الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Sunday 30th March,2003 العدد : 14

الأحد 27 ,محرم 1424

إجراءات للتغلب على الفجوة الرقمية
توسيع دائرة النت و زيادة الدعم الحكومي
إعداد: ريم الزامل
يقوم الاقتصاد الرقمي على أربع ركائز رئيسية هي: البنية التحتية والتجهيزات التقنية، وتوفير البيئة القانونية المنظمة لتأمين المنافسة العادلة، وقدرة القطاع المالي على توفير وتطوير الاستثمارات الذكية ورؤوس الأموال المخاطرة من أجل دعم ومساندة الأفكار الذكية، وأخيرا رأس المال الحقيقي المتمثل في الموارد البشرية التي تعنى بقطاع التعليم والتدريب التي تعرف ب (عمال المصرفة).
تعتبر الفجوة الرقمية من أبرز المعوقات التي يمكن أن تتسبب في صعوبة تحقيق السوق الإليكترونية ، وهناك دول حققت نجاحا كبيرا في هذا المجال مثل أيسلندا التي تحتل قمة قائمة استخدام الإنترنت في العالم؛ حيث يستخدم 60% من سكانها الإنترنت، ثم النرويج في المركز الثاني بنصيب 49%، والسويد في المركز الثالث46%.
والمؤكد أن أساس الفجوة الرقمية اقتصادي أخذ صيغة رقمية، وتمثل الثورة الرقمية سلاحا ذا حدين يجب الانتباه لخطورته، ففي الوقت الذي تمهد فيه ثورة المعلومات الطريق للدول النامية للعبور إلى مستويات أرقى فإنها أيضا قد تكون السبب في تقهقر تلك الدول، ولذلك لا بد من مضاعفة الجهد وتسريع معدلات العمل لتفادي تلك المخاطر.
وفي الأعوام الثلاثة الماضية تمكنت الهند من خلق 400 ألف فرصة عمل في مجال الاقتصاد الرقمي، ونجحت في اجتذاب 5 مليارات دولار من رؤوس الأموال المخاطرة،
وزادت الصادرات الهندية (برمجة واتصالات) زيادة كبيرة لتصل إلى 6 مليارات دولار، وهو رقم يوازي عشرة أضعاف صادراتها منذ 5 سنوات، ومن المتوقع أن تواصل الهند نموها الإليكتروني خلال السنوات الخمس المقبلة لتوفر نصف مليون فرصة عمل إضافية، ولتبلغ صادراتها 7 مليارات دولار. والقوة الدافعة وراء هذا النمو مصدرها الحكومة التي أنشأت 30 مركزا أكاديميا للتعليم التقني بتمويل من عائدات المشروعات التي تمت خصخصتها، في حين أن جارتها باكستان فشلت في جذب رؤوس الأموال الاستثمارية، على الرغم من ارتفاع مستويات التعليم في باكستان مقارنة بالهند ، ولا تتجاوز صادرات باكستان في هذا القطاع 100 مليون دولار سنويا.
أما الدول الصناعية الكبرى خاصة الولايات المتحدة وكندا فتمتلك 75% من إجمالي مستخدمي الإنترنت في العالم في الوقت الذي لا تتجاوز هذه النسبة 1%في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كما تشير التقديرات إلى أن نسبة مستخدمي الإنترنت في العالم النامي ستبلغ 4% من إجمالي المستخدمين العالميين بحلول عام 2005، في الوقت الذي يبلغ فيه الاستخدام الحالي في أمريكا نحو مائتي ضعف حجم الاستخدام في دول العالم النامي، ومن المتوقع أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت في دول الخليج إلى 6 ملايين مستخدم بحلول 2005.
عدة إجراءات
ويمكن التغلب على قضية الفجوة الرقمية من خلال اتخاذ عدة إجراءات:
توسيع دائرة استخدام الإنترنت على مستوى الأفراد والمؤسسات.
زيادة جرعة الدعم الحكومي والاهتمام بمجالات التعليم والتدريب.
الدخول في علاقات تعاون إقليمية ديناميكية، اعتمادا على تقنية المعلومات مع ضرورة إشراك القطاع الخاص،
تشجيع القطاع الخاص ليصبح رئيسيا ومحركا للاقتصاد الرقمي.
إنشاء عدد من المؤسسات الأكاديمية يتراوح ما بين 12 إلى 15 مؤسسة لإعداد الجيل الجديد من النشء لشغل 100 ألف فرصة عمل قد يخلقها الاقتصاد الرقمي في المنطقة.
إنشاء صندوق استثماري (أو أكثر) لرؤوس الأموال المخاطرة قيمته مليار دولار لجذب الشركات الكبرى للمساهمة في تسريع عجلة نمو الاقتصاد الجديد على المستوى الإقليمي.

..... الرجوع .....

العنكبوتية
دنيا الاتصالات
وادي السليكون
هاي تك
الالعاب
الركن التقني
الامن الرقمي
تعليم نت
بورة ساخنة
ساحة الحوار
اقتصاد الكتروني
اطفال كوم
نساء كوم
الطب والتقنية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved