يكمن الخطر في مداواة الطفل بالأعشاب في عدم معرفة الجرعة المناسبة للطفل، فالاعتماد على وزن الطفل في تحديد مقدار وعدد الجرعات لا يعد كافياً؛ إذ يجب أن يؤخذ في الاعتبار حجم أعضاء الطفل الحيوية الآخذة في التطور وخاصة الكبد والكليتين.
وهناك خطر آخر يتعلق بما تحتويه الأعشاب من فيتامينات قد يشكل تناولها بقدر كبير خطراً على صحة الطفل، مثل فيتامين (إيه) الذي يسبب الإفراط في تناوله تلف الكبد، كما أن تناول جرعات زائدة من فيتامينات (سي، ألف، دي، وإي) يتعارض مع الأدوية الكيميائية في حال الحاجة لتناولها.
ومن الأعشاب الشائعة نذكر: شاي البابون (الكاموميل): ويستخدم لعلاج المغص واضطرابات المعدة، نزلات البرد، وهو أيضاً يساعد على الاسترخاء والنوم، ويخفف آلام بزوغ الأسنان، ولكن بعض الخبراء يؤكدون أنه ما زالت هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث للتأكد من سلامة تناوله، حيث يعتقد البعض أنه قد يؤثر على امتصاص الجسم للحديد.
الثوم: مضاد حيوي طبيعي، مضاد لداء الديدان الطفيلية، ومفيد في علاج نزلات البرد والتهاب الأذن، ولكن يحذر على الأطفال المصابين بداء السكري الذين خضعوا لعمليات جراحية تناوله لأنه يزيد خطر إصابتهم بالنزيف.
الزنجبيل: يساعد في علاج الغثيان، عسر الهضم، الصداع، انتفاخ البطن، واحتقان الحلق، كما يفيد في تخفيف حدة الحمى من خلال حث الجسم على إفراز العرق.
السوس: يستخدم لعلاج السعال، التهابات الحنجرة، حمى القش، الربو والتهابات الأمعاء، وهو جيد في استخداماته للعلاج، ولكن يفضل الاقتصاد في استخدامه لأن الكميات الكبيرة منه قد تسبب اضطرابات في القلب.
