Al Jazirah Magazine Tuesday  03/07/2007 G Issue 225
فن عربي
الثلاثاء 18 ,جمادى الثانية 1428   العدد  225
 

سارة الهاني: أنا ابنة زمني ولا أنسى الجذور

 

 

تؤمن بأن الفن الأصيل هو الباقي، لذا فقد اختطت منهجاً يأخذ الكثير من ماضي الأغنية العربية العريق، وتحافظ في الوقت ذاته على روح العصر الذي تحياه لتكون سارة الهاني ذات الطابع المميز الذي عرفت به، كان لقاؤنا معها مدخلاً لبنت العشرين التي أوجدت لها مكاناً مرموقاً بين المبدعين الحقيقيين:

* رأى فيك البعض ومنذ أول ظهور لك في استديو الفن أسمهان جديدة هل تسعين لأن تكوني أسمهان أخرى؟

- أسمهان قامة فنية لها وجودها الراسخ في ذاكرتنا جميعاً وهي واحدة من رموز الفن الجميل، لكني بالطبع لا أسعى لأن أكون صورة لأحد حتى وإن كانت أسمهان إحدى الذين أحبهم جداً، مثلي مثل أي فنانة أريد أن أختط طريقاً واضحاً أعرف من خلاله أنني أريد أن أكون سارة الهاني.

* ربط البعض بين صوتك وزمن الفن الجميل الذي تحدثت عنه، لكننا في زمن آخر، معطيات الفن فيه اختلفت كيف تجدين نفسك في هذا الجو؟

- أولاً أنا بنت زمني فلا أعتقد أن أحدا يتمنى أن يوجد في زمن غير زمنه وبالنسبة لجزء من سؤالك معطيات الفن هي نفسها في كل زمان، وإن كانت هناك بعض العوامل المساعدة كالتقنية والفضائيات التي تساعد على انتشار الفنان ووصوله بصورة أسرع.

* الذي قادنا للسؤال هو تميزك بهذا الصوت الذهبي والناضج في الوقت نفسه وأنت لم تتجاوزي العشرين بعد واتجاهك لاسلوب فني ذي جذور أصيلة؟

- الصوت موهبة من الله وأحاول تسخيره في تقديم الفن الصحيح ولا شك أن الفن الذي يبقى أما عودتي للمنابع الأولى فلأنها هي الأصل وما زالت المثال الذي يحتذى وإلا لما عاشت بيننا كل هذه السنوات حتى بعد رحيل أصحابها.

* بدايتك كانت من خلال صوت الفن، كيف تقيمين التجربة التي كانت بمثابة انطلاقة بالنسبة لك؟

- أحاطتني الرهبة في استوديو الفن بسبب أنني كنت في الخامسة عشرة من عمري لكن سرعان ما تأقلمت مع الوضع وبحمد الله نلت الميدالية الذهبية، ولا شك أن هذه هي انطلاقتي الحقيقية، أما بصفة عامة فإن مثل هذه البرامج تكون بوابة للموهوبين لإظهار مقدراتهم.

* بدأت علاقتك مؤخراً بروتانا، وهي ليست مجرد محطة في مسيرة الفنان، بقدر ما هي شهادة نجاح، كيف بدأت هذه العلاقة؟

- كان ذلك عندما قدمت أغنية (هواك أنا) في مسرح المدينة وأعجب بها الجمهور وكذلك روتانا فكانت بوابة عبوري إليها، ولا أنسى دور الصديقة عانود معاليقي، وأتمنى أن أقدم من خلال روتانا ما ينال رضا جمهورها العريض والمسؤولين فيها الذين أولوني ثقتهم.

* روتانا وأخواتها من الشركات المتخصصة أسهمت في نجاح كثير من المطربين وتلقت في الوقت نفسه أنواعاً من الهجوم والاتهام بأنها تعمل على الاحتكار، ما رأيك في هذا وذاك؟

- روتانا قدمت عملاً تشكر عليه فهي أولاً أوجدت مناخاً جيداً للتنافس بين فنانيها وبينها وبين الشركات الأخرى وهذا يصب في صالح العملية الفنية عموماً، وثانياً هي نافذة مهمة لتوصيل الإبداع، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار قنواتها الناجحة التي تقدم من خلالها الفنانين وما تحظى به هذه القنوات من متابعة كثيفة، أما ما يثار حول الاحتكار فهو من المفاهيم السائدة في عصرنا ويجب أن ننظر إليها من نواحيها الإيجابية.

* قدمت فيديو كليب مع سعيد الماروق وهو من المخرجين ذوي المكانة في الساحة وهذا إضافة حقيقية لتجربتك ما رأيك في التجربة وفي الفيديو كليب عموماً؟

- الفيديو كليب من عوامل النجاح وهو عبارة عن تعاطي مع أحد مفردات العصر، وعن تجربتي مع الماروق فكما قلت هي إضافة حقيقية فهو من المخرجين ذوي الرؤية والذي يضيف للعمل من إبداعه الكثير.

* كليبك مع الماروق ظهر بالأبيض والأسود.. لماذا؟

- الماروق أحب أن يظهرني بصورة جديدة والفكرة في حد ذاتها جديدة وتستحق الوقوف عندها ثم إن القصة فرضت نفسها فنحن نتحدث عن فتاة تستعيد ذكرياتها وهي على ثقة بأن الطرف الآخر لا يحبها، فالأجواء الحزينة هي صبغة الكليب بالأبيض والأسود وهي دلالة مقصودة أتمنى أن نكون قد تمكنا من نقلها للمشاهد كما أردنا. كان راضياً كل الرضا عن الأداء التمثيلي الذي قدمته في الكليب وهذه بالطبع أسعدني جداً لأنها تعد شهادة نجاح من مخرج كبير مثل سعيد الماروق.

* حظيت كذلك بدعم أيمن الذهبي، هل تعدينه مكتشفك الحقيقي؟

- للذهبي فضل لا ينسى علي فهو الذي قدمني للجمهور، وأعتقد أنني محظوظة بهؤلاء الذين يقدمون للفن من أجل الفن فقط.

* في الختام، ما هي مفردات النجاح التي تعتمدينها في مسيرتك الفنية؟

في داخلي إحساس أن الناس تشتاق للفن الراقي لذا أضعه دائماً هدفا وأحاول أن أوظف موهبتي وكل مقدراتي من أجل بلوغه.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة