Al Jazirah Magazine Tuesday  13/02/2007 G Issue 206
مجتمعات
الثلاثاء 25 ,محرم 1428   العدد  206
 
تفشي الجريمة بمعدلات كبيرة في جنوب إفريقيا

 

 

في الوقت الذي احتشد فيه مئات الأشخاص داخل إحدى المدارس بإقليم كوازولو ناتال للمشاركة في جنازة المؤرخ ديفيد راتراي الذي قتل قبل عدة أيام حاول مواطنو جنوب إفريقيا فهم السبب وراء ارتفاع معدل الجريمة الذي اقترب من معدل الجرائم التي يشهدها بلد خاض حربا.

وقد لفت راتراي - مؤرخ حرب بريطانيا على قبائل زولو بإقليم كوازولو ناتال المعروف - أنظار العالم لضحايا الجريمة في جنوب إفريقيا عندما أطلق عليه الرصاص بمنزله مطلع الاسبوع الماضي.

وفي كلمته أثناء الجنازة دعا سبو نديبيل رئيس حكومة الإقليم البلاد إلى أن يكون ديفيد راتراي آخر من يفقدون أرواحهم الغالية بسبب الجريمة.

ووفقا لما أوضحته إحدى الصحف تعليقا على هذا الموضوع فإن حوالي 19 ألفا يقتلون كل عام في جنوب إفريقيا وهو الرقم الذي يتجاوز أربعة أضعاف المعدل السنوي للوفيات بين جنود الولايات المتحدة إبان الحرب الامريكية في فيتنام.

كما استخدم ميشيل تاتالياس رئيس رابطة الخدمات السياحية بجنوب إفريقيا في لقائه مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) نفس أسلوب المقارنة حيث قال (إننا لم نصبح بعد كبغداد إلا أننا سنصبح كذلك إذا لم نتحرك).

وليس فشل الحكومة في وضع حد لهذه الاعمال هو الأمر الأشد غرابة وإنما المشكلة الحقيقية تكمن في إصرار الحكومة على أن الموقف تحت السيطرة.

وعلى الرغم من انخفاض مجمل معدلات الجريمة إلا أن عدد الاغتيالات أصبح 8 أضعاف المستوى الدولي. وبالنسبة لعدد حالات الاغتصاب فقد بلغ 150 حالة كل يوم، وهو ما يعد رقما كبيرا.

وبالنسبة لقطاع السياحة فلم يعد يثق بقدرة الحكومة حيث اعترف رئيس رابطة الخدمات السياحية بأنه لم يعد يثق بقدرة السلطات على مكافحة الجريمة بعد أن طالت السائحين أيضا؛ فقد قتل سائحان أحدهما سويسري بمدينة كيب تاون والثاني نمساوي بمدينة جوهانسبرج مؤخرا.

كما أثرت الهجمات التي استهدفت الزوار البريطانيين بجبل تيبل ماونتن والسياح الأجانب بمدينة دوربان على صورة البلاد المليئة بالمناظر الساحرة والتنوع الثقافي في أذهان العالم.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة