الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 15th August,2006 العدد : 185

الثلاثاء 21 ,رجب 1427

إسرائيل فقط..وغيرها إلى الطوفان!!
ليس بوسع المرء أمام المجازر الإسرائيلية في لبنان، إلا أن يقف شاهداً على ظُلم العالم، وعدم عدله، وأن يشعر بالصدمة أمام ما يجري أمام أنظاره دون أن تكون لديه حيلة أو قدرة للجم المعتدي وإيقاف هذا العدوان.
فإسرائيل تُعطى حماية لم تُعط لغيرها من الدول، وتُسلَّح بما لا يُسمح به من الأسلحة لغيرها بما في ذلك السلاح النووي، بل وتُعفى من كل القيود التي تُفرض على غيرها، مما يثير المزيد من الألم، والشعور بالأسى أمام هذه المعايير المتباينة في التعامل مع إسرائيل بخلاف ما يتم التّعامل به مع غيرها.
***
أفهم أن تتعاطف الدول الكبرى في الشرق والغرب مع إسرائيل، تعاطفاً يصل إلى حدّ إغراقها بالمال والسلاح، وأن يُمهّد لها الطريق للقبول بكل طلباتها - بل بكل إملاءاتها - من أمريكا وبريطانيا ومن كل دول العالم، واستثنائها من كل القوانين والأنظمة الدولية بما في ذلك قرارات الشرعية الدولية.
ولم أستغرب يوماً من أن يكون الإعلام العالمي إعلاماً إسرائيلياً لا ينطق ولا يتحدث ولا يُعبِّر إلا بما تريده إسرائيل، بل وعليه أن يُلبي رغبة ساستها وقادتها والمهيمنين على القرار والرأي فيها، وويل لهذا الإعلام المريض إن لم يفعل هذا أو لم يقل بما تريده إسرائيل.
وأفهم أن يكون مجلس الأمن في كل قراراته لا يقول بما يُغضب إسرائيل أو يستفزها أو يُكدِّر خواطر شعبها وقادتها، طالما هذا رأي الدول الكبرى التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية ومعها حليفتها بريطانيا.
ولم أندهش يوماً من هذا الانحياز الأعمى لإسرائيل، والدعم غير المحدود لها، سواء بالمال أو العتاد العسكري أو بالمواقف السياسية في مجلس الأمن وخارج مجلس الأمن، في ظل هذا الدلال الذي تُحاط به والتبريرات التي تُصاحب كل عدوان جديد تُقْدم عليه.
***
كل هذا أتفهَّمه على مضض، وأقبل به مُكرهاً، واستوعبه رغم مرارته، وأرى فيه إمكانية القبول مع ما يثيره في النفس من أسى وألمٍ وشعورٍ بالظلم الساحق لمن يعادي أو يختلف مع إسرائيل.
لكن ما لا أفهمه أو أقتنع به حين يتجاوز هذا الدعم لإسرائيل، وهذا التعاطف معها، وهذه المساندة كل شيء وفوق كل شيء، وأن يكون لكل مواقفها الدعم والحماية والمساندة سواء أكانت ظالمة أو مظلومة، وهي بالتأكيد لم تكن في ذات يوم مظلومة، فهي التي تحتل الأرض وتعتدي على الغير، ثم تدَّعي بعد ذلك ودائماً بخلاف ذلك.
***
لسنا في حاجةٍ إلى العودة إلى التاريخ، ولا إلى الجغرافيا أيضاً، فكل شيء واضح ومفصَّل، ولا يحتاج من منصف وعادل إلى من يُعرّفه بحقيقة إسرائيل ونزعتها العدوانية منذ قيامها دولة في خاصرة الوطن العربي وعلى أرض فلسطين.
دعونا فقط نتأمَّل ما يجري الآن في لبنان، نلقي نظرة ولو سريعة على الجسور والمباني والطرق والمدارس والمستشفيات والموانئ والمطار وغيرها، لنرى كيف حوّلها العدو الإسرائيلي الأحمق في غضون أيام فقط إلى أنقاض وأطلال وأشباح، وما زالت آلته تواصل الهدم والتدمير لكل القرى والبلدات اللبنانية، فيما العالم يتفرَّج.
***
دعونا من المنشآت والبنية التحتية التي تحوَّلت إلى أنقاض، وانظروا إلى الأطفال والنساء وكبار السن من الرجال والنساء وإلى المعاقين، الذين لم ترحمهم الآلة العسكرية الإسرائيلية، فكان أكثرهم حظاً من نجا من الموت وبقي مشرَّداً هائماً في الصحراء أو بين أنقاض المباني المهدَّمة بانتظار مصيره المجهول، بينما مات مَنْ مات منهم ولم يتمكن أحدٌ حتى من الوصول إليهم لنقلهم إلى المقابر بانتظار رحمة الله وغفرانه.
لكن المأساة الأكبر أن هذا الجبروت الإسرائيلي، وهذا الطغيان من هذا العدو لم يجد من يردعه أو يثنيه، أو يقول له كفى عدواناً، وإنما وجد من يؤيده ويبرر له ويدافع عنه، في سابقة تاريخية تُنذر بما هو أسوأ، في زمن الدعوة إلى شرق أوسط جديد، وإلى الفوضى الخلاّقة، وإلى إحلال الديمقراطية في دولنا والتي لا تعدو أن تكون غطاءً لكل المآسي القادمة التي يخططون لها ومن ثم ينفِّذونها خطوة خطوة ودولة بعد دولة.


خالد المالك

قد تستمر لدى البعض طيلة العمر
حساسية الأطفال.. أسبابها والوقاية منها
تشكو كثيرات من الأمهات من ظهور الحساسية عند الأطفال وقد يربطن بين ظهورها وتقلب الجو، وتغيير الفصول. ويوضح الأطباء أنه ليس معروفاً تماماً لماذا تظهر الحساسية عند الأطفال بعد الولادة بمدة وجيزة، يميلون إلى الترجيح بأن العوامل الوراثية تلعب دوراً مهماً في هذا المجال. فقد وجد أنه إذا كان كلا الوالدين يعانيان من أحد أعراض الحساسية فإن احتمال أن يعاني أطفالهما من الحساسية قبل بلوغهم سن العاشرة يصل إلى نسبة 70% ويعتبر الحليب والبيض من أهم الأطعمة التي قد يؤدي تناولها إلى ظهور أعراض: الارتكاريا، الأكزيما، والمغص المعوي، وهناك بعض الأعراض الأخرى لكنها أقل حدوثاً كالسعال، الشعور بالاختناق، التهاب الأنف، الربو، فقدان الشهية والإمساك، ومن الأطعمة المهمة التي تؤدي إلى ظهور الحساسية عند الأطفال: اللحوم، السمك، الفواكه، الموز، الفراولة، البرتقال، الخضراوات مثل البندورة والكرنب والقرنبيط والبقول مثل الفول والحمص والحلويات مثل الشوكولاتة. وعلى الطبيب اكتشاف الأصناف التي تسبب الحساسية وحذفها من قائمة طعام الأطفال.
تبعاً لدراسة أُجريت في مجال الحساسية والمناعة وجد أن منع الأطفال المعرضين لخطر الحساسية من تناول البيض والفول السوداني أثناء مرحلة الرضاعة، وكذلك منع أمهاتهم من تناول طيلة فترة الحمل قد أدى إلى انخفاض نسبة إصابتهم بالحساسية للطعام في أول عامين من العمر. وقد أوضح أحد الباحثين أنه بناء على دراسات عديدة في هذا المجال تبين أن نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بالحساسية تجاه البيض والحليب تختفي لديهم أعراض الحساسية 3 - 5 سنوات من عمر الطفل، أما الأطفال المصابون بحساسية من الفول السوداني والسمك فقد تستمر الحساسية لديهم حتى سن سبع سنوات، وقد تستمر هذه الأعراض مدى الحياة عند بعض الأطفال.
غيرة الأطفال
سواء كان طفلك الأول في مرحلة تعلم المشي، في مرحلة ما قبل المدرسة، في مرحلة الابتدائية من الدراسة أو حتى في سن المراهقة (تحت العشرين) يعتبر مجيء طفل جديد للأسرة أمراً متعباً لمن هم أكبر منه حتى لو تفاوتت درجة ذلك. فالأصغر سناً ممن ولدوا قبل القادم الجديد لا يفهمون في الغالب من أين جاء هذا المولود.. وإن كان هؤلاء أكبر سناً فلا تمثل لهم المسألة مشكلة من هذا الجانب، لكنهم ربما يتمنون عودته من حيث أتى لأنه سيستحوذ على جزء من حب واهتمام الوالدين كان من الممكن أن يكون مخصصاً لهم لولا قدوم هذا الجديد. وحتى المراهقون الذين يظهرون الفرح بال(ننوس) (هي لفظة عامية مصرية تظهر المولود وكأنه لعبة تدخل السرور في قلوب الجميع) الجديد سيكتوون بنار الغيرة من اهتمام الوالدين بمن هم أصغر سناً ولا سيما هذا ال(ننوس)، مما يظهر ذلك بوضوح أن فتاة صغيرة كانت هي وأخوها الطفلين الوحيدين بإحدى الأسر التي كانت الأم فيها حاملاً قالت لأمها بوضوح وصراحة إن كنت ستلدين بنتاً فمن الأفضل أن تتركيها بالمستشفى ولا تأتي بها إلى المنزل.
مسؤولية الوالدين
والسؤال هنا: كيف يمكن للوالدين تهيئة أولادهما نفسياً وتربوياً للتأقلم بسهولة مع نقلة هامة كهذه في حياة الأسرة؟
الواقع أن هناك عدداً من الاقتراحات التي يمكن أن تساعد في ذلك منها أنه يجب على الوالدين تهيئة البيت بأي وسيلة ممكنة لجعل الصغار يدركون بأن القادم الجديد ليس إلا واحداً منهم، وأنه لن يحصل من الحب والاهتمام إلا على نفس القدر الذي يحصلون عليه عندما كانوا صغاراً، وربما أقل لأن الكبار ولدوا في وقت لم يكن فيه سواهم، ولذلك كان الاهتمام كله منصباً عليهم لعدم وجود أحد غيرهم في المنزل سوى الأب والأم. لا تنتظري حتى يولد الطفل الجديد لتقومي بنقل الطفل أو الأطفال الأكبر لغرفة أخرى أو فراش آخر فأي نقلة هامة من هذه التوعية لا بد أن تتم بشكل كامل قبل مجيء الطفل الجديد بوقت كافٍ.
ابتكار الوسائل
وبالنسبة للأطفال الأصغر سناً يمكن جعلهم يدركون مسألة قدوم الوافد الجديد من خلال صور جميلة ملونة لرضع، وتذكيرهم بأنهم كانوا مثل هؤلاء وأجمل وأن القادم الجديد ليس سوى واحد مهم وأنه لن يكون مميزاً عنهم بأي حال من الأحوال. ويجب التأكيد للأطفال على أهميتهم وحبهم في قلوب الوالدين ليست أو لن تكون أقل بأي حال من الأحوال حب واهمية القادم الجديد بل ربما أكبر منه. ولن تكون المسألة سهلة لأن غيرة الصغار من بعضهم البعض أمر طبيعي لكن الذكاء أن يتم التعامل مع ذلك بشكل فيه شيء من الوقاية، ويمكن ابتكار بعض الوسائل الكفيلة بجعل الصغار ينشغلون عن الطفل الجديد بحيث لا يفكرون في مسألة الغيرة إياها.
مهام ومكافآت
أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً فمن الممكن تكليفهم بمهام الأخ الأكبر أو الأخت الكبرى تدريجياً، وجعلهم يشعرون بماهية المسؤولية تجاه الصغير مع شيء من المكافأة، كأن يسمح لهم بأشياء كانت محظورة عليهم نظامياً مثل التأخر قليلاً عن ميعاد النوم، أو الاشتراك تدريجياً في نشاطات كانت حركتهم مقيدة فيها بعض الشيء، مثل بعض أنواع الألعاب والنشاطات المحببة إلى نفوسهم التي كان يحظر عليهم المشاركة فيها نتيجة لرغبة الأم أو الأب، في التمتع بقدر من الهدوء في البيت مما يتعارض وجوده مع ممارسة تلك النشاطات.

..... الرجوع .....

الطب البديل
الفن السابع
فن عربي
عالم الاسرة
المنزل الانيق
نادي العلوم
الملف السياسي
استراحة
منتدى الهاتف
مجتمعات
روابط اجتماعية
صحة وتغذية
تميز بلا حدود
أنت وطفلك
سوق الانترنت
الحديقة الخلفية
جرافيك
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved