الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 7th December,2004 العدد : 108

الثلاثاء 25 ,شوال 1425

الانتخابات في العراق وفلسطين
يجري التحضير للانتخابات في فلسطين المحتلة..
ومثلها في العراق المحتل..
وما من أحد إلا ويسرّ بأن يتم ذلك وعلى وجه السرعة..
فالانتخابات ربما قادت إلى تحقيق استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس..
والانتخابات في العراق قد تعجّل بانسحاب قوى الاحتلال، وتعزز من فرص الاستقرار في هذا البلد المنكوب..
***
نعم للانتخابات طالما أنها سوف تفرز لنا قيادات واعية ومتحمّسة ومخلصة لقضايا مواطنيها..
ونعم للانتخابات ليقرر الفائزون الشكل الذي يحرّر البلدين من الوضع المأساويّ الذي يسود حياة الناس هناك..
ولا يمكن لأيّ منا إلا أن يفرح بتحقيق هذا الحلم على أمل أن يستتب الأمن وتزيد فرص مشاركة المواطنين في إدارة شؤون فلسطين والعراق..
***
لكن الصورة التي أمامي تبدو باهتة وضبابية وربما مخيفة..
ولا يمكن لي في ظل المعطيات المتاحة أمامنا أن أجزم بحدوث نقلة نوعية مغايرة للواقع بإجراء انتخابات في ظلّ وجود المحتل..
مع أن ما أتمناه أن تجري الانتخابات وفق المعايير المتفق عليها لتكون مستجيبة لآمال وتطلعات إخواننا هناك..
وأن تنجح النجاح الذي تسكت بعده أصوات الرصاص، ويلتئم شمل الجميع نحو الأهداف التي تخدم الوطن والمواطن..
***
ما يخيفني حقاً، هذا التراشق في الكلام بين رفقاء السلاح والمصير الواحد في أراضي السلطة الفلسطينية..
وما يؤلمني كذلك غياب فئات وأحزاب من الترشيح للانتخابات في العراق أياً كان مبرر هذا الانسحاب..
نعم أنا مصدوم بأن تجري الانتخابات في كلّ من العراق وفلسطين بينما لا تزالان إلى اليوم دولتين محتلتين، وجزء من التصورات التي يريدها المواطن تواجه بالاعتراض من المحتل..
ولكن لا ينبغي أن يصدّنا هذا عن العمل نحو بناء مستقبل دولنا، ولو كان سلاح المحتل على ظهورنا..
***
لقد استأت من ردود الفعل الغاضبة على ترشيح السجين الفلسطينيّ مروان البرغوثي نفسه رئيساً للدولة الفلسطينية..
وآذاني كثيراً أن يكون إجراء الانتخابات في العراق في موعدها أو تأجيلها لبضعة أشهر موضع تجاذب غير منضبط بين القوى الفاعلة في بلاد الرافدين..
وآن لي أن أقول لهم: لا تفوتوا فرصة بناء دولتين ديموقراطيتين مستقلتين وإن كان هذا لا يزال أملاً بخلافات جانبية يمكن حلها بالحوار والتفاهم الأخويّ..
***
يجب أن يكون همّ الجميع خروج المحتل من فلسطين والعراق..
وهذا لن يتحقق إلا بإزالة أسباب الخلاف بين الإخوة وبناء القوة الذاتية بتعاون الجميع..
فأمريكا التي جاءت إلى العراق وخسرت المال والرجال لن تخرج منه طالما أن الأمن لم يستتب، وطالما أنه لا توجد حكومة منتخبة لإدارة شؤونه..
وإسرائيل لن تستجيب لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها برعاية الولايات المتحدة الأمريكية ما لم تكن كلمة الفلسطينيين واحدة على مستوى كل التنظيمات والقوى الموجودة على الساحة الفلسطينية..
***
لقد دفعنا الكثير من الدماء الزكية الطاهرة على مدى سنوات طويلة من أجل فلسطين، ولاحقاً من أجل العراق..
وأضعنا الكثير من المال الذي كان يجب أن يُعطى للبطون الخاوية في حروب مدمّرة وخاسرة..
وحان الوقت الذي ينبغي أن نفكر فيه بما يحفظ لهذه الأمة كلّ حقوقها المشروعة ومن دون تفريط، بالعمل، والعمل، ثم العمل الصحيح.


خالد المالك

عبدالمنعم مدبولي يدخل عامه الواحد والثامنين:
أتمنى الموت على خشبة المسرح
* لقاء أيمن عبد الحميد

قامت الدنيا ولم تقعد على رأس شيخ الفنانين الفنان عبد المنعم مدبولي، عندما قال لاحدى المحطات الفضائية أن محمد سعد الشهير ب(الليمبي) حقق ما لم يحققه عملاق المسرح يوسف وهبي، ورائد فن الكوميديا نجيب الريحاني بل وكوكب الشرق ام كلثوم. البعض أخذ هذا القول وثار وأثار عليه الآخرين وجاءت ردود الأفعال واسعة النطاق بداخل الوسط الفني بصفة خاصة وجماهير السينما والمسرح بصفة عامة ثم فوجئنا جميعاً بعد هذا بأغرب قرار من الممكن أن يتخذ في شأن فنان بقيمة ومكانة عبد المنعم مدبولي الذي حمل على عاتقه لواء المسرح الكوميدي المصري طيلة ربع قرن من الزمان الا وهو استبعاده من المشاركة في مسلسل (راجعلك يا إسكندرية) بعد الاتفاق عليه ودراسته للشخصية التي سيقدمها واستعداده من كافة الجوانب، وردد البعض أن تصريحاته الأخيرة عن محمد سعد اغضبت مسؤولاً إعلامياً كبيراً فطالب باستبعاده لهذا السبب دون غيره !!
أزمات عديدة تعرض لها الفنان الكبير انتهت بوقف عرض آخر مسرحياته (ريا وسكينة في مارينا) التي قام بتقديمها بالاسكندرية خلال موسم الصيف وشاركه بطولتها ماجد المصري ونهلة سلامة وفؤاد خليل إخراج أحمد البدري.
وتردد بصوت مسموع أن المنتج قرر عدم الاستمرار في تقديمها بسبب الانذارات العديدة التي وجهت له بسبب تكرار خروج نهلة سلامة عن النص وارتدائها ملابس خادشة للحياء العام وتوجهوا باللوم الشديد لعبد المنعم مدبولي لكونه وافق رغم اسمه وتاريخه الكبير على المشاركة في هذا العرض وعدم سيطرته على نهلة سلامة رغم ما اشتهر به من جدية والتزام وضبط ايقاع كل الفنانات اللاتي عملن معه في الستينات والسبعينات وعلى رأسهن بالطبع العملاقة شويكار. فكيف ارتضى على نفسه وتاريخه هذا مع نهلة سلامة رغم حداثة تاريخها وعدم وجود بصمات مؤثرة لها في الفن مثل الفنانات الأخريات؟
الغريب حقاً أن كل هذا حدث معه وهو يستعد للاحتفال بذكرى ميلاده الواحد والثمانين والذي يحين موعده يوم28 ديسمبر 2004 اليوم الذي ولد فيه عام 1923 في حي باب الشعرية وتجاوز عمره الفني حاجز النصف قرن من الزمان.
في هذا الحوار نحاول ان نتعرف منه اليوم على أهم ذكرياته والمواقف والمحطات الهامة في هذه المسيرة الفنية والشخصية الطويلة، فإلى نص الحوار مع الفنان القدير عبدالمنعم مدبولي:
* 81 عاماً هو عمرك الآن ونتمنى أن نحتفل معك بذكرى ميلادك المائة. . ماذا تعني لك كل هذه السنوات ؟
تعني لي حب الناس والصدق مع النفس والعطاء المستمر وتقديم ما يفيد الناس ولا يضر بهم.
* بدأت مشوارك الفني منذ سن الطفولة، فما الأسباب التي دفعتك لهذا الطريق ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك ؟
أنا من مواليد حي باب الشعرية واسمي بالكامل عبد المنعم مدبولي حسن واصبحت يتيماً وعمري ستة أشهر حيث رحل والدي وترك امي ومعها ثلاثة أطفال كنت أنا أصغرهم ورغم صغر سنها تحملت المسؤولية واجتهدت لكي تربينا دون أن تشكو رغم مرارة الأيام، فقد عاشت وعشنا معها في طفولتنا أنا وأشقائي أياماً عصيبة لا تزال محفورة في ذاكرتي حتى اليوم.
المعادلة الصعبة
* وهل يعقل أنه من داخل هذه المأساة يولد فنان كوميدي يعد أحد أبرز النجوم في هذا المجال خلال القرن العشرين ؟
هذه هي المعادلة الصعبة. فإذا نظرت لكل نجوم الكوميديا سواء العرب أو المصريون أو حتى العالميون ستجدهم جميعاً مروا بمتاعب عديدة وآلام لا حصر لها في طفولتهم وشبابهم المبكر ولطالما أجريت دراسات وأبحاث حول هذه الظاهرة وتبين أن الأزمات هي التي تخلق الرجال ومن قلب المآسي والأحزان تولد أشد المواقف الكوميدية.
* تقصد أن المتاعب التي مررت بها في طفولتك هي التي خلقت بداخلك هذا الفنان الكبير ؟
نعم. . أذكر في طفولتي حينما كنت أحزن أذهب لأحد الشوادر التي كانت تقدم عروضاً مسرحية بحي باب الشعرية وكان هناك ثلاث فرق شهيرة في الحي أذكر منها (فرقة الفار) و (فرقة سليم) وكان المسرح عبارة عن ساحة بدون أي ديكورات وعلى المشاهد أن يتخيل ما يريد تخيله، وقد عشقت اللون رغم صغر سني فكنت أذهب لأتخيل ما أريده فأخرج من الدموع والأحزان لأضحك وأبتسم وأتبادل النكات مع زملائي رغم أن جيبي لم يكن فيه أي نقود.
الطفل الممثل
* ومتى مارست التمثيل لأول مرة في حياتك ؟
أثناء دراستي بالمرحلة الابتدائية قمت بسبب عشقي للتمثيل بتكوين فريق من التلاميذ الصغار مثلي لنمثل في حوش المدرسة وقت الفسحة أو في أحد الشوارع بعد انتهاء اليوم الدراسي وكان هذا أول فريق للتمثيل أكونه في حياتي كنت في الثامنة من عمري وفي احدى الحفلات طلبت من ناظر المدرسة أن يتيح لي الفرصة لأقود زملائي وأقدم عرضاً مسرحياً مدته 20 دقيقة فقط ولم يعارض ورحت امرن التلاميذ ليل نهار على العرض الذي قمت بتأليفه وإخراجه وحصلت في هذا العرض على أول تصفيق في حياتي سواء من داخل المدرسة أو البلكونات المحيطة حيث كان الجيران المحيطون يشاهدون العرض من النوافذ فانتزعت ضحكاتهم ووقفت أحييهم بثقة كبيرة.
أغلى مكافأة
* وهل حصلت على أي مكافأة عن هذا العرض ؟
نعم وكانت أغلى مكافأة وهي عبارة عن قلم رصاص أعطاه لي الناظر وانتهزت الفرصة وطلبت منه إعفائي من دفع المصاريف بسبب ظروفي الصعبة وعدم قدرة والدتي على تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقها دون أن تشكو، فاحتضنني الناظر بحنان شديد. وقال لي: سأقوم بإعفائك من المصاريف بشرط أن تقوم بتكوين فريق للتمثيل في المدرسة تنافس به فرق المدارس الأخرى وكلفني بكتابة هذه المسرحيات وإخراجها. وبالفعل كونت فريقاً متفوقاً وفاز على كافة الفرق الأخرى كما طلب مني واشتهرت وانا في هذا السن في حي باب الشعرية فقمت أيضاً بتكوين فريق من أبناء الحارة وكنت أوزع عليهم الادوار واحتفظ لنفسي بدور البطولة وحققت معهم نجاحا جيدا وقتها.
تفوق دراسي
* وما رد فعل والدتك وموقفها حيال تصرفاتك هذه وأنت في هذا السن ؟
كانت كثيرة الصراخ من تصرفاتي بالطبع وكلما كانت تسعى لضربي تجدني أضحك أو أقول لها جملة تنتزع ضحكاتها خاصة أنها كانت في الأساس صاحبة دم خفيف جداً وما كان يجعلها ترضي عني هو عدم رسوبي في المدرسة فكنت أحضر لها الشهادات أولا بأول وأنا ناجح ومتفوق حتى تطمئن أن التمثيل لن يؤثر على دراستي.
العملاق الريحاني
* وماذا بعد فريق المدرسة وفريق أبناء الحارة؟
ظللت أواصل تكوين الفرق في كل المراحل الدراسية حتى وصلت لمدرسة الصنايع ولا يمكن ان انسى أبداً هذا اليوم حينما أخذني أحد أصدقائي لنشاهد عرض (الدلوعة) الذي كان يقدمه العملاق نجيب الريحاني وكنت ادرس بالصف الأول الثانوي وكانت هذه هي اول مرة أشاهد فيها ديكورات واضاءة وتمثيل بحق وحقيقي فادركت أن كل ما كنت أشاهده قبل هذا اليوم وما كنت أقدمه لعب عيال فخرجت من المسرح وكلي ارادة وتصميم على أن أصبح فناناً مشهوراً ولكن بالطبع الحلم تأخر بعض الشيء لقلة الامكانيات حتى التحقت بمعهد التمثيل بكلية الفنون التطبيقية وتخرجت منها بتقدير جيد عام 1945 وبدأت أبحث عن طريق الاحتراف وتحقيق الحلم بتكوين فرقة مسرحية كبيرة.
صعود السلم
* وهل كان الطريق ممهداً أمامك لتحقيق هذا الحلم أم واجهتك صعوبات؟
بالطبع لا. لقد كان الأمر صعباً جداً بالنسبة لي وأنا غير معروف، أنا وبقية زملائي الذين تخرجوا معي وأذكر منهم عبد المنعم إبراهيم وعدلي كاسب وإبراهيم سكر وناهد سمير ومحمد الطوخي وعلي الزرقاني. في البداية كان لا بد من العمل في بعض الفرق الصغيرة حتى أثبت وجودي ومنها صعدت إلى فرق جورج أبيض وفاطمة رشدي الا أن اسمي لم يلمع إلا في فرقة (ساعة لقلبك) التي أدين لها بالكثير مما حققته في هذه الفترة.
أول أجر
* وهل تتذكر أول أجر حقيقي حصلت عليه في حياتك ؟
نعم كان 20 قرشاً من الفنانة فاطمة رشدي وذلك مقابل عملي معها لمدة شهر ونصف الشهر.
أول فرقة
* ومتى قمت إذن بتكوين أول فرقة خاصة بك ؟
في عام 1952 قمت بالاشتراك مع صلاح منصور وسعد أردش بتكوين فرقة (المسرح الحر) ونجحنا في لفت الأنظار نحونا بشدة في هذا الوقت وبعد مرور سبعة أعوام أي عام 1959 قمنا بتكوين فرقة الفنانين المتحدين أنا وسمير خفاجي وفؤاد المهندس واكتشفنا من خلالها عدداً كبيراً من النجوم مثل عادل إمام وسعيد صالح والضيف أحمد رحمة الله عليه وغيرهم ثم قمت بعد هذا بتكوين فرقة المدبوليزم بمفردي وقدمت من خلالها العديد من العروض الهامة والناجحة.
وما المقصود بكلمة (المدبوليزم) ؟
*المدبوليزم هي باختصار شديد أسلوبي وفكري وانطباعاتي التي تظهر في العمل الفني سواء في التمثيل او الإخراج، وأساس المدبوليزم يعتمد على التلقائية والتصرف بطبيعة الأداء والكلام والحركة لان هذه التلقائية هي التي تصل للمشاهد بسرعة.
المناخ المناسب
*الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي حصادك هو90 فيلماً سينمائياً و40 مسلسلاً و35 عملاً إذاعياً و82 عرضاً مسرحياً قمت بتأليف وإخراج 34 عرضاً منها وإخراج 26 عرضاً من تأليف الغير ومعظمها حققت نجاحات طيبة. . فكيف كنت تأتي بالوقت للإبداع والتألق في كل هذه الأعمال ؟
دائماً اقول وأؤكد أن الفنان لكي يستطيع أن يبدع لا بد أن يكون المناخ الذي يعيش فيه جيداً بمعنى زوجة تقف خلفه ولا تعكر صفو حياته وتؤمن بما يقدمه ومن هنا أنا أحمد الله انه رزقني بزوجة عظيمة نعيش معاً أكثر من نصف قرن في حب دائماً ومنذ أول يوم لزواجنا حتى هذه اللحظة التي اتحدث معكم فيها لم تسبب لي أي متاعب. فهل تصدقون أن هناك زوجة بمثل هذه الصفات إنها زوجتي التي تفرغت للبيت وتربية أبنائنا الثلاثة وتعويضهم عن غيابي المتكرر في العمل وتعرف دائماً عشقي للهدوء بعيداً عن العمل وساعدتني في هذا.
* هل تزوجت عن حب ؟
لقد تزوجنا بعد قصة حب عنيفة. لقد سهرت الليل وكنت أستمع لاغاني ام كلثوم وعبد الوهاب بسببها فقد كان والدها صاحب العمارة التي كنت أقيم فيها ولفتت نظري وظللت أحلم بالتحدث معها فترة طويلة إلى أن ضنت عليّ لأنها من داخلها كانت تبادلني نفس المشاعر وهذا ما صرحت به بعد الزواج وليس وقتها لأن بنات زمان غير بنات هذه الأيام.
* وماذا عن اولادك واحفادك هل ورث أحدهم عنك خفة الدم ؟
الحمد لله كلهم (كويسين) وقريبون من قلبي جداً وأنسى الدنيا وانا جالس بينهم فتنفجر الضحكات مني بسبب خفة دمهم جميعاً والتي تفوق خفة دمي أنا في عصري الذهبي، أما زوجتي فهي صديقتي واختي وامي وكل شيء بالنسبة لي وما زلت أحبها أكثر من الأول.
* ولكن ألم تشعر زوجتك يوماً بالغيرة حيال إحدى الممثلات اللاتي عملن معك أو إحدى المعجبات بك ؟
سأحكي لكم موقفاً تعرضت له وكانت هي معي وكنا في أثينا تحديداً في ميدان (امونيا) فقد فوجئت أثناء سيري مع زوجتي بسيدة جميلة تقوم بإلقاء نفسها عليّ و(هات يا بكاء) وسألتني: (أنت بابا عبده)؟ قلت لها: أيوه. قالت: الحمد لله كان نفسي أشوفك من زمان وانصرفت مع ابتسامات زوجتي بعد هذا ومنذ هذا اليوم كلما ذهبت لليونان في نفس المكان أفتكر الموقف وأقول لزوجتي: (يا سلام لو ربنا يرزقنا دلوقتي باثنين ثلاثة زي الست دي) من هنا يمكنك الحكم على زوجتي وأسلوب تفكيرها وإدراكها الكامل لطبيعة عملي منذ زواجنا حتى اليوم.
مهنة شاقة
* نعلم ان أحد أبنائك كان يرغب في ممارسة التمثيل ووقفت أنت ضده بقوة واجبرته على دخول كلية الهندسة. . ما حقيقة هذا ؟
أنا لم أجبره ولكنه كان يرغب في ممارسة التمثيل الا أنني نصحته بالابتعاد عنه لكونها مهنة شاقة ومرهقة وسعيت الا يعاني مثلما عانيت أنا وها هو اليوم مهندس ناجح ومتألق وعلى عكس ما يقال لا يحمل بداخله أي (زعل) مني بعد ان أدرك خوفي عليه.
* بدأت مشوارك السينمائي عام 1958 في فيلم (أيامي السعيدة) مع حسن فايق وميمي شكيب والطفلة المعجزة فيروز وأعقبته بالعديد من الأفلام حتى وصل رصيدك السينمائي لـ 90 فيلماً فما أهم محطاتك السينمائية في السنوات الاولى ؟
كل مرحلة في حياتي كان لها ظروفها فخلال العشرة أعوام الأولى من العمل في السينما لم أقدم سوى 25 فيلماً فقط بواقع فيلمين تقريباً كل عام وذلك لانشغالي في هذا الوقت بالمسرح (بيتي الأول) وكان من أبرز هذه الأفلام ما قدمته مع فؤاد المهندس وشويكار في عدد كبير من الأفلام إلى جانب تعاوننا مسرحياً معهما وكان من أبرز أفلامي معهم (ربع دستة أشرار) إخراج نجدي حافظ و (عالم مضحك) إخراج حسام الدين مصطفى و (غرام في أغسطس) إخراج حسن الصيفي و (مطاردة غرامية) إخراج نجدي حافظ و (المليونير المزيف) إخراج حسن الصيفي و (اقتلني من فضلك) إخراج الصيفي أيضاً وغيرها من الأفلام التي تميزت وقتها بالكوميديا شديدة الثراء. وبالطبع هناك أفلام أخرى شاركت فيها مع شويكار بعيداً عن المهندس مثل (أشجع رجل في العالم) وشارك في بطولته أمين الهنيدي وقدمناه رداً على فيلمي المهندس (أخطر رجل في العالم) و (وعودة أخطر رجل في العالم) .
* وما أبرز الأفلام التي شاركت في بطولتها بعيداً عنهما ؟
أذكر منها (آخر حنان) عام 1965 مع احمد رمزي وعماد حمدي إخراج عيسى كرامة، و (التلميذة والأستاذ) مع سعاد حسني وشكري سرحان عام 1968 إخراج أحمد ضياء الدين و (حواء والقرد) في نفس العام مع سعاد حسني ومحمد عوض إخراج نيازي مصطفى و (شيء من العذاب) مع سعاد حسني ويحي شاهين وحسن يوسف إخراج صلاح أبو سيف و (غرام في الكرنك) قصة وإخراج علي رضا مع فريدة فهمي ومحمود رضا عام 1967 و (فتاة الاستعراض) إخراج محمود ذو الفقار مع سعاد حسني وحسن يوسف و (للمتزوجين فقط) عام 1969 تأليف وإخراج اسماعيل القاضي مع احمد رمزي وميرفت أمين و (من اجل حفنة أولاد) عام 1969 إخراج إبراهيم عمارة مع رشدي أباظة وسهير رمزي و (أصعب زواج) مع حسن يوسف وميرفت أمين ومحمد عوض.
* في حقبة السبعينات قدمت 52 فيلماً سينمائياً وهو عدد كبير مقارنة بما قدمته في الستينات، فما أبرز الأفلام التي تعتز بها في هذه الفترة ؟
أعتز كثيراً بأفلام (صراع مع الموت) إخراج إبراهيم عمارة مع فريد شوقي وسهير زكي، و (سوق الحريم) مع صلاح ذو الفقار ومريم فخر الدين وسميحة أيوب إخراج إبراهيم عمارة. وقدمت الفليمين في عام واحد هو عام 1970 وكذلك (الحسناء واللص) عام 1971 مع ميرفت أمين وحسن يوسف وسهير رمزي عام 1971 و (جنون المراهقات) مع محمد عوض ونبيلة عبيد عام 1972 و (مدرسة المشاغبين) عام 1973 إخراج حسام الدين مصطفى مع نور الشريف وميرفت أمين ومحمد عوض وسمير غانم و (أنا وأبنتي والحب) عام 1974 إخراج محمد راضي مع هند رستم ومحمود ياسين وتتضاعف سعادتي بفيلمي (العيال الطيبين) مع ميرفت امين وسمير صبري وغيرهم كثيراً مثل فيلم (مولد يادنيا) الذي أعتز به كثيراً. فيلم (مولد يا دنيا)
* بمناسبة الحديث عن فيلم (مولد يا دنيا) . . اكتشفنا عند عرضه قدراتك الهائلة كممثل تراجيدي عظيم خاصة عند ادائك للأغنية الخالدة حتى اليوم (طيب يا صبر طيب) فهل كان الغناء أحد أحلامك ولماذا لم تعلن عن التراجيدي الموجود بداخلك ؟
الغناء لم يكن من بين أحلامي ولكني اعترف لكم أنني ضعفت بشدة أمام الغناء المسرحي وأعرف جيداً أنني لست مطرباً فكنت أحرص على الغناء في التوقيت المناسب عندما يستدعي الموقف الدرامي ذلك وبنفس الأسلوب تركت نفسي تماماً في فيلم (مولد يا دنيا) حيث كانت (زمان وليالي زمان أو طيب يا صبر طيب) مفاجأة الفيلم لانها أبكت الجمهور واكتشفت ان هناك جماهير ذهبت وقت عرض الفيلم لمشاهدته عدة مرات للاستماع للاغنية فقد قمت بأدائها بإحساس شديد حيث كنت أستدعي واتعايش مع متاعب الطفولة ومعاناة أمي.
* آخر فيلم شاركت فيه هو فيلم (عايز حقي) مع هاني رمزي فلماذا وافقت على قبول دور صغير لا تتجاوز مدته 10 دقائق على الشاشة بعد هذا التاريخ الحافل بثمانين فيلماً ؟
إذا شاهدتم الفيلم جيداً ستتأكدون ان الفيلم من المستحيل مشاهدته دون هذا الجزء لكونه يمثل حلاً لكل المشكلات التي وقعت خلال الفيلم أي أنه الدور الحيوي والرئيسي في الفيلم.
غير نادم
* يشهد التاريخ الفني لك أنك اتحت الفرصة للعديد من الوجوه الجديدة ووقفت بجانبها حتى وصلت للنجومية فمن، النجم الذي قدمته وشعرت بندم على ما فعلته معه ؟
مهما كانت النتائج ودرجات نكران الجميل، إلا أنني لم اندم على شيء أبداً وعموماً أنا سعيد بكل الوجوه التي قدمتها ابتداء بالجميلة شويكار التي أتذكر حتى اليوم أول مرة جاءت لي في المسرح وأخذتني بعيداً لكي اتعامل معها برفق في البروفات ولا أحرجها ثم وجدتها من أول بروفة جريئة وجيدة وكانت مفاجأة للجميع وأشهد لها بأنها كانت مطيعة لكل توجيهاتي، مثلها مثل عادل إمام الذي لمست فيه الذكاء من أول يوم فقد حضر لي وهو يريد ان يتعلم فكان يستجيب لكل ما أقوله له وينفذ التعليمات بسرعة كما انني قدمت العديد من الممثلين والممثلات لأول مرة أذكر منهم صفية العمري وسمية الألفي ونوال أبو الفتوح وميمي جمال وخيرية أحمد وأعتز كثيراً بهم جميعاً وعشرات غيرهم. لعل آخرهم الممثل الشاب أشرف عبد الباقي الذي اكتشفته في مسرحية (خشب الورد) مع محمود عبد العزيز والهام شاهين فقد وجدته مطيعا جداً وتعرفت بسرعة على قدراته وموهبته والتزامه الكامل فنصيحتي الدائمة التي اوجهها لأي وجه جديد هي ضرورة أن يعرف جيداً معنى الحب فأقول له عليك بالحب. . حب العمل وحب الناس وحب اكثر من حب الشهرة فالحب يصنع المعجزات.
الثروة الحقيقية
* ننتقل للحديث عن بيتك الاول المسرح وسر حبك له بهذا الشكل ؟
هل تصدقون أنني أيام فرقة المسرح الحر كنت أذهب للمسرح قبل البروفة لكي أكنس المسرح وأقدم الشاي والقهوة لفريق العمل وكنت أقف مع كل عامل يقوم بعمله حتى اتعلم منه ليكون عندي إلمام بكل ما يحدث وهذا هو الحب الذي جعلني احب الناس جميعاً ومن هنا أحبني الناس وهذه هي ثروتي الحقيقية.
* 82 عرضاً مسرحياً في تاريخك الحافل الجميل. . الكثير منها قمت بتأليفه وإخراجه. . حينما تجلس إلى نفسك وتقوم بمراجعتها أي العروض منها يستوقفك ؟
مؤكد الكثير منها ولكن سلسلة العروض التي قدمناها في الستينات أنا والمهندس مثل (السكرتير الفني) و (حكاية حب) وغيرها سواء التي شاركت بطولتها او قمت بإخراجها له دون أن أشارك فيها أشعر انها من أهم وأبرز محطات هذه المرحلة اضافة لما قدمته مع محمد عوض وامين الهنيدي من عروض هامة أذكر منها (لوكاندة الفردوس) و (أصل وصورة) وهناك بالطبع عروض أخرى مثل (مدرسة المشاغبين) التي قدمت فيها شخصية الناظر في أول موسمين لها ثم أعتذرت عنها لكي أقدم (هاللو شلبي) وطلبت ان يحل مكاني حسن مصطفى الذي انطلق عبر فرقتنا (الفنانين المتحدين) وقدمت بعدها (مطار الحب) مع يوسف شعبان وميرفت امين. الزمن الجميل
* كثيراً ما نطالع أخباراً عن اتفاقك مع المهندس وشويكار على العودة للتعاون سوياً واستعادة امجادكما القديمة. فهل يمكن ان يعود هذا الزمن الجميل ؟
تعالوا نواجه الواقع ونتفق على صعوبة هذا فقد تغير الزمن والمناخ والصحة نفسها لم تعد تحتمل هذا وكما يقول الشاعر:
وعايزنا نرجع زي زمان قول للزمان ارجع يا زمان
مواقف طريفة
* مؤكد ان هناك مواقف عديدة طريفة ومزعجة تعرضت لها عبر مشوارك الطويل فهل تتذكر بعضها ؟
ذات يوم كنا نصور فيلماً سينمائياً في القاهرة وكان معي حسن مصطفى وجمالات زايد وفي المساء كنا نستقل القطار للإسكندرية في قطار السادسة للحاق بالمسرح لعرض مسرحية (بمبة كشر) على مسرح سيد درويش وذات يوم تعطل القطار عند بلدة صغيرة اسمها (دشنا) وهي منطقة نائية لا يوجد بها تليفون فذهبت لسائق القطار لأستنجد فتطوع الرجل ورافقنا على الطريق العمومي واوقف لنا سيارة نقل لوري وطلب من سائقها توصيلنا للإسكندرية فجلست أنا وجمالات زايد على موتور السيارة بجوار السائق لعدم وجود اماكن بينما جلس حسن مصطفى فوق اللوري في الهواء الطلق وفجأة سمعنا صوت ارتطام قوي فهبطنا ولم نجد حسن مصطفى ورحنا انا وجمالات زايد نبحث عنه في الصحراء بينما تركنا السائق وانصرف وظللنا أكثر من ساعتين حتى عثرنا عليه فوق الرمال وهذا من حظه وذلك لكونه رجل (طفس) من يومه انشغل بالطعام حتى وهو جالس فوق اللوري فاختل توازنه وتوجهنا للعرض متأخرين ساعتين كاملتين وقدمنا العرض دون حسن مصطفى الذي منعته الإصابات من العمل والحمد لله أنها كانت إصابات خفيفة تم علاجها وعاد للعرض في اليوم التالي. ومن المواقف الشخصية أذكر ذات يوم وانا عائد لشقتي بالإسكندرية بعد انتهاء العرض وكنت احمل راديو فجأة ظهر لي شاويش وطلب مني التوقف فلم أستجب له وواصلت سيري فأسرع خلفي واستوقفني بالقوة فنظرت له وفوجئت به لا يعرفني وهذا كان شيئا غريبا لم أصادفه لكوني كنت مشهوراً جداً والكل يعرفونني وحينما رحت أؤكد له انني الفنان عبد المنعم مدبولي استنكر كلامي وأصر على اصطحابي للقسم فنظر له الضابط وهو يجذبني ويدفع بي أمامه في ذهول شديد ومن يومها أصبحت صديق رجال الشرطة في المنطقة.
* وهل ثمة مواقف ما تعرضت لها وانت على خشبة المسرح ؟
كنت أقدم رواية أنا وفؤاد المهندس ووسط ضحكات الجمهور فوجئنا بصراخ وصياح بصوت عالٍ فإذا بسيدة حامل كانت تجلس بين المشاهدين يفاجئها طلق الولادة من كثرة الضحك فاضطررنا لوقف المسرحية وإدخالها إحدى غرف المسرح وحضر لها الطبيب وأنجبت وفوجئت بها تصر على إطلاق اسم مدبولي على وليدها.
محطات تلفزيونية
* (جدو عبده) هذا اللقب يصاحبك منذ تألقك في المسلسل الشهير (أبنائي الأعزاء شكراً) الذي حقق نجاحاً كبيراً في نهاية السبعينات، فما أهم محطاتك التليفزيونية التي تعتز بها ؟
رغم مشاركتي وقيامي ببطولة عدد كبير من المسلسلات ألا أنني أعتز بشدة بشخصية الحاج يونس التي قدمتها في مسلسل (الشارع الجديد) مع محمد فاضل وأفتخر بدوري في مسلسل (العائلة) مع محمود مرسي وليلى علوي والقليل من المسلسلات الأخرى. إضافة إلى آخر مسلسلاتي التي انتهيت منها مؤخراً (لقاء السحاب) الذي قدمت فيه شخصية رجل تقسو عليه الدنيا ويفقد الذاكرة ويصبح بلا مأوى وينام في بير السلم وشاركني بطولته ليلى طاهر وكمال الشناوي وعزت العلايلي إخراج هاني لاشين وسبقته بمسلسل (شمس يوم جديد) الذي تعرض لظلم كبير على صعيد توقيت العرض.
أغرب كلام
* بمناسبة الحديث عن هاني لاشين فوجئنا به مؤخراً يقوم باستبعادك من مسلسل (راجعلك يا إسكندرية) بعد الاتفاق معك. . ماذا حدث ؟
لقد فوجئت بهذا الأمر وحينما اتصلت لكي أعرف السبب وجدته يتعذر لي ويقول لي اغرب كلام سمعته في حياتي وهو ان الدور الذي كان من المقرر أن أقدمه تم حذفه بشكل كامل من السيناريو مما أصابني بالدهشة والأسف في الوقت نفسه ولم أصدق طبعا. لا بد ان هناك أسباباً اخرى.
تحريف لكلامي
* وما حقيقة ما تردد انه تم استبعادك منه بسبب تصريحاتك الأخيرة التي أثارت ردود أفعال واسعة النطاق بان محمد سعد حقق ما لم يحققه يوسف وهبى وأم كلثوم والريحاني ؟
هذا الكلام تم تحريفه فقد قلت هذا على صعيد الايرادات التي حققها في أفلامه الأخيرة وليس على صعيد الموهبة والقدرات الفنية كما أشاعوا فلم أصل لدرجة التخريف لكي أقول هذا أو بمعنى اوضح أقصد هذا.
* إذن ماذا تقول عن الهجوم الذي تعرضت له بسبب صمتك حيال ما فعلته نهلة سلامة في عرضك المسرحي الأخير (ريا وسكينة في مارينا) من ملابس مثيرة وايحاءات جنسية ؟
كل هذا الكلام لا صلة له بالحقيقة لقد نشرته صحف عديدة دون ان يكون له صلة بالحقيقة ومؤكد إذا كانت فعلت هذا كنت انسحبت من المسرحية حفاظاً على تاريخي، ولكن هذا بصدق شديد لم يحدث بهذه الصورة التي نُقلت.
حياتي اليومية
* الفنان الكبير عبد المنعم مدبولي بعيداً عن الفن كيف تمارس حياتك اليومية ؟
احب جداً أن أمارس رياضة المشي خاصة في شمس الشتاء وغير ذلك أفضل قراءة الكتب وسماع الراديو وكذلك التليفزيون واجمل وقت عندي أقضيه بين أحفادي فأشعر أن البيت معهم أشبه بالسيرك فأشعر بينهم ببهجة شديدة وأغني لهم أغنياتي الشهيرة للأطفال (توت توت والشاطر عمرو) .
طاعة الأطباء
* وماذا عن اخبارك الصحية ؟
أواظب على زيارة الاطباء والكشف الدوري وأطيعهم في كل ما يوجهونه لي من نصائح.
* وهل لك أصدقاء حالياً بالوسط الفني؟
نعم فالكثير منهم أصدقائي ويطمئنون عليّ دائماً ابتداء من عادل إمام وسمير غانم ومحمد صبحي وانتهاء بأشرف عبد الباقي وهنيدي وآدم.
* وماذا عن علاقتك بفؤاد المهندس ؟
طيبة ونطمئن على بعضنا البعض كلما سمحت الظروف.
غياب المهندس
* لقد غاب المهندس عن المسرح طيلة الأعوام العشرة الماضية لظروفه الصحية. . كيف ترى غيابه بهذا الشكل ؟
خسارة كبيرة بدون شك فالمسرح لم ينجب فناناً في العصر الحديث بقيمة وأهمية فؤاد المهندس.
* وهل من الممكن ان تفكر يوماً في اعتزال العمل الفني ؟
نعم إذا شعرت يوماً أنني أكرر نفسي وأن الجمهور لم يعد يرغب فيّ فلن اتردد في الانسحاب.
* أخيراً ما أمنياتك ؟
الموت وأنا فوق خشبة المسرح.

..... الرجوع .....

تحت الضوء
الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
نادي العلوم
خارج الحدود
الملف السياسي
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
إقتصاد
منتدى الهاتف
مجتمعات
من الذاكرة
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved