الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السياراتالرياضيةكتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 13th May,2003 العدد : 34

الثلاثاء 12 ,ربيع الاول 1424

وبعد ثلثي عام..!
هذه المجلة..
وهي توشك على بلوغ ثمانية أشهر من سنتها الأولى..
من عمر طويل إن شاء الله..
ومن نجاحات مستقبلية تعطي المزيد من الرضا عنها..
هل يكون من تكرار القول أن نتحدث عنها..
وان نقول فيها ولها ما يعْرفه القراء..
وأن نستعيد ما عبّر القراء كتابة عن رأيهم فيها..
اعتزازاً بما مضى من شهور من عمرها..
***
لقد اعتدنا أن نبوح بما نعتقد أن إعلام الناس به صحيح..
وأن ترديده يؤصل النجاحات ويضيف اليها..
ومع إطلالة «مجلة الجزيرة» على الثلث الاخير من عامها الأول ..
وتوديعها لثمانية شهور قبل الاحتفاء في ذكرى مرور عام على يوم ميلادها..
كانت هذه الكلمة..
***
ومع هذه الشهور وقد مضت من سنتها الأولى بكثير من التميز والتفرد بشهادة الجميع..
لابد من وقفة..
ومن لحظات تأمل..
لمراجعة خطوات مسيرتها..
بحثاً عن جواهر جديدة..
نضيفها الى هذا الاصدار..
***
هاهي مجلة الجزيرة سنة أولى تستعد بعد أربعة أشهر لأن تلوح لكم بوداع جميل..
يعترف للقراء بالفضل..
وبالدور الأكبر في نجاحها..
دون أن تغمط الزملاء أسرة تحريرها حقهم في هذا الجهد الصحفي الكبير..
وهذا العمل المهني غير المسبوق..
وبأمل أن نرى مجلة الجزيرة بعد أربعة أشهر في سنة ثانية أكثر بهاءً وجمالاً..
***
قراءنا الأعزاء:
مجلة الجزيرة، منكم ولكم..
وصحيفة الجزيرة تكفيك..


خالد المالك

صحفية فرنسية تروي مشاهداتها للواقع الأليم في الأراضي المحتلة:
إسرائيل تريد الحرب والشعب الفلسطيني يريد النصر
إسرائيل تتهم الفلسطينيين بالإرهاب بينما تبيد قواتها منازلهم

* بقلم ميراي دوتاي(*)
أربعون سنة مرت، منذ 1964، عندما أسس «ياسر عرفات» منظمة التحرير الفلسطينية، التي اعتبرها «شارون» عدوه رقم واحد، حرب قاتلة اندلعت بينهما من وقتها، منذ بيروت 1982، حين اقتحمها «شارون» معتديا باحثا عن رأس «عرفات» الذي استطاع أن يغادرها بأعجوبة.
يبدو «شارون» أكثر شراسة من ذي قبل، يظن أن هذه المرة الحرب صارت لصالحه، وأن ياسر عرفات لن يكون أكثر من سبب آخر لإبادة الشعب الفلسطيني، إلا أن يقبل شروطه: الكف عن المقاومة والقبول بالدولة الإسرائيلية كإدارة مطلقة تسيِّر حياة الفلسطينيين أنفسهم، طبعا لم يكن ليقبل الفلسطينيون تلك الشروط، التي وصفها وزير خارجية فرنسا «دومينيك دوفيلبان» بالتعجيزية.. بل المجنونة.. مع ذلك كانت الحرب أشد قسوة، فبالنسبة لشارون فإن إقصاء ونفي عرفات، أصعب من قتله، ربما ذلك هو الخط الأحمر الذي لا يقدر على تجاوزه والذي حددته له الإدارة الأمريكية كشرط لاحتلالهم العنيف والمؤقت لأهم مدن الحكم الذاتي الفلسطيني، لأن اغتيال الرئيس الفلسطيني سوف يحدث زلزالا حقيقيا ليس داخل فلسطين بل خارجها.
«بيننا وبين الفلسطينيين، حرب حتى الموت، طالما للفلسطينيين أمل فإن المقاومة ستستمر، ولهذا يجب قتل ذلك الأمل في نفوسهم كي يكفوا عن مقاومتنا.. وعلينا أن نفرض عليهم السلام الذي يناسبنا وليس السلام الذي يناسبهم، المسألة في غاية الأهمية بالنسبة لإسرائيل: يجب القضاء على أمل الفلسطينيين، يجب أن تنجح إسرائيل في ذلك».
يقول «عوزي لانداو» وزير الداخلية الإسرائيلي في مقابلة تلفزيونية أجريت معه، غارسا مسمارا جديدا في جسد القضية الفلسطينية، مضيفا بنفس العنف اللفظي: «ما يجب أن يعرفه العالم أننا لن نسمح أبدا بوجود دولة فلسطينية، لأن إقامة دولة للفلسطينيين يعتبر كارثة حقيقية»!.
حلم شارون
ذلك التطرف الإسرائيلي الذي يعبِّر عنه وزير داخلية إسرائيل بصوت عال، هو نفسه الذي يردده أعضاء الليكود، وحتى حزب العمل في سرهم، وهو نفس التطرف الذي يعمل «شارون» على تحقيقه عمليا ربما بسرعة الضوء حين تبدو الحرب الإسرائيلية الأمريكية على الفلسطينيين حرب ابادة حقيقية، وإن كانت سياسة «شارون» تبقى غامضة رسميا، إلا أنه لا يخفي أنه يسعى بكل ما أوتي من قوة لتحقيق حلمه القديم: التخلص من ياسر عرفات، وبالتالي كسر السلطة الفلسطينية وإلغاء دورها نهائيا، يجب تقزيم كل البنود التي جاءت في اتفاقية أوسلو، وقتل كل أمل لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة، ويجب إبقاء المستوطنات وتوسيع أماكنها ودعمها بالسلاح «يقول شارون» مستعرضا مشروع السلام الذي أراد أن يوافق عليه الفلسطينيون، أمر غريب أليس كذلك؟ غريب لأن شارون لا يعطي شيئا، ولأنه في الوقت نفسه يطالب بكل شيء، يريد أن يكف الفلسطينيون عن المقاومة بتدمير بيوتهم، وتشريد أسرهم وقتل أبنائهم.
شارون يقول إنه الوحيد الذي يعرف كيف يفكر الفلسطينيون، هذا ليس صحيحا.
الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها من قبل ويرتكبها اليوم تدل على أنه لا يعرف شيئا، وأنه في النهاية يمارس سياسته بمزاج عسكري متعصب فحسب، هل على الفلسطينيين أن يكتفوا بكرم الإسرائيليين الذين منحوا لهم «دويلة» مساحتها 40% فقط من الضفة الغربية؟ من الصعب فهم تلك السياسة بعد ذلك..
عملية فدائية
هذه المرة أيضا، حدثت ردة الفعل.. عملية فدائية في «ناتانيا»، بالقرب من تل أبيب.. عملية غاضبة نفذها شاب فلسطيني لم يعد يحتمل الظلم الكثير، ربما جاءت في الوقت الذي أراد فيه شارون القضاء على الفلسطينيين بكل الطرق.. بما في ذلك الطرق الدبلوماسية التي يريد من خلالها رئيس وزراء إسرائيل محاصرة السلطة الفلسطينية، وبالذات ياسر عرفات الذي يتهمه حزب الليكود بالإرهاب، عرفات لا يغادر مقره الرئيسي، ولا يسمح له بمغادرة مدينته المحاصرة، بالنسبة للإسرائيليين، فإن الكأس قد امتلأت، خاصة أمام العمليات الفدائية التي لم تهز إسرائيل سياسيا فحسب، بل هزت اليوميات الإسرائيلية طبعا.
كارثة إسرائيلية
سبعة من عشرة من الإسرائيليين فقدوا الرغبة في العيش داخل إسرائيل، يشعرون أن فقدان الأمن ليس نتيجة المقاومة الفلسطينية فقط، بل نتيجة السياسة الإسرائيلية.. يحملون شارون جل ما يحدث لهم، ويعتبرون استمراره كارثة حقيقية سوف تصيبهم آجلا أم عاجلا.. شارون يدرك ذلك حتما، لهذا فهو يسارع في الأمور، يدرك أن الولايات الأمريكية إلى جانبه، يدرك أنه يملك الوقت كي يمضي بعيدا في حربه التدميرية تلك، رافضا ترك الوقت للدول العربية كي تسترجع قواها..
المساومة هي الطريق الذي يبدو شارون ماشيا فيه.. المساومة على الحرب، وعلى السلام معا.. لهذا السبب استدعت إسرائيل 20000 من الاحتياطيين، للبدء في محاصرة رام الله، قلقيلية، طول كرم، بيت لحم، والقرى المجاورة، وطبعا جينين التي شهدت في 3 ابريل من السنة الماضية أبشع جريمة حرب نفذها الجيش الإسرائيلي ضد الإنسانية. معظم مناطق الضفة الغربية أعادت إسرائيل احتلالها، كل عملية حصار جديدة تحاول المقاومة الفلسطينية مواجهتها بعملية فدائية..
إسرائيل تريد الحرب، والمقاومة الفلسطينية (ومعها كل الشعب الفلسطيني) لا تقبل بغير النصر..
إسرائيل تتهم مناضلي حماس والجهاد الإسلامي بالإرهاب،في الوقت الذي فيه تبيد أكثر من ألف دبابة إسرائيلية آلاف المنازل، غير تاركة الفرصة لسكان تلك المنازل لإخراج شيء، قبل الهدم، ولا حتى الأوراق الثبوتية.
نتذكر جميعنا فجر 29 مارس من السنة الماضية، تقدمت أكثر من 60 دبابة، و100 شاحنة عسكرية محصنة، و2500 جندي مدعمين بالطائرات المروحية، احتلوا رام الله.
«ياسر عرفات هو العدو رقم واحد لإسرائيل وللعالم الحر، انه يعيق عملية السلام، ويشكل خطرا على المنطقة ككل»، يقول أرييل شارون الذي استدعى الصحفيين الساعة الثامنة صباحا لإخبارهم بذلك، شاهدنا يومها بأم أعيننا كيف كانت الدبابات بدعم من الطائرات المروحية الإسرائيلية تهدم المنازل بغير تمييز.. شاهدنا الأطفال يركضون في كل اتجاه والنسوة وهن يصرخن طالبين النجدة.. شاهدنا كيف كانت إسرائيل تسعى إلى «السلام» على جثث هؤلاء العزل، لهذا حين قال شارون ما قاله تمنى كل واحد من الحاضرين أن يبصق على وجهه!
زميل صحفي من أسبوعية «لوروا» البلجيكية، قال لي: «اسمعي ما يقوله هذا الرجل، لقد فقد العالم صوابه!»
مجزرة إسرائيلية
كانت الدبابات الإسرائيلية متوجهة نحو حي المقاطعة التي يأوي المقر الرئيسي للرئيس ياسر عرفات، كانت الطائرات المروحية تطلق النار على مقر القيادة العسكرية (الأمن الوقائي).. توقفت الدبابات على بعد 10 أمتار فقط، من مكتب عرفات، تاركة له غرفتين فقط يتنقل بينهما، محاصر بلا ماء، ولا كهرباء، محاط بعدد صغير من الأوفياء (رئيس الأمن الوطني، والناطق الرسمي نبيل أبو ردينة) وبعض الحراس، انتظر عرفات أربعة أيام قبل أن يسمح لمهندسين كهربائيين بإصلاح مواسير الماء وإعادة الكهرباء، التي كانت تقطع بأمر من شارون نفسه، كان العمال ينزعون ثيابهم كاملة أمام الجنود الإسرائيليين للتأكد من أنهم لا يحملون أسلحة! كان الجنود يطلقون النار عمدا على الأشخاص المغادرين من المقر الرئيسي للرئيس عرفات، في رام الله، حصلنا يومها على شهادات حيَّة عن عدد التصفيات التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الذين كانوا ينزعون ثيابهم بأمر من الجنود الإسرائيليين، ثم يطلق عليهم النار ببرودة دم.. كم عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين يومها؟ لا أحد يعرف العدد الدقيق، لكن العالم عرف أنها كانت مجزرة إسرائيلية مرتكبة ضد المواطنين الذين معظمهم كان رافعا يديه، وعاريا بأمر من الجنود الإسرائيليون الذين اعترفوا بأنهم ألقوا القبض على 700 فلسطيني في مدينة رام الله، ولكن «خوزي بوفي» الذي طردته إسرائيل بعد أن جاء مع مجموعة من المسالمين الأوروبيين للالتقاء بالرئيس ياسر عرفات لدعمه معنويا، قال إنه شاهد بأم عينه ما لا يقل عن 300 فلسطيني راكعين على الأرض، صدورهم عارية، وأعينهم مغمضة بلاصق أسود، ينتظرون التحقيق معهم أو الإعدام، كان ذلك قبل عام.. العالم لم ينس تلك المشاهد المروعة.. الفلسطينيون يتذكرون كل هذا بإحساس من الظلم.. وشارون يتذكر ذلك أيضا بإحساس من الفخر.. لكن الأسئلة الكثيرة تبدو اليوم أكثر أهمية من أي وقت آخر: ماذا ينتظر شارون من الفلسطينيين؟ أو بالأحرى، هل من حق شارون أن يطلب من الفلسطينيين أن يكفوا عن الدفاع عن أطفالهم ونسائهم وبيوتهم؟ هل من العدل مساندة رجل يريد «السلام» على جثث شعب بأكمله؟
الفلسطينيون محاصرون أكثر من أي وقت.. ليس ثمة شك أن لعبة الحصار إسرائيلية محضة، بالخصوص حين يتعلق الأمر بكوادر المقاومة الذين يسقطون يوميا بطلقات «الأباتشي» المتطورة.
هدف الإسرائيليين ليس ذلك فقط، بل أيضا تفكيك البنية الاقتصادية الفلسطينية، بحيث لن يكون بالإمكان الحديث عن المقاومة، بل عن الخبز فقط.. الشيء الثاني يكمن في الوثائق الفلسطينية التي استولت إسرائيل عليها، وهي وثائق تشمل السكان (النمو الديمغرافي) والوضع الاجتماعي، لكي تسعى إلى «إثبات» أن السلطة الفلسطينية ساهمت في دعم منظمتي حماس والجهاد الإسلامي وبالتالي تجريد الفلسطينيين من أي حق في إقامة دولتهم وبإعادة الهيكلة المؤسساتية، والبنكية التي تعني طبعا قوة أي دولة..
الدعم الأمريكي
مرة أخرى، الدعم اللوجستي يأتي من الولايات المتحدة التي تبدو الأكثر دعماً لسياسية أرييل شارون الدموية.. شارون لم يتغير قط، معتبرا أن حربه على الفلسطينيين حربا شخصية، معتمدا على صمت المجتمع الدولي وانهيار المصداقية الدبلوماسية الدولية، وانشغالها بالأزمة العراقية لفرض نفس الحصار على الفلسطينيين.
الوضع العام في فلسطين يعيش مأساة إنسانية حقيقية.. أربعة من ستة فلسطينيين لا يجدون عملا، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المتردي نتيجة الحصار، مع ذلك لم يأبه أحد أن ثمة شعوب عربية تلتهب في أعماقها، مدركة أن «جورج بوش» لا يريد حل أزمة الشرق الأوسط، لأنه بإمكانه في النهاية الضغط على شارون لأجل توقيف العمليات العسكرية ضد المناطق الفلسطينية المدنية مثلما يستطيع الضغط عليه لأجل السير نحو سلام حقيقي ودائم في المنطقة.
مبادرة واقعية
المبادرة السعودية الخاصة بأزمة الشرق الأوسط كانت من أكثر المشاريع واقعية، ربما لأنه أعاد القضية إلى العالم بشكل أكثر جدية، فالأرض مقابل السلام ليست فكرة سيئة في نهاية الأمر، طالما توجد قرارات في الأمم المتحدة تتناول آليا حدود ما بعد 1967، كحق للشعب الفلسطيني.. ربما سيستمر شارون في إحراج السلطة الفلسطينية.. سيسعى للمزيد من عزل الرئيس الفلسطيني سياسيا وعمليا ، ربما سيسعى إلى حرمان الشعب الفلسطيني من دولة يطالب بها منذ سنوات طويلة ومريرة، ربما سيسعى أيضا إلى القضاء على الأمل الفلسطيني، ولكن هذا المهم لا يستطيع القضاء على المقامة التي تتجدد في أجيال من الفلسطينيين، المقاومة التي يخافها الإسرائيليون كثيرا، لأنها عادة ما تنفجر عبر أي عملية فدائية يسمع صاحبها واقع فلسطين في الخارج، أكثر من ذلك قطعا هو أن إسرائيل ستخسر روحها، فالعمل القذر الذي يمارسه شارون سوف يترك الأثر في نفوس الجميع، بمن فيهم اليهود الذين زرعوا في المنطقة منذ أكثر من خمسين سنة.. سياسة انتحارية سوف تفجر المنطقة كلها لأن شارون يعتبر ابادة الشعب الفلسطيني حربه الخاصة!
الإعلام المكمَّم
في كل حرب حديثة، يبدو الإعلام سلاحا فتاكا، إسرائيل تعرف ذلك، ولهذا فهي تفعل كل شيء لإحراج ولإزعاج المراسلين الصحفيين القادمين من بعيد لتغطية الأوضاع في الأرض المحتلة، الجيش الإسرائيلي يشتكي دائما من عدم الانسجام في الثقافة السياسية للدولة العبرية التي نجحت في فرض قانون «الحصار على الخبر» عبر العديد من الصحف، الهدف منه تقزيم المقاومة الفلسطينية ووصفها بالإرهاب، وبالتالي التقليل من قيمة السلطة الفلسطينية، إن لم نقل من شخصية ياسر عرفات نفسه، عبر وصفه «بالإرهابي» الشرس، ثمة تحكم عسكري شبه كامل في المؤسسات الإعلامية الإسرائيلية المكتوبة والمسموعة والمرئية، لأجل السيطرة على الخبر الضروري، والذي يشمل «اللاحقيقة» حين يتعلق الأمر بالعمليات العسكرية الإسرائيلية داخل المدن الفلسطينية المحاصرة.
الصحفيون الفلسطينيون هم أكثر الأشخاص إهانة من قبل الجيش الإسرائيلي، بحيث اعتقالهم يوميا صار شبه عادة، ثمة صحفيون فلسطينيون يعملون في مؤسسات إسرائيلية، هؤلاء يعانون من التهميش الكلي، أحيانا تقطع رواتبهم لشهور طويلة، الأدهى من هذا كله هو أن الصحفيين يصبحون هدفا سهلا للرصاص الإسرائيلي.
الفرقة الصحفية التابعة لقناة «فرانس 2» التلفزيونية الفرنسية تعرضت إلى إطلاق نار من قبل الجنود الإسرائيليين في طريق رام الله، حسب جمعية «صحفيون بلا حدود»، فقد تم تسجيل 71 إصابة في صفوف الصحفيين منذ بدء الانتفاضة.. طبعا الجيش الإسرائيلي تلقى الضوء الأخضر لإطلاق النار على كل ما يتحرك، بمن في ذلك الصحفيون الأجانب.
يقول مسؤول الجمعية الصحفية الحرة «روبرت مينار»: «لن تقدر الصحافة على تغطية أشياء كثيرة في الأرض المحتلة لأن إسرائيل تخوض حربا شرسا هناك، ليس على الصعيد العسكري بل على الصعيد الإعلامي أيضا، لأن إسرائيل أعلنت حالة حرب على الحقيقة أيضا»!.
محطات تاريخية
1896: تيودور هيرتزل يعلن عن ضرورة إقامة دولة يهودية في فلسطين.
1917: إعلان بلفور.. وزير خارجية بريطانيا يؤيد إقامة دولة يهودية في فلسطين.
1929: أعمال عنف تندلع بين اليهود والمواطنين العرب، كان وقتها عدد اليهود 84000 فرد، وعدد مليون ونصف المليون عربي، بعد عشرين سنة صار عدد اليهود 600000 شخص.
1947: مخطط الأمم المتحدة الداعي إلى تقسيم فلسطين إلى: دولة عربية ودولة يهودية، مخطط رفضه العرب لأنه «أعطى» لليهود سلطة غير شرعية على أرض ليست لهم.
1948: الدعوة إلى إقامة دولة إسرائيل، أول حرب عربية إسرائيلية، إسرائيل تضيف مساحات أخرى إليها بعد أن شردت أكثر من 900000 فلسطيني خارج أرضهم.
أكتوبر 1956: حرب إسرائيل الثانية على مصر واحتلال سيناء.
1964: إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية.
حزيران 1967: حرب الستة أيام، إسرائيل تحتل الضفة الغربية، غزة، الجولان، سيناء، والقدس الشرقية.
أكتوبر 1973: حرب رمضان..
1978: اتفاقية كامب ديفد، مصر تستعيد سيناء.
حزيران 1982: إسرائيل تعتدي على لبنان، وترتكب أبشع المجازر ضد الفلسطينيين في صبرا وشاتيلا..
1987 1990: اندلاع الانتفاضة الأولى في غزة والضفة الغربية (حرب الحجارة).
1991: مؤتمر مدريد.
أغسطس 1993: التوقيع على اتفاقية أوسلو.
سبتمبر 2000: أرييل شارون يدخل إلى ساحة المسجد الأقصى، بداية الانتفاضة الثانية.
فبراير 2001: وصول شارون إلى رئاسة الوزراء في إسرائيل، بداية الكارثة الثانية (يقول اليهود)!


(*) ترجمة : ياسمينة صالح «لوبوان الفرنسية»

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
قضية العدد
الجريمة والعقاب
تكنولوجيا الحرب
الطب البديل
الفن السابع
الفن العربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
رياضة عالمية
عواصم ودول
داخل الحدود
الصحة والتغذية
الملف السياسي
فضائيات
الفتاوى
السوق المفتوح
العناية المنزلية
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية


ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com.sa عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved