الاقتصادية المعقب الالكتروني نادي السيارات الرياضية كتاب واقلام الجزيرة
Tuesday 17th December,2002 العدد : 14

الثلاثاء 13 ,شوال 1423

الخطاب الإعلامي...!
لا تتوفر بين يدي معلومات عن حجم حقيقي بأعداد وسائل الإعلام العربية، وأزعم أن كثيرين مثلي يبحثون عن جهة توثيقية تملك مثل هذه المعلومة وقد أصيبوا بخيبة الأمل والإحباط بعد أن تأكد لهم بأنه لا وجود لها البتة..
وبقدر ما يستجد من إطلالات لصحف ومحطات تلفزة عربية جديدة، بقدر ما يعلن عن إقفال وتوقف لكثير مما كان قائماً منها، في ظاهرة تكاد تنفرد بها الدول العربية، مما يحول دون قدرة المهتمين على اصطياد المعلومة المطلوبة وعلى إجراء رصد علمي سليم لها.
***
أريد بعد هذه الاستهلالة، أن أتجاوز في حديثي لكم نقاط القوة في الإعلام العربي وهي محدودة إلى مناقشة نقطة واحدة من نقاط ضعفه وما أكثرها لإبلاغ رسالة من خلال هذه السياحة معكم لكل من وجد نفسه في هذا الجو المزاجي المتقلب بسبب ضعف الخطاب الإعلامي العربي وخلوه من قيمه النبيلة ضمن التهميش المتواصل وربما المتعمد!! لدور وسائل الاعلام في الدفاع عن قضايا الأمة ومكتسباتها وتفريغها من كل مضمون يساعدها على أداء هذا الدور الذي ينبغي أن يتنامى نحو الأفضل في ظل المستجدات والتحديات الجديدة التي نواجهها.
***
وبنظرة فاحصة نتوقف من خلالها عند مضمون الطرح الإعلامي العربي ومدى ملاءمته لواقعنا اليوم، مستذكرين هذا الكم الهائل من المحطات الفضائية والصحف والمجلات والدوريات العربية في مقابل وسائل الإعلام الأجنبية وما هي عليه الأخيرة من مستوى متميز أهّلها لكي تلعب دوراً مؤثراً في توجيه الرأي العام ورسم السياسات لحكوماتها ضمن إستراتيجية بعيدة المدى هدفها تفكيك تماسك أمتنا واسقاط كل ما تم إنجازه عربياً وإسلامياً على مدى سنوات طويلة من عمر هذه الشعوب بأساليب وأفكار وإن بدت في ظاهرها جيدة حد الإغراء الا أن ما تخفيه غير ذلك.
***
ولا شك عندي أن الخطاب الإعلامي العربي المفرغ من كل ما يشير إلى دفاعه عن هموم الأمة، سواء قيل عن طريق القنوات الفضائية أو بيح به من خلال وسائل الإعلام الأخرى، هو خطاب لا يعول عليه ولا يعتد به ولا ينتظر منه فائدة لخلق جيل إعلامي متمرس وقادر على مواجهة العدو بذات السلاح الذي ترشنا به وسائل الإعلام الأجنبية صباح مساء..
إن على المؤسسات الإعلامية، حكومية أو أهلية، ما هو موجود منها على الأرض العربية، ومن اختارت وطناً بديلاً لبثها وطباعتها، أن توازن بين ما تؤديه من دور يشوبه الحذر والتردد في مقابل دور منهجي وفاعل وقوي ومؤثر يرسم من خلاله الإعلام الغربي خريطة العالم المستقبلية.
***
وأنا لا أزعم أن الاعلام العربي يملك كل الادوات والآليات بما في ذلك العناصر البشرية المؤهلة للقيام بمثل هذا الدور، وأعرف أن أحدا منا لا يملك كل القدرات القادرة على إيصال صوته وفكره وثقافته على النحو الذي نتمنى، غير أننا نرتكب خطأً كبيراً إذا ما استسلمنا لمثل ذلك دون محاولة منا لمواجهته بما ينبغي، لأن الشعور بالدونية بانتظار هذه الوجبات الإعلامية اليومية التي يقدمها الإعلام الأجنبي بعناية فائقة للقضاء على طموحاتنا وآمالنا في هذه الحياة، إنما يؤصل بذلك هذا التوجه الاستعماري ويجسِّد نجاحاته ضمن الحرص على حرمان الشعوب الصغيرة من حقها في حياة كريمة.
***
إذاً..
لابد من منهجية إعلامية عربية أفضل..
ومن خطاب إعلامي فاعل..
في الطريق إلى خلق موقف عربي قوي وموحد..
وهذا هو الأمل..

++
خالد المالك

++
في عالم يبلغ سعر البيت فيه دولارين

أعلن جوسيف باريسي محرر مجلة شعر أن حفيدة رجل الأعمال المعروف ايلي ليلي والشاعرة الواعدة روث ليلي قد وهبت المجلة مبلغا وقدره 100 مليون دولار.
هناك العديد من الأشياء التي يتخيلها الانسان وقد تغير مفهوم وحالة الشعر خلال السنوات الماضية مثل أن تقوم بنصح الشاعر سيلي وتبين له حالة الطقس قبل أن يهم بالرحيل أو أن تتحدث مع الشاعرة سيلقيا بلاث حول التراجع عن الانتحار في اللحظة الأخيرة.
مثل هذه الهبة المقدمة الى مجلة شعر التي ينشرها اتحاد الشعر الحديث قد تحررها من الأزمات المالية التي تعاني منها معظم المجلات هذه الهبة السخية ستحررها من دون أن تتنازل عن مبادئها إذ أن المجلة كانت ترفض دائما قصائد السيدة ليلي في الماضي وسوف تستمر بالتأكيد على نفس معاييرها الدقيقة في الحكم على قصائدها.
الكل يعرف أن الشعراء لا يكسبون كثيرا من المال بعد نشر قصائدهم. اذا كنت شاعرا جيدا بما فيه الكفاية ونشرت قصيدة سونيت في مجلة شعر فانك ستأخذ دولارين عن كل بيت أو 28 دولارا عن القصيدة كاملة. ليس من باب الصدفة أن تكتب قصيدة سونيت ويتم نشرها جنبا الى جنب مع الشعراء الذين ينشرون في مجلة شعر فهذه تعتبر فرصة العمر. بينما 28 دولارا هو نصف الأجر الذي يتقاضاه أي ميكانيكي سيارات في الساعة الواحدة.
من غير المحتمل أن تستخدم المجلة هذه المكرمة من السيدة ليلي لزيادة أجورالقصيدة الواحدة بحيث تصبح أكثر من كونها رمزية رغم أنها ستزداد قليلا.
لكن بدلا من ذلك فسيستخدم المبلغ في زيادة المحررين بالمجلة وانشاء مقرلها والأهم من ذلك التوسع في البرامج التي تشجع كتابة الشعر وزيادة جمهوره.
هذه الهبة ليست الأولى من السيدة ليلي لمجلة شعر واتحاد الشعر الحديث بل إن اسمها يحمل أيضا جائزتين هما برنامج روث ليلي للمنح والأخرى جائزة روث ليلي للشعر والتي تصل جوائزها الى 100 ألف دولار والتي فاز بها هذه السنة ليزيل مولر.

++
نيويورك تايمز

++

..... الرجوع .....

اعرف عدوك
قضية العدد
الطابور الخامس
تكنولوجيا الحرب
النصف الاخر
الطب البديل
تحت المجهر
تربية عالمية
الفن السابع
عالم الاسرة
المنزل الانيق
ثقافة عالمية
رياضة عالمية
عواصم ودول
نادي العلوم
هنا نلتقي
الصحة والتغذية
عالم الغد
الصحة والتأمين
أنت وطفلك
الملف السياسي
فضائيات
غرائب الشعوب
وجهة نظر
الاخيرة
الصفحة الرئيسة

ارشيف الاعداد الاسبوعية

ابحث في هذا العدد

للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved