الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 10th May,2005 العدد : 126

الثلاثاء 2 ,ربيع الاول 1426

هل المجتمعات في مأزق؟!
هموم المجتمعات كثيرة ومتعددة ومتنوعة..
يحركها حدث هنا، أو مشكلة هناك..
ويغذيها شعور بألا يأتي ذلك الذي نتمناه..
وتلك كما أتصور إحدى ما يقلق مجتمعاتنا ويثير الخوف عندها..
وبين هذا الكم من الهموم..
بكل أنواعها وأشكالها..
وخلفية وأسباب كل واحدة منها..
يقف المرء متأملاً ومتسائلاً في حيرة: لمَ كل هذا؟
***
الهموم في تصاعد وفي تكاثر..
ولها تداعياتها..
وهي جزء من مشكلة كبيرة تطوق سلوك الناس..
وعلاجها، والبحث عن مخرج منها، باتجاه ما يوفر هذا العلاج، ويهدئ من روع الناس وخوفهم، أصبح على جانب كبير من الأهمية..
وهذا هو المطلب..
وكلٌ يبحث عن هذا المطلب العصي..
في أجواء يسودها الاكتئاب والحزن والألم في أحيان كثيرة.
***
أكتب هذا، بينما تموج الدنيا بنوع من البشر هزمته الهموم..
وعاش ويعيش قلقًا على مستقبله، وتمنى ويتمنى أن يتحقق له ذلك الذي لم يأتِ بعد وقد لا يأتي أبدًا، إلا أن يشاء الله..
إنه استسلام أمام مؤثرات كثيرة..
وضعف في شرائح المجتمعات بين وبسبب مَنْ يريد من الناس أن يكون هو، أما غيره فإلى الجحيم.
***
تلك عناوين لمشكلة تورق أغصانها من حين لآخر..
وتتجذَّر وتقوى دون أن يفطن لها الكثيرون..
بينما تغيب المعالجة..
وتختفي حتى المحاولة للبحث عن حل لهذا المأزق الكبير..
وذلك همٌّ حتى للأصحاء في المجتمعات على امتداد العالم الكبير..
ومشكلة حتى لمن لا مشكلة عنده في هذا الشأن..
فالمجتمع بكل شرائحه وحدة واحدة، ويجب أن تكون في عافيتها..
وهو تنظيم بمواصفات إلهية، ينبغي أن يساعد غنيه ضعيفه، وصحيحه مريضه، والقادر فيه لمن لم يكن له حظ مناسب في حياته.
***
أكتب هذا عن حب..
أتعاطف به مع مَنْ لم يوفق في حياته في مجتمعاتنا..
مع أنه لا حيلة لي، ولا مواصفات عندي بما أشخصه لذلك الذي أثار انتباهي من تلك الهموم وهو كثير..
وهي محاولة مني أن أكتب ليس أكثر..
للتنبيه على ما يحاول أفراد المجتمعات أن يتناسوه أو يتجاهلوه، أو لا يرون خطأ أن فيه ما يستحق أن يُقال..
واعتذر إن كان قد خانني التعبير عن إيضاح ما خفي عليكم..
فهذه إشارات وعناوين مهمة لقضية أخشى أنها قد تصدمنا ذات يوم بآثارها النفسية والصحية وغير ذلك بأكثر مما هي الآن.


خالد المالك

نور الشريف ((الفنان المثقف)) في حديث الذكريات
هجرت نادي الزمالك لأجل الفن

* لقاء خالد فؤاد وأيمن عبد الحميد:
تعرض الفنان الكبير نور الشريف لانتقادات كثيرة في الآونة الأخيرة، بسبب عدم سفره إلى المغرب للاطمئنان على زوجته النجمة بوسي التي أصيبت في حادث سير مروع مع النجمة ليلى علوي أثناء حضورهما (مهرجان تطوان السينمائي الدولي) وترددت شائعات مفادها أن سبب عدم سفر الشريف هو الخلافات المستحكمة بينه وبين بوسي، التي أصر الأطباء المغاربة على بقائها في المستشفى بينما سمحوا لزميلتها ليلى علوي بالسفر إلى القاهرة.
خطورة حالة بوسي وتقاعس نور الشريف عن اللحاق بها في المغرب، دفع الكثير في الوسط الفني إلى إطلاق المزيد من الشائعات، خاصة أن الفنانة المعتزلة (نورا) سافرت بالفعل إلى الدار البيضاء للاطمئنان على شقيقتها، بينما لم يكلف (نور) نفسه كما يقولون عناء السفر واكتفى بالسؤال عن زوجته هاتفياً!
وفي الحوار التالي يرد نور الشريف بغضب على هذه الأقاويل، ويتحدث عن قصة حبه على مدى 30 عاماً لزوجته وأم بناته، ويتطرق الحديث إلى محطات مهمة في مشوار حياة النجم الكبير:
***
* موقفك الأخير بعدم السفر لزوجتك الفنانة بوسي كان بحق موقفاً غريباً ومثيراً للدهشة.. فما أسباب هذا الموقف؟
في البداية أود أن أوضح أن كل ما قيل وتناثر هنا وهناك على ألسنة بعض الناس الذين لا يشغلهم سوى سيرة الناس، لا أساس له من الصحة، فأنا لا يوجد عندي إنسان أغلى من زوجتي وأم بناتي التي جمعتني بها عشرة طويلة من الحب والتفاهم والسعادة فلم تدخل في حياتي امرأة أخرى وهي كذلك، ومن هنا لم يمنعني عن السفر لها إلا شيء قاهر للغاية.
* وهل يمكننا التعرف على هذا الشيء؟
إنه ارتباطي بتصوير مشاهد في فيلم (عمارة يعقوبيان) بمدينة الإسكندرية، فقد تلقيت نبأ الحادث وأنا في موقع التصوير وكان من الصعب جداً وقف التصوير أو إلغاؤه لكون موعد التصوير كان يتم تحديده بصعوبة بالغة أرهقتنا جميعاً حتى تم الحصول عليها وكلفت المنتج مبالغ ضخمة، ومعنى أن أترك التصوير وأسافر هو إضاعة كل شيء، وعموماً حينما تلقيت النبأ من السيدة (نورا) شقيقة زوجتي انزعجت بشدة وكنت على وشك ترك كل شيء.. إلا أن نورا طمأنتني بتحسن صحتها، وقالت أن بوسي هي التي طلبت منها عدم إبلاغي أنا والبنات (سارة ومي) حتى لا تقلقنا عليها، ولم أطمئن إلا بعد أن قمت بالاتصال على الفور ببوسي وهدأت حينما استمعت لصوتها وراحت تشرح لي طبيعة الحادث وقمت أيضاً بالاتصال بالأطباء المعالجين لها وطمأنوني أكثر ولمست مدى الاهتمام الخاص بإجراء الجراحة لبوسي، سافرت إليها (نورا) على الفور ولم تتوقف اتصالاتي بزوجتي وشقيقتها بمعدل كل ساعتين أو ثلاث على الأكثر.
عمارة يعقوبيان
* هذا الفيلم (عمارة يعقوبيان) الذي منعك من السفر لبوسي، الذي حشد له عدد ضخم وغير مسبوق من النجوم والنجمات.. ماذا أغراك بالعمل فيه؟
الفيلم يتناول مرحلة مهمة من تاريخ مصر السياسي والاجتماعي ابتداء من منتصف القرن الماضي، فأحداثه حقيقية وشخوصه كلها مأخوذة من الرواية التي تحمل نفس الاسم للأديب علاء الأسواني، وعاشر الأسواني الشخوص بنفسه فيما كان يترددون على مكتب والده في نفس العمارة (يعقوبيان). ولهذا أنا سعيد بالعمل في الفيلم وأشعر أنه سوف ينضم بقائمة أهم الأفلام التي قدمتها السينما المصرية على مر تاريخها، فمنتجه عماد الدين أديب رصد له أضخم ميزانية في تاريخ السينما المصرية (16 مليون جنيه) ويضم حشداً ضخماً من النجوم أذكر منهم: عادل إمام، يسرا، هند صبري، أحمد راتب، أحمد بدير وعشرات من الفنانين والفنانات. وأجسد فيه شخصية الحاج (محمد عزام) الذي بدأ حياته كتاجر مخدرات وحقق ثروة طائلة انتقل بها إلى علية القوم.
* هذا الفيلم أعادك للسينما بعد غياب تجاوز الخمسة أعوام.. فما الأسباب؟
أعتقد أن غيابي أنا وكل أبناء جيلي في هذه المرحلة عن السينما شيء كان لا بد منه، فنحن قدمنا أعمالاً رائعة باعتراف الجميع ولا يمكن أن نتواجد في هذه المرحلة.
* معنى ذلك أنك ترى أن السينما في مرحلة متردية؟
لقد تغيرت الأحوال كثيراً خلال السنوات الأخيرة، ولكن بدأت الأمور تتحسن نسبياً ولهذا وافقت علي بطولة فيلم (دم الغزال) تأليف وحيد حامد وإخراج محمد ياسين ويشاركني بطولته يسرا ومنى زكي، وسنبدأ تصويره في استوديو مصر عقب بناء الديكورات اللازمة لإحدى الحارات الشعبية في العمل.
* ألم تخَفْ من الهجوم الذي تعرض له مسلسلك التليفزيوني الأخير(عيش أيامك)؟
لا تستطيع أن تقدم عملاً يرضي كل الناس في وقت واحد، فالمسلسل لم يتعرض لهجوم بقدر ما أحدث حالة من الصدمة لدى الكثيرين، فقد اعتادني الناس والنقاد في أعمال تاريخية ودينية واجتماعية ولم يكن أحد يتخيل أن أعود بمسلسل كوميدي عبر شخصية (سعيد أبو السعد) التي قدمتها في المسلسل، وأنا قصدت هذا. فمن المستحيل أن أظل عمر بن عبد العزيز، أو رجل الأقدار، أو هارون الرشيد وغيرها من المسلسلات الاجتماعية، فأنا أبحث دائماً عن الجديد والمختلف.
يتيم الأبوين
* نريد العودة معك لمرحلة الطفولة والنشأة.. فكيف كانت نشأتك؟
لقد تفتحت عيناي على الدنيا لأرى نفسي طفلاً صغيراً أثقلت كاهله مشاعر اليتم والأحزان، يتيم الأب والأم فقد رحل عني والدي وأنا لم أتجاوز العام وكان عمره 26 عاماً فقط.. وبعدها تركتني أمي، فعشت أنا وشقيقتي (عواطف) التي تكبرني بعدة أعوام في بيت عائلة أبي مع عمي (أمين) الذي كان يملك محل (بقالة) وتوفيت زوجته قبل مولدي أنا وتركت له عدداً من الأطفال، ورغم هذا رفض عمي الزواج من أي امرأة أخرى وفاء لذكرى زوجته. وكنت في هذه الفترة شديد الارتباط بعمي الثاني (إسماعيل) فقد اعتبرته مثلي الأعلى وكنت أظن وأنا طفل أنه أبي حيث تجسدت فيه صفات الشهامة والرجولة والأخلاق، وله معي أنا وأختي مواقف لا تنسى.
* ما أبرز هذه المواقف؟
يكفي أنه عندما ملت زوجته الحياة في بيت العائلة طلبت منه أن يوفر لها مسكناً مستقلاً إلا أنه رفض بشدة وأصر على البقاء معنا لتربيتنا خصوصاً أنه كان قد رأى أبي في المنام ووعده برعاية زوج من الحمام الأبيض، ففسر عمي الحلم على أساس أنني وشقيقتي (عواطف) زوج الحمام هذا، وعليه أن يرعانا كما أوصاه أبي في المنام، وأيضاً لا ننسى عمتي التي انفصلت عن زوجها لأنه كان يريد الانتقال بها بعيداً عن بيت العائلة، إلا أنها رفضت وأصرت أيضاً على البقاء بجوارنا، فكانت بحق نموذجاً أسطورياً للعاطفة والتضحية من الصعب أن تجد مثله في الحياة هذه الأيام.
حكاية (نور الشريف)
* شهادة ميلادك تقول إنك من مواليد 28 أبريل عام 1946 واسمك الحقيقي محمد جابر فما حكاية (نور الشريف)؟
جدي لأبي ناداني باسم (نور) تدليلاً لي عند ولادتي فصرت أنادى وأعرف به بين الجميع إلى الحد الذي كنت لا أعرف معه اسمي الأصلي، والغريب أنني عشت طفولتي وأنا أظن أن عمي إسماعيل هو أبي حتى دخلت المدرسة، فعرفت أن اسمي هو محمد جابر وليس نور إسماعيل وأن والدي جابر مات منذ ست سنوات وأن إسماعيل هذا هو عمي الذي يعطف عليّ وتكفلني حتى التحقت بالمدرسة الابتدائية.
* وكيف ومتى بدأ حبك لفن السينما والتمثيل؟
عشقت السينما من كثرة ترددي على دور العرض المنتشرة في حي (الخليفة) حيث تربيت، فرغم أنها جميعاً كانت دور عرض درجة ثالثة أو (ترسو) كما يقولون عنها إلا أنها كانت تعرض ثلاثة أفلام في بروجرام واحد وكنت حريصاً على مشاهدة كل ما يُعرض بها، وكل ما أحصل عليه من مصروف أنفقه عليها سواء كانت أفلاما عربية أو أجنبية، وبعد عودتي للمنزل أقوم بتقليد الأبطال أمام أفراد الأسرة فيضحكون بشدة ويسعدون بي، وبعد التحاقي بالمرحلة الإعدادية جذبتني أدوار الإثارة واحتلت مساحة كبيرة من مشاهداتي فتعلقت بأفلام برلنتي عبد الحميد وهند رستم وأحببت فريد شوقي وزكي رستم، أما أكثر الفنانين الذين كنت أقلدهم كان الفنان عبد المنعم إبراهيم.
* وكيف بدأت خطواتك الأولى في عالم التمثيل؟
في المرحلة الإعدادية انضممت لفريق التمثيل بالمدرسة، وكان المشرف عليه الأستاذ حمدي فريد (مدرس التربية البدنية) وكان يدرس في الوقت ذاته في معهد الفنون المسرحية، وكانت الدراسة في المعهد وقتذاك مسائية فقط، وكان يساعده في حصة التمثيل مدرس آخر هو الأستاذ عبد العزيز شحاتة (أستاذ المواد الاجتماعية) كما أن خالي (شعيب) كان رئيساً لقسم التمثيل بمدرسة أخرى هي مدرسة محمد علي الإعدادية، فكان يقدم أعمالاً من تأليفه وإخراجه لتلاميذ الحي ونقوم بأدائها مستخدمين العربات (الكارو) كمسرح وكان جمهورنا من الزملاء والأصحاب وسكان الحي، ومن هنا نشأ بداخلي حب التمثيل، كما أن المناخ المحيط بي شجعني على تمكن هذا الحب من نفسي، ونجح المدرسون في خلق اقتناع بداخلي أن الفن ثقافة له قواعده وأصوله التي يجب أن يتم تعلمها، ورغم هذا واجهت بعض الصعوبات التي كادت تصيبني بإحباط وجعلتني أفكر في ترك هذا المجال نهائياً.
ممثل بلا مستقبل!
* ما صعوبات البداية؟
كنت لا أزال أدرس في المرحلة الإعدادية حينما ذهبت للأستاذ حمدي فريد لأسأله عن شروط الالتحاق بمعهد التمثيل فقال لي (التمثيل ما لوش مستقبل) وكلمات أخرى من هذا القبيل، فشعرت بمرارة ويأس والغريب أن هذه المشاعر أخرجني منها نفس الأستاذ دون أن يشعر فقد دفعني أكثر لحب التمثيل بعد أن أخرج لنا مسرحية (مصرع كليبر) التي كانت مقررة على المسرح المدرسي وأسند لي فيها شخصية مستشار كليبر قائد الحملة الفرنسية، وكان يمثل شخصية كليبر صديق عمري محمود الجوهري وهو ليس مدرب كرة القدم وكانت لي ذكريات عديدة مع صديقي هذا وقدم لي مساعدات لا يمكن أن أنساها، فكان يحب التمثيل أكثر مني وأنا واثق أنه إذا كان واصل العمل بالفن لكان الآن من أكبر الممثلين، فبعد أن تعاهدنا على أن نكمل مشوار التمثيل ونلتحق بالمعهد معاً واجهته ظروف صعبة بعد رحيل والده فاكتفى بالحصول على دبلوم التجارة والاتجاه للعمل لينفق على أسرته بينما حصلت أنا على الثانوية العامة والتحقت بمعهد التمثيل.
* وما موقف عائلتك من عملك بالتمثيل؟
لقد تعقدت ظروفي تماماً حيث عارض عمي دخولي المعهد بشدة وامتنع عن إعطائي أي مصروفات، فكدت أترك المعهد وألتحق بأي عمل إلا أن صديقي محمود تدخل وساعدني كثيراً ووقف إلى جانبي حتى أكمل دراستي، فهل تصدقون أنه كان يعطيني ربع راتبه كل شهر من الوظيفة التي التحق بها رغم أنه كان ينفق على أسرته بعد رحيل والده، لقد كانت تلك الصداقة من أهم العوامل المساعدة بالنسبة لي.. أكثر من ثلاثة جنيهات يمنحها لي صديق العمر من راتبه ودخله البسيط الذي كان لا يتجاوز في هذا الوقت 13 جنيهاً.. إنها كانت مستقبلي كله وأحلامي التي تحققت بفضل وقوف صديقي محمود الجوهري في أيام الكفاح الأولى.
* لكننا نعرف أنك انضممت لأشبال نادي (الزمالك) وكنت متفوقاً.. لماذا لم تكمل المشوار الرياضي أيضاً؟
نعم مثل أي صبي في مصر تعلقت بكرة القدم وكنا آنذاك نلعب (الكرة الشراب) التي كانت منتشرة في كل شوارع القاهرة ومصر كلها، بل كنت متخصصاً في صنع الكرة بنفسي، وبعد مرحلة من اللعب في الساحة القريبة من الحارة التي كنت أسكن فيها اكتسبت خلالها مهارات التحكم والسيطرة، بدأنا نتجمع أنا ورفاق الكرة في مكان خلف سينما (الهلال) في حي السيدة وكونا فريق (الأسد المرعب) وكنا ننافس فرق الأحياء الأخرى.
* وكيف جاء انضمامك لفريق نادي الزمالك؟
بالطبع كل الشباب في هذه المرحلة يحلمون دائماً باللعب للأندية الكبيرة فكنا ننتظر موسم التقدم للأهلي والزمالك وإجراء الاختبارات، وفي أحد هذه المواسم ذهبنا أنا ومجموعة من زملائي لنادي الزمالك ولم يتم قبول أحد سواي، وفي العام التالي قبلوا صديقي (العربي السناوي)، وعندما نجحت في اختبارات الزمالك هذه كنت في المرحلة الإعدادية واختاروني كلاعب وسط. وأتذكر أنه كان معي مجموعة من الأشبال الذين أصبحوا نجوماً مثل (حمادة إمام) و(نبيل نصير) و(طه بصري) و(الجوهري الصغير) و(علي محسن) ومجموعة كبيرة من الأسماء.
* كم سنة ظللت تلعب.. وما أسباب اعتزالك مبكراً؟
ظللت في الفريق حتى حصلت على الثانوية العامة والتحقت بمعهد الفنون المسرحية، وأصبح من الصعب أن أجمع بين الكرة والفن، وبلا تردد تركت الزمالك بعد أن شعرت أن الكرة ليست طريقي وأنها مجرد مرحلة عابرة في حياتي، فقد تعلقت بها بحكم الفراغ وحماسة المنافسة بين الأصدقاء في الحارة.
الاختبار المرعب
* نعود للتمثيل هل تتذكر أول مرة وقفت فيها على خشبة المسرح؟
نعم أذكر هذا جيداً لقد جاءتني فرصة الظهور لأول مرة في مسرحية للأستاذ الكبير عبد الرحمن الشرقاوي (الشوارع الخلفية) فقد كنت مجرد فرد ضمن المجاميع، وكنت أقول كلمتين فقط في المسرحية، وكانت تعرض على مسرح التليفزيون الذي كان في أوج عظمته في هذا الوقت، ورغم هذا استفدت كثيراً من العمل في هذه المسرحية لأنني عملت فيها بجوار فنانين كبار مثل حمدي غيث ومحسنة توفيق ورشوان توفيق ومن إخراج سعد أردش.
* وهل تذكر مرحلة قبولك بمعهد التمثيل واختباراته الصعبة؟
قبل الاختبارات قام بتدريبي زميلي عبد العزيز مكيوي على مشهد من مسرحية (اللحظة الحرجة) للدكتور يوسف إدريس، كما دربني محيي إسماعيل على بعض المشاهد من (هاملت) لشكسبير، وأذكر أن لجنة الامتحان بالمعهد كانت مرعبة فقد كانت مكونة من أساتذة كبار هم حمدي غيث وعبد الرحيم الزرقاني ومحمد توفيق واختبرني على خشبة المسرح كمال ياسين وكان هذا هو الامتحان العملي، وفي الامتحان النظري اختبرني الأستاذ دريني خشبة الذي كان مقتنعاً بأدائي وطلب مني أداء نفس المشهد التمثيلي الذي أديته في الاختبار الأول وبعدها قال لي (مبروك) ووجدت اسمي في أول كشوف المقبولين في المعهد.. واحتفظت بالمركز الأول طوال سنوات الدراسة، ورغم هذا فشلت في اختبار امتحانات التليفزيون.
* كيف حدث هذا؟
حينما تقدمت للجنة الامتحانات نظر لي الأستاذ نور الدمرداش (رئيس اللجنة) وقال لي: أنت صحيح طالب في المعهد.. فقلت: نعم، فقال لي: (متشكرين أنت لا تصلح للتمثيل)! فحزنت بشدة وشعرت بإهانة كبيرة وصدمة قاسية فاهتممت بدراستي للأدب الإنجليزي والفرنسي والعربي واليوناني مما جعل زملائي يصفونني بأنني (مثقف أكاديمي) لا أصلح للفن فأثبت لهم ولنفسي عكس ذلك في مسرحية (وابور الطحين) لنعمان عاشور.
* وهل تتذكر أول أجر حصلت عليه؟
نعم كان في مسرحية (روميو وجولييت) حيث أسند لي الدكتور كمال عيد الذي كان عائداً لتوه من الخارج دور (روميو) في المسرحية ووقع معي أول عقد في حياتي بمبلغ 150 جنيهاً تقاضيت منها 50 جنيهاً مقدماً وطرت فرحاً وتوجهت لشقيقتي (عواطف) التي كانت الوحيدة في العائلة المقتنعة بي، وهي التي طلبت مني تغيير اسمي الحقيقي محمد جابر لأنه لا يصلح أن يكون اسماً فنياً وتحول اسمي لنور الشريف فكانت شقيقتي تفضل اسم نور الشريف لشدة حبها للفنان عمر الشريف ووافقت على اختيارها.
* وما ردود أفعال الجمهور بعد ظهورك لأول مرة في مسرحية (روميو وجوليت)؟
للأسف المسرحية لم تظهر أبداً للنور حيث توقفت أثناء البروفات بسبب مشاكل في الميزانية وأصبت بحالة من الإحباط واليأس وشعرت أن كل الظروف تتجمع ضدي.
* وكيف خرجت من هذه الحالة؟
قاومت الإحساس بالإحباط واليأس حتى حانت ساعة التخرج التي انتظرتها طويلاً وحصلت على شهادة رسمية واعتراف كامل من كبار أساتذة المسرح بأنني ممثل.. لست أي ممثل.. إنني الأول على دفعتي وهكذا استعدت كرامتي التي أهانها نور الدمرداش، بل وعينت معيداً في المعهد، وكان ذلك مفاجأة سارة لأهلي وأفراد أسرتي ونسيت كل ما مر بي من طفولة بائسة وحياة اليتم والحرمان أثناء حفل تخرجي.
مسلسل (القاهرة والناس)
* وهل ابتسم لك الحظ بعد التخرج؟
كما أن المصائب لا تأتي فرادى كذلك تأتي الأفراح أحياناً مجتمعة فأثناء احتفالي وفرحي بتفوقي طلبني المخرج محمد فاضل لأداء دور جديد على شاشة التليفزيون بعد أن أديت دوراً صغيراً في إحدى التمثيليات التي أخرجها بعنوان (الامتحان) مع صلاح السعدني وعبد الله غيث وتوفيق الدقن والدور الجديد هو (عادل) في حلقات (القاهرة والناس)، لقد كان دوراً رئيسياً ومهماً والتقيت في هذه الحلقات بأكبر عدد من الفنانين والفنانات مثل أشرف عبد الغفور وعزيزة حلمي وفاطمة مظهر ومحمد توفيق.
حب من أول حلقة!
* نذكر أن زوجتك الفنانة بوسي شاركت في إحدى حلقات (القاهرة والناس) فهل كان هذا هو أول لقاء بينكما؟
لا لقد كنت شاهدتها قبل (القاهرة والناس) تمثل للأطفال في حلقات (بندق ولوزة) وتمنيت أن أتزوج فتاة مثلها وإذا بي في هذه الحلقة أراها أمامي وجهاً لوجه.
* وما شعورك عندما وقفت أمامك بوسي لأول مرة وجهاً لوجه؟
شعرت بارتياح شديد لقد كبرت وأصبحت فتاة جميلة ولم تعد طفلة.. لقد قلت لنفسي حين رأيتها سابقاً: إنني أتمنى أن أتزوج فتاة كهذه الفتاة وحينما رأيتها هذه المرة قلت: إنني أتمناها هي دون سواها، وظللت أخفي مشاعري حتى انكشف الأمر أمام الجميع.
* كيف حدث هذا؟
بدأنا بروفات حلقة بعنوان (طعم الحياة) من حلقات (القاهرة والناس) وكان الأستاذ محمد فاضل يجري ست بروفات على كل حلقة قبل التصوير.. بحيث إذا بدأ التصوير يكون كل شيء على ما يرام.. لأن أي خطأ في نهاية الحلقة يجعلنا نبدأ من الأول بسبب عدم وجود المونتاج في الفيديو آنذاك، وبدأ تصوير الحلقة وجاء المشهد الذي أقف فيه أمام بوسي ونسيت الكلام الذي ستقوله. فصاح المخرج: (ستوب) ونحن لم نلتفت من شدة تركيزنا فضحك المصور ماجد توفيق الذي فهم الموقف كما فهمه الجميع واحمر وجه بوسي خجلاً وكانت هذه أيضاً بداية لمشوار طويل.
* وما حقيقة ما تردد في هذا الوقت عن زواجكما في السر؟
هذه شائعات غير حقيقية راح أصحابها يؤكدون على أننا فعلنا هذا حتى نرغم أهلها على قبول مبدأ الزواج.
* هل كان أهلها يرفضون زواجكما؟
نعم هناك معوقات واجهتنا من قبل أهلها، وفي عام 1971 كنت أقوم بالعمل في أحد الأفلام بلبنان وعلمت أن هناك أحد الأثرياء العرب تقدم للزواج منها ووافق أهلها فتركت كل شيء وعدت مسرعاً إلى مصر معلناً التحدي وتمسكت بالحب الوحيد في حياتي وقمت بمجموعة مغامرات كالتي تشاهدونها في أفلامنا السينمائية، والحمد لله نجحت فيها.
* أنجبت من زوجتك (بوسي) ابنتين هما (سارة) و(مي)، ما علاقتك بهما؟
هي علاقة الأصدقاء.. أترك لهما حرية الاختيار.. وبيننا مصارحة شديدة فعندما اختارت (سارة) مجال الإخراج ودراسته بالجامعة الأمريكية تركتها ولم أساعدها حتى تعتمد على نفسها.. وبعد أن شاهدت أعمالها على مسرح الجامعة ومسرح الهناجر اقتنعت بها وجعلتها تساعدني في إخراج عرض مسرحية (يا مسافر وحدك).
* تعرفنا على بدايتك التليفزيونية والمسرحية، فكيف جاءت بدايتك السينمائية؟
حدث بالصدفة أن التقى المخرج الراحل حسن الإمام بالفنان عادل إمام في مبنى التليفزيون وعرف منه (عادل) أنه يبحث عن وجه جديد بمواصفات معينة ليسند إليه دور (كمال) في فيلم (قصر الشوق) وكان هذا عام 1967 نفس عام تخرجي من المعهد، فقال له (عادل): لقد شاهدت ولداً في المعهد يمثل دور (هاملت) وكل المواصفات التي تريدها تنطبق عليه، فطلب منه أن يحضرني له فبحث عني عادل إمام حتى عثر عليّ وأبلغني بالأمر فأسرعت لحسن الإمام الذي سألني عمن درسني في المعهد فقلت له الفنان نبيل الألفي فحدثه تليفونياً وسأله عني فأشاد بي الألفي فقام حسن الإمام بإسناد شخصية (كمال عبد الجواد) لي وكتبت بها شهادة ميلادي.
* وهل تتذكر أول نصيحة وجهها لك حسن الإمام قبل بدء التصوير؟
نعم ولا يمكن أن أنساها أبداً فقد قال لي: التمثيل السينمائي يتلخص في جملة واحدة (الكلام الذي ستقوله لا بد أن يظهر على وجهك قبل أن تتكلم) وقد تأثرت بشدة بهذه النصيحة الفنية.
* وهل هناك مخرجون آخرون تأثرت بأسلوبهم في مشوارك كممثل؟
نعم وفي مقدمتهم بالطبع يوسف شاهين وحسين كمال وسعيد مرزوق وعلي بدرخان، كما أنني كنت وراء ظهور جيل كبير من المخرجين قدمتهم في أفلامي.
* مثل من؟
سمير سيف ومحمد خان وداود عبد السيد وحسين الوكيل ومحمد النجار وعاطف الطيب رحمة الله عليه.
أول بطولة
* بدأت مشوارك السينمائي في فيلم (قصر الشوق) فمتى كانت أولى بطولاتك السينمائية؟
كانت في فيلم (السراب) إنتاج عام 1970 إخراج أنور الشناوي فرغم إشادة الجميع بأدائي في (قصر الشوق) إلا أنني أعتبر (السراب) بدايتي الحقيقية ليس لأنه أول بطولة مطلقة لي وإنما لغنى الدور بالأحاسيس والانفعالات الدقيقة الصعبة التي تظهر حجم وقدرات الفنان.
* قدمت للسينما نحو 170 فيلماً سينمائياً منذ بدايتك حتى الآن.. فما أهم الأفلام التي تعتز بها خلال مشوارك الفني الحافل؟
بالطبع هناك أفلام عديدة أذكر منها (بئر الحرمان) لكمال الشيخ عام 1969 و(المراية) لأحمد ضياء الدين عام 1970 و(بنات في الجامعة) لعاطف سالم و(البيوت أسرار) للسيد زيادة وكلها عام 1971 و(الإخوة الأعداء) و(أبناء الصمت) عام 1974 و(الكرنك) عام 1975 و(دائرة الانتقام) عام 1976 و(الشيطان يعظ) و(سواق الأتوبيس) و(ضربة شمس) و(البعض يذهب للمأذون مرتين) و(العاشقان) عام 2000 وكان من إخراجي وهو آخر عمل جمعني ببوسي بعد سلسلة أفلامنا الناجحة التي بدأناها ب (الضحايا) ثم (حبيبي دائماً) و(كرتونة) وقبلهم بالطبع فيلم (قطة على النار) وبالطبع لا يمكن أن أنسى مجموعة من الأفلام الأخرى الهامة مثل (ناجي العلي) الذي أثار ضجة واسعة عند عرضه عام 1992.
* وما أبرز الأعوام التي تعتز بها سينمائياً؟
هو عام 1983 أعتبره من أفضل أعوام عمري الفنية فقدمت فيه مجموعة من أهم أفلامي.. (سواق الأتوبيس) و(العار) و(الطاووس) و(أرزاق يا دنيا) و(حدوتة مصرية) بالإضافة إلى فيلم (السكاكيني).
أنا والمسرح
* قمت ببطولة العديد من المسرحيات بماذا تعتز؟
أعتز كثيراً بتجاربي في عروض (محاكمة الكاهن) و(ست الحسن) و(يا مسافر وحدك) و(لن تسقط القدس) و(يا غولة عينك حمرا) كما تبنيت فرقة الأكاديمية وقدمت لها باكورة أعمالي (كاليجولا) إلا أن نشاطها توقف رغم أحلامي الكبيرة لها.
* كان من أحلامك تقديم فيلم عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ألم تشعر بالغيرة بعد أن سبقك الراحل أحمد زكي إليه؟
حينما خلوت إلى نفسي وفكرت رحت أتساءل: ما الذي كنت سأقدمه عن (عبد الناصر) أفضل من أحمد زكي، لقد أثبت عليه رحمة الله أنه أقدر الفنانين على تجسيد الشخصية الصادق بامتلاكه لمفاتيح اللعبة الفنية.
* سبق لك خوض تجربة الإخراج السينمائي في فيلم (العاشقان) مع زوجتك (بوسي) فهل هناك تجارب أخرى قادمة سنشاهدك فيها كمخرج؟
منذ فترة طويلة أجهز لفيلم (دخلة وداد) أنا وبوسي ولكن نظراً لانشغالنا بأعمال عديدة قررنا تأجيل التجربة.
كنت متمرداً
* في أحد أحاديثك أكدت أن من (أسوأ) مراحل حياتك السينمائية المرحلة التي سافرت فيها كثيراً إلى بيروت، فلماذا تصف هذه المرحلة بالسوء؟
لأنني حينما ذهبت إلى بيروت كان ذلك بهدف العمل في فيلم (نار الشوق) مع رشدي أباظة وصباح وابنتها هويدا وصور من الفيلم وقتها أسبوع واحد ثم توقف العمل فيه فضايقني هذا بشدة وقمت برفع قضية أحتج فيها على فيلم يصور في لبنان لمجرد أن واحدة من بطلاته (هويدا) لا يمكنها أن تأتي للقاهرة خوفاً من استعادة أهل أبيها الراحل أنور منسي لها، وكان هذا الموقف مني بداية للسمعة التي التصقت بي منذ ذلك الحين بوصفي ممثلاً متمرداً، المهم أنني رفضت استكمال العمل فتم إسناد الدور لحسين فهمي وكتب به شهادة ميلاده، وتزامن هذا مع حادثة ثانية تخص فيلم (فجر الإسلام) فهذا العمل في الأصل كان من إخراج عاطف سالم وأصيب في حادثة أقعدته فتم استبداله بالمخرج صلاح أبو سيف الذي رفض أن يكمل ما بدأه عاطف سالم وأصر على أن يبدأ من جديد فكان له ما أراد، وأول شيء فعله هو أنه استبعدني واستبعد الراحلة سعاد حسني وبحثوا عن ممثل يتقن اللغة العربية لأداء الدور فلم يجدوا فعادوا إليّ فرفضت بعناد شديد فهددوني بخصم ما كنت قبضته من أجري عن فيلم (السراب) فلم أمانع وبالفعل خصموا مبلغ 700 جنيه وهو أجري من السراب وهكذا فقدت (فجر الإسلام) وذهب دوري للراحل عبد الرحمن علي بينما ذهب دور سعاد حسني للمذيعة نجوى إبراهيم. بعدها فقدت الشعور بأي مسؤولية وخسرت كل شيء وساءت سمعتي وراح المنتجون والمخرجون يبتعدون عني ولا سيما رمسيس نجيب الذي استبعدني من فيلم (نحن لا نزرع الشوك) وكان استبعادي من حظ محمود ياسين الذي تم إسناد بطولة الفيلم له وكتب به شهادة ميلاده مع البطولات السينمائية، والحمد لله أنني استعدت نفسي بسرعة وبدأت من جديد.
* وما حقيقة ترددك الدائم على أطباء نفسيين حتى الآن؟
أنا أتمنى الناس كلها يبقى عندها هذه العادة.. نعم أنا قارئ علم نفس إلا أنني أشعر دائماً بحاجتي للتحدث مع أحد يفهمني جداً وبصراحة شديدة ليساعدني خاصة أنني أقرأ كثيراً وكلما ازدادت قراءاتي أجد الأمور ترتبك أمامي لأنني لا آخذ الأمور ببساطة، وهذا يجعلني أعيش في حالة من الضغط العصبي الرهيب، وعندما لا أستطيع إراحة نفسي أذهب للطبيب النفساني لأتحدث معه لكونه على دراية بالنفس البشرية ليقول لي لماذا أنا عصبي ومتوتر، ولا تنسوا أن مهنتنا مهنة فظيعة تجعلنا نعيش في حالة توتر دائم وخوف على الشغل من بداية كتابته وحتى خروجه للنور ليأتي فيما بعد الخوف على المستقبل ومنه!
* أديت قبل عامين فريضة الحج فهل تحققت أحلامك الروحية وتخلصت من حالة التوتر والخوف الدائم؟
أديت فريضة فرضت على كل مسلم وزرت قبر الرسول (صلى الله عليه وسلم) في المدينة المنورة فشعرت بأنني أغتسل نفسياً، وفترة الحج أعطتني أجمل شعور بالاطمئنان، فأنا والحمد لله الإيمان موجود بداخلي منذ أن كنت طفلاً صغيراً وكنت دائماً أحب الذهاب إلى (جامع أحمد بن طولون) وزاد إيماني عمقاً بعد أدائي لشخصية عمر بن عبد العزيز وبقية الشخصيات الدينية الأخرى التي قدمتها على شاشة التليفزيون.
* وما الشخصيات الأخرى التي تتمنى تقديمها؟
ما زالت أحلم بتقديم شخصية (خالد بن الوليد) وهو المسلسل الذي لم يكتمل برحيل الكاتب عبد السلام أمين إلا أنني ما زلت أتمنى الخروج به للنور.. دعواتكم.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
خارج الحدود
الملف السياسي
السوق المفتوح
استراحة
تقرير
إقتصاد
منتدى الهاتف
تحقيق
مجتمعات
من الذاكرة
روابط اجتماعية
x7سياسة
الحديقة الخلفية
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
صحة وتغذية
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved