بيانات عسكرية مسروقة للبيع في أفغانستان
وحدات كمبيوتر متنقلة تباع في متجر سياحي أمام القاعدة الجوية لباجرام
|
يقوم بائعون في متجر سياحي, أمام البوابة الرئيسية لقاعدة عسكرية أمريكية ضخمة, تقع في باجرام, في أفغانستان, ببيع مجموعة من البضائع تتضمن وحدات كمبيوتر محمّل عليها معلومات هامة وسرية, مسروقة من القاعدة.
وقد قام أحد الصحفيين من NBC بزيارة المتجر السياحي ومعه كاميرا خفية, وقام بشراء نصف دستة وحدات, في حجم الإبهام, والمعروفة باسم الوحدات اللامعة حيث وجد عليها معلومات عسكرية في غاية الأهمية.
يقول الملازم المتقاعد ريك فرانكونا, وهو محلل عسكري في أخبار NBC: (إن هذا لا يعد مجرد فقدان لمعلومات مهمة, ولكن هذا يعرض القوات الأمريكية للخطر. إن هذا يعد اختراقاً لأمن العمليات).
وتتضمن المعلومات التي يمكن أن تصبح متاحة للعدو:
- أسماء ومعلومات شخصية عن مئات من المحققين.
- مستندات متواجدة على زنزانة الاستجواب.
- طرق الاستجواب.
- تحقيقات الشخصية, وصور للجيش الأمريكي.
ويضيف فرانكونا: (انه بمساعدة معلومات مثل تلك, يمكن أن تعرقل القدرات الاستخبارية الامريكية في أفغانستان). هذا ويوجد وسط صور الأمريكيين التي عثر عليها صور لمواطنين يبدو عليهم آثار التعذيب والقتل، كما أن معظم هذه الصور قد تم صنعها, لذلك لا يمكن عرضها. ولا تعلم أخبار NBC من الذي سبب هذه الإصابات, ويرفض البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية) التعليق على الصور. من ناحية أخرى يُعتقد أن وحدات الكمبيوتر الصغيرة قد تم تهريبها من القاعدة بواسطة موظفين أفغانيين, وتم بيعها إلى أصحاب المتاجر.
من يقوم بشراء وحدة, يستطيع بسهولة ان يقوم بتركيبها في كمبيوتر آخر, وأن يرى في بضع دقائق, آلاف الملفات.
هذا وقد قام عدد من المراسلين الصحفيين بشراء الوحدات من المتجر السياحي حيث عثروا على معلومات مصنّفه, تتضمن أسماءً وصوراً لجواسيس أفغانيين, يقومون بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وخرائط تكشف مواقع للرادار, تُستخدم لإحباط هجمات مدافع الهاون.
يقول الكولونيل المتقاعد كين ألارد: (إن هذا شيء مرعب. إننا نواجة موقفا ستُرغم فيه الولايات المتحدة على تغيير كمية كبيرة من سياسات العمليات الخاصة بها).
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
