Telecom & Digital World Magazine Sunday29/07/2007 G Issue 218
هاكرز
الأحد 15 ,رجب 1428   العدد  218
 

خبير معلومات يحذر من تفاقم خطورة (الهاكرز)

 

 

إعداد - محمد الزواوي:

في عالم الجريمة الإلكترونية المنظمة وعمليات الاحتيال المالية أصبحت الدفاعات الإلكترونية من أساسيات عمل الشركات في مختلف أنحاء العالم، وذلك بعد زيادة الاعتماد على الشبكة العنكبوتية كوسيلة أساسية لإدارة الأعمال في مختلف المجالات الحياتية.

يقول راما سوبرامانيام، الخبير في تقنية المعلومات والمتخصص في إدارة الجرائم الإلكترونية: في إطار مكافحة الجريمة الإلكترونية تحركت الشركات باتجاه دفاعات متعددة الطبقات للمصادر المعلوماتية، والتي يشار إليها أيضًا بعبارة الدفاع من العمق.

وقد تحدث إلى دورية (بيزنيس لاين) عن حجم المشكلة والتحديات التي تواجه الشركات العاملة في هذا المجال، وقال إن استخدام وسائل دفاعات تقنية قوية بالإضافة إلى منظومة أدوات تحكم بسياسات أمنية جيدة هي أفضل الوسائل لتقليل وقوع الجرائم الإلكترونية.

وقال إن أفضل الوسائل للحماية هو الدفاع من العمق والذي يتكون من عدة طبقات للحماية، وذلك لاكتشاف الجرائم في أولى مراحلها وكذلك وجود العديد من الحواجز التي يجب أن يتخطاها الهاكرز قبل أن يصلوا إلى هدفهم، مما يمنح الشركة وقتًا كافيا للمناورة والدفاع، إضافة إلى وجود التحصينات اللازمة على الأصول المعلوماتية الأهم للشركة.

ويضيف: (هناك بالطبع إجراءات تقنية للحماية، ولكنها تعد الطبقة الأولى من الدفاع، فالدفاع أحادي الطبقة أصبح شيئًا من الماضي، والشيء الأهم بالنسبة للمنظمات الآن هو أن تدرك أهمية وجود إجراءات جديدة لتحسين مستويات الأمن في المؤسسات).

وأضاف أن الجريمة الإلكترونية أصبحت الآن أكثر من مجرد فضول للتسلل إلى الشركات، ولكن أصبح نشاطًا اقتصاديًا وله عصابات إجرامية تقوم ببيع أسرار الشركات وتحترف هذه المهنة، التي أصبحت تدر أرباحًا عالية تفوق أرباح المخدرات في بعض الأحيان.

ويضيف أن طبيعة الهاكرز اليوم قد تغيرت بصورة جذرية، فقد تم إدانة بعض الهاكرز في أوروبا الغربية يحملون شهادة الدكتوراه في علوم الحاسوب ويدرِّسونها، في حين كان الأمر في السابق يقتصر على المراهقين والشباب الهواة الذين يمارسون تلك الجرائم بغرض التسلية فقط، لذا من الضروري أن يتم تبني إجراءات أمنية مشددة تواكب ذلك التغير في طبيعة المخترقين أنفسهم.

ويقول إنه يجب على الشركات أن تفرق ما بين الهاكرز من خارج مؤسستهم والهاكرز الذين قد يتسللون من داخل الشركة ذاتها، أو من العاملين السابقين بالشركة الذين تركوها في ظروف تجعل لديهم دوافع للانتقام من المؤسسة، وهذا الصنف عادة ما يكون أخطر من سابقيه، لأنهم يكونون على دراية تامة بأساليب الأمان بالشركة.

ويضيف أنه يجب أن يتم سن تشريعات صارمة في مختلف الدول لتجريم وردع الهاكرز، وذلك لأن أخطارهم اليوم أصبحت أكبر بكثير من الماضي، وذلك لأن عالم اليوم أصبح أكثر اعتمادًا على الحاسبات عن ذي قبل.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة