الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 9th May,2006 العدد : 172

الثلاثاء 11 ,ربيع الثاني 1427

الأرقام تحاكم تطبيق النظام
كنت أمس أمام إشارة المرور..
حيث اضطرني لونها الأحمر إلى الوقوف بانتظار أخضرها..
ومثل هذا التوقف يكون فرصة لي ولغيري لقراءة ما يصل إلى امتداد النظر في واجهات المحلات التجارية، أو مما تراه العين مكتوباً في لوحات منصوبة على قارعة الطريق.
***
ما يلفت النظر ويشد الانتباه كثير ومتنوع..
بعضه يبقى محفوراً في ذاكرة المرء..
وبعضه الآخر لا تحتفظ به الذاكرة، ويطويه النسيان..
وكل هذا يتوقف على أهمية ما يقرؤه الإنسان، أو عند وجود ما يستدعي الملاحظة أو التعليق على ما تراه عينه من كلام مكتوب.
***
هذا الأسبوع..
وعلى واجهة إشارة المرور تحديداً لفتت نظري لوحة صغيرة كُتبت بخجل وعلى استحياء - كما يبدو - بإحصائيات عن الوفيات والإصابات والحوادث المرورية في مدينة الرياض..
صدمتني الأرقام..
واستفزتني..
وحركت مواجع كانت نائمة في جسمي، وآلاماً لم أكن أشعر بها من قبل.
***
408 حالات وفاة..
1.481 حالات إصابة..
129.250 حوادث سير..
وكل هذا في مدينة واحدة هي الرياض عن عام واحد فقط هو العام الماضي..
والمصدر: شعبة السلامة بمرور الرياض، التي عليها أن تبقي هذه المعلومات في أماكنها على مدى العام، وأن تزرعها أيضاً بحروف واضحة في الميادين والطرق وأرصفة الشوارع لعلنا جميعاً نتعلم الدرس ونتعظ.
***
تقول شعبة السلامة بمرور الرياض: الأرقام لكَ تحكي وبيدك القرار..
وهذه نصيحة جميلة، لكن النظام وتطبيقه - يا شعبة السلامة - هو القرار العادل، ولا ينبغي أن يغيب أو يغيّب قانون حماية الناس من هذه الفواجع أو الكوارث الإنسانية بنصيحة أو توسل.
***
وكنت أتمنى من شعبة السلامة لو أنها قارنت الرياض بعواصم عالمية أخرى من حيث عدد القتلى والمصابين وإحصائية بعدد الحوادث هنا وهناك وقدمتها لنا، حتى نكون على علم بمن فاز بالمراكز الأولى المتقدمة، فتلك معلومة مهمة لمن يريد أن يعرف موقع الرياض بين من تسود الحوادث المرورية مدنهم.
***
هذا العام لاحظنا اهتماماً من المرور بمن يقود مركبته بسرعة تتجاوز ما هو محدد لها..
حيث يتواجد رجال المرور في أكثر من موقع، ويتنقلون من مكان إلى آخر بقصد إيقاف المتهورين ومحاسبتهم..
ولا بد أن يتواصل هذا الجهد..
وأن يستمر على مدى العام..
مع عدم التسامح أو قبول الوساطات في أخطاء مرورية قاتلة يرتكبها المرء بإرادته ووعيه.
***
فأمس فقط لاحظت مَن تجاوز الإشارة وهي حمراء..
وهذه حالات تتكرر أمامنا جميعاً في كل يوم..
من أناس لا يعبؤون بالنظام..
ولا يحترمون القانون..
ولا يخافون من الجزاء..
لأن رجل المرور لن يكون موجوداً عند كل إشارة للمرور، فهم إذن في أمان..
ونحن لا نطالب بأن يكون مع كل إشارة للمرور رجل من المرور، وإنما نطالب الجميع بشيء من الوعي واحترام النظام والالتزام بتعليمات المرور، وحماية كل إنسان لنفسه ولغيره من موت محدق عند تجاوزه إشارة المرور وهي حمراء، أو بممارسة قيادة المركبة بسرعة جنونية.
***
النظام وضع من أجل حماية الجميع، والمطلوب من المرور العدل في تطبيقه والحزم وعدم التساهل مع من يخالفه، والتأكيد عليه سواء كان هناك أسبوع للمرور أو لم يكن، فالضحايا البشرية في ازدياد، وبالتالي فلتكن كل أيامنا أيام ضبط وانضباط والتزام بتعليمات أجهزة المرور.


خالد المالك

بحيرات وفيضانات تحت جليد القطب الجنوبي
أوردت هيئة الإذاعة البريطانية عن علماء بريطانيين أن البحيرات المدفونة تحت طبقات جليد القارة القطبية المتجمدة الجنوبية متصلة ببعضها بواسطة أنهار تحركُ الماءَ تحت السطح.
وكان الاعتقاد السائد أن هذه البحيرات منفصلة بعضها عن بعض تماما منذ مئات الملايين من السنين؛ ما كان سيسمح باحتمال تطور كائنات حية بصورة فريدة في تلك البحيرات. وحسب البحث المنشور في مجلة (نيتشر) العلمية يرى العلماء ضرورة مراجعة الخطط السابقة التي كانت ترمي إلى إجراء عمليات حفر استكشافية في طبقات الجليد هناك.
يقول المشرف على الدراسة دانكان وينغهام: إن الحفر قد يهدد كل تلك الشبكة المائية التحتية مع نظام التصريف الخاص بها بالتلوث.
***
كبسولات زمنية
ويعتبر العلماء البحيرات تحت الجليد بمثابة كبسولات زمنية للفترة التي بدأت فيها القارة القطبية الجنوبية بالتجمد، ويرون أن أي شكل من أشكال الحياة يمكن أن تحتويه تلك البحيرات قد يلقي الضوء على البيئات الحيوية القاسية الموجودة على كواكب وأقمار أخرى مثل المحيط الجليدي على القمر (أوروبا) التابع لكوكب المشتري. ويمكن لوجود نظام تصريف تحتي يربط بين تلك البحيرات أن يغير الاعتقاد السائد بوجود فرص بالعثور على حياة ميكروبية تطورت بشكل (منعزل). ورغم ذلك يعتقد العلماء بأن بعض تلك البحيرات ربما بقيت بالفعل منعزلة عن غيرها مع ما يحمله ذلك من اكتشافات ميكروبيولوجية مثيرة ممكنة. وقد ساد في الماضي، حسبما يرى البروفيسور مارتن سيغيرت من جامعة بريستول، المشارك في وضع الدراسة، أن هذه البحيرات معزولة ومتميزة عن بعضها، وأن الطقس شديد البرودة في القارة المتجمدة الجنوبية يحول دون وجود مياه سائلة تحت طبقات الجليد.
لكن منذ الستينيات ظلت الأقمار الاصطناعية والطائرات المزودة برادارات قوية تكتشف أعدادا متزايدة من البحيرات المدفونة على عمق عدة كيلومترات تحت الجليد، حيث تم اكتشاف أكثر من 150 بحيرة حتى الآن، كما يتوقع اكتشاف آلاف البحيرات الأخرى في المستقبل. وأكبر البحيرات المكتشفة تحت جليد القطب الجنوبي هي بحيرة (فوستوك)، وطولها 250 كلم وعرضها 40 كلم وعمقها 400 متر.
وتخطط (وكالة الفضاء الأمريكية) و(الأكاديمية الروسية للعلوم) لحفر الجليد وأخذ عينة من المياه التحتية لفحص احتمال احتوائها على أي شكل من أشكال الحياة. وهناك مقترحات لاستكشاف بحيرة (إلزوورث) غربي القارة المتجمدة الجنوبية وأخذ عينات منها تدرسها أربع عشرة جامعة بريطانية ومؤسسة أبحاث فضلا عن مشاركة علماء من تشيلي والولايات المتحدة والسويد وبلجيكا وألمانيا ونيوزيلندا.
***
طوفان كارثي
ويعتقد العلماء بأنه من حين لآخر وبشكل متكرر تنتقل كميات كبيرة من المياه من بحيرة إلى أخرى نتيجة ازدياد الضغط، عبر الأنهار التحتية التي قد يصل حجم بعضها إلى حجم نهر (التيمز) في لندن. ويشبّه بعض العلماء تلك الظاهرة بما يحدث عند شطف دورات المياه. ويعتقد العلماء أن بحيرة (فوستوك) التي تحوي من المياه ما يكفي مدينة لندن لمدة خمسمائة سنة ربما ولدت كميات هائلة من الفيضانات التي وصلت في فترة من الفترات إلى ساحل القارة. ويزيد البحث الأخير من احتمالات تكرار هذا الحدث.
ويعتقد البروفيسور (سيغريت) أن امتلاء بحيرة مثل بحيرة (فوستوك) قد يستغرق آلاف أو حتى عشرات الآلاف من السنين، مضيفا أن فيضان الماء من بحيرة إلى أخرى ربما يقع على مدى فترة تمتد أشهرا عدة، ومن شأنه أن يرفع منسوب البحر بأقل من سنتيمتر واحد.

..... الرجوع .....

الفن السابع
فن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
نادي العلوم
خارج الحدود
الملف السياسي
غرائب الشعوب
استراحة
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
مجتمعات
روابط اجتماعية
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
صحة وتغذية
تقارير
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
غرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved