الاقتصادية المعقب الالكتروني التعليمية نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 9th January,2007 العدد : 201

الثلاثاء 20 ,ذو الحجة 1427

عالم بلا ضمير.. وأمة في سبات!!
أتابع بأسى وقلق ما تتناقله القنوات الفضائية من أخبار عن أحداث وتطورات دامية في الساحات العربية والإسلامية، وأقف مشدوداً أمام هذه الصور وتلك المشاهد لحملات القتل والتدمير في أكثر من بلد عربي وإسلامي، متسائلاً: ولِمَ لا يحدث هذا إلا في دولنا وبين شعوبنا؟! بينما تعيش دول العالم الأخرى في أمان وسلام، وإن عُكر هذا الأمن فتلك حالات نادرة وشاذة، ولا يقاس عليها لمعرفة واقع الأوضاع في هذه الدول.
***
ففي العراق وفلسطين والصومال وأفغانستان مشاهد مؤذية لدماء الأبرياء، وكأن هذا الدم الزكي رخيص إلى حد إهداره بهذا الحجم الكبير؛ وبالتالي استفزاز الخيرين في هذه الأمة بمثل هذه الجرائم التي رمّلت أسراً كثيرة وهجّرت مثلها وقضت على كل إنجازات لهذه الدول، فيما كان المؤمل أن تتواصل مثل هذه الإنجازات بسواعد الرجال من أبنائها، تواصلاً مع الطموحات السابقة التي تميزت بالعطاءات السخية لهذه الدول وشعوبها.
***
والمؤسف أن يتجاوب أفراد من شعوب هذه الدول مع المحتلين الذين جاءوا لاستغلال ثروات هذه الدول، وتمزيق وحدتها، وخلق الفتن والثارات بين فئاتها وطوائفها ومذاهبها، بما لا سابق له في العصر الحديث، من حيث التوسع في إذلال هذه الشعوب، والنيل من مقدراتها، وتوسيع دائرة العنف والصراع الدامي بين هذه الفئة وتلك.
على أن أكثر ما يلفت النظر ويشد الانتباه لدى العقلاء في هذه الأمة التزام دولها بالصمت أمام هذه المجازر التي تقع في دول شقيقة ترتبط معها باللغة والعقيدة أو بإحداهما، ضمن قواسم مشتركة كثيرة تمثل مصالح عدة لكل منها على امتداد التاريخ؛ مما كان ينبغي التمسك بها حتى لا يطويها النسيان.
***
والغريب أن الولايات المتحدة طرف رئيسي في كل ما يجري لهذه الأمة من مصائب وويلات؛ فهي في العراق، كما هي في فلسطين، وهي موجودة بأفغانستان، ومثل ذلك فلها مشاركة في الصومال، سواء بشكل مباشر أو بواسطة طرف آخر، وفي هذا تسفيه لكبرياء هذه الأمة، واحتقار لها، وتجاهل حتى لإرادتها.
ومع الاحتقان والشعور بالصدمة من الحالة التي تمر بها أمتنا، وما صاحب ذلك من كره للسياسة الأمريكية التي آذت الأمة، وقوّضت مصالحها، وساهمت في تخلفها، وأشغلتها عن البناء والعمل الصالح، فإن ما يجري إنما هو حلقة في سلسلة طويلة من المؤامرات التي تصبّ في مصلحة إسرائيل والعملاء في وطننا، بينما يبقى العالم بلا ضمير، ويستمر عالمنا العربي والإسلامي متمسكاً بصمته مردداً: إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب؛ فأضعنا بذلك الذهب مثلما افتقدنا القدرة على الإمساك ولو بالفضة!!


خالد المالك

د. عفاف آل الشيخ لـ (مجلة الجزيرة):
البكتريا تستوطن مستحضرات التجميل

* الرياض - تحقيق - إيمان البحطيطي
الاهتمام بنوع البشرة جافة أو دهنية أو عادية يهم شريحة كبيرة من النساء والفتيات، وما يلفت النظر هو عدم الاهتمام بالحفاظ على سلامة الجلد والبشرة من الأمراض التي تنتقل إليها عن طريق الاستعمال الخاطئ لمستحضرت التجميل سواء بعدم الالتفات لانتهاء صلاحيتها وسوء تخزينها، أو استخدامها من قبل عدة أشخاض وذلك بين الصديقات أو في صالونات التجميل، أو عند اختيار اللون والنوع المناسب في المحلات التجارية دون الانتباه إلى عواقب هذا السلوك المؤدي لنقل عدد من الأمراض التي تتفاوت في خطورتها، وفي هذا التحقيق نبحث عن الأمراض التي تنتقل من خلال استخدام أدوات الزينة بين مجموعة من الأشخاص وسبل الحماية وطرقها من هذه الأمراض.
في البداية تحدثت الدكتورة عفاف عبدالعزيز آل الشيخ استشارية جلدية بمستشفى الحرس الوطني عن إمكانية انتقال عدوة مرضية من جراء استخدام بعض مواد الزينة وأدواتها، مثل: (الروج (أحمر الشفاه)، والملمع للشفاه، والماسكارا، وكحل العين) وغيرهم عند استخدامهم بين عدة أشخاص، فكان جوابها أن هناك كثيراً من البكتريا والكائنات الدقيقة التي يمكن أن تستوطن مستحضرات التجميل المختلفة وذلك بسبب ما تمثله هذه المواد من بيئة خصبة للبناء والتكاثر، بالإضافة إلى عدد من العوامل السلبية التي تنجم عن سوء التخزين أو سوء الاستخدام، ويزداد الأمر سوءاً عند استخدام هذه المواد من شخص لآخر، إذ تزداد الاحتمالات بنقل عدوى أمراض عدة وخطيرة بين الأشخاص وبخاصة عندما يكون جلد الشخص مصاباً بجروح مكشوفة أو تقرحات أو إفرازات، حيث تكون مثل هذه المواد وسيلة نقل مساعدة للميكروبات والجراثيم للشخص الآخر.
ورداً على سؤال عن الأمراض التي تنتقل من استخدام هذه المواد من شخص إلى آخر، أوضحت الدكتورة عفاف أن من الأمراض التي تنتقل من جراء ذلك أمراض بكتيرية وفيروسية عدة، خصوصاً عندما تكون أدوات التجميل المذكورة ملوثة بالدم، فمن الممكن أن تنقل مرض التهاب الكبد الوبائي (2) الذي لا يمكن القضاء عليه بوسائل التعقيم العادية، وكذلك ينتقل مرض الكبد الوبائي (B).
وتتابع قائلة: أما مرض نقص المناعة المعروف (بالإيدز)، فهناك احتمالات نقل هذا المرض من الشخص المصاب بجروح مفتوحة أو تقرحات عند ملامسته لجروح الشخص الآخر، وعلى الرغم من أن ذلك لم يثبت علمياً إلا أن الاحتمالات واردة.
أحمر شفاه ملوث
وأوضحت الدكتورة آل الشيخ أن من بين الأمراض الأقل خطورة إمكانية الإصابة بالتهاب الهربس الفيروس عند استخدام الأرواج (أحمر الشفاه) أو (الملمع) (Lipfass) من شخص مصاب في منطقة الفم إلى شخص آخر، أيضاً الإصابة بالثآليل الجلدية والالتهابات الفطرية.
أمراض صالونات التجميل
أشارت د. عفاف إلى أن استخدام أدوات قص الجلد الميت حول الأظافر، وأيضاً استخدام المقصات والشفرات التي تكون ملوثة بالدماء وغير معقمة من الممكن أن تنقل مرض الكبد الوبائي(C) والكبد الوبائي (B) ولا يمكن القضاء عليه بوسائل التعقيم العادية.
ويكون من الممكن انتشار الأمراض في صالونات الحلاقة والتجميل عن طريق برد أو قص الأظافر بإحداث جرح جانب الأظافر أثناء قص الجلد المحيط بها خلال التنظيف، كذلك جرح القدم أثناء إزالة الجلد الجاف من أسفله، وكذلك أثناء حلاقة الرأس بالنسبة إلى الرجال وقص الشعر بالنسبة إلى النساء، فمقص الشعر قد يحدث جرحاً بجلدة الرأس وقد تكون فروة الرأس مصدراً لانتقال العدوى بقشور الفطريات، حيث من الممكن انتقالها بين أسنان المشط أو الفرشاة من زبونة لأخرى.
منع العدوى
وحول النصيحة التي توجهها د. عفاف لنمنع بها نقل العدوى ونحافظ على بشرتنا خالية من الأمراض، تقول: يجب على المترددات على الصالونات أن يتأكدن من أسلوب تعقيم الأدوات المستخدمة، ومن الأفضل شراء مجموعة خاصة بكل واحدة لا تستخدمها سواها، والامتناع عن استخدام أدوات (مكياج) قد استخدمت لعدة زبائن، وكذلك استخدام أدوات الصديقات بعضهن لبعض أيضاً في محلات بيع أدوات المكياج ألا تستخدم مكياجاً قد استخدم من قبل لتجرب نوعه.
أما في صالونات التجميل، فالمهم التأكد من سلامة المكان المرتاد بشكل عام، حيث التأكد من غسل اليدين بالماء والصابون لضمان النظافة الشخصية للعاملات فيه، واستخدام القفازات الواقية واستخدام وسائل التعقيم المناسبة ويفضل التعقيم الحراري (أجهزة التعقيم البخاري متوافرة في الأسواق وبأسعار معقولة).
آراء من صالونات التجميل
لاحظنا خلال جولة قمنا بها أن بعضاًَ من صالونات التجميل يقوم بوضع أحمر الشفاه والكحل وغيره من أدوات الزينة من واحدة لأخرى دون علم من بأضرار ذلك، وتقول إحدى الفتيات من المترددات على هذه الصالونات: إنها وصديقاتها يتبادلن أدوات (المكياج)، وأحياناً تكون الشفاه جافة وينزل منها بعض من الدماء، ولكن لم أتوقع أن ذلك من الممكن أن ينقل أي نوع من الأمراض.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
أنت وطفلك
الملف السياسي
حوار
تقارير
اقتصاد
منتدى الهاتف
مجتمعات
عالم الجمال
تربويات
روابط اجتماعية
صحة وتغذية
تميز بلا حدود
الحديقة الخلفية
جرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved