الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 11th November,2003 العدد : 58

الثلاثاء 16 ,رمضان 1424

لكيلا نخسر الوطن..
لكيلا نخسر أنفسنا..!!
من حق الوطن علينا أن نخاف عليه..
أن نحميه بمهجنا وأرواحنا وأقلامنا..
وأن نفوّت على العدو في الداخل والخارج فرصة المساس بأمنه ومقدراته وحقوق مواطنيه..
وأن نتصدى بحزم وقوة لمحاولات إيذائه أو النيل منه..
في ظل إشاعة هؤلاء المجرمون للفوضى على امتداد أرضه ومائه وسمائه..
وباستخدام كل نوع من أنواع السلاح لإثارة الاضطرابات وتغييب النظام..
***
من حق الوطن علينا جميعاً أن نقف في سبيل عزته وكبريائه دروعاً بشرية للذود عن حماه..
من عدو شرس يتربص للانقضاض على مقدراته ومنجزاته..
أو حاقد لا يسره أن يرى هذا الوطن بما هو عليه اليوم من التقدم والشموخ والرقي..
ومن ذلك المتعالي الذي يريد أن يكون وصياً علينا في تحديد مسار حياتنا..
وفي إجبارنا على محاكاته وتقليده بما نختلف وينبغي أن نختلف معه عليه..
***
ولا شك أن استغلال ما تمر به العلاقات الدولية الآن من أزمات..
واستثمار حالة عدم الاستقرار في المنطقة..
والاستفادة من المساحة المعطاة لنا للتعبير الحر..
في إيذاء الوطن باسم الرغبة في الإصلاح..
إنما هو سلوك غير مقبول وغير مبرر ويرفضه الجميع..
لأنه تصرف يضر بالوطن ويقوض أمنه واستقراره..
وبالتالي يلحق بنا أفدح الأضرار..
فيما يفيد العدو المتربص بنا ويحقق أمانيه وأهدافه المعلنة وغير المعلنة..
***
أخلص من هذا..
إلى أننا اليوم في معركة شرسة وخطيرة..
وأن سلوك بعضنا سوف يقودنا بالتأكيد إلى ما لا نتمناه..
من فوضى لن يسلم مواطن واحد من أضرارها وآثارها..
مع ما يتيحه مثل هذا السلوك من فرص قد تبرر للآخرين الحق في التدخل بشؤوننا الداخلية..
***
وبذلك فقد آن الأوان كي نعود إلى ترسيخ وحدتنا الوطنية وبأقوى مما هي عليه..
والى تحكيم عقولنا بهذا الذي نراه من تداعيات سلبية تسيء إلى وطننا على المدى القريب والبعيد معاً..
كي نتمكن من الخروج من هذه الأزمة دون أن يصاب الوطن أو نصاب نحن كمواطنين في مقتل..
***
فالإرهاب جريمة لا تغتفر ويجب أن يندد به ويقاوم..
وهو مرفوض مهما قيل عنه من مبررات أو حاول البعض تحسين صورته لنا..
ولابد من مواجهته بحزم وقوة وشجاعة..
وهذا هو ما يجري اليوم وكل يوم..
وينبغي أن يستمر وأن يتواصل..
***
ولا يمكن أن يتعامل رجال الأمن مع الإرهابيين بغير ذلك..
وإلا خسرنا الوطن..
وخسرنا معه أنفسنا..
وهذا الذي لن يكون إن شاء الله.

++
خالد المالك

++
وهكذا دواليك
أكياس
عبدالباسط شاطرابي
مسكين هذا الإنسان، فقد أصبح أسيراً للأكياس في كل حركاته..
يدخل إلى المنزل حاملاً كيس الخبز المفرود، وكيس الخبز الصامولي، وكيس الخضار، وكيس الفواكه، وكيس اللحم، وكيس الدجاج. ويخرج من المنزل حاملاً أكياس الزبالة المكتنزة وأكياس الملابس إذا كان ممن يرمي بملابسه لدى المغسلة، كما يمكن أن يكون ممن يفضلون (الساندوتشات) فيحملها معه داخل كيس، أو قد يكون ممن يحبون النوم في المكتب فيخفي مخدته الوثيرة داخل كيس.. وهكذا..
صويحبكم مرّ بتجربة جديدة في المجال الكيسي، فقد أصيب بأكياس دهنية في العين ألزمته مرغماً البيت لبعض الوقت!
لم أنزعج والطبيب يزف لي الخبر، فلقد وجدتها فرصة للاستفادة من الكيس الدهني، حيث يمكنني إخراجه، ثم تفريغه من الدهن، وبعدها استطيع استعماله في مآرب الدنيا وأغراضها.
حدد طبيب العيون يوماً للاستئصال استئصال الكيس لا العين وهكذا أصبحت حاملاً لذاك الكيس جيئة وذهاباً حتى موعد الجراحة.
وجاء اليوم المنتظر، وكنت أظن بأن الأمر بسيط جداً، وأن المسألة مجرد مخدر موضعي يتم بعده استخراج الكيس، ولكن المفاجأة أن المخدر كان مخصصاً، فيما يبدو، لكائن آخر ضئيل وليس لعملاق افريقي هو صويحبكم فقد عايشت رعب القص والقطع والجر والطعن، ورأيت، بعيني الأخرى، كيف أن الطبيب قد جعل الكيس غريمه الأوحد، وكيف أنه عقد العزم على النحر والذبح حتى لو لاذ الغريم بأهداب العين أو ببؤبؤ المقلة!
المشكلة أن صويحبكم من المؤمنين بأن الصراخ لا يليق بالرجال، خصوصاً في وجود إناث مثل الممرضة الآسيوية الحسناء التي شهدت المجزرة، ولقد غالبت النفس وفكرت أكثر من مرة في الصراخ، وكدت أفعلها لولا أن الطبيب بدأ أخيراً في إبعاد أدواته، وسمعته يرطن للآسيوية متشفياً بأن الأمر قد انتهى!
تنفست الصعداء، لكن مفاجأة أخرى كانت في الانتظار، فلقد اكتشفت أن الكيس قد اختفى أثناء النزال، فضاعت فرصة الثأر منه بعد أن أزاح الكرى عن العين أياماً عُدداً!
والحمد لله كثيراً، فلقد حافظت على هيبة الذكور، ولم استسلم لهوى النفس الداعي للصراخ، وخرجت من المجزرة مرفوع الرأس معصوب العين، مردداً سراً وجهراً: لا سعدت قلوب الشامتين، ولا نامت أعين الجبناء!

++
shatrabi@aljazirah.com.sa

++

..... الرجوع .....

عالم الاسرة
رياضة عالمية
أنت وطفلك
الملف السياسي
حوار
الفتاوى
السوق المفتوح
المقهى
استراحة
أقتصاد
حياتنا الفطرية
الواحة
منتدى الهاتف
بانوراما
مهن رمضانية
رمضان في بلادهم
وجوة فنية
تحقيق
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved