الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 11th July,2006 العدد : 180

الثلاثاء 15 ,جمادى الثانية 1427

أيام لا تُنسى!!
أجمل أيامنا، هي تلك التي مضت ولن تعود لنا مرة أخرى..
وبين أكثرها قرباً إلى نفوسنا ما كان منها حافلاً بالأحداث المثيرة في سني طفولتنا..
وأهم ذكرياتنا عنها ومعايشتنا لها ما كان قد صاحبها من أجواء غير عادية وما رافقها من تميّز..
على أن استحضار المعلومات والذكريات عن قديمنا، إنما هو تذكير بتلك الأيام الجميلة.
***
إنها أيام لا تُنسى بحق..
ومواقف لن تتكرر مرة أخرى..
فقد كان في محطاتها ما فيها من تحدي الإنسان لكل مظاهر حياته الصعبة والقاسية وربما المريرة، وبقدرته تالياً على التغلّب عليها في ملعب التحديات.
***
إن أجمل في تلك الأيام تلك الذكريات الجميلة عنها..
وحديثنا المثير عن نمط بسيط كنا آنذاك نحياه في هذه الحياة..
حيث القرية بمبانيها وشوارعها ومجتمعها الصغير..
وحيث تواضع ومحدودية فرص مقومات متطلبات الحياة آنذاك..
***
ومع الطفرة الاقتصادية..
تغيَّر كل شيء..
وغابت معالم كثيرة من ذلك القديم المثير..
واختفت أشياء كثيرة مهمة وأثيرة في حياتنا الجديدة..
وانشغلنا عن كل ما كان يحرِّك إحساسنا بالفرح والسعادة في ذلك القديم الجميل..
وصرنا نتمتع بكل شيء جديد، إلا أننا لم نستطع مع كل هذا أن نستعيد من الماضي بريقه وضياءه وجماله الكثير.
***
سبب واحد يحول دون أن نعيش أجواء ذلك الماضي الجميل..
ويمنعنا من أن نحاكي في حياتنا المعاصرة، ما كان محل سعادتنا في الماضي المبكر من أعمارنا..
هذا السبب هو أننا ركبنا موجة التغيير دون أن نبقي شيئاً لحاضرنا مما هو جميل من ماضينا..
بمعنى أننا لم نزاوج بين القديم والحديث في أسلوب حياتنا، فجاء اهتمامنا بالجديد على حساب إهمال الماضي وتناسيه.
***
فكل مظاهر حياة الإنسان، في سكنه ومركبه وحيث يقيم في مدينة أو قرية لم تعد الآن ترتبط بشيء من ماضيه..
وكل طموحاته وتطلعاته ونمط معيشته وعلاقاته هي اليوم غيرها بالأمس، وهي الآن لن تكون مماثلة لما هو قادم من أيام.
***
معنى هذا أننا نتجه نحو عالم آخر، غير ذلك العالم الذي كان هو حلمنا الكبير في صغرنا..
إذ لا مقارنة بين عالم اليوم وبين ذلك العالم الذي كان يتميّز ببساطة أسلوب الحياة فيه، وحيث قناعة الناس بما كانوا عليه، وحيث لا يبدو المرء بعيداً في تفكيره وطموحاته بأكثر مما كان عليه.
***
إنها أيام رائعة بملذاتها وأنسها وتقارب الناس وحبهم بعضهم البعض وفيما بينهم..
ولن ننساها أبداً..
ولن يكون مكانها في ذاكرة معطوبة..
فهي أيام خالدة..
ومحفورة بذواكر قوية لدى كل منا..
وأجمل ما فيها أنها أصيلة، لم يمسها التغريب في العادات أو السلوك..
وهي لهذا بقيت إلى اليوم متقدة في ذواكرنا، حتى وإن كان ذلك مع وقف التنفيذ، والامتناع عن ممارستها بمثل ما كنا نفعل في ذلك الماضي الجميل الذي لن يعود.


خالد المالك

منزل قرب البحيرة

طبيبة وحيدة تعيش في بيت جميل مجاور للبحيرة (تقوم بدورها ساندرا بولوك )،
تقع في غرام صاحب البيت السابق من خلال تبادل الخطابات،
وهو مهندس معماري محبط (يقوم بدوره كيانو ريفز)،
ويكتشف الاثنان أنهما عاشا لمدة عامين دون أن يلتقيا ببعضهما
ولذلك قررا أن يكتشفا السر وراء حبهما المتزايد لبعضهم البعض.
طالما اعتدنا على كيانو ريفز أن يكون موجوداً في مكانين وبعدين زمني ومكاني في وقت واحد، وذلك من خلال أفلام مثل الماتريكس، وفيلم بداخل اللحظة. ويبدو فيلم منزل قرب البحيرة على الورق إعادة محبِطة للفيلم الخيالي الرومانسي كوري الصنع il mare حيث نجد القصة مناسبة لشخصية الممثل، مهندس معماري الذي جاء من شيكاجو محملاً بمشاكل عائلية ليتورط عاطفياً مع طبيبة منعزلة تعيش وحيدة في ذلك المنزل. وتتلخص الحبكة الدرامية في أن الطبيبة تعيش في عام 2006 بينما يعيش هو وحيدا عام 2004، بمعنى أنه فاقد غير مهتم بالأحداث كثيراً مما يدور من حوله.
أكبر الخيالات على الشاشة تقدم عالما ممكنا أن يحدث فيه أي شيء، ومع ذلك ليس كل شيء. فقوانين سرد الروايات تحكم أن يتم جذب انتباه المتفرج إلى الغموض وليس ان تسبب له الارتباك. والحقيقة أن فيلم (منزل قرب البحيرة) به قليلٌ من الغموض وكثير من الإرباك. إن المشاهد لهذا الفيلم ليقضي النصف الأول منه، الذي قام بإخراجه المخرج اليخاندرو أرجيستي معايشا لما يمكن أن يظنه أزمات قلبية محاولاً تتبع القصة التي تسير في اتجاهين. أما النصف الثاني فيشعر المشاهد له بإحساس البعد قليلاً، وأقصد هنا البعد عن قصة الفيلم تماماً.
تماما مثل قصة الفيلم الكوري، ويبدأ الفيلم بشخصية بولوك - كيت فورستر - وهي تتمشى على شاطئ البحيرة بجوار منزلها، وتلقي بورقة صغيرة داخل صندوق البريد ليقرأه الساكن القادم. بعد ذاك يظهر كيانو ريفز في دور ذلك الساكن القادم والغامض أيضاً الذي يعيش في ظل أبيه (كريستوافر بلامر). تكتب كيت التاريخ على خطاباتها في الوقت الحاضر بينما يؤرخ هو جواباته بتاريخ قديم من 2004. ويكون التواصل بينهما فقط من خلال صندوق بريدهم السحري هذا حيث تخبر كيت زميلتها، التي تلعب دورها (شوهريه اجداشلوه). ومن هنا تنشأ علاقة يمكن ان توصف بأنها علاقة بعيدة المسافة. رغم أن هذا الفيلم يعتبر مشروعاً من أول مفهومه إلى السيناريو حتى طاقم التمثيل، يرفض التركيبات المعتادة التي تعتبر جيدة رغم عدم تماسكها، إلا إن مؤلف القصة دافيد أوبورن أضاف لمحة شيكاجو (بلده) على كل ما في الفيلم.
فمنذ مسرحيته التي قدمها من عشر سنوات(Skyscraper) وقد وهب خياله الروائي كله لتلك المدينة ومعمارها. شخصية الأب في الفيلم مستوحاة في الأصل من شخصية عبقري الرياضيات الموجودة في مسرحية (الإثبات) التي قام بإخراجها. على كل حال لم يبذل أوبورن جهداً في جذب انتباه الجمهور إلى الفيلم. أما بطلا الفيلم فمنذ آخر فيلم لهما سويا وهو(Speed) لم يلتقيا إلا في هذا الفيلم بعد غياب سنتين عن بعضهما. ولهذا نجد أنه من الصعب تصديق شخصيتين مقتنعتين بالخيال إلى مثل هذه الدرجة.
في الفيلم الكوري الأصلي نجد أن البطلين كانا اصغر بكثير وكانت البطلة تعمل في مجال الترفيه عن الأطفال والقصص المصورة، والبطل يعمل في موقع بناء جسر كبير الذي كان يمثل رمز التفرقة بين الحبيبين، ومع هذا لم يكن الفيلم الكوري جيدا جدا ولكنه أدى الغرض المطلوب منه. فيلم منزل قرب البحيرة مثله مثل فيلم (الانفصال) في تصوير حب المؤلف لشيكاجو، ولكنه مختلف قليلاً، ولكنهما متقاربين في الجانب الرومانسي.
فيلم منزل قرب البحيرة أخرجه اليخاندرو اجريستي، تأليف دافيد أوبورن، مقتبس من فيلم (Il mare) الكوري الأصل التصوير الار كيفيلو مراجعة لينزي كلينجمان، تصميم الإنتاج ناثان كرولي، الموسيقى راتشيل بورتمان، إنتاج دوج دافيدسون وروي لي. أخرجته للشاشة شركة اخوان وارنر. اليكس وايلر - كيانو ريفز كيت فورستر - ساندرا بولوك مورجان - ديلان والش انا كليجزنسكي - شوهريه اجداشلوه سيمون وايلر - كريستوافر بلامر

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
رياضة عالمية
الملف السياسي
استراحة
اقتصاد
حياتنا الفطرية
منتدى الهاتف
روابط اجتماعية
صحة وغذاء
شاشات عالمية
تميز بلا حدود
أنت وطفلك
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
جرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved