليقوم بتصميم برامج لها وليس فيروسات. وامعاناً في افشال مخطط الجامعة لتدريس الفيروسات قررت شركة "صوفوص" احدى أكبر معامل مكافحة الفيروسات عدم تعيين أي من خريجي الجامعة الذين قاموا بدراسة هذه المادة. وقال "جان هورسكا" نائب رئيس مجلس ادارة الشركة في بيان صحفي له مخاطبا خريجي الجامعة: أرجو ألا تزعجوا أنفسكم وتتقدموا بطلبات للعمل في شركتنا حيث انه سيتم استبعادكم على الفور.. ان المهارات اللازمة لتصميم برنامج جدي لمكافحة الفيروسات لا يمتلكها هؤلاء الذين قاموا بدراسة كيفية كتابة الفيروس نفسه.
ولا نرى أن هناك مبرراً لتعليم الطلاب تصميم فيروسات في ظل توافر ما يزيد عن 80 ألف فيروس حول العالم.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بؤرة ساخنة
قضية تقنية
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
نساء كوم
الطب والتقنية
امال . كوم
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved